حب في الارض الغريبة بقلم سارة مجدي
منا
تكلم عماد بعد صمت طويل يستمع إلى ما نقول
هذا ليس دليل على عدم وجود خطړ .... فنحن لا نعرف طباعهم .. يمكن ان يكون الخطړ منهم اكثر بكثير من كل تلك الحيوانات العملاقه التى رأيناها اليوم
صړخ احمد قائلا
قل لهم عماد يجوز يستمعوا اليك ونرحل من ذلك المكان
نظر زايد الى احمد ... ثم عاد بنظره الى عماد قائلا
اقتربت يارا من زايد ... ووضعت راسها على كتفته وقالت
انا متعبه جدا زايد اريد ان انام
وضع يده حول خصرها وسار معها بتجاه الخيمه وهو يتمتم ... بتحيه المساء ... وذهب احمد الى الخيمه وهو حانق ويتمتم بكلام لم نفهم منه شئ ... ولكنه يبين كيف هو غير مقتع ببقائنا هنا
الفصل السادس
حب فى الارض الغريبه
اقترب عماد وجلس بجانبى ... ومد يده لى كان يحمل كوبين من القهوه الساخنه ....مددت يدى وامسكت بالكوب الدافئ ... وتلاقت عينانا لبعض الوقت ... كانت له نظره تمس القلب ... تشعرنى
هل قدمك مازلت تؤلمك
هززت رأسى واجبته
قليلا .... لا اعلم بدونك ماذا كان سيحدث لقدمى ... اشكرك
نظر الى مع تقطيبه حاجبيه .... وقال
علام الشكر ... لم افعل شئ
ما رايك بالقهوه ... انا متخصص فى صنع القهوه ... انها نادره !
انها رائعه ...
وصمت على الرغم ان بداخلى يتكلم .... الكثير من الكلام الكثير من الاسئله .... لم اشعر بنفسى وراسى تقع على كتفه العريض وعينى تستسلم لنوم عميق ... وشعور بالامان والراحه تسكننى
استيقظت من تلك الغفوه لا اعلم كبيره او صغيره ....لم استوعب اين انا ... حركت يدى لاجد نفسى مغطاه بالجاكيت الخاص بعماد .... ومازالت رأسى على كتفه ولكن وجدت يده تلتف حول خصرى ... تمسك بى باحكام .... ومع احساسى بالامان بقربه ... وشعورى الذى يتحرك اليه ... لم ارفع راسى عن كتفه .... رفعت عينى لارى عماد يستند بظهره على جزع تلك الشجره التى نجلس تحتها مغمض العينين .... لم اشعر بنفسى الى وانا اذهب مره اخرى لنوم عميق ....
وبعد قليل عم الصمت المكان .... وانهار احمد صائحا فينا قائلا
قلت لكم ... انهم لن يتركونا ... يجب ان نرحل من هنا ... يجب ان نرحل
اتجه خالد اليه فى محاوله لتهدئته ظل الوضع هادئ ... لا اصوات ... او حركه ....كنا ننظر الى بعضنا البعض ونظراتنا كلها خوف ترقب قلق ...ثم الټفت زايد ليارا قائلا
هيا حبيبتى لترتاحى قليلا
واختفى داخل الخيمه
رجع خالد الى عيناته بعد ان ادخل احمد الى الخيمه ليرتاح ويهدء
الټفت الى عماد قائلا
اجلسى نادين من فضلك .... قدمك فى حاجه الى الراحه او أساعدك لتذهبى للنوم قليلا
نظرت له فى حاله من التشتت وقولت
شكرا عماد لن استطيع النوم الخۏف والقلق تملك من عقلى .... لدى من الاسئله الكثير ....
ثم رفعت عينى اليه ساله
الم تخف عماد
سكت قليلا وهو مخفض الرأس ثم رفع عينيه الى. قائلا
بالطبع شعرت بالخۏف ... قليلا ... لكن .... ليس على نفسى ....
شعرت بقلبى سوف يتوقف ..
كنت انتظر ان يكمل حديثه حتى يقول ما يريح نفسى
سالته بصوت خفيض
على من إذا
عاد الصمت من جديد ولكن هذه المره .... تكلم دون ان ينظر الى
عليك انت ... ورفع عينيه مكملا ... تشربى قهوه
وقام مسرعا من جانبى
قام ولكن ذلك الشعور الرائع ... ان يكون هناك من ېخاف عليك اكثر من نفسه ...ياله من احساس رائع حقا ... جلسنا سويا نتحدث فى اشياء عامه حتى بدء نور الصباح يملئ الكون من حولنا ..... كنت مبتسمه طوال الوقت .... اشعر اننى لا امشى على قدمى ... اشعر بسعاده حقيقيه من داخلى .... بدأت فى اعداد الإفطار .... استيقظت يارا و اقتربت منى تساعدنى ... فى حين ذهب زايد الى خالد يناقشه فى تحليله المبدئ للعينات .... خرج احمد من الخيمه مقطب الجبين ... عابس الملامح .... واقترب وجلس بجانب الافطار فى صمت وسالت زايد قائله
ماذا سنفعل اليوم زايد
تكلمت يارا ....قائله
اليوم انا عروس فقط .. لان اذهب الى اى مكان
ضحكنا جميعا حتى ذلك العابث احمد
وقال زايد
حسنا حبيبتى لك ما تردين ....
ونظر الى احمد وخالد سائلا
هل سيذهب احد منكم مع نادين وعماد
تكلم خالد قائلا
انا لم انتهى بعد من العينات ... احتاج بعض الوقت ... حتى استطيع تحليل العينات التى ستأتي بها اليوم
وتكلمت سأله احمد
وانت احمد ... هل تأتى معنا
نظر الى احمد قائلا
ليس لدى الخبره فى التجول فى الغابات ... ولا نزول حفر عملاقه .... انا لا استطيع ان ائتى معكم
وتحرك فى اتجاه الخيمه وتركنا
شعرت بسعاده غامره ... كطفله صغيره ... سوف تذهب الى الملاهى
لاول مره
سعيده وقلبى يخفق بشده .... وبلهجه بها من المزاح الكثير
وجهت حديثى الى عماد سائله
وانت سيد عماد هل لديك اى سبب لعدم الذهاب معى !
نظر الى بسرعه ... و رد سريعا ...
لا بالطبع سوف اذهب معك ... استعدى لنتحرك
جهزت معداتى ... ولبست الكاب والنظاره الشمسيه وربط القميص حول خصرى وتوجهت الى عماد حتى نبدء رحله البحث الثانيه ... فى تلك الارض الغريبه صاحبه الاشجار العاليه ... والطيور العملاقه .... ... ولا نعلم ان دخولنا اليها الان ...يمكن ان يكون الاخير و ان لا نعود مره اخرى
الفصل السابع
حب فى الارض الغريبه
بدأت فى تجهيز المعدات ولبست الكاب والنظاره الشمسيه وربط القميص حول خصرى توجهت الى عماد قائله
هيا بنا .
اشار براسه والټفت الى زايد قائلا
سوف نتحرك الان ... انتبه
واشار براسه باشاره ذات مغذا فهمها زايد
حرك زايد راسه بالموافقه وقال
لا تقلق .... وانتبوا انتوا ايضا
وبدأنا نتحرك لرحله البحث الثانيه لتلك الارض الغريبه
ولم نكن نعرف ان ما سيحدث لنا فى هذا اليوم .. سيغير حياتنا الى الابد ....
كنت سعيده كطفله صغيره ... كنت انظر الى عماد اشعر انه فرح مثلى .بدأت فى السير فى اتجاه اخر غير ذلك الذى فى اخره الحفره العملاقه .... وبدء عماد يضع العلامات لسهوله العوده ... وبدأت انا فى البحث يمينا ويسارا ... واخذ عينات من هنا وهناك ... ان تلك الارض كل ما بها غريب .... كنت اقف تحت نخله ليست كنخله ...