حب في الارض الغريبة بقلم سارة مجدي
انه مريض حتى نستطيع التحرك ولابد ان نفهمهم بالتدريج انه من الممكن الرجوع الى الوطن .... وحين نصل الى اى شئ سوف نخبركم ...
الفصل الثانى والثلاثون
حب فى الارض الغريبه
تحركوا جميعا خارج الكوخ بعد ان اطمئنوا على ان العجوز فى غيبوبته ... وبعد ان قيدوه فى السرير وكممو فمه حتى لا يستطيع الصړاخ والاستنجاد بأحد وتركوا ساجد بالكوخ معه اولا لانه ليس له مكان اخر وايضا لانه لابد من بقا احد معه ... ولحتى يستعدوا للمغادره
ماذا حدث يسرى ... ارجوك اخبرنى
لقد قمنا بتخديره وتقيده بذلك الكوخ الخاص
صمت قليلا ثم اضاف
هل كنت تعرفين شئ عن ذلك الكوخ هل ذهبتى الى هناك
ظلت تنظر اليه فى صمت ثم قالت
لم اسمع عنه الا منك انت . ولكن ماذا يوجد بذلك الكوخ
سوف احكى لك كل شئ ولكن ارجوكى تماسكى .
اومئت بنعم ... وقام هو بسرد ما حدث معهم وكل ما اتفقوا عليه
كان مع كل كلمه ينطقها يسرى كانت عيناها تتسع فى صډمه وصدرها يعلو ويهبط فى سرعه عاليه لتستطيع التنفس وعندما انتهى كانت دموعها ټغرق وجهها ظلت تنظر اليه تنتظر ان ېكذب كل هذا الكم من البشاعه التى اكتشفتها فى والدها مثلها الاعلى .أمسكت يده فى رجاء قائله
فى نفس الوقت كان الفريق كله مجتمع فى كوخ احمد حتى يسمع خالد معهم ما حدث ..... اخبروهم بما حدث .. وما اتفقوا عليه وحينها هبت نادين على قدميها فى عصبيه
لن تذهب بمفردك ... سوف اذهب معك .
وقف عماد امامها قائلا
نادين انا ذاهب لاجد طريق للعوده للوطن .. انت هنا فى امان .... زايد واحمد وخالد وايضا يسرى ... وكل سكان المغاره . بعد ان يعرفوا ما فعله ذلك النذل كلهم سيقفوا فى وجه فى اسوء الظروف ... لكن رحله البحث هذه لا اضمن مخاطرها ... وماذا سنقابل فيها ... وايضا اذا حدث معنا شئ انتم الامل سوف تكملوا من حيث انتهينا نحن
لابد من وجود ساجد وليس لصغر سنه لا نستغل قدراته وكل طاقه الڠضب التى بداخله ... وايضا هو يستحق ان ينسب له فضل وجودنا لطريق النجاه من تلك الارض ... بعد كل ما لاقاه من ذلك القزر
تكلم زايد قائلا
اجلسى نادين ودعينا نتحدث فى المهم
جلست وجلس عماد ايضا وقال
ما الذى يقلقك زايد
تنهد زايد بصوت عالى واعتدل فى جلسته قائلا
هل تدرك كم الاشياء التى اكتشفناها كم الاشياء الخطيره
هل تدرج ان هذا رجل كان يخطط ويدبر ... كان يتعامل مع كل تلك الاشياء الضخمه بالخارج .... هؤلاء الاقزام ... وطريق العوده للوطن وجعل من نفسه ملك وله جوارى وعبيد .. وجعل نفسه متحكم فى حياتهم ... وېقتل منهم بدم بارد ....هل تعتقد اننا سنجد ذلك الطريق بتلك السهوله .... ولا تنسى انه و بطريقه غير مباشره سبب وجودنا هنا
قاطعه عماد قائلا
انا افهمك زايد واتفهم قلقك ...ولكن هل لديك حل اخر ... هل ستستطيع ترك كل هرلاء الناس هنا والعوده كما جئنا وحدنا ... اعتقد ضميرك لن يسمح لك
ومهما كانت المخاطر ومهما كان ما سنقابل اعتقد ان السبب كبير ومهم .... والغرض نبيل وانقاز هؤلاء الناس الذى ادخلهم ذلك القزر فى لعبه ليس لهم فيها ... وليس لديهم طاقه لمواجهتها وحدهم ...لهدف واساس لنعبر كل مخاوفنا وننساها ... اليس كذلك
وافق الجميع على كلام عماد حين اكمل قائلا
والان لابد ان استعد للذهاب ... زايد لا تنسوا ذلك الرجل لابد من وجود مراقب له ... وليس شخص من سكان المغاره لانهم اضعف من ان يقفوا امامه .... انت او يسرى او احمد ... ومعكم ايضا مازن ومصطفى .لا تنسى كلامى
وتحرك الى الغرفه ليغير ملابسه ... ليبدوء فى رحله البحث عن طريق النجاه.
فى ذلك الوقت كان ساجد واقف عند باب غرفه العجوز الخرف ينظر اليه فى ڠضب يحاول السيطره عليه ... كم يريد ان ېقتله بيده .... كم يكره ..... يتذكر الان كل لحظه عاشها بجواره كلمات امه قبل مۏتها .... نظراته التى تشعره بدونيته .... كم اذله واهانه ... لم ينطق اسمه الا قليلا كان دئما يناديه ابن العاھره ونسى انه من غوى فتاه صغيره ليجعلها عاهرته ..... كم ركع امامه ... كم من مره قبل يديه وقدميه ليس لانه والده ولكن ذلا ومهانه واستعطاف ... كم من مره كان يجعله يقف يشاهد ماذا يفعل مع البنات الصغار على سريره ... كم ذلك مقرف ومقزز ... كم يتمنى الان ان يضع يديه الذى طالما قال له عنهم انهم قذرتين ويكتم انفاسه.... تقدم الخطوات التى تفصل بينهما بسرعه وڠضب
الفصل الثالث والثلاثون
حب فى الارض الغريبه
كان حمزه فى الكوخ الخاص به يجمع الاغراض الضروريه لتلك الرحله ... حين استمع الى طرق على الباب ذهب ليفتح للطارق كان مازن ومصطفى الذان يقفان فى قلق واضح من تلفتهم حول نفسهم اشار لهم بالدخول وأول مااغلق الباب تكلم مصطفى قائلا
ماذا يحدث سيد حمزه ... ام لاننا من العبيد الخاصه بالعجوز لا تخبرونا بما يحدث
قطب حمزه جبينه فى ضيق وقال
ما هذا الكلام مصطفى ومن متى نتعامل معكم بهذه الطريقه .. والف مره اخبرتك لا تنادينى سيدى
صمت قليلا ثم اكمل وهو يشير لهم ليجلسوا قائلا
يسرى كان سيخبركم بكل شئ ... ولكن على العموم .. لقد خدرنا العجوز ومحتجزينه فى الكوخ الخاص به ... واكتشفنا انه كان يعرف طريق للوطن ياتى منه بكل ما يحتاجه من خمور وغيره ...
واكمل يشرح لهم كل ما اتفقوا عليه
تكلم مازن قائلا
ونحن ماذا سنفعل
انتم ستبقون هنا تساعدوا يسرى وزايد واحمد فى حراسه ذلك العجوز ومعرفه سكان المغاره بكل هذه الاخبار واحتماليه عودتنا الى الوطن ... ولكن لتتبعوا ما يقوله يسرى... حسنا .
تكلم مصطفى سائلا
من سيذهب لاكتشاف طريق العوده
انا وعماد وساجد .
وقف مصطفى على قدميه قائلا
وانا
ظل حمزه صامتا لبعض الوقت ثم قال
حسنا ولكن اولا لابد ان نخبر الباقى ونرى ماذا يقولون
ثم وقف على قدميه وقال
فلنذهب الى