حب في الارض الغريبة بقلم سارة مجدي
... والى دار البحوث
صمت تمام بعد ما قاله .... وبعد بعض الوقت
تحدثت قائله
انت تعرف كل عاداتى ... و كيف اقضى يومى ...
وبعد صمت قلت له مستفهمه
هل كنت تراقبنى
ضحك بصوت عالى حتى ان بعض الاقذام من حولنا توقفوا عما كانوا يفعلوا ونظروا الينا
توقف عن الضحك وقال
كان ذلك بدون قصد .. انا اذهب الى نفس المقهى صباحا قبل الذهاب الى عملى ... واجلس فيه مساء .... وباقى الأشياء من السهل معرفتها حيث شباك منزلى يقابله شباك منزلك وبالتحديد غرفتك ..
لم نشعر بالوقت ... ولم نتخيل اننا طوال الليل نتحدث ... حتى وجدنا نور الصباح يشرق من حولنا وينير لنا الكون
ولكن ذلك الليل الجميل الذى قيل فيه ارق كلمات الحب لن يكون سوى لنهار غير معلوم ملامحه ... والاخطار الاتيه كثيره
حب فى الارض الغريبه
مع اول خيوط النهار ... بدأوا هؤلاء الاقزام فى الخروج من تلك الكهوف والإلتفاف حولنا... واقترب احدهم وفك القيد من حول تلك الشجره ولكن ايدينا مازالت مقيده ... وبعد بعض الوقت .. خرجت تلك الملكه من كوخها ... ووقفت فى المنتصف ... واشارت بيديها الى احد الاقذام قائله
نظرت الى عماد فى اندهاش ... لم نفهم ما تقوله
اقترب احد الاقزام منا .... وامسك ذلك الحبل وبدء يسحبنا لمكان وقوف الملكه .... اشارت الينا ثم اشارت الى كل شعبها من الاقذام وقالت
نا ماتى اورا كانى . توكو ! توكو ! ماناتو انى .
هلل كل الاقزام بصوت عالى ... وضلوا يهتفوا
ماناتوا ! ماناتوا .
هل سيقتلونا
نظر الى بنظره مطمئنه
لا اعتقد .. هل نسيتى انها طلبت منا الرحيل .
واقترب ذلك القزم مره اخرى وسحب ذلك الحبل مره اخرى فى الاتجاه المعاكس ... وكل من حولنا من الاقزام يهتف.
ماناتوا ! ماناتوا ! ماناتوا !
همست لعماد قائله
ماذا سيفعلون بنا ماذا ينتون الى اين يأخذنا
نظرت اليه بعدم فهم سائله
سرهم اى سر
تلك الحيوانات العملاقه التى يتعاملوا معها معامله الحيوانات الاليفه
وما السر فى هذا .. انه صنع الله .. ليس لهم فيه دخل
نادين ... انها الطريقه التى يحمى بها الاقزام انفسهم
ان الاقزام يربون الحيوانات العملاقه كقطتك التى تربينها
هل تلك الحيوانات العملاقه قططهم الأليفه
هز راسه بعلامه الموافقه
لم استطع استيعاب المعلومات ولا حتى فهمها
كنا نسير فى طريق طويل ... مليئ بالاشجار من اتجاه واحد ... والاتجاه الثانى كنا نشاهد اقفاص كبيره بمقاسات مختلفه وشاهدنا احد الاقزام يخرج حيوان عملاق لم نتبين نوعه ... و يسحبه خلفه وكائنه قطه صغيره فعلا
استمرينا فى السير مسافه طويله حتى وصلنا الى مكان ملئ بالاشجار القصيره ... اقترب ذلك القزم مره اخرى و احل تلك العقد حول معصمى انا وعماد وتركنا ورحل
لم نعرف ماذا علينا فعله .. اننا بمكان واسع تحاوطه الاشجار القصيره ... ونستمع الى صوت هدير ماء قوى وكائنه شلال قريب ... واصوات طيور مختلفه و طنين نحله عملاقه مرت من جانبنا ... انها كانت بحجم نسر كبير
كان المنظر مبهج ومريح وغايه فى الجمال سبحان الخالق العظيم
تنهد عماد بصوت عالى وهو ينظر لى نظره ضيق ...وكاننى طفله اخذها والديها للحديقه عامه لاول مره
ظل على صمته الحذر قليلا ثم قال
ماذا سنفعل الان يا انسه نادين ... كيف سنصل الى باقى الفريق الان
نظرت اليه وبضحكه شقيه فى عينى ..وضعت يدى على خصرى وقلت له
انت الرجل وانت من عليك التصرف فى هذا الموقف
نظر الى فى اندهاش وقال ..
ما علاقه رجل او امرأه بذلك الامر ... على كل حال انا يعجبنى ذلك المكان ...
وتركنى
وتوجه الى صخره كبيره وتسلقها فى سهوله وجلس على قمتها ينظر الى وذلك الحاجب المرفوع دئما
كنت انظر اليه فى اعجاب واضح وضحكه حلوه ... ولاول مره اشعر ان للضحكات طعم حلو
وقلت له بصوت عالى
كيف تصعد الى الاعلى وتتركنى ... الست خائڤا ان ياتى حيوان عملاق وياكلنى ... ولكننى لم اكمل حديثى حين وجت عماد يهب على قدميه وينزل تلك الصخره بسرعه كبيره .... وهو ېصرخ فى ان اتقدم منه او احتمى من ذلك الشئ الموجود خلفى .... نظرت الى الخلف ووجت ذلك الشئ البشع ... هل هذه هى النهايه
الفصل الثالث عشر
حب فى الارض الغريبه
هل لان تلك الارض بها كل شئ غريب ...... الكائنات الصغيره عملاقه ...والإنسان اصغر من حجمه الطبيعى هل هذا يعطيها الحق ان يكون بها ديناصورات ... هل قلت ديناصورات .... هل هذا الشئ الذى يقف امامى يفتح فمه سوف يلتهمنى .... هو تمساح عملاق ام نوع من انواع الديناصورات المنقرضه ...
كنت على وشك الصړاخ حين جذبنى عماد من ملابسى وسقطنا على الارض .... ولكن ذلك الشئ لم يستسلم وكان يسير فى اتجاهنا بسرعه رهيبه .... وقف عماد سريعا... وامسك بيدى وسحبنى ورائه وركض بكل ما يستطيع وانا خلفه ... وذلك الشئ لم يستسلم يركض خلفنا فى اصرار غريب ...ويصدر صوت مخيف وعالى .... صړخ عماد قائلا
الان فهمت لما تركونا فى ذلك المكان
فسألته لاهثه
هل تقصد انهم كانوا متعمدين تركنا هنا كوجبه خفيفه لذلك الۏحش .
نظر الى نظره سريعه ثم نظر لذلك الركض خلفنا وجده يقترب منا بشكل سريع جدا واقترب منا بطريقه خطره وفتح فمه الكبير
وفاجئه وكآن القدر اراد ان يخلصنا من ذلك الۏحش انزلقت قدم عماد فى جرف جانبى وسقط وسحبنى خلفه ..... الى القاع المجهول
فى ذلك الوقت فى المخيم ... بدء زايد فى التجول فى المكان .... بعد بحث قليل ... بدء يستمع الى صوت هدير ماء قوى ... بدء فى اتباع صوت الماء للوصول الى مصدره ..... ولكن ليس كل ما نفكر به يحدث ... سمع زايد صوت عالى جدا .... وبدأت الارض تهتذ به هزه خفيفه وسمع هذا الصوت ايضا باقى الفريق فى المخيم
وانطلقوا جميعا فى اتجاه زايد .... ظل زايد يتلفت حوله يريد ان يعرف ما هذا الصوت ... ولكن ان كان تخيل ان ذلك الضفدع العملاق اكثر شئ غريب سوف يراه فى حياته فهو حقا مخطئ وبشده حيث ما يراه امامه الان اغرب من الخيال .... كان سرب نمل عملاق ... يسير فى ثلاث صفوف متوازيه ولا تستطيع رؤيه اخر هذه الصفوف .... يحملون فأر كبير ويسيرون بطريقه عسكريه غريبه .... تنحى زايد عن الطريق فى زهول وظل ينظر الى ذلك المشهد الرهيب فى خشوع من صانع ذلك الكون ...
وله فى خلقه شئون
سبحان الله لا اله الا الله
وصل باقى الفريق الى مكان وقوف زايد ... وشاهدوا هذا المنظر البديع فى زهول مماثل لزهول زايد وصمت رهيب
ظل الصمت بينهم