حب في الارض الغريبة بقلم سارة مجدي
الان وفى نصف رأسك
ظهرت الصدمه جليه على وجه العجوز وشعر انه يحلم تحركت يده التى تمسك السکين وابتعدت عن رقبه نادين انتهذ عماد الفرصه وجزبها من بين يدى الرجل الذى اخذته المفاجئه ولم يستطع التصرف. سريعا
احضن عماد نادين بقوم وقطع جزء من قميصه ولفه حول عنقها حتى يوقف سيل الډماء . ثم عاد بتركيزه الى مايحدث
نظر اليها العجوز قائلا
انت تريدين قټلى ... ابنتى تريد قټلى
نعم سوف اقټلك .. واقتل معك الفسق والفجور .. اقټلك ثأرا لكن فتاه غررت بها ... لكل شخص اهنته ... لكل شخص شعر بالذل والهوان ... لكل يوم قضيناه هنا وكان بإمكاننا العوده الى الوطن بسببك ... لكل تلك الأكاذيب لكل ذلك الخداع ... لكل ذلك الكره الذى حاولت زرعه بيننا جميعا ... من اجل هذه الحياه البائسه التى نعيشها ... حولتنا الى حيوانات نبحث عن الطعام والشراب وندور حول غرئزنا ...
وقعت السکين من يده وقال
انت ابنتى الوحيده .. فخرى
واملى بالحياه .... انت ابنتى حبيبتى لا تقولى انك صدقتى كل هذه الأكاذيب انهم يريدون ان يفرقوا بيننا انا من حققت حلمك بالزواج من يسرى ... انا من صنعت سعادتك معه .
عم الصمت المكان كان صوت بكاء منى هو الصوت المسموع ... كانت هناك همهمات متفرقه ..وكان كل من يقف على المنصه متأهب ليسيطروا على العجوز فى تلك اللحظه وهو فى هذا الضعف ولكن
حينها وعلى حين غره دون الشعور به ظهر فجاءه ساجد من خلف العجوز وهو يمسك السکين ويضعه على عنقه ويقول
ومررها على عنق العجوز بحركه واحده سريعه واڼفجرت الډماء من عنقه .. وسط صرخات وشهقات الجميع وسقت العجوز ارضا چثه هامده
ومن حوله بركه من الډماء تزداد اتساعا
ظل ساجد على وقفته شامخا لا ينظر الى احد ولكن عيناه بها انتصار وزهو ... وبعد بعض الوقت قال
اليوم حققت انتقامى .. من قاټل امى ... وقاتلى
الفصل الثامن والثلاثون والاخير
حب فى الارض الغريبه
كان الصمت يعم المكان .. المفاجئه اخرست الجميع ... لم يتوقع احد هذه النهايه
اترك السکين اخى .. انت اليوم تحررت مما كنت فيه ... اليوم خرجت من سجن العبوديه ... الان انت اخى وفقط
بكاء على ام فارقت الحياه وهى موصومه بالذل
بكاء على حياه طويله عاشها بجانب ابيه فى ذل ومهانه
بكاء على اب باعه فى سوق النخاسه واشتراه
بكاء على كل يوم ناده فيه والده بابن العاھره
بكاء عن كل يوم قال فيها كلمه سيدى بدلا من ابى
بكاء على طفل لم يعش يوما طفولته .
وقعت السکين من يده واحاطها بكلتا زراعيه وډفن وجه فى صدرها يبكى وحده وقهر وذل وعذاب ... اراد ان يخرج كل هذا الالم من جسده حتى يتعافا
حتى يبدء حياه جديده ... طاهره خاليه من ذكرى ذلك الرجل وكل ما حدث
تقدم يسرى منهم ووضع يده على ظهر زوجته والاخرى على رأس ساجد .... وقال
منى خذى اخاكى الى الكوخ ليرتاح قليلا ...
رفع ساجد رأسه ينظر الى زوج اخته الذى كان من ساعات يناديه ايضا بسيدى وهو يتحدث عنه بهذه الطريقه المهذبه ...
اومئت منى بنعم وامسكت يد اخها وتحركت باتجاه الكوخ دون ان تلقى نظره واحده على چثه العجوز وكأنها تقول لنفسها ....
بدايه جديده من دونك ... هذا افضل
بعد ذهاب منى وساجد ظل الجميع فى حاله من الجمود حتى تحرك زايد ووقف بجانب يسرى قائلا
ماذا سنفعل به
واشار الى چثه العجوز على الارض .
تنهد يسرى بصوت عالى وقال
ماذا سنفعل ... سندفنه
تكلم عماد اخيرا بعد صمت طويل يحاول فيه تمالك اعصابه من رؤيه نصل السکين على رقبه نادين وناجاتها
قائلا بصوت عالى
فلتذهب جميع النساء لتجهيز الاغراض حتى نرحل من هنا ....الى ان ننتهى من ډفن العجوز
تحركت جميع النساء كل الى الكوخ الخاص به
تقدمت يارا من نادين واخذتها من حضڼ عماد قائله
هيا بنا نادين لنستعد للمغادرة
تحركت معها نادين باستسلام وقبل ان تبتعد امسك عماد يدها
التفتت اليه بصمت .ظل ينظر اليها طويلا ثم قال
هل انت بخير
اومئت بنعم .. وكادت ان تتحرك فجذبها مره اخرى
وقال
نادين اجيبينى .
انا بخير لا تقلق ... ولكننى احتاج بعض الوقت
اومئ براسه بدون معنى وترك يدها فسارت مع يارا حتى اختفوا داخل الكوخ
اقترب خالد من عماد يمشى الهوينا من چرح كتفه الذى لم يشفى بعد وقال
الأمر لم يكن سهلا عليها .. كان بينها وبين المۏت خطوه لا تتركها وحدها .. تحتاج دعمك
تنهد عماد وقال
اعلم ...وأدرك ما تعانيه ... وبالتأكيد لن اتركها ابدا
انتبه الاثنان لحركه زايد واحمد ويسرى وهم يحملون العجوز من على الارض ... ويتحركون به فى اتجاه الكوخ الخاص به
لفت انتباه عماد وقفه مازن اقترب منه وناداه فنتفض فى ړعب واضح ربت عماد على كتفه قائلا
اهدء ماذا يحدث معك
رفع عينيه اليه كانت نظرته مشتته ... ضائعه تكلم بصوت متقطع وقال
هل ...هل س..ساجد قت... قتل العجوز
تنهد عماد بأسى وقال
بحزن واضح على ذلك الطفل
نعم مازن
كنت اعلم ... كنت اعلم ان ساجد بداخله ڼار لن تنطفئ الا بمۏت العجوز ... ولكنى لم اتخيل ان ېقتله بيده وبتلك الطريقه البشعة
صمت عماد قليلا ثم قال
ساجد من داخله يتألم ... لم يكن سهل عليه ان يعامله والده بهذه الطريقه السيئه والمهينه ... وكما قال هو بمۏت العجوز على يديه تحرر هو
تكلم مازن بشرود وقال
معك حق
ثم نظر الى الارض بالتحديد الى تلك البقعه الكبيره من الډم فى صمت ... ثم قال
سوف أتى بأدوات التنظيف لأزيل هذه البقعه
وتحرك سريعا دون كلمه اخرى
كان مصطفى وحمزه مازالوا عل جلستهم امام أسطول المراكب فى انتظار ظهور اى شخص .. او رجوع عماد وباقى سكان المغاره .ان الوضع هادئ ... لم يظهر احد كان يساورهم القلق ... ولكن هم فى الانتظار حتى يحدث جديد
جلست منى امام اخيها فى صمت لا تعلم ماذا تقول وكيف تخفف عنه ما حدث ...تكلمت اخيرا مقرره تجاهل الماضى وما حدث وكل شئ قائله
لا تعلم كم انا سعيده بان اصبح لى اخ فى مثل جمالك
نظر ساجد اليها فى. اندهاش قائلا
سيدتى
فاطعته منى سريعا وهى تقف على قدميها فى ڠضب قائله
منى اسمى منى .. انا اختك ... لا اريد ان اسمع كلمه سيدتى هذه مره اخرى ... هل تفهم...... يا اخى
ابتسم ساجد فى حزن وقال
لا اعرف ماذا اقول ... ولكنى سعيد جدا .. اختاه
ابتسمت