حب في الارض الغريبة بقلم سارة مجدي

تحرك ليعود الى مكانه ... ومر على حمزه الجالس فى الخلف وحده وقال له ما حدث مع ساجد ولكن لم يذكر ذلك الحديث الخاص بالاسم واخبره ان يخبر يسرى ايضا وعاد يجلس فى مكانه فى انتظار لحظه الصفر .
الفصل الثلاثون
حب فى الارض الغريبه 
جالس ذلك العجوز الخرف على عرشه فى غرور ... وبيده كأس المشروب التى احضره له ساجد الجالس اسفل قدمه فى نفس مكانه السابق ... والرجال الاربع فى تأهب الى تلك اللحظه التى يسقط فيها الكأس من يده ولم ينتظروا كثيرا لاحظ ساجد اغماض العجوز لعينيه وتمايل الكاس فى يده .... تأهب للحظه القادمه .. ومد يده حتى يلتقت الكأس دون ان يلاحظه احد ..
وتحرك يسرى سريعا أيضا وبخفه ... وساعد ساجد فى نقل ذلك النذل الى الكوخ الخاص به ... وتحرك حمزه ليتحدث للناس حتى يشغلهم عما يحدث لاحظت منى ما يحدث فوقفت سريعا بجانب حمزه تساعده فى صرف نظر الناس وافتعلت مواقف مضحكه مع حمزه فنتبه اليهم كل الموجدين فى ساحه المغاره وتعالت الضحكات ولم يهتم احد لما حدث لذلك المتعجرف 
مال عماد على نادين قائلا 
لقد خدرنا ذلك العجوز وسوف اذهب اليهم لنرى ماذا نفعل ...
ثم اشار
لزايد واحمد ليلحقى به 
تكلم احمد سائلا 
ماذا هناك عماد 
لقد بدئنا خطتنا لتخلص من ذلك العجوز وقد وضعنا له مخدر فى كاس المشروب ... والان سوف نرى ماذا سنفعل
تحدث زايد قائلا 
اتمنى ان نخرج من هذه الارض بخير .. لاننى لدى شعور سئ جدا ولا اعرف له تفسير 
تنهد عماد بصوت عالى لان نفس احساس زايد هو احساسه ايضا ولكن حاول طمئنته قائلا 
لا تقلق زايد سوف نحاول بكل الطرق التخلص منه وسوف نجد طريقه للعوده للوطن
ثم تحركوا مره اخرى فى اتجاه ذلك الكوخ .. وجد يسرى يقف عند الباب يتلفت حوله 
وحين لمح عماد ومن معه قادمون دخل الى الكوخ بعد ان أشر اليهم حتى يدخلوا 
دلفوا جميعا الى داخل الكوخ وكانت الصدمه كبيره 
ذلك لم يكون كوخ للسكن ولكن هو وكر للملزات .. كانت زجاجات الخمر بانواعها على حائط كامل من الوكر اقصد الكوخ .... واستبدل الاراك بجلسات ارضيه كثيره ولم يكن هناك سوى كرسى واحد فقط يشبه كثيرا ذلك الكرسى بالساحه ولكن اقل فخامه .... وتوجد غرفه واحده فقط بها سرير كبير نسبيا ولا توجد غرف اخرى كانت الصاله واسعه جدا وكان بالحائط الاخر بجانب حائط الخمور معلق عليه رسومات يدويه لبنات عرايا ويبدو على ملامحهم الانكسار والذعر .. والخۏف ... المكان بكل للكلمه من معنى مقزز وحقېر ويثير الغثيان .
ظل الجميع ينظر الى المكان بتقزز واضح .... حتى تكلم يسرى قائلا 
انه باختصار.. ولكن على هيئه قصر لملك وجواريه وعبيده .... انه احقر مما كنت اتخيل ... انا اشعر بالاحتقار لاننى فى يوم ما كنت مؤمن بذلك الرجل واتبعه واصدقه 
كان احمد ايضا يدور فى المكان يتفحص كل شئ ووقف امام تلك الصور وظل ينظر اليها بتركيز سم تكلم قائلا ... 
هذه الصور رسمت حديثا ... لابد أن ذلك الرسام من سكان المغاره 
ودون ان ينتظر رد ذهب الى حائط زجاجات الخمر ووقف امامه لبعض الوقت ثم تكلم قائلا 
انها زجاجات خمر غاليه الثمن .. من نوع فاخر ... ومعتقه وقديمه جدا التواريخ عليها قبل الحړب العالميه الاولى 
قال يسرى 
ماذا تقصد 
اجابه زايد قائلا 
يقصد ان هذه الزجاجات تقدر بثروه كبيره 
نظر اليهم يسرى فى محاوله للفهم وقال 
ومن اين له بكل تلك الاموال ... انا اعرفه جيدا واعرف انه لا يملك المال لشراء كل هذه الزجاجات مادمت تقدر بثروه ضخمه كما تقولون
نظر اليه احمد قائلا 
وهذا سؤال اخر نريد اليه ايجابه .
الټفت يسرى الى عمادالذى ظل ينظر حوله ثم قال 
عماد لماذا انت صامت هكذا 
نظر اليه عماد وهو رافع حاجبه الايسر وفى عينيه نظره غريبه وقال 
هل اتيتم بهذا الكم من الخمور وانتم قادمون الى هنا من عشر سنوات سيد يسرى
انتبه الجميع الى ما يقوله عماد فى نفس اللحظه التى دخل فيها حمزه الى الكوخ فى حاله زهول مما يرى وسمع ايضا سؤال عماد الواضح .
هل كانوا جميعا مغفلون.
الفصل الحادى والثلاثون 
حب فى الارض الغريبه 
انتبه الجميع الى ما يقوله عماد فى نفس اللحظه التى دخل فيها حمزه الى الكوخ فى حاله زهول مما يرى وسمع ايضا سؤال عماد الواضح .
هل كانوا جميعا مغفلون
اكمل عمادةقائلا 
والاثاث الموجود بالاكواخ هل انتم من صنعه هنا 
ظل الجميع فى حاله زهول وزادت تلك الحاله مع رد ساجد 
هذه الزجاجات تم رصها على الرفوف امس ... لان اول امس فتح اخر زجاجه حين اخرج كل العبيد من هنا 
عاد الصمت من جديد ... ولكن اخيرا تحدث عماد قائلا
اذا هناك طريق مفتوح بين تلك الارض والوطن .. وذلك الرجل هو من يعلم مكانه 
والحمار 
كان ذلك صوت ساجد 
نظر الجميع اليه فى بلاه دون فهم وتقدم منه يسرى سائلا 
حمار .... ماذا تقصد 
تقدم ساجد وتتجاوز يسرى ووقف امام عماد وهو ينظر الى عينيه بقوه قائلا 
العجوز اتى بكل تلك الزجاجات على عربه يجرها حمار.... حمار عادى 
ظل عماد ينظر اليه فى صمت ثم قال
كيف عرفت شكل الحمار العادى وما الفرق بينه وبين اى حمار اخر على هذه الارض
ظل ساجد على نظرته القويه وهو يقول 
انه كائن صغير اول مره اراه كان بوطنى وانا صغير وايضا ليس كباقى الحيوانات العملاقه الموجودة هنا ... ثم انه لا يظهر الا فى الاوقات التى يأتي بها العجوز باشياء كهذه للكوخ
وأشار بيده الى زجاجات الخمر
تكلم حمزه اخيرا قائلا 
وكيف عرفت ان ذلك الحمار يعرف الطريق وحده 
نظر اليه ساجد قائلا
لانه ياتى بمفرده 
ظل الجميع ينظر الى بعضهم البعض ثم تكلم زايد قائلا 
اذا هناك مخرج من تلك الارض ... وهناك ايضا وسيله نقل تاتى بتلك الزجاجات ...من الوطن و بالتأكيد تعود ... ولكن اولا علينا تحديد ماذا سنفل بذلك النذل بالداخل ...
تكلم احمد قاطعا لكلام زايد قائلا 
اذا فلنقسم انفسنا الى فريقين ... فريق يذهب ويبحث عن ذلك الحمار والطريق للخروج من تلك الارض 
وفريق اخر يبقا هنا ليرى ماذا يفعل مع ذلك العجوز وايضا باقى سكان المغاره 
تكلم حمزه قائلا 
حسنا انا وساجد وعماد سوف نذهب للبحث فى الخارج وانت يسرى لابد ان تبقا هنا فانت اقرب شخص له امام سكان المغاره ... وسيكون زايد واحمد معك للمساعده وكذلك باقى الفريق 
تكلم ساجد فى زهول 
انا 
اكمل حمزه قائلا 
نعم ساجد انت اثبت شجاعة وتماسك على الرغم من صغر سنك ولكنك قوى شجاع مقدام ... وانت اكثر شخص تحمل افعال ذلك الرجل .... وايضا انت من يستحق ان ينسب اليه ايجاد طريق الخروج من تلك الارض أليس كذلك عماد 
اومئ عماد برأسه نعم ثم اضاف قائلا 
معك حق حمزه .... ساجد انت بطل صدقنى يا صديقى 
ابتسم ساجد ابتسامه حزينه ثم قال 
شكرا لكم جميعا وانا سوف اكون فى خدمتكم دائما
رد عماد وهو مقطب الجبين قائلا 
انت لست خادمنا ساجد انت صديقنا الصغير هل تفهم ذلك 
ثم نظر الى يسرى قائلا 
ومن رئى ذلك الشخص يظل مخدر ونخبر الناس