قلوب حائرة الجزء التاني من عشقتك قبل رؤياك بقلم فاطمة الالفي
حسمت امرها فليس لديها بديل من محادثته .
استجمعت أنفاسها المضطربه وضغط زر الاتصال انتظرت بعض اللحظات إلى أن اجابها بنرته الهادئه ..
استمعت لصوت انفاسه واتاها صوت هادي يتحدث بكل هدوء .
كان يحاول أن يبعدها عن تفكيره ولكن شاء القدر أن يسمع صوتها أيضا .
عندما صدغ رنين هاتفه برقم غير مدون أجاب بكل هدوء
يوسف الو
عاد يوسف بثبات يا الووو
امممم مين بيتصل
طب متصل ليه لم مش عاوز ترد
ابتلعت ريقها وترددت فى اخبارها لذلك ظلت صامته لعده ثواني
عندما استمع لصوت اضطراب انفاسها حدثه قلبه بثقه بأن صاحبه الانفاس المضطربه ليس سوا محبوبته التى يعشقها دون ان يصارحها بمشاعره إلى الآن اعتدل على الفور ونهض من الفراش ابتسم بهدوء وأعاد يتحدث بهمس
تحدثت بتردد الو مستر يوسف
اغمض عيناه ليستشعر نبره صوتها فهو لم يتوقع ان تهاتفه
صمت قليلا جعلها تعاود الحديث مجددا
مستر يوسف
ابتسم بسعادة وهو يجيبها
ايوه خير مين معايا
فرح بتردد انا فرح
قرر مشاكستها فرح مين
فرح بضيق البشمهندسه فرح القاضي مهندسه فى شركه حضرتك
ايوه خير يا بشمهندسه
اطلقت تنهيده قويه
اصل محتاجه اذن حضرتك مش هقدر اجى الشغل بكره وبعده
يوسف بقلق ايه ليه خير فى حاجه لسه تعبانه تحبي اجبلك دكتور
فرح باستغراب رده فعله فتاره يهتم بها وتاره اخرى يتجاهلها وعن عمد احتارت فى أمره فهو قلق عليها الان إذا هو يهتم بها حقا
فرح ردى عليه انتى كويسه
فرح بتوتر أيوة الحمد لله تمام بس محتاجه يومين راحه واطمن حضرتك ان هشتغل على التصميم إللى معايا فى البيت يعنى ماتقلقش على الشغل
يوسف بحنيه شغل ايه بس مش مهم اى حاجه المهم صحتك خلى بالك من نفسك مش محتاج اقولك لو احتاجتي لأي حاجه كلميني فورا
فرح بجديه شكرا حضرتك
يوسف بهمس مع الف سلامه
اغلق الهاتف وهو يلقى بنفسه أعلى الفراش
مش مصدق نفسي أنها كانت بتكلمني دلوقتي وسمعت صوتها بس كانت متوتره شويا ياتري ليه خاېفه مني ولا ايه
بس ايه سر غيابها مدام كويسه مش مهم بس كده هيكون عنده فرصه اتصل انا بيها واطمن عليها هتجنني بنت الايه .
آتاه صوت والدته بتسأل مين دى إللى هتجننك
حضرتك هنا من امته
فريال بابتسامه من ساعه هتجنني بنت الايه مين دى بقى إللى خلتك بتكلم نفسك زى المجانين
يوسف بابتسامه مش المجانين بس إللى بيكلمو نفسهم فى العاشقين يا فيري
فريال وهى ترمقه بنظرات حائره ماقولتليش مين هى
يوسف بتنهيده بعدين تعرفي كل حاجه لسه مش جي وقته
فريال بجديه براحتك بكره تيجى تحكيلي بنفسك
يوسف بابتسامه ان شاء الله قريب اوى هاخد اول خطوه
فريال بجديه ربنا يسعدك يا حبيبي
يوسف بتسأل حضرتك كنتى محتاجه حاجه
فريال بتذكر ايوه بابا بيقولك تجهز بالليل عشان كلنا هنروح نبارك لبنت عمك رجعت من شهر العسل
يوسف بفرحه بجد طب تمام محتاج انزل بقى اشتريلها هديه بس محتار اجبلها ايه يا ماما
فريال بلامبالاه ماعرفش هى بتحب ايه
يوسفخلاص انا هتصرف
غادرت والدته الغرفه وتركته يفكر بأمر شراء هديه لابنه عمه بمناسبه زواجها ..
انتهت من إعداد الطعام ثم توجهت إلى غرفه الصالون لتشاهد التلفاز جلست على الاريكه وهى تحمل بيدها جهاز التحكم وبدت فى تشغيل التلفاز بحثت عن فيلما ل تشاهده ريثما زوجها يعود من عمله .
حينما كانت مندمجه باحداث الفيلم فجأه استمعت لرنين هاتفها نظرت لشاشه الهاتف وجدته ينير باسم صديقتها .
حبيبه بقلق وضع التلفاز على الوضع الصامت لكي تنحدث مع صديقتها وتستمع إليها بانصات
استر يارب اكيد ريم بلغت عمار
اجابت بقلق ايوه يا ريم طمنيني كلمتى عمار
جائها صوت صديقتها المتوتر
ريم بتوتر لا لسه شوفتي الكارثه عمار راح جاب ماما تقعد معايا وتهتم بيه
عشان هو يقدر ينزل شغله يعنى ماما كمان وافقت تعيش معانا بعد ما كانت رافضه دلوقتي عشان الحمل وافقت اعمل انا ايه دلوقتي مش عارفه اتصرف ازاى واقول ايه لعمار
حبيبه بجديه قولتلك تقولي الحقيقه و تخلصي من كل القلق والتوتر والخۏف إللى انتى فيهم
ريم بضيق صعب اقول لعمار ان الحمل كذبه ومالوش وجود من الأساس وأن عملت كده عشان يقعد معايا ويصالحني أنا كده ممكن اخسره للابد يا حبيبه
كانت تتحدث دون أن تشعر بمن يقف يتابع حديثها وعيناه تشعلان من الڠضب .
انتبهت لوجوده وجحظت عيناها پصدمه وهى ترا يقف على اعتاب الغرفه ينظر لها پغضب واسى على ما فعلته فى حقه ابتلعت ريقها بصعوبه وسقط الهاتف من يدها وهى تتفوه باسمه
عمار
استمعت لحبيبه لصديقتها بقلق فجأه انتهت المكالمه دون أن تفهم السبب توقعت ان تكون ريم من اغلقت الهاتف لأنها تخشى ان يستمع إليها أحد فظلت تدعو لصديقتها ان تمر من تلك الازمه على خير وان يهديها الله إلى رشدها ..
٠
اما الوضع بمنزل عمار وضع متازم لا يحسدو عليه .
اقترب منها پغضب بعد ان استمع لكل حديثها مع صديقتها وأصبح الزوج اخر من يعلم بأمور زوجته .
صړخ بانفعال يعنى ايه الحمل كدبه بتكدبي عليه ليه فى موضوع زى ده ايه السبب ايه مبررك يا هانم كل ده ليه عاوز افهم ليه
ارتدت للخلف پخوف وهى تحاول ان تتحدث عمار اسمعني بس والله كنت هقولك الحقيقه بس خۏفت تزعل مني حقك عليا أنا أسفه والله ماكان قصدي اقول كده اصلا بس مش عارفه هو ده إللى حصل
امسكها بقوه من كتفيها وهو ينظر لها پحده ويهزها لكى تجيبه
قصرت معاكي فى ايه عشان استاهل منك كده كل ده ليه غلطى فيه قبل كده وچرحتني عديت وسكت وسامحت ليه بتتمادي فى اغلاطك معايا ليه بتهدي إللى بينا مش بتصلحي ليه مش بتفكري قبل ما تتكلمي أنا سبت شغلي عشان اخلي بالي منك روحت اقنعت مامتك تيجى تفضل جنبك مااتاخرتش عليكى فى حاجه كل طلباتك مجابه وانا بشتغل عشان مين مش عشان اقدر أفتح بيت واصرف على مراتي دلوقتي ايه جد بقيتي بتغاري عليا من شغلي وأكل عيشي طب لو قعدت جنبك هناكل ونعيش منين ده شغلي إللى بحبه ومشروعي إللى تعبت فيه واسسته بنفسي ومش هقفله عشان كلام فارغ وتفاهات فى دماغك انتى وبس انتى غيرتك كده فاقت الحد دى غيره تملك يا هانم عاوزه أكون ليكي وبس انتى انانيه اوى يا ريم عمر الحب والغيره ما كانت بالتملك ولا اى حاجه بتتصلح بالكدب بالعكس كدبه ورا كدبه خربت حياتنا انتى مش قد تبقى زوجه وتتحملي مسئوليه بيت وزوج واسره للاسف انا اتسرعت لم اتجوزتك كنت فاكر هلاقى ساعدتي معاكي لكن كل يوم بافعالك المتهورة بتثبتيلي ان كنت غلطان مېت مره لم حبيتك انتى عملتي شرخ كبير بينا للاسف
بكت بشده وهى تحاول التبرير ولكن لم يعطيها فرصه للحديث فيكفى ما حدث فقد ثئم منها ابتعد عنها بضيق .
هم بمغادرة المنزل وهى خلفه تحاول ان تتمسك به لا