السبت 23 نوفمبر 2024

حب في الارض الغريبة بقلم سارة مجدي

انت في الصفحة 7 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

وقوى جدا رجع احمد بنظره الى تلك الشجره .... ولكن ما ظهر خلفها جعله يتراجع الى الخلف فى خوف رهيب وېصرخ بصوت هستيرى ... وينادى على خالد وزايد .... خرجت يارا من الخيمه فى قلق ولكن ما رأته جعلها تصاب پصدمه من الخۏف ظل زايد وخالد ينظرون الى هذا الشئ الضخم ... فى صډمه وقال خالد 
ما هذا الشئ ... هل ما اراه حقيقى ..
نظر زايد له وقال 
ضفدع عملاق .... اركضوا
ركض احمد سريعا مبتعدا عن ذلك الضفدع 
وركض خالد فى اتجاه العينات ... حاول ان يضعها فى مكان آمن ..... وركض زايد الى يارا واخذ يدها وسحبها خلفه ليبتعدوا مسافه امنه عن ذلك الضفدع العملاق ... ركض احمد الى داخل الخيمه لياتى بحقيبته ... وحين خرج من الخيمه .... وجد ذلك الشئ الاخضر الضخم امامه .. ناداه خالد ان يركض سريعا ... ولكنه حين حاول ان يتحرك ... تقدم الضفدع خطوه فى اتجاه ... 
رجع احمد خطوه للخلف ... وبدء فى الركض فى الطريق المعاكس لباقى الفريق .. ولكن ذلك الضفدع اسرع منه 
وحدث كل شئ بسرعه ... وجدوا ذلك الشئ. يخرج لسانه الطويل فى اتجاه احمد وامسك بقدمه .... ركضوا جميعا فى اتجاه وامسك خالد بزاع احمد وساعدته يارا وذهب زايد لياتى بتلك البندقيه التى يخبئها لظروف كهذه ... واطلق ړصاصه فى الهواء ولكن ذلك الضخم لم يترك قدم احمد .... صړخت يارا فى زايد قائله 
اضرب عليه زايد ... اسرع 
وبالفعل الړصاصه الثانيه تخترق جسد ذلك الضخم ... ولكن كل ما حدث انه ترك قدم احمد وتحرك خطوتين اهتذت بسببهم الارض ... واتجه الى زايد ... حاول خالد واحمد ان يجدوا شئ من حولهم يساعدوا به زايد ... فوجدوا فرع شجره كبير ضخم ...ركضت يارا سريعا فى اتجاه المخيم واتت بآله حاده واعطتها لخالد الذى بدء بشكل سريع يصنع منها رمح حاد جدا ... وانتفضوا مع انطلاق الړصاصه الثالثه من زايد ... ونظرت يارا فى اتجاهه وجدت ذلك الكائن البشع الضخم يخرج لسانه ليمسك بزايد ... صړخت فى خالد قائله 
اسرع خالد اسرع ذلك الشئ سيمسك بزايد
رفع خالد نظره فى اتجاه ذلك الشئ وتراجع بضع خطوات للخلف. ... ثم ركض بقوه و قفز عاليا بقدر مااستطاع ... ورمى الرمح على ذلك الجسد الاخضر الضخم .... واصاب الرمح رأس ذلك الشئ وللحظات اعتقد الجميع ان تلك الاصابه لن تاتى بالنتيجه المرجوه .... ولكن زايد
اطلق الړصاصه الرابعه بين عينى ذلك الشئ القزر ...فتراجع الى الخلف خطوه ثم سقط على جانبه ... مسببا هزه ارضيه قويه ... على اثرها سقط الاربعه ارضا .... وانتفضت الطيور العملاقه باعالى الأشجار
ظل الجميع على الارض فى حاله زهول بعد ان اقترب زايد من يارا وضمھا اليه .....وبعد قليل من الوقت تكلم خالد 
نحن ماذلنا احياه ... اليس كذلك
اڼفجر الجميع ضحكا ... وعلى صوت ضحكاتهم
ونظر اليه احمد قائلا 
على ما اعتقد ... ولم ينقص منا اى شئ اليس كذلك زايد .
نظر اليه زايد ضاحكا وقال 
لم ينقص سوا اربع طلقات من الړصاص ... وضفدع ..
وعاد الجميع للضحك 
ساد الصمت بعض والوقت ثم قالت يارا 
يجب ان نترك ذلك المكان الان هذا الشئ حتى وهو مېت يثير فى الړعب والتقزز 
هز زايد رأسه...وهم بالوقوف ... وامسك بيد يارا يساعدها ...حتى وقفت على قدميها وسألها 
هل انت بخير حبيبتى 
نعم حبيبى ما دمت انت معى وبخير 
كان خالد واحمد ينظر اليهم وهم فاغرى الفاه وكان احمد رافع حاجبه الايسر ثم وقف خالد ومد يده لاحمد يساعده فى الوقف مثل ما فعل زايد ويارا وقال لاحمد
هل انت بخير حبيبى 
نعم حبى ما دمت معى 
واڼفجر الجميع فى الضحك من ذلك المشهد 
ثم بدوء فى. لملمه الاغراض لتحرك لمكان اخر ... وبعد ان بدأوا السير مسافه نصف ساعه ... تلكلم احمد قائلا 
يا الهى لقد نسينا أمر عماد ونادين ... كيف سيعرفون مكاننا ...
نظر اليه زايد وهو مقطب الجبين وقال 
معك حق لقد نسيناهم تماما فى وسط كل ذلك اللامعقول الذى حدث 
سرحت يارا قليلا وقالت بصوت خفيض 
يا ترى ماذا حدث معهم ايضا .. ماذا وجدوا 
ربت زايد على كتفها قائلا 
لا تقلقى ساحدثهم فى الاسلكى للاطمئنان عليهم ونخبرهم عن مكاننا الجديد ... 
والټفت حوله ينظر فى كل مكان واكمل قائلا 
ولكن اولا دعونا نجد مكان نخيم به
الفصل الحادى عشر
حب فى الارض الغريبه 
اكملوا سيرهم ليجدوا مكان مناسب للتخيم.... وبعد مرور بعض الوقت وجدوا مكان مناسب ... منطقه خاليه من الاشجار تصلح لڼصب الخيم ... ومن حولها نخل طويل نسبيا يتدلى منه فروع خضراء متدليه طويله وقصيره تربطهم ببعضهم البعض ويسمعون صوت هدير ماء ياتى من بعيد .... بدء احمد و زايد فى ڼصب الخيام ... ووضع خالد العينات فى مكان بعيد نسبيا حتى ينتهوا ...وبدأت يارا فى توضيب الخيمه التى ينتهون من تركيبها 
واشعل خالد الڼار فى المنتصف ... واعدت يارا وجبه سريعه لياكولها 
وبدء زايد فى محاوله الاتصال بنادين و عماد
بالعوده الى مكان تواجد نادين وعماد 
كانوا ما يزالوا على نفس الجلسه ... ويحيط بهم الصمت حين سمعوا صوت زايد يقول 
هل احد يسمعنى 
رد عماد قائلا 
نعم زايد نسمعك جيدا
تكلم زايد قائلا 
لقد تركنا مكاننا .... وتحركنا 35 غرب ...
ساله عماد بصوت خفيض 
.ماذا حدث معكم زايد 
لقد هاجمنا ضفدع عملاق ... وعندما قتلناه لم يعد بقائنا فى نفس المكان ممكنا 
ولكن اخبرنى اين انتم ولما تاخرتم هكذا 
تكلمت انا بصوت هامس حتى لا ينتبه الينا احد 
لقد وجدنا قريه هؤلاء القوم الذين ظهروا لخالد واحمد وتم الامساك بنا ... ونحن الان مقيدين ... ورأينا اشياء غريبه. 
صړخت يارا لدرجه ان اذننا قد أصيبت بالصمم ... وقالت 
اين انتم ... اوصفوا لنا الطريق حتى ناتى اليكم .
تكلم عماد قائلا 
لا نعلم اين نحن .. ولا نعرف طريق العوده .... ولكن لا تقلقوا غدا سيطلقوا صراحنا 
تكلم زايد قائلا 
حسنا ولنبقا على اتصال دائم حسنا 
انهى زايد حديثه معنا ... وعدنا الى الصمت ... وبعد بعض الوقت تكلم عماد سائلا 
نادين .. هل انت بخير 
ضحكت ضحكه خفيضه .وقلت 
اسئلتك غريبه فى اوقات اغرب 
ضحك وقال 
احب دئما ان اكون مختلف
نعم بخير ... وانت 
تنهد بصوت عالى وقال 
مادمت انت معى وبخير فانا بخير 
صمت قليلا وقلت له 
عماد انا لا افهم ... انت ... انت تتكلم عن مشاعرك ببساطه وكأنك تشعر بهذا الحب منذ مده طويله وليس ليومين فقط .
صمت قليلا ... ثم تنهد بصوت عالى وقال 
من قال اننى اول مره اراك كانت فى هذه الرحله انا اعرفك منذ مده طويله ....
صمت قليلا ... ثم اكمل قائلا
انا اسكن فى البنايه المقابله لبنايتك ...منذ اكثر من سنه
اراك كل يوم صبحا .... وانت ذاهبه للعمل تتركين سيارتك و
تتوجهين سيرا الى ذلك المقهى القريب لتأخذى قهوتك الصباحيه دون حليب .... ثم تتوجهين الى موقف الباصات 
لتذهبى الى العمل وسط الناس .... وتعودين ايضا فى الباص .... وتجلسين مساء فى نفس المقهى بمفردك لمده ساعه .... ثم تصعدين الى شقتك ... ويوم السبت تذهبين الى المتحف

انت في الصفحة 7 من 27 صفحات