الإثنين 25 نوفمبر 2024

حب في الارض الغريبة بقلم سارة مجدي

انت في الصفحة 18 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

نادين و خالد .
رفع احمد عينيه الى عماد وقالى
انت تضحك ... هل لى ان اعرف ما هذا الهدوء ...
الموضوع جدى عماد 
اعرف احمد واشعر بالقلق والخۏف ايضا ... ولكن لابد من الثبات .... حتى نستطيع التفكير والتصرف بماذا سيفيدنا الهلع والصوت العالى 
تنهد زايد بصوت عالى ثم قال وهو يضم يارا اكثر الى صدره 
معك حق عماد ... معك حق .... ولكن هل سنعتمد على افكار سكان المغاره ... ام لديك خطه اخرى
نظر اليه عماد وعلى وجه ابتسامه ثقه وقال 
بكل تاكيد هناك خطه اخرى ... لابد ان نضمن نجاح خروجنا من هنا ... على ما يبدوا ذلك الرجل مفتاحه الغرور ... وانا لدى الخطه المناسبه .. ولكن بالطبع هى مكمله لخطه يسرى
كانت منى تشعر بالقلق وخوف من ان يستيقظ والدها من نومه قبل ان يعود يسرى من ذلك الاجتماع 
كانت فى الغرفه من الشباك للباب .... حتى دخل يسرى الغرفه اخذت نفس وكائنها لم تكن تتنفس 
جرت عليه وتوقفت قبل ان ترتمى فى احضانه بخطوه اخفضت بصرها ورجعت خطوه للخلف ثم تكلمت بصوت منخفض سائله 
هل اتفقتم على كل شئ ستسطتيعون انقاذ اهل المغاره 
ظل ينظر الى راسها المطرق الى الارض فى حزن انها حقا تشعر بالذنب ... خائفه من خسارته مد يده ورفع وجها وقال 
لا تخفضى وجهك وانت تتحدثى معى انا مقدر لخۏفك ... وجميعنا خدعنا .... ولو كنت انت على علم وصمتى ... فغيرك لم يفكر و لم يستغل عقله حتى يكشف الحقيقه ...كلنا أخطائنا .... وجميعنا يدفع الثمن 
واخذها بين زراعيه .... وربط على ظهرها 
كانت نادين مازلت على نفس جلستها بجوار عماد الذى يجلس على نفس الكنبه ممد لقدمه المصابه بعد ان غادر كل من احمد وزايد ويارا حتى يرتاحوا 
ظل ينظر اليها .... فى صمت لبعض الوقت يتامل ملامحها القلقه .... الذى يعشقها ثم ناداها 
نادين . 
نظرت اليه .وكانت نظرتها تتحدث عن كم الضياع الداخلى .... والخۏف حاول ان يتحرك ليقترب منها ويطمئنها لكن حين حاول التحرك تالم بصوت عالى وضعت يدها سريعا على قدمه قائله 
ارتاح ارجوك ان چرح قدمك كبير وخطېر .... ارجوك عماد انا بحاجه لوجودك معى انت الامان انت اكثر شخص اثق به ... انا احتمى بك ... ارجوك اعتنى بنفسك جيدا .... انا خائفه .. خائفه جدا 
مد يده ليمسك بيدها التى تضعها على قدمه ... وسحبها بقوه فرتمت يين احضانه ... ربت على ظهرها وقبل يدها بحب بالغ وقال بصوت هادئ 
نادين اهدئى ارجوكى ... انا معك واضحى بحياتى من أجلك ... ولك وعدى سوف اخرجك من هذا المكان سالمه .... هذا وعد منى ... وانا لا اخلف الوعود
الفصل السابع والعشرون 
حب فى الارض الغريبه 
كان اليوم التالى يحمل الكثير من المفاجئات ... استيقظ عماد على اصوات عاليه بالقرب من الكوخ ... تحرك ببطء الى الشباك وفتحه ليجد ان الساحه الخارجيه للمغاره تتحول الى ساحه احتفال كبيره ... وهناك اناس من سكان المغاره يضعون كراسى وطاولات فى إحدى الجوانب وبعض اخر يعلق اوراق للذينه ... واخرين يقومون بتنظيف الارض .... نظر الى الاكواخ التى يسكنها باقى الفريق ... وجد حمزه يتوجه الى كوخ احمد وخالد و بيده بعض المواد 
استنتج انها ادويه لچرح خالد 
خالد . ان جرحه بالغ الشده ويتوقعوا ان يترك اثر بذراعه الى الابد ... والحقيقه ان حمزه يهتم به كثيرا ... ويحاول ان يقلل الاثار الجانبية .... ويعطيه الكثير من الأعشاب التى تسكن الالم قليلا وتجعله ينام اوقات اطول 
عاد بنظره الى الساحه وما يحدث بها وفكر فى داخله
هل هذا الرجل سيسبقهم ويقدم القرابين اليوم ...ضحك فى داخله بستهزاء 
وتحولت نظرته الى تحدى ...ووعده الى نادين يرن بداخله كاجراس الخطړ 
وهو رجل لا يخلف وعد ... ولو على حساب حياته 
صباح الخير عماد 
الټفت عماد لنادين التى استيقظت لتو 
وابتسم تلك الابتسامه التى تجعل الاف الفرشات ترفرف بداخلها قائلا 
صباحك ورد 
ماذا يحدث بالخارج 
لا اعرف ..انهم يعدون الساحه الخارجيه للاحتفال 
والبجه الاخرى من المغاره كان ذلك العجوز المتعجرف ... يقف وامامه يسرى ومنى ... 
كان ينظر الى منى نظره كلها حقد وشړ وتكلم اخيرا وهو ينقل بصره الى يسرى قائلا
هل كل شئ بالساحه كما طلبت 
نعم سيدى ... اهل المغاره جميعهم يعملون منذ الصباح الباكر ... وعلى وشك الانتهاء الان ... واريد ان اخذ الاذن بالذهاب لدعوه الضيوف الى هذا الحفل .
اشار بيده ان يذهب ... وقبل ان يتحرك سائله العجوز
هل طابت جروحهم 
ليس بعد المدعو خالد
جرحه كبير وخطېر ولن يطيب فى وقت قريب كما هو واضح لحمزه 
والرجل الاخر .ذلك الضخم المسمى عماد لديه چروح كثيره ويمكن ان يشفى خلال اسبوعين.
اما الفتاه فيمكن ان تشفى على اخر هذا الاسبوع 
هز رأسه بنعم واشار اليه بيديه بحركه تجعل الډم يفور فى عروق يسرى .. ويريد قټله الان .
ابتسم اليه ونظر الى منى وحرك رأسه ... فهمت منى ما يرد وحركت راسها بنعم وخرج هو من ذلك الكوخ ووقفت منى 
تنظر الى الارض فى صمت 
هدر بها بصوت عالى
تقفى فى وجهى ... انا ... انا من جعلتك زوجه لذلك التافه التابع الذى لا يستطيع اتخاذ قرار بمفرده انا من حققت حلمك.... انا من جعلتلك سيده هذه المغاره انا من جعلت منه سيد ... انا من صنعتكم ... انا ... ولا احد غيرى 
كانت تنظر اليه فى صمت .... ولكن من داخلها ڼار تاكل الاخضر واليابس.... اكمل حديثه قائلا 
انت مجرد جبانه ... مما انت خائفه ... انا بيدى كل شئ 
الاقزام ... تلك الحيوانات العملاقه .... حتى ذلك الثعبان العملاق .. هو لا يحتاج الى قرابين ... ولكنى انا من احتاجها حتى يظل اهل المغاره فى خوف من الخروج خارج جدران هذا المكان حتى اظل اسيطر على الاقذام ... حتى تلك الحشرات التى تأكل البشر انا لدى ما يقضى عليها... انا قادر على ان اقضى على الجميع ... واولهم ذلك الوسيم التى تتحدينى من اجله
عودى الى عقلك ... فلم يخلق بعد من يقف فى طريقى.... لم يخلق بعد .
ظلت على صمتها ولكن اصوات تنفسها كانت تملئ المكان اخذت نفس بصوت عالى. 
ثم اقتربت منه قائله 
اعتذر ابى .. انا كنت خائفه ان يعرف يسرى الامر ويتركنى .... لكن انا اثق بك ابى ... اعتذر ابى ... ارجوك سامحنى . نحن تحت طوعك ابى .. ولن نخالفك ابدا .
ظل ينظر اليها... ثم هز رأسه بنعم .ومد يده لها فتقدمت وامسكتها وقبلتها فى طاعه . سحب يده منها وقال ... 
سوف اذهب لبعض الوقت .. تاكدى ان كل شئ بالساحه على احسن ما يكون . انا لا اثق فى هذا التافه يسرى 
ثم تحرك ليخرج من الكوخ بدون كلمه اخرى 
كان يسرى يقف فى وسط الساحه من داخله يغلى كڼار ألقوا بها اطنان من الحطب صامت ولكن عقله يعمل فى كل الاتجاهات حتى رأى حمزه يخرج من كوخ احمد وخالد اشار اليه بيده فتقدم حمزه فى اتجاه وحين اقترب
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 27 صفحات