الأربعاء 18 ديسمبر 2024

حارة العشاق بقلم امنية اشرف

انت في الصفحة 5 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


رأسه ثم طرق الباب ودخل 
كانت تجلس علي أريكة جلديه في آخر المكتب تضع ساق علي اخری وتلعب بهاتفها حينما رأته ابتسمت ابتسامتها الناعمه وزدات في رقه صوتها بطريقه مهلكه وقالت كارم كويس أنك جيت كنت لسه هطلبك 
ابتسم ابتسامه مزيفه وقال انا تحت امرك يا فندم 
عضت سمران علي شفتيها بميوعه وأشارت علي الأريكة بجانبها طب تعالا اقعد الأول 

جز كارم علي أسنانه وهو يحاول إلا يظهر لها مدی ضيقه منها ولكنه لبی لها ما تريد وجلس في آخر الأريكة 
ابتسمت سمران بسخريه دون ان يلحظها وفي لمح البصر تركت مكانها والتصقت به وهي تمسك يده وتتطلع في عينه بجراءه تفاجأ كارم وهم بأن يبتعد عنها ولكن في تلك اللحظه انفتح باب المكتب ودخل آخر شخص تريد أن تراه سمران وفي هذه اللحظه بالأخص إلا وهو سيف الدسوقي 
وقف سيف في إطار الباب تكاد رأسه ان تحف به 
يظهر عليه الهيبه والشموخ وبعض ملامح الإجرام وتعلو شفتيه ابتسامه سخريه تصاحبه دائما 
انتفض كارم بسرعه يشعر بالحرج الشديد 
أما سمران شعرت وكأن دلو من الماء انسكب عليها وهو تردد بذهول سيف 
ذهبت هدير الي محل الجزراه في آخر الحاره وألقت السلام ليهرع إليها سلامه الجزار سريعا وهو يرحب بها ترحيبا حارا يا الف أهلا وسهلا بالست هدير نواره الحاره كلها وأنا أقول ليه المحل منوره كدا اتاري الست هدير طلت علينا 
ابتسمت هدير ابتسامه بلاستكيه ترد بها علي ترحيبه المبالغ
فيه 
ليعاجلها
سلامه سريعا اؤمريني يا ست هدير طلباتك اي 
ردت هدير سريعا الأمر لله وحده عاوزه كيلو لحمه موزه ونص كيلو مفروم ع الورش 
هز سلامه رأسه ثم شاور علي عينه وهو يقول من عيوني يا ست هدير ثم نادی علي احد صبيانه واد يا حمص هات ياض احلي حته من الموزه للست هدير 
لبی الصبي له ما يريد أما هو وقف يلعب في شاربه الكث وهو يرمی هدير بنظرات لا تريحها ابدا وهو تنظر إليه بأمتعاض فهو يبدو كالكوره المنتفخه لا يظهر له طولا من عرض وجلبابه الأبيض ممتلئ بالډماء 
ظلت هدير تزفر بضيق كي تتمالك أعصابها حتي أتي إليها بطلباتها وهمت هي بدفع الحساب ليمنعها سلامه وهو يقول خلي يا ست هدير والله ما ينفع ابدا 
اعترضت هدير الله يخليك يا معلم بس والله ما هاخد الحاجه لو ما خدت الحساب 
نكس سلامه رأسه قائلا انتي كدا بتحرجيني يا ست هدير 
ابتسمت هدير وقالت ولا حرج ولا حاجه انت خيرك سابق يا معلم تسلم 
ثم أعطت له النقود وأخذت اشيائها وذهبت وظل هو يراقب مشيتها وهو يمنی نفسه بقرب نيل المراد 
كانت روان تشعر بالملل الشديد فقررت ان تذهب هي وسهير الي هدير ليجلسوا معاها يتسامرون وبالمرة تلعب مع ياسين فقد اشتاقت إليه كثيرا 
وعندما ذهبوا إليها طلبت هدير من سهير ان تذهب الي كارمن وتطلب منها أن تأتي وتجلس معهم 
نفذت لها سهير ما تريد وذهبت الي كارمن وافقت كارمن وطلبت منها ان تسبقها وهي ستنجز بعض الأعمال وتذهب إليهم 
نزلت سهير من ع الدرج وهي تدندن بشردو 
فاضي شويه نشرب قهوه في حته بعيده اعزمني علي نكته جديده وخلي حساب الضحكه عليا 
تفاجأت بمن يسد عليها طريق النزول لترفع رأسها تنظر إليه ولكنها تسمرت وفتحت فمها وهي تنظر إليه كان طويل القامه يمتلك عيون زرقاء بلون البحر وشعر اصفر طويل وذقن صفراء ناعمه يبدو كالممثلين الأتراك التي تمنت دوما أن تری مثلهم ع أرض الواقع 
حمحت سهير تحاول ان تفيق من تأملها المفضوح له ولكنها لم تقدر علي ان ترفع عيناها من عليه 
ابتسم عمار بسخريه في داخله وهو يضيق عينيه يتأملها كما تتأمله كانت قصيره القامه تمتلك جسد مكتنز ووجه ابيض مستدير وعيون بلون القهوه وخدود منتفخه ورديه اللون تغطي شعرها بحجاب وردي وترتدي عباءه سوداء اللون 
حاولت سهير ان تداري علي احراجها من تفحصه فيها لتقول بخشونه وسع يا جدع عاوزه أعدي 
ضيق عمار عينه وهو يقول بعدم فهم ?What
مصمصت سهير شفتيها وهي تقول بسخريه ازغط بط يا عنيا 
كاد عمار ان ينفجر في الضحك ولكنه حافظ علي ملامحه وهو يقول you are crezy
احمرت عين سهير وانفعلت لتزداد خدودها احمرارا وقالت بصوت إجرامي جن لما يبقا يلخبطك ابعد ياض من قدامي بدل ما اخلي وشك شوارع 
ثم لم تنتظر ان يبتعد عن طريقها لتمر من جانبه وهي تضربه بكوعها في جانبه ليتأوه عمار وهو يراقبها تنزل الدرج پعنف تبرطم بكلام غير مفهوم لينفجر في الضحك عليها ويردف مجنونه بس عامله زي البطه المتزغطه 
وألقی نظره اخيره عليها واكمل صعوده الي وجهته
كان عائد من عيادته ليری نعمان يجلس أمام المقهی الخاص به ليذهب إليه وهو يرمی نفسه ع الكرسي بجانبه وهو يشعر بالإرهاق الشديد اه حاسس ان رجلي مش شيلاني
نظر له نعمان بقلق ليه مالك فيك اي 
زفر صلاح بضيق كنت طول الليل في المستشفی وطلعت منها ع العياده ولسه لحد دلوقتي منمتش 
ربت نعمان علي كتفه بدعم ربنا يقويك يا اخويا 
ابتسم صلاح بأرهاق وردد يارب 
سكت نعمان قليلا ثم قال وكأنه تذكر شئ اه صحيح لسه شايف واحد غريب عن المنطقه طالع العماره بتاعتك 
ضيق صلاح عينه وقال ودا مين دا ان شاء الله 
هز نعمان رأسه بنفي مش عارف بس هو يشبه كدا للست بنت عمك عيل ملون كدا ثم سأل مستفسرا هي عندها اخوات 
اومأ صلاح برأسه إيجابا وقال ايوا عمار بس دا مسافر أمريكا من يجي 10 سنين فعمتقدتش ان هو 
حرك نعمان كتفه ان لا أعرف ثم هتف الله أعلم دلوقتي نعرف 
ابتسم صلاح وأردف ع رأيك 
اقترب منهم سلامه الجزار وهو يهندم جلبابه الزيتي ويمشط شاربه الكث بيده ثم رفع يده بجانب رأسه وهو يلقي السلام السلام عليكم 
رد نعمان وصلاح السلام بدون ترحيب ولكن سلامه نادی علي صبي المقهی وقال هاتلي كرسي هنا ياض يا عنبه 
رد الصبي سريعا حاضر يا معلم ثواني 
هز سلامه رأسه ثم وجه نظره لصلاح ونعمان وأردف ببشاشه زائده ازيك يا داكتور وانت اخبارك اي يا معلم نعمان 
ابتسم صلاح بهدوء بخير الحمد لله ورد نعمان قائلا في نعمه والحمد لله اتفضل يا سلامه اقعد 
ابتسم سلامه وهو يربت علي صدره تعيش يا معلم 
ثم جلس وأردف والله انا ربنا بيحبني عشان لقيتكوا انتو الاتنين مع بعض بما انكو يعني كبارات المنطقه وكدا يعني 
زفر نعمان بضيق فهو
لا يحبه ابدا
ولكنه قال بهدوء أنجز يا سلامه خير 
تنحنح سلامه وهو يمثل الحرج ويبين انه يشعر بالخجل بصراحه يعني انا عارف ان الموضوع شخصي شويه بس معرفتش اروح لمين فجيتلكم 
جذب الحديث اهتمام صلاح فأعتدل في جلسته وهتف خير يا سلامه من غير مقدمات خش في الموضوع ع طول 
تنحنح سلامه مره اخري وقال سريعا انا عاوز اطلب ايد الست هدير علي سنه الله ورسوله وزي ما انتو عارفين هي وحدانيه من يوم ما سيد جوزها ماټ وساب لها عيل صغير واكيد محتاجه راجل في حياتها 
تفاجأ صلاح ونظر لنعمان الذي جحظت عينيه بشده وملامحه تبين أنه ع وشك قتل أحدهما لينظر له صلاح نظره معناها ان تريث ولا تنفعل 
ووجه حديثه لسلامه بس انا ع حد علمي يا سلامه انك متجوز اتنين 
ضحك سلامه وظهرت أسنانه البنيه وهو يقول بفخر ومالو انا راجل مقتدر واقدر أفتح بدل البيت اربعه وكمان صحتي بمب والحمدلله 
غلت الډماء في رأس نعمان من كلام سلامه ومعناه المبطن وكاد صلاح ان ينفجر في الضحك علي قله عقله وفكره المحدود ولكنه قال يا سلامه كل دا انا عارفه بس 
قطع نعمان حديث صلاح وهو يقرب وجه من سلامه ويقول بهدوء خطړ انت قولت عاوز تتجوز مين 
ابتسم سلامه وعيناه تتلون بالإعجاب نوراة الحته الست هدير 
فما كان من نعمان إلا ان أطبق علي مقدمه جلبابه وهو يعتصرها بين يده وېخنقه بشده حتي كاد ان يلفظ أنفاسه الاخيره 
الفصل السادس
قطع نعمان حديث صلاح وهو يقرب وجه من سلامه ويقول بهدوء خطړ انت قولت عاوز تتجوز مين 
ابتسم سلامه وعيناه تتلون بالإعجاب نوارة الحته الست هدير 
فما كان من نعمان إلا ان أطبق علي مقدمه جلبابه وهو يعتصرها بين يده وېخنقه بشده حتي كاد ان يلفظ أنفاسه الاخيره 
فزع صلاح بشده وحاول ان يبعد يد نعمان وهو ېصرخ سيبه يا نعمان ابعد إيدك ھتموت الراجل 
ولكن نعمان تجاهل كلامه وقرب وجهه من وجه سلامه وهو يقول بصوت يشبه فحيح الأفاعي عارف لو نطقت اسمها تاني هعملك فيك اي هقطع لسانك وارميه لكلاب السكك 
ثم ترك جلبابه ودفعه بقوه ليسقط سلامه علي الأرض والكرسي خلفه 
نظر صلاح پغضب لنعمان ثم ساعد سلامه المنبطح في الأرض وهو ينادي علي صبي المقهی كي يساعده ويأتي له بكوب ماء ثم صړخ في الجمع الذي وقف يشاهد ما يحدث بفضول شديد 
تلاحقت انفاس سلامه وهو يأخذ أنفاسه بصعوبه وصلاح يساعده في شرب كوب الماء حتي هدأ قليلا وقام وغادر سريعا قبل ان يجن نعمان مره اخري وتكون نهايته علي يده 
وقف صلاح إمام نعمان پغضب وهو يقول انت اټجننت يا نعمان 
جز نعمان علي أسنانه پغضب وهو مازال يشعر بنيران الغيره تتأجأج في صدره وكنت عاوزني اعمل اي وهو جاي يطلب ايديها مني بكل بجاحه 
زفر صلاح بضيق وهتف وهو الراجل بيشم علي ضهره أيده كان هيعرف منين إنك عاوز تتجوزها 
هز نعمان رأسه عده مرات وهو يقول انا هخلي الحاره كلها تعرف 
جحظت عين صلاح بمفاجأه وقال هتعمل اي يا مچنون 
نظر له نعمان بقوه وقال بتصميم هتجوزها 
ثم ترك صلاح وتحرك في اتجاه بيتها 
وقف صلاح پصدمه لثواني حتي استوعب ما يحدث وانطلق يجري خلفه كي يلحق به 
وقفوا أمام بعضهم كلا منهما عينه تخترق الآخر هي تنظر له بكل مشاعر الغل والحقد والكره أما هو تعلو ملامحه السخريه ولا يظهر شئ مما بداخله ظلوا هكذا لثواني او ربما لدقائق لم يشعر أحدهم بمرور الوقت ولم يلاحظوا كارم الذي اختفی بمجرد ان دخل سيف 
قبضت سمران علي يدها پعنف وهو تصرخ انت بتعمل اي هنا ومين سامحلك اصلا تتدخل شركتي 
ضحك سيف بسخرية وهو يتحرك يجلس خلف المكتب بعنجهيه وغرور وهو يقول مش ترحبي بيا الأول يا بنت خالي وتقوليلي حمدلله ع السلامه 
نظرت له سمران بغل وأردفت انا سألت سؤال ومستنيه اسمع الإجابة ثم تعالا هنا مين سمحلك اصلا تقعد علي مكتبي 
شبك سيف يده امام بعضهم وهو يردد شركتك ومكتبك لا برافو هو انتي يا حلوة متعرفيش انها بقت شركتي انا ومكتبي انا حتي انتي يا حلوة بقيتي بتاعتي 
جحظت عين سمران وهي تتنفس پحده
 

انت في الصفحة 5 من 19 صفحات