حب في الارض الغريبة بقلم سارة مجدي
منى وباقى الفريق .
تكلم يسرى قائلا
الان سوف اخبركم بما كان يحدث هنا منذ حضورنا وما اكتشفناه .. وماذا كان يحدث هنا فى المغاره من خلف ظهورنا جميعا وعلى الجميع الانصات وارجو الهدوء .
سرد يسرى كل ماحدث ولكن بالطبع اخفى بعض الحقائق ... واخفى بعض الاسماء .... تكلم عما اكتشفوا وماذا قرروا ...بعد ان انتهى عم الصمت المكان كان الترقب من نصيب يسرى وزوجته وباقى الفريق
حتى تحرك رجل من وسط الحشد ووقف امام يسرى مباشره وقال
هل كنا مغيبون .. ام اننا مجرد بشړ بلا عقول
لا ذلك ولا تلك ... ولكننا صدقنا استاذنا ووثقنا به .. ولم نفكر للحظه فى كذبه وان تكون تلك افكاره
هل سنعود للوطن
ذهب حمزه والسيد عماد ومعهم مصطفى وساجد حتى يجدوا لنا طريق للعوده
لم يقطعه سوى صوت تلك المرأه بوسط الحشد قائله دون ان يراها احد
وذلك الرجل الحقود ماذا تنتون من أجله
نظر يسرى الى زوجته فى عطف واجاب
لم نفكر فى الامر هو الان مقيد فى الكوخ الخاص به تحت حراستنا حتى نجد حل له
تكلم رجل اخر قائلا .
نحن من أردنا المجئ الى هنا ... لا لوم على احد ... هو كان لديه ذكاء كافى لخداعنا ونحن بكل بساطه خدعنا ... لا لوم على حد سوانا .
الان لنستعد جميعا لمغادرة هذا المكان ... اجمعوا كل ما هو مهم وماهو اقل اهميه لا داعى له ... وللنتظر حتى يأتينا خبر من حمزه ومن معه .
ومع انتهاء كلماته تحرك الجميع الى حاله ظل يسرى على وقفته قليلا يدعوا الله ان يساعد اصدقائه فى ايجاد الطريق سريعا
كان العجوز كما هو فى ثبات تام كان مازن يطل عليه من وقت لاخر حتى يرى اذا استيقظ او لا .
جميعهم وقفوا مكانهم ينظروا الى ما وجدوا فى انبهار واضح وعدم تصديق ... ذلك الرجل داهيه حقا ...ام هم فعلا مغفلون و بلا عقول كما يقول العجوز كيف لم يفكروا فى ذلك الاحتمال .... انها مفاجئه حقا ....هل ما يرونه حقيقه ... هل ذلك الاسطول الضخم من المراكب الصغيره كمراكب الصيادين .... وتلك السفن الضخمه التى تقف فى وسط البحر على بعد مناسب هل كل ذلك حقيقه
ظل الصمت هو سيد الموقف حتى تحرك ساجد ونزل من على ظهر الحمار وامسك بذلك الحبل الذى حول رقبته وعاد به الى داخل الغابه وربطه باحد الاشجار
ثم عاد الى الباقين وحين وقف بجانبهم سأله مصطفى قائلا
اين ذهبت بذلك الحمار
وضعته بمكان خفى نحن لا نعلم اذا كان هذا المكان خالى .لا نريد ان يراه احد من اتباع ذلك الرجل ويحدث ما لا يحمد عقباه .
ماذا سنفعل الان
نظر اليه عماد فى صمت ثم قال
اسمع افكاركم .
تكلم حمزه قائلا
نبقا هنا لبعض الوقت ونرى إذا ظهر احد وإذا لم يظهر نرى ماذا نفعل
قال ساجد
انا مع هذا الرائ ولكن مع تعديل بسيط .احدنا يتحرك بتجاه المراكب اذا كان هناك احد سوف يظهر سريعا .
تكلم حمزه رافضا مستهزئا .
واذا كانوا اكثر عددا وامسكوا باحدنا هذا ماذا سنفعل
تكلم عماد اخيرا قائلا
اولا علينا ارسال من يخبر من بالمغاره وياتى بهم الى هنا ولا اعتقد ان من يحرس هذه المراكب ان وجد سوى الاقزام والكثره تغلب اى شئ .
اومئ الجميع موافقا على كلام عماد وقال حمزه
سوف ابقا انا ومصطفى اذا ...ولتذهب انت وساجد .ولكن فلترتاحوا
قليلا .قبل رحله العوده
تكلم عماد قائلا .
لا فلتحرك فورا حتى ننجز فى وقتنا وننتهى من هذه القصه ... انا اقتربت من ان اصاب بالجنون .
ضحك الجميع على تعابير وجه عماد المشمئزه ولكنهم
وافقوا جميعا على هذا الكلام
فى ذلك الوقت دخل مازن الى غرفه ذلك العجوز ليتفقده كالعاده لم يجده بالسرير شعر بالذعر وقبل ان يستوعب ما حدث ضړب على رأسه بقوه ثم سقط ارضا مغشى عليه .
الفصل السابع والثلاثون
حب فى الارض الغريبه
توجه يسرى بعد ما حدث فى الساحه الى كوخ العجوز للاطمئنان ... وكان معه زايد لاستلام دوره فى الحراسه حين وصلا امام الكوخ كان الباب مفتوح نظر كل منهما الى الاخر فى اندهاش
دخل يسرى الى الكوخ وهو ينادى على مازن ولم يتلقى رد فنظر الى زايد والقلق يذداد توجه سريعا الى الغرفه ووجدوا ما اخافهم حقا كان مازن ممدد على الارض فاقد الوعى
جثى زايد بجواره وحاول افاقته وحين فتح عينه انهال عليه يسرى بالاسئله
اشار له زايد ان يهدء قليلا
تكلم مازن مباشره دون سؤال مره اخرى وقال
انا لا اعرف ماذا حدث ... كنت جالس بالخارج ودخلت اتاكد من انه مازال نائم حين دخلت الى الغرفه لم اجده على السرير وفجاءه شئ قوى اصطدم براسى ولم اشعر بشئ بعدها
نظر كل من يسرى وزايد الى بعضهم بقلق واضح
تكلم زايد قائلا
هل تريد ان ترتاح مازن ام تستطيع ان تأتى معنا
سوف أتى معكم ... هيا بنا
حين وصلوا الى الساحه كان كل شئ واضح كان ذلك الرجل يقف على المنصه فى وسط الساحه فى يده سکين كبير يضعه على رقبه نادين وكل سكان المغاره واقفين فى قلق وخوف واضح كان كل من احمد وخالد يحاولون السيطره على الموقف وكانت منى تقف امام ابيها تحاول تهدئته
وهو لا يقول سوى
لا احد يقترب سوف اقټلها
تقدم يسرى ووقف بجانب زوجته ووقف زايد بجوار يارا وباقى الفريق
كانت نادين تشعر بالخۏف حقا ولكنها لم تظهر ذلك الخۏف كانت تجادل العجوز وتحاول تخليص نفسها كان الموقف مأساوي حقا ... وفى تلك اللحظه دخل كل من عماد و ساجد الى المغاره وحين وقعت عين عماد على ذلك النصل الحاد على رقبه نادين جن جنونه وانطلق يعدو حتى وصل الى المنصه لاهثا ... كان ساجد يلحق بعماد ووقف خلفه مباشره تكلم العجوز اخيرا قائلا
اين باقى الخونه الجبناء حمزه اساس كل هذا اين هو .... الان انتم تحت رحمتى اليس كذلك يسرى
وقف يسرى امامه وقال
لم ولن نكون مره اخرى تحت رحمتك
امسك عماد بكتف يسرى وقال
اهدء ارجوك نادين بين يديه .
تقدم عماد خطوه وقال
ماذا تريد وسننفزه فورا
ضحك العجوز بصوت عالى واهتزت يده التى تمسك بالسکين حتى انها جرحت عنق نادين وحين شاهد عماد تلكن جنونه وهدر بصوت عالى قائلا
تكلم ماذا تريد .
صمت العجوز ونظر اليهم بغل واضح وقال
اقتل يسرى
وهنا انتفض الجميع لقد جن هذا الرجل بكل تاكيد وكانت اولهم منى التى تحركت ووقفت امام ابيها بقوه سرها لم يعد هناك مجال للاحتمال بعد الان بعد ان سحبت بندقيه الصيد الخاصه باحمد و هدرت بصوت عالى وهى تجهز البندقيه للاطلاق قائله
اترك نادين فورا والا اقسم ان اقټلك