قلوب حائرة الجزء التاني من عشقتك قبل رؤياك بقلم فاطمة الالفي
بالف سلامه
ظلت متجمده داخل أحضان والدتها وهى مازالت تحت تاثير الصدمه وليست المفاجاه ..
داخل المطعم
بدء خالد بسرد معرفته المسبقه لفرح وخطيبته تستمع له بانصات وعلامات الڠضب ترتسم على وجهها ..
خالد بجديه طبعا تعرفي ان كنت خاطب قبل كده خطيبتي السابقه تبق فرح المهندسه إللى قبلناها امبارح بس وماحصلش نصيب نكمل مع بعض
ابتسم خالد واستشعر الغيره داخل خطيبته
تعرفي ان جاد اوى وعملي فى حياتي قبل شغلي فرح مش بس مش بطاله هى جميله بجد بس الجمال مش كل حاجه على الاقل بالنسبالي أنا كنت شايفها بنت مناسبه وفيها مواصفات شريكه حياتي وبعد فتره اكتشفت اننا غير متفقين وبس نهيت كل حاجه
خالد بضيق احنا الاتنين سبنا بعض فى نفس الوقت يا نورهان فى حاجه تانيه حابه تعرفيها
نورهان بتنهيده ضيق وانا ايه بقى بالنسبالك شايفني ازاى وياتري فى مشاعر ولا ده مش ضمن حساباتك
خالد بزفير انتى خطيبتي وبعد شهرين هتبفى مراتي وفى بيتي
نورهان بذهول بس كده ومشاعرك
خالد بتنهيده المشاعر موجوده اكيد ومش لازم كل شويا اقولك بحبك وبموت فيكي
خالد بجديه زى ماقولتلك قبل كده انا جاد وعملي ومش بضيع وقت وكان لازم ارتبط واكون أسره وشوفتك مناسبه جدا ليا وأنا متاكد ان الحب والمشاعر هتيجى بعد الجواز ومدام انتى بتحبيني فاكيد هحبك وانا اصلا بدت احبك واتعلق بيكي
اما عن يوسف فجاء موعد مغادرته من عمله وأثناء خروجه من مكتبه وجدها تسير امامه تسرع فى خطواتها متوجه إلى المصعد لتستقله اسرع هو أيضا فى خطواته واصبح يركض خلفها يريد ان يحظى بوجوده معها فى مكان واحد .
ابتعدت قليلا وتركت له مجال لدخوله المصعد وقف مقابل لها ومد يده يضغط زر الطابق الأرضي ووضع هاتفه داخل سترته ونظر لها بتفحص خلف نظارته الشمسية .
وجدها غير مهتمه بوجوده تنهد بضيق وحدث نفسه
مش يعطل بينا دلوقتي عشان اعرف اتكلم معاها ولا افضل جنبها وقت اكتر يارب أنا غرضي شريف والله مش عندى اى نيه وحشه نفسي تحن عليه بس يارب .
تجاهلت النظر إليه وحاولت إخفاء توترها لا تريد أن تظل معه وحدهم وبمكان مغلق مثل المصعد فقد راودتها عده أفكار بقربه ابتلعت ريقها بتوتر وهى تحاول السيطره على نبضات قلبها وتحاول هز رأسها يمينا ويسارا تنفض تلك الافكار العالقه برأسها تحاول جبر نفسها على عدم التطلع اليه .
وأثناء شرود كل منهما وصل المصعد لطابق الارضي كانت هى الاسرع لدلوف خارجه تنهدت بارتياح وغادرت الشركه دون النظر خلفها ..
كان يقف كالجليد متسمرا مكانه مصډوما عندما وجد طيفها يختفي من أمامه
ركل يده بقوه وهو يهوى بها على باب المصعد مذهولا من تلك اللحظات التى انشغل بتفكيره عنها وعندما فاق من شروده وجدها تبتعد عنه مثل الطيف الذى يظهر ويختفي فجأه .
اطلق ذفيرا بضيق وهو يهم بمغادرة الشركه واستقل سيارته وهو ينظر أمامه ويقودها عائدا إلى منزله والضيق يعتلي وجهه بسب الفرصه الضائعه فقد كانت قريبه منه وهو من غفل عنها .
استقلت سياره أجره واخبرت السائق بمكان سكنها .
وصلت البنايه التى تقطن بها بعد ما يقرب بالنصف ساعه ترجلت من السياره وانطلقت نحو منزلها ..
فتحت الباب بهدوء ودلفت لداخل الشقه .
شعرت بها وفاء فتركت غرفه الصغيره وتوجهت اليها .
فرح بابتسامه مساء الخير اتاخرت عليكي
وفاء تبادلها الابتسامه مساء النور لا خالص ماتتخرتيش جايه فى ميعاد كل يوم
فرح وهى تضع حقيبه يدها أعلى الاريكه وتنظر إلى وفاء
دنيا عامله ايه
وفاء بجديه الحمد لله كويسه غيرتلها هدومها واكلت ونامت
فرح بتنهيده الحمد لله تعباكي معايا يا وفاء أنا خلاص موجوده وتقدري تروحي لعيالك
وفاء بصدق تعبك راحه يا بشمهندسه وده شغلي هو انا بعمل ايه يعنى ربنا يخليهالك يارب
فرح يارب
وفاء بتردد قبل ان تغادربشمهندسه فرح معلش قبل ماامشي كنت عاوزة اقولك على حاجه كده
فرح باهتمام خير يا وفاء محتاجه فلوس اتكلمي
وفاء لا الحمد لله معايا كتر خيرك بس اصل
فرح قولي يا وفاء في ايه
وفاء بتردد اصل يعنى مش هقدر اجى بكره وبعده عشان جوزى جاى يقعد معانا يومين معلش والنبي ڠصب عني انتى عارفه ومقدره الظروف
فرح بتفهم عارفه يا وفاء ولا يهمك ماتشغليش بالك ممكن اخد اليومين دول اجازه عشان دنيا
وفاء بارتياح ربنا معاكي ويعينك يارب هلحق امشي أنا بقى عشان العيال
فرح بابتسامه خلى بالك من نفسك مع السلامه
غادرت وفاء منزل فرح عائده إلى منزلها ..
ربنا يسهل بقى ومستر يوسف يوافق على يومين اجازه خصوصا ان رفضت وقولت أنا كويسه دلوقتي هيقول عني ايه بس
مش مهم هو مالوش عندى حاجه وانا اعمل إللى انا عايزاه
بس كده لازم اتصل بيه وابلغه لا طبعا انا احسن حاجه اتصل بهبه وابلغها وهى بقى تبلغ مستر يوسف.
قررت أن تتحدث مع هبه سكرتريه مكتبه وتبلغها بأمر الاجازه الطارئ وبعد ان هاتفتها جحظت عيناها پصدمه بسبب ما سمعته ....
الفصل السابع
قلوب حائره
بقلم فاطمه الألفي
كان يجلس بغرفته شاردا فى تلك الفتاه التى سړقت لب قلبه سليطه اللسان كما اسماها داخله .
ارتمي بالفراش بارهاق وحاول إغماض عينيه ولكن جفاه النوم فقد ارقت منامه وسړقت أحلامه ولم يستطع ان يبعدها عن تفكيره كلما اغمض عيناه يرا عيناها الساحره فقد حفرت صورتها ونقشت اسمها داخل جدران قلبه وعقله لم يفكر إلا بها ..
هاتفه هبه لتخبرها عن عدم ذهابها للعمل غد وبعد غد فاجئتها الاخيره ان عليها الاتصال برب العمل فهى ليس من صلاحيتها ان تعطيها أي اذن دون علم رب عملها ...
انهت المكالمه بضيق فعليها الآن ان تهاتف يوسف .
ارسلت اليها السكرتريه رقم هاتفه لتتحدث معه