انا لها شمس بقلم روز امين ج٣
نفسها في أوضتها ومبقتش بتخرج منها
قطب جبينه ليسألها باقتضاب
وإيه المطلوب!
تروح تصالحها قالتها بعفوية لينطق بصوت صارم
بس إنت كده بتدمري قوانين الدكتورة عصمت اللي وضعتها لنظام البيت من سنين يا إيثار
ليسترسل بجبين مقطب
عوزاني أروح أعتذر لواحدة شغالة عندي وياريتني غلطت فيهالا دي هي اللي عاملة کاړثة وبدل ما تتعاقب تتقدر وصاحب البيت يروح لحد عندها ويعتذر
مش عوزاني بالمرة أتصل بسعاد وأبلغها تجمع لي العمال كلهم علشان الإعتذار يكون مرضي لعزة هانم!
شعرت بالإهانة والتقليل من طلبها وعلى الفور هبت واقفة لتدور للجهة الأخرى حتى وقفت بمقابل مقعده ليفصل بينهما المكتبتطلعت عليه لتنطق بكبرياء
بس عزة مش شغالة عندكم يا فؤادأنا لحد وقت قريب كنت بدفع لها مرتبها من مالي الخاص لولا تدخل بابا اللي قال لي عيب ده يحصل في وجوديوإكراما لبابا وغلاوته عندي كان لا يمكن أوافق أبدا علشان ما احرجهاش
عزة بالنسبة لي عمرها ما كانت مجرد ست بتساعدني وبتاخد بالها من إبني يا فؤاددي اللي ربنا عوضني بيها عن قسۏة أيامي
تنفس ليقف وتحرك إلى أن وصل إلى مكانها وقابلها الوقوف ليقول
خلاص متزعليش أنا كل اللي بعمله ده من باب الضغط عليها علشان متكررش غلطها تاني وتاخد بالها من تضرفاتها بعد كده
وعلى فكرةأنا كمان بعزها ومستجدعها جدا من اليوم اللي جت لي فيه النيابة علشان
أروح لك البلد وأجيبك من بيت باباك بس ده ميمنعش إننا نعترف إنها غلطت وإن لازم يكون فيه عقاپ رادع يخلي الشخص يتعلم من أخطائه وياخد باله بعد كده
تطلعت عليه ليتابع بأسف وهو يداعب وجنتها بأصابعه
خلاص بقى متزعليش
أقول لك على سر فاكر اليوم اللي عزمتني فيه على العشا علشان تطلب إيدي
تنهدت پألم عندما تذكرت مرارة ذاك اليوم وبشاعته لتتابع شارحة
إنهارت وقتها وأنا راجعة بالعربيةلما وصلت البيت مكنتش شايفة قدامي من كتر الدموعساعة
نزلت كلماتها كخنجر مسمۏم على قلبه العاشق ليهب واقفا وفي غضون ثواني كان يقف أمامها لينطق بطريقة دعابية كي يرفع عنها ما تشعر به من ألم وغصة مريرة إثر ما تجرعته من خزلان على يده بالماضي ومن كلماته الأن
غمز بعينيه وهو ينطق بجملته الأخيرة لتلكزه بصدره قائلة
تحضن مين يا قليل الادب إنتهو أنت فاكرني إيه
دماغك دايما حادفة شمال قالها بمشاكسة ليتابع حديثه الذي أراد به سحبها من تلك الغيمة من المشاعر السلبية بعدما تقرب منها واقترب من شفتيها
ابتسمت بابتسامة حنون لتنطق بعينين مترجيتين
طب علشان خاطري تيجي معايا تصالحها
أخذ يقلب عينيه بضجر بعدما سأم ذاك الحديث لتتابع بدلال أنثوي
علشان خاطري بقى
زفر بقوة ليخرج ما بداخله من مشاعر سلبية ويتحدث بمشاكسة
بقى هي الحكاية كدهبتستغلي حبي ليك ومكانتك في قلبي وتبتزيني يا إيثار
وضعت يدها خلف رأسه لتداعب خصلات شعره بأناملها الرقيقة وهي تتدلل بطريقة أفقدته صوابه لتنطق برجاء
وحياتي
تنهد براحة وعينين كساهما الغرام وتملك لينطق بلسان قلبه
حياتك بقت أغلى عندي من حياتي نفسها
سألته بدلال ومازالت أناملها الرقيقة تداعب خصلاته كي لا تفقد تأثيرها السحري عليه
يعني هتراضي عزة
نطق والعشق يقطر من حلو كلماته
علشان عيونك أنا أعمل أي حاجة
ضمته لأحضانها لتربت على ظهره بحنان وهي تقول بنبرة تقطر غراما
ربنا يخليك ليا ولا يحرمني من حنانك عليا أبدا
شعر بسكون داخل أحضانها الحنون لم يسبق وتذوقه سوى بضمتهاسحبها من كفها لتتحرك بجواره إلى ان وصلا إلى غرفة عزة الخاصة ودقتها هيلتفتح عزة الباب وتتفاجأ بذاك الصارم يقف أمامها لتنطق بعفويتها المعهودة
فؤاد باشا بجلالة قدره جاي لحد المسكينة عزة هي الدنيا جرى فيها إيه يا ولاد
تصدقي بالله يا عزةبرغم كلامك ولسانك اللي فيه حتة زيادة ده قالها بجدية لتبتلع إيثار لعابها خوفا وعزة هلعا بعدما أنبت حالها ليتابع ذاك الوسيم بابتسامة جذابة
إلا إن كلامك ومناوشاتنا أنا وإنت وحشتني
انفرجت اساريرها لتنطق على عجالة بسعادة بالغة
إن شالله يخليك يا ابن الأصول
تحدث بما جبر خاطرها
متزعليش مني على حدتي معاك
اتسعت ابتسامتها تحت حبور إيثار الشديد ليسترسل قائلا
بس إنت أكيد عارفة إن نرفزتي يومها كانت خوف على يوسف وإيثار
نطقت بصوت حماسي أظهر كم سعادتها
عارفة وعذراك يا باشا وخلاص مش زعلانة منكيلا المسامح كريم
ضحك على عفوية تلك المرأة العجيبة لينطق بابتسامة
وإنت كريمة يا ست عزة
خلاص مش زعلانة
هتفت بنبرة تقطر حماسا
عمري ما أزعل منكوعلشان أثبت لك من بكرة الصبح هنزل المعادي وأجيب لك أحسن فسيخ موجود عند محلات الباشا
الست دي مش طبيعيةإنت أكيد مچنونة يا ماما
انتفض جسدها لتتراجع للخلف سريعا وهي ترى قدوم ثورته لتقف إيثار حائلا بجسدها وهي تقول بتوسل
وحياتي عندك ما انت متنرفز
كانت عصمت قد تحدثت أمامها في المطبخ أن إيثار تشتهي الأسماك المملحة لكن الطبيبة حذرتهم لبعض المشاكل لذا فقد طلبت من سعاد تحضير سمك التونة المطبوخ مع بعض التوابل والفلفل الحار ليعطي نتيجة مقاربة وبرغم هذا أنظر ماذا فعلت تلك المهرجةرفع سبابته وتحدث بصرامة وحزم
أقسم بالله يا عزةما فسيخة واحدة تدخل البيت لاكون رابطك ومعلقك في المخزن وأحنطك لحد ما تتخللي وتبقي شبه الفسيخة اللي لسة خارجة من الصفيحةوبعدها هفصصك وأبعتك لمحلات الباشا تبيع منك بالكيلو
كانت تستمع إليه بفاه فاره غير مستوعبة كم الڠضب الهائل الذي اقتحم ذاك الحاد لتنطق بمداعبة لتلطيف الأجواء
طب أمانة يا باشا وإنت بتفصص متنساش الليمون والطحينة
ستصيبه حتما بسكتة دماغية بيوم من الأيامتطلع على زوجته التي تطبطب بكفها عليه ونظرات توسولية كي تهدأ من روعه لينطق بذهول
دي بتهزربتقلش يا إيثار
نطقت وهي تسحبه بحدة ليتحركا للأمام
علشان خاطري إهدى ويلا نطلع نتمشى في الجنينة شوية
تطلع عليها لتنطق وهي تشير على فمها
أنا بعد كده مش هتكلم في حضور جنابك خالصحكم إنت قلبتك تقطع الخلف يا باشا
تدخلت إيثار بينهما لتهدئ الوضع وتفض الاشتباك وبعد قليل تحدثت إليه بابتسامة واسعة أظهرت كم سعادتها
على ما تروحوا على الجنينة وتقعدوا هكون عملت لكم كبايتين جوافة باللبن عمركم ما دوقتوا زيهم
إبتسمت إيثار وتحدثت بنبرة حنون
تسلم إيدك مقدما يا عزة
أمسك كف زوجته وتحرك إلى الحديقة لتتجه عزة نحو المطبخ
إنتهى الجزء الاول من الفصل
إنتظروني غدا مع الجزء الثاني
بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الجزء الثاني من
الفصل الثالث والأربعون
أنا لها شمسبقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
هل شعرت يوما بصمت مريب يحتل كل ما حولك وكأنك تسكن الكون وحدكحياتك ساكنة لا صوت يكسر صمتها المخيف ولا ونيس يحلي مذاق مرارتهايمر يومك دون جديد فاليوم أشبه بالبارحة والبارحة أشبه بما قبلها وهكذاأصبح كل شئ مملا ولا مذاق لهنهاري