الإثنين 25 نوفمبر 2024

حب في الارض الغريبة بقلم سارة مجدي

انت في الصفحة 23 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

عماد ونرى ماذا يقول 
فى هذا الوقت كان عماد انتهى من تجهيذ حقيبته سهله الحمل وابدل ملابسه .... دخلت له نادين قائله 
عماد انت للان تعرج بقدمك ... ومازال چرح زراع لم يطيب تماما ... ارجوك عماد خذنى معك حتى اعتنى بك
ترك
عماد ما بيده وتقدم منها وهو يبتسم قائلا 
صدقينى نادين. لا استطيع ان اخذك معى وانا لا اعرف اى اخطار سنواجه ... ومن الممكن ان ذلك الرجل يضع الافخاخ والاخطار عمدا فى هذا الطريق حتى اذا اكتشفه شخص غيره يهلك ... لا استطيع اخذك معى وتعريضك لكل هذا 
صمت قليلا لياخذ نفسا ثم قال 
وايضا انا احتاجك هنا ... انت سريعه البديهه وتستطيعى التصرف فى اى شئ يحدث هنا 
ظلت صامته تنظر اليه وحينها سمعوا طرقا على الباب تحرك عماد ليفتح الباب 
وجد حمزه ومازن ومصطفى اشار اليهم بالدخول 
تكلم حمزه مباشرة قائلا
مصطفى يريد ان ياتى معنا 
ابتسم عماد وقال 
لا مشكله .... مازن يبقا هنا مع الباقى ... ولكن انا اوكد عليك مازن احزروا ذلك الرجل ولا تجعلوا احد من اهل المغاره يصل اليه 
هز مازن رأسه بنعم وقال 
لا تقلق ... ولكن انا 
تقدم منه عماد قائلا 
لا تقلق يسرى وزايد واحمد معك ... كل شئ سيكون بخير .
تحرك حمزه وربت فوق كتف مازن ليشجعه 
ثم تكلم حمزه قائلا 
اذهب اذا مصطفى لتستعد ولتاتى الينا فى كوخ العجوز ونحن عماد لنذهب الى الكوخ ... يسرى سبقنا الى هناك 
تحرك الجميع 
فى ذلك الوقت كان يسرى يقف امام الكوخ ... فتح الباب ودخل ولم يجد ساجد فى صاله الكوخ فتوجه الى الغرفه الوحيده بالكوخ 
وقف مكانه فى زهول من هول ما يرى 
كان ساجد يضع يده حول رقبه العجوز ويتكلم بكلام غير مفهوم لم يصل الى مسامعه سوى كلمه لابد ان ټموت 
تقدم سريعا منه وأمسك به وسحبه سريعا وبقوه فوقعا معا ارضا وحاول السيطره على ذلك الشخص الذى تحول الى وحش كاسر وهو يحرك يده وقدمه وكائنه يصارع جيوشا ضخمه فى خياله وظل يقول له 
اهدء ساجد اهدء ... اهداء ...... اهداء 
بعد بعض الوقت هدء ساجد تماما.
ثم نظر الى يسرى الذى يكتف له يديه خلف ظهره فى استغراب قائلا 
لماذا تمسكنى هكذا سيد يسرى
كان السؤال جدى جدا وكائنه لا يعلم حقا ما حدث رفع يسرى يده عن ساجد فوقف الاخير على قدميه وما زالت علامات الاندهاش واضحه على ملامحه 
وقف يسرى على قدميه هو الاخر وظل ينظر اليه ثم تحرك واقترب من سامى ووضع يده يتفقد نابضه وظفر بصوت عالى حيث وجده مازال حى ثم مر من جانب ساجد وخرج الى صاله الكوخ ووقف فى المنتصف يضع يده حول خصره مطرق الرأس تبعه ساجد سائلا مره اخرى 
ماذا حدث سيدى
الټفت اليه يسرى پغضب واضح وصړخ به قائلا 
قلت لك مئه مره لا تنادينى سيدى ... وماحدث انك كنت على وشك قتل ذلك الخرف الذى بالداخل ... هل لديك تفسير لهذا 
تراجع ساجد الى الخلف فى صډمه واشار الى نفسه قائلا 
انا ... انا كنت احاول قټله!.
تنهد يسرى فى اندهاش قال 
انت لا تذكر 
هز ساجد رأسه بلا .. وجلس ارضا ووضع رأسه بين يده كان شكله بائسا جدا .شعر يسرى بصدق كلامه .. كم هو بائس ذلك الطفل 
جثى يسرى بجانبه وربت على كتفه قائلا 
اهدء ساجد يبدو انك لم تكن فى حالتك الطبيعيه .. والذى حدث لك منه ليس سهلا ابدا وايضا لا احد يتحمله انا اعذرك ... لن نتحدث عن هذا الان .. فلتستعد الباقى على وصول ... 
نظر اليه ساجد بضعف واضح وهز راسه بنعم وتحرك من امامه الى غرفه الحمام 
ظل يسرى ينظر اليه بشفقه واضحه ويحدث نفسه 
يا له من طفل مسكين ... قټله ذلك الرجل .. وعلى هذا فقط يستحق القټل الف مره .
بعد وقت قليل تجمع الباقى وحددو المهام الذى سيقوم بها الباقين فى المغاره ... وتحرك الذين على معاد مع مغامره فتاكه من الممكن ان تكون الاخيره فى حياتهم .
الفصل الرابع والثلاثون
حب فى الارض الغريبه 
بدء الفريق المكون من ساجد وعماد وحمزه ومصطفى فى التحرك خارج الكوخ للبحث عن ذلك الطريق و لن يخرجوا من باب المغاره الاساسى ولكن من ذلك الباب السرى الذى لا يعرفه احد سوى العجوز وساجد بحكم انه ملازم دائم لذلك العجوز تحركوا جميعا فى اتجاه ولم يكن يبعد كثيرا عن كوخ المتعه لذلك الخرف ... وكانت بدايه البحث تبدء من ايجاد ذلك الحمار ... تكلم ساجد قائلا 
مؤكد لن يكون بالقرب اعتقد انه سيكون مختفى فى مكان ما اتمنى ان يكون قريب ولكن علينا البحث جيدا ...
ضحك عماد بستخفاف ثم قال
او اقرب مما نتخيل 
واشار خلفهم بيده الټفت الجميع
ليروا ما ادهشهم حقا 
خيم الصمت عليهم جميعا ... ولكن حمزه قطع ذلك الصمت قائلا 
هل من الطبيعى ان نجد ذلك الشئ بتلك السهوله ... اظن فى الامر خدعه
صمت حل على الجميع مره اخرى .. وحيره شديده ولكن تكلم عماد قائلا 
ما هى الاحتمالات 
تكلم حمزه قائلا
اظن ان هناك فخ بالارض او معلق بالشجر ... لمن يقترب من ذلك الحمار 
اجابه عماد قائلا 
هل ترى الحمار مقيض باى شئ ... اذا لا افخاخ من هذا النوع
تكلم مصطفى بعد تفكير قائلا 
اظن هناك حيوان عملاق او غير عملاق ... خطېر جدا يحرص ذلك الحمار .. مثلا ثعبان او شئ من هذا القبيل
نظر له عماد وهو رافع لحاجبيه قائلا 
وهل الحيوان العملاق غير مرئ ...او الحمار سيقف ساكنا هكذا ويوجد ثعبان فى الجوار
معك حق 
ظل الصمت هو سيد الموقف حين تكلم عماد وساجد فى نفس اللحظه قائلان
الاقزام 
كان فى هذه الاحظه احد الاقزام مختبئ خلف شجره كبيره فروعها ضخمه ينظر اليهم ويحاول ان يفهم ما يفعلون ... ولكنه لم يرى شئ فأخرج رأسه من خلف الشجره ... وفى حينها لمحه ساجد وعماد .... 
ظل الجميع على وقفته دون حراك تكلم عماد هامسا 
لا احد يتحرك .... ساجد لتاتى خلفى وتنحنى على ركبتيك وانت مصطفى خلف حمزه ومثل ساجد ... وتتحركوا من خلف ذلك القزم ونحن من امامه ... الان 
كان صوته فى اخر كله أمرا 
وفى الحال نفذ كل من ساجد ومصطفى وفى لحظات كانوا حول ذلك القزم كالكماشه
وامسكه عماد بقوه وبحركه سريعه قطع حمزه ذلك الفرع المتأرجح بالشجره و قاموا بربط ذلك القزم بالشجره 
وقفوا جميعا امامه فى صمت ثم تكلم مصطفى قائلا 
والان ... ماذا سنفعل 
تحرك ساجد بدون كلام وضړب ظهر الحمار بخفه فتحرك الحمار 
متوغلا فى الغابه نظر الجميع الى بعضهم البعض ثم تحركوا خلفه
فى المغاره كان الجميع فى كوخ ذلك العجوز يسرى واحمد ومازن وزايد حتى منى ونادين ويارا ... 
كانت منى فى حاله اڼهيار من تلك المناظر التى تشاهدها ... رغم ان يسرى حكة لها كل شئ هن هذا الكوخ ولكن الرؤيه شئ اخر
كان كل مكان يكسر بداخلها شئ من شعورها لأبيها .... المبادئ القيم ... الاخلاق التى كان يتشدق بها والدها ليل نهار .... هل هذا هو الدكتور الجامعى ... هل هذا هو رجل العلم .... خمور ژنا
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 27 صفحات