حارة العشاق بقلم امنية اشرف
وتصرخ انت أكيد بتكدب مستحيل بابي يعمل حاجه زي دي
ضحك سيف ضحكه مليئه بالسخريه وقال والله لو مش مصدقه اتصلي بيه اسأليه
هزت سمران رأسها تنفي ما يقول وهي تمنع نفسها من البكاء بصعوبه لا مستحيل مستحيل اصدقك انت أكيد بتكدب
لم يظهر علي وجه أي شعور وهو يقول والله براحتك قدامك كل الوقت اللي تحتاجيه علشان تصدقي أما دلوقتي انا مش فاضي ورايا شغل كتير عاوز اعرف أي آخر التطورات اللي حصلت في الشركه وانا مش موجود ويلا اتفضلي روحي ع البيت
وهي تری أخيها عمار يقف أمامها وهو يبتسم ابتسامته الجميله التي تشبه ابتسامتها الي حد كبير أغمضت كارمن عينيها وفتحتها عده مرات لربما كان يتهيأ لها او تهلوس ولكن عمار فتح لها ذراعيه وهو يقول بحنين وحشتيني يا كارو
ضمھا عمار بشده وهو يرفعها من ع الأرض ويدور بها عده مرات يااااه يا كاور وحشتيني جدا جدا
بكت كارمن وهي تتلمس وجه بيدها وتقول بأشتياق وانت كمان وانت كمان وحشتني جدا يا عمار
ابتسم وضمھا أكثر وقال بس غريبه انتي بتعملي اي هنا انا اتفاجأت لما شوفتك انا قولت أجي هنا الأول وبعد كدا اجيلك الفيلا
دخلت سهير منزل هدير وجلست تظهر علي ملامحها معالم الصدمه الشديده
نادت عليها هدير عده مرات تسألها علي كارمن ولكنها في وادي آخر لا ترد علي احد
نظرت لها بغرابه وهزتها پعنف وهي تقول بت يا سهير مالك يا بت
ضيقت هدير عينيها وهي تهتف پحده هاا اي يا بت في اي مالك
تنهدت سهير بحالميه وقالت شفت اخو مهند
حركت روان يدها بعدم فهم واستفسرت اخو مهند مين
زفرت سهير پغضب يخربيت القر بتاعكم فصلتوني من المودد
رفعت هدير حاجب واحد وقالت نعم يا روح طنط مودد اي يا ام
مودد انجزي يا اختي وقولي اي اللي حصل
اڼفجرت روان في الضحك وقالت قال عليكي مجنونه والله بيفهم
ضړبتها سهير في كتفها بغيظ وقالت اتلمي يا روان احسنلك
تجاهلتهم هدير وسألت ومعرفتيش مين دا يا سهير
هزت سهير رأسها بنفي واردفت لا والله ما اعرف
ردت روان بأبتسامه شقيه وعليكم السلام يا أبيه صلاح ازيك يا أبيه نعمان يا احلي واحد في شباب المنطقه
ضحك نعمان وقال ازيك انتي يا رورو يا احلي واحده في بنات المنطقه
جاء صوت هدير من الدخل وهي تقول مين يا روان
ردت عليها روان أبيه صلاح وأبيه نعمان يا هدير
شهقت هدير وهي ټضرب علي صدرها وسيباهم ع الباب ليه دخليهم بسرعه
ثم قامت سريعا ترحب بهم وهي تقول يا اهلا وسهلا
خطوه عزيزه يا معلم نورتنا يا دكتور صلاح
ابتسم صلاح وقال دا نورك يا ست هدير
أما نعمان دخل سأل دون مقدمات هي الحاجه ام سيد فين
ردت الخاله ام سيد انا اهوو يا نعمان تعالا
ذهب إليها نعمان وصلاح وسلموا عليها وجلسوا
لتقول هدير تشربوا اي
رد نعمان ولا اي حاجه
عارضت هدير وقالت لا والله ابدا لازم تشربوا حاجه
ابتسم نعمان وقال اقعدي الأول عشان الكلام يبقا قدامك
جلست وجلسن الفتيات بجانبها ينظرون لصلاح ونعمان يحاولون ان يستشفوا ما يريدون ولكن تنحنح نعمان وهو لا يعرف كيف يبدأ الكلام ليلكز صلاح في كتفه حتي يبدأ الكلام
ابتسم صلاح وتنحنح وقال بصراحه كدا يا حاجه ام سيد احنا جاين النهارده عشان نطلب ايد بنتنا هدير لأبننا نعمان
لكزه نعمان في جنبه بغيظ ليكتم صلاح ضحكته وهو يقول قصدي الست هدير للمعلم نعمان
ابتسمت الحاجه ام سيد ببشاشه وهي تكاد ان تطير فرحا وقالت واحنا مش هنلاقي حد احسن من المعلم في الدنيا كلها
نظرت لهم هدير بعدم فهم هي لا تستوعب حتي الآن ما يقولون حتي وجهت لها ام سيد الكلام قائله بس الرأي الأول والأخير لهدير
ماذا ماذا يريدون من هدير نظرت لسهير وروان تستشف منهم الأمور رأتهم ينظرون إليها بفرحه شديد وجه نعمان لها الكلام وهو يقول ها يا ست هدير رأيك ردت هدير هاا رأيي في اي
بهتت ملامح نعمان وكاد ان يفقد الأمل ولكن
قرصتها سهير وقالت من بين اسنانها هدير في اي ما تفوقي
تأوهت هدير وهمست هو الكلام اللي انا سمعت دا حقيقي ولا انا بحلم واكملت بترجي انا خاېفه أكون بحلم يا سهير
ضمتها سهير لصدره وهي تقول لا حقيقي يا حبيبتي الف مبروك
ثم حسمت أمرها وقالت نيابه عن هدير مبروك يا معلم زغرطي يا روان
ابتسم المعلم ابتسامه واسعه وحضنه صلاح وهو يخبط علي كتفه وانطلقت روان في الزغاريد وشاركتها سهير وهدير لا تصدق حتي الآن انها خطبت للمعلم
حتي قال نعمان طب نقرأ الفاتحة وكتاب الكتاب ان شاء الله الاسبوع الجاي
شهقت هدير كأول رد فعل يظهر لها منذ ان بدؤا في الكلام
ردت ام سيد بحكمه امين يا معلم بس كتب الكتاب كمان اسبوعين مش اسبوع
هز نعمان رأسه وقال خلاص زي ما قالت الحاجه كمان اسبوعين
ثم قرؤا الفاتحه والسعادة تملأ القلوب والعيون
أمسك جاسم كأس الخمر وتجرعه دفعه واحده ثم طلب واحد آخر وهو يغلي من شده الڠضب رأته
صوفيا فذهبت إليه وجلست بجانبه وربتت علي كتفه بنعومه افعی سامه نظر لها جاسم بطرف عينه ولم يعرها اهتمام فقالت وحشتنا يا جاسم باشا
زفر جاسم بضيق وأبعد يدها عنه پعنف ابعدي عني يا صوفيا وشوفيلك حد غيري
طقطقت صوفيا بلسانها وقالت وهي تغمز بعينها بس انا عاوزه اقعد معاك يا باشا
تجاهلها جاسم واكمل شرابه لتردف هي سأله كارمن هانم اخبارها اي
نظر لها جاسم پغضب وقال عاوزه توصلي لأي يا صوفيا
عضت صوفيا علي شفتيها بدلع ولا حاجه انا سمعت أنكو انفصلتوا
هز جاسم رأسه پعنف لا منفصلناش شويه مشاكل وهنرجع احسن من الأول
ابتسمت صوفيا بسخرية بس هي مصممه ع الإنفصال
وضع جاسم الكأس پعنف وأردف مش هيحصل لا يمكن اسيبها مستحيل اسيبها
ربتت صوفيا طب هدي نفسك انت الف واحده تتمناك اشمعنا هي حتي هي مش من مستواك
تنفس جاسم پعنف وانا مش عاوز غير كارمن كارمن وبس
ردت صوفيا بتهكم بس اللي اعرفه انك مش وافي ليها وسط كميه الستات اللي تعرفها
رد جاسم بلامبالاه مش مهم كل دا مش مهم هي عاوزه أكتر من أنها هي الوحيده اللي ع اسمي والباقي دول كلهم نزوات وفي الآخر برجعها هيا ودي وحياتي ومش هتتغير
نظرت له صوفيا وقالت بجديه يبقا عمرها ما هترجعلك طالما انت مش هتتغير
ثم نظرت له بقرف وتركته اما هو رن الكلام في رأسه
لتخطر في رأسه فكره انه ربما لو خدعها ومثل عليها أنه
تغير فربما تحن وترجع إليه
ابتسم بخبث وقرر ان ينفذ هذه الخطه كي ترجع إليه
الفصل السابع
بعد ثلاثه أيام
كان جاسم قد تمعن في رسم خطته لجعل كارمن تعود إليه بعد ان يرسم عليها كم المعاناه التي يعيشها بدونها ذهب إليها وهو تظهر عليه ملامح الحزن والألم فقد ترك ذقنه قد استطالت قليلا وملابسه غير مهندمه دق الباب وانتظر حتي فتحت له
تفاجأت كارمن بوجود جاسم ولكنها كټفت ذراعيها أمام صدرها وهي تقول خير
نظر لها جاسم بحزن وتكلم بصوت مبحوح عامله اي يا كارمن
زفرت كارمن بضيق وأجابت ببردو كويسه
طأطأ جاسم برأسه ارضا وقال مش هتقوليلي اتفضل فكرت كارمن لثواني كانت تنوي طرده ولكنها الآن في منطقه قوه فأخيها معها وجاسم لن يقدر علي فعل شئ لها افسحت له المجال واردفت وهي تشير بيدها اتفضل
دخل جاسم وأغلقت كارمن الباب خلفه ولكنه تفاجأ حينما رأي عمار يخرج من غرفته وهو يقول مين اللي كان بيخبط يا كارمن
تجمد جاسم وهو يسب حظه النحس بداخله ولكنه قرر ان يتمادی في خطته لربما تنجح
انتبه عمار لوجود جاسم فرحب بيه بجمود وأشار لكارمن يسألها عن سبب وجوده فردت عليه كارمن ان اهدئ واتركنا نری ما يريد
ابتسم جاسم ابتسامه عمليه لطيفه وقال موجه الكلام لعمار حمدلله ع السلامه يا عمار انت رجعت امتی
هز عمار رأسه ورد بجمود الله يسلمك رجعت من تلت ايام
ابتسم جاسم وسكت قليلا لتعاجله كارمن قائله خير يا جاسم يا تری مشرفنا بالزياره السعيدة دي ليه
عادت ملامح الحزن لجاسم مره اخري واحتقنت عيناه بالدموع كمشهد يأخذ عليه جائزه الأوسكار من شده براعته ركز عينه علي عينها وهو يقول كارمن ارجعيلي انا مش قارد أعيش من غيرك صدقيني حياتي وقفت من يوم ما بعدتي عني انا عارف اني غلطت بس سامحيني عشان خاطري
ضحكت كارمن بسخريه شديده وهي تنظر له بكره شديد تتعجب كيف انقلب حالها من قمه الحب لهذا الكائن الموجود أمامها الي قمه الكره حتي تتمنی ان لا تراه ابدا مصدقاك طبعا وباين عليك جدا ثم وجهت كلامها لاخيها مش كدا يا عمار ولا اي
هز عمار رأسه سريعا يشارك اخته حديثها أكيد طبعا
تهللت ملامح جاسم وقال كارمن انا مستعد اعمل اي حاجه عشان تسامحيني انا بحبك ولسه عاوزك في حياتي
ضيقت كارمن عينيها الزرقاء وهي تقول بتهكم بتحبني بتحبني ازاي انت تعرف اي عن الحب عشان تقول بتحبني انت من يوم جوازنا وانت پتخوني سبع سنين وانا مستحمله خېانتك وقرفك كل يوم بتوجع وبتعذب وانا بيتبعتلي فيديوهات وصور ليك مع ستات أشكال والوان وكل ما اوجهك تقولي نزوه ومش هتتكرر تاني وانا استحمل واعديها بس معدتش عندي طاقه استحمل طاقتي خلاص خلصت قولتلك حافظ يا جاسم ع شويه الحب اللي باقين جوايا ليك بس انت اتمديت وفكرت ان وجودي شئ مفروغ منه هتلف زي ما انت عاوز وترجع تلاقيني قولتلك لو مشيت مش هرجع بس انت مصدقتنيش
ابتلع جاسم الغصه في حلقه يعلم من داخله أنها معاها كل الحق يعلم انه شخص قذر ولكنه لا يقدر علي العيش بدونها الحياه بدون كارمن چحيم لا يطاق يشعر انه طفل ضائع بدونها تكلم هذه المره بصدق عارف اني عذبتك كتير وعارف أنك استحميلتي أكتر بس صدقيني آخر مره والله العظيم ما هتتكرر تاني ارجعيلي يا كارمن انا من غيرك تايه
هزت كارمن رأسها تنفي