الأربعاء 18 ديسمبر 2024

حارة العشاق بقلم امنية اشرف

انت في الصفحة 7 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


ما
يقول هتتكرر سامحتك كتير وخونتني أصل الخيانه طبع والطبع مش بيتغير والخائڼ لا يؤتمن طلقني يا جاسم وارحمني لو لسه بتحبني زي ما بتقول طلقني
احمرت عين جاسم وتتطاير الشرر منها وقال دا آخر كلام عندك 
اومأت كارمن برأسها ايجابا آخر كلام ومش هيتغير 
تنفس جاسم پعنف وهو يستسلم هذه الجوله ولكن المرات القادمه افضل ماشي يا كارمن ورقتك هتوصلك ع مكتبك 

ثم استأذن ورحل ولكن كارمن لم تستريح ابدا لهذا الاستسلام السريع فمن غيرها يعرف جاسم حق المعرفه ولكنها استبشرت خيرا لربما رأف بها وقرر ان يتركها لوجه الله 
نزل عمار الي الحاره ينوي التعرف علي التغيرات التي طرأت عليها في غيابه ويسأل علي اصدقائه القدامی 
ولكنه ما ان خرج من البنايه حتي رأی سهير تلك الفتاه التي رآها ما إن خطت اقدامه ارض الحاره أشار لها وهو يذهب إليها ويقول بأبتسامه واسعه Hi
شهقت سهير پعنف وهي ټضرب بيدها علي صدرها كعاده اكتسبتها من هدير وهتفت انت هتصاحبني ياض ولا اي 
كتم عماره ضحكته بصعوبه وقال بدون فهم ? What 
نظرت له سهير بغيظ وردت وطووطو عليك ساعه وانفضت يا بعيد 
كاد عمار ان يسقط ع الأرض من كثره الضحك ولكنه حافظ علي جمود ملامحه واظهار عدم الفهم وسأل 
You Speak English?
ابتسمت وهي تهز رأسها وتجيب بفخر ايوا طبعا اومال 
ابتسم عمار وقال Nice to meet you
خجلت سهير واصطبغت وجنتيها باللون الاحمر القاني وقالت في نفسها تتغزل
به والله انا اللي nice جدا أقسم بالله 
ولكن تحولت في ثانيه وقالت متشكرين يا اخويا واتفضل شوف انت رايح فين عشان لو حد شافك واقف في سكتي كدا هتبقي ليلتك كوبيه ولا خليك واقف اما امشي انا 
ثم نفذت كلامها وغادرت سريعا وما ان غادرت اڼفجر عمار في الضحك غير قادر علي السيطره عليه حتي ادمعت عينيه وهو يقول والله الواحد لو في حياته واحده زي دي مش هيبطل ضحك لا ليل ولا نهار
ثم وقف قليلا حتي شعر بمن يضع يده ع كتفه رفع نظره إليه ليراه صلاح فهتف سريعا بفرحه ابو صلاح 
ابتسم صلاح وسأل واقف كدا ليه 
رفع عمار خصلات شعره الطويله وقال بحرج هااا لا ولا حاجه 
هز صلاح رأسه بتفهم وعرض عليه طب ما تيجي معايا اعرفك علي نعمان وبالمره تشوف كارم 
ابتسم عمار ورد طب يلا بينا عشان كارم واحشني والله ونفسي اشوفه 
نزلت درجات سلالم الفيلا بشرود قلبها ملئ بالحزن لم تذهب للشركه منذ ان عاد سيف لا تريد رؤيته ابدا ولكن هل من الصحيح ان تترك له شركه والداها التي فنی والداها عمره كله من أجل ان يؤسس شركه بهذا الحجم هل تترك له كل شئ دون ان يكون لها ردت فعل ولكنها تفاجأت وجحظت عينيها وهي تراه يجلس علي احد الكراسي يضع ساق علي اخري وبيده سېجار كوبي يتفخ دخانه في الهواء ويراقب صعوده أكملت نزول الدرج جريا حتي وصلت إليه وصړخت پعنف انت دخلت هنا ازاي 
ضحك سيف بسخريه ضحكه عاليه لتاني مره بتغلطي في السؤال هو في حد بيتسأل هو دخل بيته ازاي 
دارت الدنيا بسمران وهي توشك علي الانفجار فانفسيتها الهشه لن تقدر علي تحمل كل هذا فرؤيته وحدها كافيه بأن تجعلها ټموت ړعبا لم تقدر علي منع الدموع التي انسابت علي وجنتيها البيضاء برقه وهو يراقب اللؤلؤ المناسب من عيونها الماسيه بجمود تكلمت سمران پبكاء حرام عليك انت بتعمل كدا ليه 
طل الكره من عيونه وقال پغضب وحقد عاوز انتقم منك انتي وابوكي 
بكت سمران بحرقه وانا عملت اي عشان ټنتقم مني 
شبك سيف يده وهتف معملتيش بس هنتقم من ابوكي فيكي انتي 
شحب وجه سمران وهي تعرف ان سنين حياتها ستنقلب الي ظلام دامس والقادم يبشر بالاسوء 
قطع سيف عليها افكارها قائلا بصي علشان تعرفي اي اللي هيتم الفتره الجايه انا من كرم أخلاقي هسمحلك تعيشي هنا في الفيلا طبعا عشان انتي مش واخده ع البهدله بس كل حاجه هتم بشروطي مفيش حاجه تعمليها من غيري إذني حتي النفس تستأذني الأول قبل ما تاخديه العيشه اللي كنتي عيشاها دي تنسيها خالص عشان من النهارده انا هحط قواعد اللعبه 
شهقت سمران پخوف لا تصدق ابدا لا تصدق ان هذا ما ستؤول إليه حياتها فقد سقطت في يد ما لا يرحم 
رن جرس الباب لتفتح روان سريعا وهي تبتسم ابتسامه واسعه تنم عن فرحتها الشديده برؤيته وهتفت ابيه
ابتسم كارم وقال عامله اي يا رورو 
ضحكت روان بشقاوة وردت انا كويسه خالص مالص هز كارم رأسه وسأل سهير وماما جوا 
هزت روان رأسها بنفي لا سهير عند هدير عشان تجهيزات الفرح وكدا انت عارف طنط بس اللي جوا ابتسم كارم طب انا هدخل اقعد معاها شويه وانتي اعمليلي كوبايه قهوه من ايديكي الحلوين 
أشارت روان علي عيونها وقالت من عيوني أحلي كوبايه قهوه لأحلي أبيه في الدنيا
ابتسم كارم بحب وهو يراقبها
تتجه للمطبخ وطرق باب غرفه والدته ودخل يقول بأبتهاج ست الكل وحشتني 
ضحكت ام كارم قائله تعالا يا واد يا بكاش انت فاكر اصلا ان ليك ام 
اڼفجر كارم في الضحك وهتف بدراما هو انا أقدر انساكي يا ست الكل دا انتي اللي في الحته الشمال 
ضحكت الأم وضمته لصدرها بحنان وهو شدد من احتضانها يتنعم بهذا الدفئ المنعبث من هذا الحضن الحنون ولكن أمه قطعت عليه تنعمه بحضنها قائله واد يا كارم ركز معايا كدا عشان عاوزك في موضوع 
ظهر الاهتمام علي ملامح كارم وهو يجيب خير يا أمي موضوع اي 
ربتت أمه علي ظهره وقالت جيبالك عروسه انما اي زي القمر 
شحبت ملامح كارم ولكنه سأل عروسه مين 
ردت الأم بأبتسامه عارف بسمه بنت الحاج حسين مدرسه زميله اختك سهير في المدرسه بنت زي القمر وأخلاقها عاليه جدا انا شوفتها في فرح شروق بنت فتحي الاستروجي وعجبتني خالص اي رأيك فيها بقا 
شرد كارم قليلا وقال بس يا أمي انا لسه رافض الموضوع دا دلوقتي أما اجوز سهير وروان الأول وافرح بيهم 
عبست ملامح الأم واحمرت عينيها تنذر بأنفجار وشيك في الدموع وقالت هو انت كدا ع طول مش عاوز تريح قلبي ابدا يا كارم حرام عليك عاوزه افرح بيك قبل ما أموت 
رد كارم سريعا پخوف بعيد الشړ عليكي يا أمي متقوليش كدا خلاص انا موافق اشوفها الأول واللي فيه الخير يقدمه ربنا 
انفرجت اسارير
الأم بفرحه وقالت ان شاء الله هتعجبك دي زي القمر 
هز كارم رأسه بلا معني وسكت 
أما هناك خلف الباب قلب قد ټحطم حينما سمع موافقته ع رؤيه العروس قلب قد شب علي حبه هو وفقط والآن تحطمت جميع الآمال سقطت من يدها الصينيه الموضوع عليها كوب القهوه وټحطم الكوب كما ټحطم قلبها 
في منزل المعلم كانت الترتيبات تتم علي قدم وساق 
فقد اقترب معاد الفرح واقترب المعلم من نيل المراد 
أما هدير فكانت الدنيا لا تسعها من شده الفرح وكما ان هناك قلوب قد تحطمت علي صخره الواقع هناك قلوب تحلق عاليا في السماء من شده الفرح وقلوب اخری مبتهجه تشعر بفراشات الحب تحلق حولها عسي ان تقترب منها وقلوب اخري ېقتلها القلق والانتظار والتمني 
الفصل الثامن 
في يوم زفاف المعلم نعمان والست هدير 
كانت الحاره مليئه بالأنوار المبهجه التي علقت في الحاره بأكلمها رغم ان هدير أصرت علي ان يكون عقد قرآن فقط ولكن المعلم أحب ان يفرح بطريقته فذبح الذبائح ووزعها علي الحاره بأكملها وفي منزل هدير كانت الأنوار الملونه تغطي البنايه بأكملها ويخرج صوت الأغاني العاليه من كل اتجاه فالجميع يشعر بالبهجه والفرح فكما يقولون ان الضحك عدوی فالفرح أيضا عدوی 
كانت الفتيات متوجدات مع هدير من الصباح وكانوا يملئون المنزل بالزغاريد فسهير منطلقه تشعر انها تحلق في السماء مبتهجه علي غير العاده وكارمن تشعر بالطمئنينه فجاسم قد اختفی منذ ان زراها آخر مره تتوسم فيها خيرا ان يتركها لحال سبيلها أما روان فكانت الوحيده الحزينه رغم فرحتها الشديده من أجل هدير إلا انها تشعر انها محطمه الفؤاد فكارم قد استجاب لأمه وفعل لها ما تريد وقرر ان يذهب لرؤيه العروس بعد زفاف نعمان وربما يراها اليوم في الزفاف 
ابتسمت سهير بسعاده وهي تنظر لهدير وتقول بسم الله ما شاء الله زي القمر يا هدير مش كدا يا روان 
ابتسمت هدير بخجل بجد حلو 
هزت كارمن رأسها وقالت والله حلوة جدا ثم غمزت لها وقالت المعلم عقله هيطير لما يشوفك 
اڼفجرت هدير في الضحك وشاركتها سهير ثم نظرت لروان الصامته ولكزتها في جنبها تقول بهمس في اي رسمت روان بسمه صغيره علي شفتيها وردت مفيش حاجه 
رفعت سهير حاجبها بشك متأكده 
اومأت روان برأسها ايجابا واجابت ايوا 
قطع حديثهم صوت الخاله ام سيد تهتف بفرحه يلا يا بنات العريس جه ومعها المأذون 
قامت سهير سريعا تطلق الزغاريد وتساعد هدير في إتمام مظهرها وخرجن سويا الي غرفه الصالون المتواجد فيها العريس والمقربين له من شباب الحاره 
وبعض المدعوات من معارف هدير 
جلست هدير بجانب المعلم الذي ابتسم بسعاده ما ان رآها بشكل مختلف عما كان يراها دائما فكانت تريدي فستان من اللون الاوف وايت يضيق من عند الخصر ويناسب بأتساع حتي كعبيها وحجاب باللون الذهبي وحذاء عالي الكعبين من نفس اللون وتضع القليل من مساحيق التجميل ورغم ذلك كانت فائقه الجمال 
بدأت مراسم عقد القرآن نعمان وهدير ينظرون لبعضهم وقلوبهم تغرد عشق لم يكن يخطر علي بال أحدهم ان تتم الأمور بهذه السرعه وان يكونا لبعضهم في نهايه الطريق 
في أثناء المراسم لم يستطيع صلاح ان يمنع نفسه من النظر الي كارمن وهو يتذكر موقف مشابها فيما مضي انتهي بكارثه وبتحطيم قلبه 
حينما نظر إليها علمت كارمن انه يتذكر أيضا كما تتذكر هي والآن هي ټندم أشد الندم 
بجانب صلاح كان كارم يسرح بأفكاره هو الآخر يحلم انه لو تزوج روان سيكون أسعد
رجل علي وجه الأرض أما روان تفكر لو تزوج كارم من تلك العروس هل تستطيع ان تتحمل كل هذا هل سيتحمل قلبها رؤيته مع اخري لا لا لا بالتأكيد سيكون المۏت أهون عليها 
بعد انتهاء المراسم وقد أعلن المأذون أنهم اصبحوا زوج وزوجه لم تستيطع كارمن ان تبقا أكثر من ذلك مع هذه الذكريات التي انتشرت في الأجواء وباركت لهم واستأذنت سريعا 
سارت في الطريق شارده تتذكر منذ ما يقرب العشر سنوات كانت هي وصلاح يعيشون قصه حب رائعه حينما اعترف لها بحبه كانت الاسعد علي الإطلاق وتمت خطبتهم وسارت الأمور علي ما يرام حتي بدأت هي تتمرد علي الحياه والعيش في هذه الحاره الشعبيه كانت
 

انت في الصفحة 7 من 19 صفحات