الأربعاء 25 ديسمبر 2024

انا لها شمس بقلم روز امين ج٢

انت في الصفحة 1 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز

بسم الله لا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الجزء الأول من
الفصل الثامن والعشرون 
أنا لها شمس بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
أشرقت الشمس من جديد لتدب الحياة بقصر علام زين الدين حيث يعمل جميع من بالمطبخ على قدم وساق لتجهيز مائدة الفطار قبل أن تتجمع أفراد العائلة حولها ككل صباح تحركت عزة وتطلعت لحركة الجميع النشطة باستحسان وانبهار بتنظيمهم وقفت في المنتصف تتطلع إلى تلك الواقفة بلباسها الأنيق تباشر العاملات لتنطق هي بصوت مرتفع متعمدة ليصل للجميع

مدام سعاد 
إلتفتت إليها سعاد لتتابع بنفس الصوت الحماسي 
فؤاد باشا قال لي إمبارح بالليل أبلغك إنه نايم في جناح الست إيثار وبيقولك محدش يصحيهم هما هيقوموا بمزاجهم
تطلعن جميع العاملات إلى بعضهن وبدأن بالهمس والاحاديث الجانبية فيما بينهن لترفع سعاد قامتها قبل أن تسألها 
هو الباشا مش هيروح النيابة النهاردة! 
نطقت وهي ترفع قامتها في محاولة منها لتقليد تلك الراقية 
لا هو قال لي يا عزة أنا مش هروح الشغل بكرة ومحدش يقلقنا علشان هنام متأخر
ضحكت العاملات بخفوت لترمقهما سعاد بحدة وتعود ببصرها إلى تلك التي تابعت بكبرياء يرجع لتفضيل فؤاد لها عن سعاد بذاتها برغم مكانتها المرتفعة بالمنزل 
وقالي كمان خلي سعاد تجهز نفسها هي وكام بنت علشان يطلعوا يساعدوكي وإنت بتنقلي حاجة الهانم لجناحي الخاص
لتسترسل بسعادة وتفاخر
وقال لي يا عزة طلعي حاجتك في جناح الهانم علشان من النهاردة ده هيبقى جناحك إنت ويوسف 
تنفست سعاد بضيق لتهتف وداد تسألها بتطفل 
يعني إيثار هانم هتعيش خلاص مع الباشا في جناحه!
هزت رأسها عدة مرات دلالة على التأكيد لتهتف إحدى العاملات بحفاوة 
المفروض نجهز فطار العرايس من الوقت فطير وعسل 
لترد عليها أخرى بمشاكسة 
ومتنسيش الحمام الباشا بتاعنا بيحبه
هتفت أخرى بعدما قررت المشاركة في ذاك السباق 
وهو الباشا محتاج الحمام ده الله أكبر عليه
إنطلقت ضحكات جميعهن لتصيح سعاد بنبرة صارمة 
سكوت مش عاوزة أسمع نفس واحدة فيكم
دارت بعيناها الثاقبة بينهن لتتابع بصرامة أرعبتهن 
شوفي شغلك منك ليها بدل الرغي والكلام الفاضي الدكتورة لو صحيت وملقتش السفرة جاهزة كلكم هتتجازوا
ثم استدارت تتطلع لتلك العزة والتي أخذت أوامر من عصمت وفؤاد بشخصه بأن يتعامل الجميع معها باحترام وأنها ليست بعاملة بل إيثار تعاملها كشخصا من عائلتها لذا فقد حرصت عصمت على إحترام تلك النقطة كي لا تثير حزن تلك الخلوقة التي استطلعت جذب نجلها الغالي إليها تحدثت إليها باحترام وهدوء 
حاضر يا عزة لما الباشا الصغير يصحى هنطلع مع بعض ننفذ أوامره
مالت عزة بجانب أذنها لتسألها بتمعن 
هو أحنا مش هنعمل لهم فطار يرم عضمهم
قطبت الأخرى جبينها متعجبة للكلمة لتسترسل الاخرى 
الباشا هيقوم هفتان أكيد ولازم له أكلة حلوة تروم عضمه
تحمحمت سعاد لتقترب عليها قبل أن تسألها لتتأكد لتبلغ سيدتها 
إنت متأكدة إن الباشا والهانم 
تحمحمت بخجل لتعيد عليها 
يعني تمموا جوازهم بجد 
لوت فاهها لتجيبها باستياء يرجع لتشكيك الاخرى بحديثها 
وأنا يعني هضحك عليك
لتسترسل بثرثرة وهي تشير بكفها 
طب ده أنت لو شفتي شكله وهو بيفتح لي الباب شعره كان منكوش وهدومه... 
خلاص خلاص...صاحت بها المرأة وهي تشيح بكفها لتصمتها قبل أن تتجرأ في الوصف أكثر تنهدت عزة لتسألها من جديد 
بردوا مقولتليش هنعمل لهم فطار إيه
رفعت المرأة قامتها
قبل أن تنطق بجدية 
هسأل الدكتورة لما تصحى وهي هتقول لنا
صباح الخير 
ردوا التحية وانسحب ماجد ليسبقهما للاسفل لتسألها فريال بملامح متعجبة 
صاحية بدري ليه ده أنا قولت هتنامي لحد أذان الظهر!
أجابتها بإيضاح 
إنت ناسية إني كنت بحضر ماجستير في بريطانيا وهناك كنت بقوم بدري جدا 
تحركا حتى وصلا إلى جناح فؤاد لتسألها بصوت هائم 
هو أنا ممكن أدخل عند فؤاد يعني علشان أستعجله
ضحكت بمرح لتجيبها وهي تسحبها من يدها صوب الباب 
تعالي نستعجله أنا وإنت تلاقيه لابس وجاهز على النزول
طرقت بخفوت عدة مرات وحينما لم تجد ردا فتحت الباب بهدوء لتطل برأسها وباتت تتطلع على المكان باستغراب حيث وجدت الحجرة فارغة وستائرها مغلقة لتتطلع على الفراش بتعجب لترتيبه الزائد عن الحد تنفست بهدوء لتعود للخلف وهي تغلق الباب تحت تعجب سميحة لتقول الاخرى 
مش موجود أكيد عنده شغل بدري ونزل 
سألتها بعيناي متلهفة 
يعني هلاقيه لسة تحت ولا مشي على شغله 
أجابتها فريال وهما تتحركان صوب الدرج 
فؤاد مبيخرجش قبل ما يفطر وشغله مبيبدأش قبل تسعة
دخلتا معا لحجرة الطعام حيث الجميع جالسون حول طاولة الطعام عدا العاشقان الغارقان بالاعلى رحب الجميع بسميحة لينطق عمها بحفاوة وهو يشير على المقعد المجاور لزوجته 
تعالي يا حبيبتي إقعدي جنب طنط عصمت
ابتسمت لها عصمت لتنطق هي قبل الجلوس 
هو فؤاد فين! 
نطقت عصمت بجمود وعدم ارتياح للوضع التي فرضته فريال على الجميع 
شوية وهينزل إقعدي يا حبيبتي 
سحبت المقعد لتجلس عليه بهدوء قبل أن تقول باستغراب 
هينزل منين ! فؤاد مش في أوضته يا طنط
تغيرت ملامح عصمت لحادة قبل أن تسألها بجدية وصرامة ترجع لعدم قبولها لتعدي أحدهم الأصول والإحترام بمنزلها 
وإنت عرفتي منين إنه مش في أوضته! 
ارتبكت من لهجة عصمت الحادة لتنقذها فريال التي تدخلت لانتشالها من صرامة والدتها التي لا تتهاون مع الخطأ أبدا 
أنا عديت عليه يا ماما وإحنا نازلين ولقينا الجناح فاضي ومترتب
قطبت عصمت جبينها ونظرت لزوجها الذي فهم سريعا ما حدث لما لديه من فطانة وأيضا كان واضحا له من نظرات إيثار وغيرتها المستعرة بعيناها على زوجها وأيضا راقب نظرات نجله حيث كان يتعمد إثارة الغيرة بقلبها وهو يراقب رد فعلها دون ملاحظتها للأمر تحمحمت عصمت التي لم تفهم نظرات زوجها إلى الان لترفع صوتها تستدعي كبيرة العاملات 
سعاد سعاد
أتت المرأة لتقف منحنية قليلا وهي تقول باحترام 
أفندم يا دكتورة
تعمدت نطق سؤالها بهذا الشكل كي تقطع الأمل على تلك السميحة التي استدعتها ابنتها لمهمة التفريق بين نجلها ومن إختارها فؤاده 
فؤاد باشا والهانم منزلوش لحد الوقت ليه!
تحمحمت المرأة وأقتربت لتميل بجانب أذنها لتخبرها بما قصته عليها عزة لا تعلم ماذا حدث لقلبها فقد انتفض وعلت دقاته من جمال المفاجأة
ظهرت السعادة جليا فوق ملامحها لتسألها بتأكيد 
إنت متأكدة! 
أومأت لتجيبها بهمس 
أنا بنفسي طلعت وإتأكدت إن جناح معاليه فاضي ومنمش فيه إمبارح يا دكتورة
شملت كيانها راحة تامة لم تشعر بمثلها منذ الكثير لتأخذ نفسا عميقا قبل ان تقول 
تمام خلي البنات يطلعوا يوضبوا الجناح كويس وشوفي لو ناقصه حاجه بلغيني
تحت أمرك يا دكتورة... قالتها المرأة وانصرفت لتتحدث عصمت بحبور لم تستطع تخبأته
فؤاد بايت في أوضة مراته وواخد أجازة من شغله النهاردة
صوت ضحكة خرجت مكتومة من ماجد الذي تخيل واقع الخبر على زوجته التي خططت وكان للقدر وشقيقها رأي أخر سعلت سميحة بشدة حيث توقف الطعام في حلقها فور استماعها لذاك الخبر الذي أنهى الأمل بداخلها من جديد بعد أن تجدد بفضل تشجيع إبنة عمها ناولتها عصمت كأس الماء لتنطق بهدوء
إشربي يا حبيبتي وخلي بالك
أما فريال فهتفت متسائلة بحدة خرجت رغما عنها 
مين اللي قال لحضرتك الكلام الفارغ ده يا ماما
تعجب علام من هجوم صغيرته وثورتها العارمة التي ظهرت بعينيها المعترضة ليسألها متعجبا بمنطقية 
وإيه العجيب والفارغ من بيات

انت في الصفحة 1 من 68 صفحات