حب في الارض الغريبة بقلم سارة مجدي
ولا اقف تحتها حرفيا بل بجانبها انها نخله قصيره جدا .... انا اطول منها .. هل هذا معقول نظرت الى عماد فى زهول قائله بمداعبه حلوه
هل تلك الارض اثرت فى واصبحت عملاقه لارى النخله بكل طولها امامى
ضحك بصوت عالى واقترب منى قائلا
تلك الارض كل شئ بها غير طبيعي
رفعت عينى اليه سائله
هل تعتقد ان فعلا هؤلاء الاناس الذين رائهم احمد وخالد اقزام ام انهم من الخۏف وبعد المسافه مثلا توهموا ذلك
كنت ادور حول الاشجار والنخل والازهار انها غريبه بكل معنا الكلمه .... ازهار عملاقه الوانها خلابه زاهيه فاقعه اللون .... والاشجار اوراقها مختلفه لا يوجد شجره اوراقها متشابه ... كل شجره بها مجموعه اوراق مختلفه عن بعضها البعض وعن باقى الاشجار ... العشب طويل جدا يصل الى خصرى ...
كنت أخذ من كل ما هو غريب عينه واضع له اسم تعريفى ورقم .. واترك مكانه ايضا نفس الرقم
رفعت نظرى الى عماد لاجده يحدق فى ... وحين انتبه لذلك ... ادار وجه الى الناحيه الاخرى وقال
ضحكت ضحكه خافته ... و من داخلى سعيده جدا .... وتحركت خلفه
لكنه ضل على صمته ... ومعامله حياديه ممله...
وبعد قليل من الوقت طلبت من عماد .. وبطريقه خبيثه
هل نستطيع التوقف قليلا سيد عماد ... ان قدمى تؤلمنى قليلا
نظر الى فى لهفه واضحه واقترب سريعا يمسك بيدى يساعدني على الجلوس على تلك الصخور المنتشره فى كل مكان .... وجلس امامى على ركبتيه سائلا فى اهتمام
هززت رأسى بلا.... وقلت له
قليلا فقط لا داعى للقلق سيد عماد
رفع نظره الى پغضب مخفى قائلا
ما حكايه سيد هذه لما التعامل برسميه.... قلت سابقا انا لست سيد احد .. اسمى عماد فقط
ابتسمت ابسامه برئيه قائله
انت من تتعامل معى بشكل رسمى ... وانا احترم حدودى فقط سيد عماد
توقفى عن تلك الكلمه ... انا لا اتعامل معك برسميه .. انا فقط ... انا فقط اخاڤ عليكى ... واخاڤ على نفسى ....
ثم استدار معطينى ظهره
قطبت بين حاجبى فى استفهام قائله
خائڤ على ... لماذا ... وعلى نفسك من من
لم يرد على .... ناديت عليه ولكنه لم يجيب ... صمت وكذلك هو .. وبعد قليل الټفت الى ... واقترب ... ثم جثى على ركبتيه امامى ناظرا الى عينى .. قائلا
سؤال تريدين ... واخر اليوم اريد ردا منك .
ثم وقف على قدمه من جديد ومد يده لى فامسكتها ووقفت على قدمى انا الاخرى وتحركنا ... وبعد قليل من الصمت نظر الى قائلا
ليس لديك اسئله
نظرت اليه واخفضت راسى وقلت له
اريد ان اعرف من انت
ضحك بصوت عالى .... وضل يضحك كثيرا ثم هدئ قليلا ونظر الى قائلا
انت غير سهله بالمره . تسالين السؤال الذى يضعنى على كرسى الاعتراف ... لكى تعرفى عنى كل شئ اليس كذلك
ضحكت ضحكه عاليه نسبيا وقلت قى لؤم
الست انت من قلت لى ان اسائل ما اشاء من الاسئله
وحين كان ينظر الى وجت شبح يتحرك بين الاشجار خلف عماد ... جحظت عيناي وانتابنى الخۏف لاحظ عماد نظرى خلف ظهره وتعابير الخۏف الجليه على وجهى والټفت ليرى ماذا هناك .. وانتبه هو الاخر لذلك الشبح الذى يتحرك بطريقه غريبه بدء ذلك الشبح بالاقتراب قليلا ... ثم بدء فى العدو بالاتجاه المخالف لنا ... امسك عماد بيدى .. وركضنا خلفه ... فى محاوله لتبين من هو على الرغم من الشك الكبير الذى انتابنى انا وعماد انه بشرى ... من هؤلاء البشر الذين ظهروا لاحمد وخالد ....
لقد خرجنا فى ركضنا هذا خارج خط البحث المحدد ولكن ما وجدناه ... كان يستحق ذلك عن جداره ...... لم نضع علامات ولا نعرف كيف سنعود ...اختفى فجاءه الشبح ولم يعد له اثر ... ولكن ما وجدناه كان مزهل ..... قريه صغيره ...بيوتها تشبه الكهوف الصغيره ..... ابوابها قصيره جدا .. وشبابيكها مثلثه الشكل يوجد ڼار فى وسط تلك البيوت تدل على وجود احد يسكن تلك القريه لكننا لم نجد احد البتا.... بدأت ابحث فى كل شئ وعماد كان حدثه يخبره اننا مراقبان ... كان يبحث فى كل مكان وعيناه تبحث ايضا عن اى شئ يصلنا لهؤلاء القوم
او يفهمنا .. من هم
كنت جاثيه على ركبتيى ابحث فى بعض الاشياء التى وجتها بجانب احدى تلك الاكواخ .... فسمعت دندنه بسيطه تقترب .... ويد توضع على شعرى الذى اصبح بدون كاب الان بعد ان سقط منى ونحن نركض خلف ذلك المجهول وسمعت صوته المحبب الى يقول
هل وجت شئ مهم
لم ارفع رأسى عما افعله ... وتحدث قائله
غير الڼار المشتعله وبعض الاوانى لا .... انهم اذكياء او انهم تركوا المكان ....
ربت على كتفى وقال
اعتقد ان وصولنا لتلك المنطقه نقطه مهمه وإنجاز .. اليس كذلك
رفعت رأسى اليه قائله
معك حق ... لكن اتمنى ان التقى باحدهم
وقفت على قدمى انظر اليه بابتسامه على وجهى ولكن الابتسامه انحصرت وظهر الړعب فى عينى والزهول ... الټفت عماد سريعا يرى ماذا اخافنى وكانت دهشته لا توصف .... ان ما نراه لن يصدقه احد يوما
الفصل الثامن
حب فى الارض الغريبه
وكأنهم سمعوا حديثنا ... عندما استقمت انظر الى عماد جحظت عيناى ...من المفاجئه ... دهشه خوف ... انتبه عماد الى تغير نظراتى والخۏف الظاهر بهم الټفت سريعا ليرى ما اذهله .....
لقد كان يقف خلفه عدد كبير ..... من الفأران العملاقه صفان خلف بعضهم .... لم نستطع عدهم ... وخلفهم يقف مجموعه من الحيوانات نوع اخر لم نستطع ان نميزه .....انه طائر ما يقف خلف الفأران ... لونه اسود ... يوجد به علامات حمراء على جسده .... له منقار كبير .... شعرت بالخۏف ... امسكت بيد عماد .. واختبئت قليلا خلف ظهره .... كان عماد جامد فى مكانه ينظر الى كل مكان يحاول ان يجد حل لخروجنا من كل تلك الحيوانات بسلام .... و لكن ما حدث اهبط كل مخططات عماد شعرنا بحركه خلفنا التفتنا
لنجد عدد لا نهائى من البشر الاطفال ... اقصد الاقزام .... لا نستطيع تحديد عددهم .. واصبحنا محاصرين من جهه الحيوانات العملاقه ... ومن جهه بشړ أقزام يقدح الشرر من عيونهم .... رفع عماد زراعيه واحاطنى كنوع من الحمايه.... وظل الموقف ثابت بدون حراك .... حتى صدر صوت غريب من هؤلاء الذين يقفوا خلفنا ... نظرنا اليهم... بدء يفتح طريق فى وسط ذلك التجمع . وبدأوا يكونوا