الأحد 24 نوفمبر 2024

حب في الارض الغريبة بقلم سارة مجدي

انت في الصفحة 17 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

اتبع أوامره دون تفكير ... كنت اصدقه وآمن به .... لم افكر للحظه انه بهذه البشاعه 
ثم نظر الى اصدقائه وخاصه حمزه ... واكمل قائلا
انه استطاع ان يفرق بيننا ... وجعل من اصدقائى خدم لى حتى يجعلنى وحيدا تحت سطوته. ... جعل صديقى المقرب ينادينى سيدى .... وظل ينظر الى حمزه قليلا ثم
تنهد بصوت عالى وقال 
انتم الامل انتم لم تبقوا بهذه الارض فتره طويله حتى تؤثر عليكم .... وايضا لديكم موعد للعوده للوطن وهناك من سياتى لاخدكم اليس كذلك 
قالت نادين 
نعم الطائره ستعود الينا بعد اسبوع من الان ... ولكن لا اعتقد ان احد منا يتذكر مكان هبوطنا 
تكلم عماد بعد قليل من الصمت 
اعتقد اذا شرحنا لكم خطواتنا وتحركاتنا .... مع معرفتكم بالاماكن التى انقزتمونا منها نستطيع الوصل لمكان التلاقى مع الطيار
تكلم حمزه قائلا 
اعتقد ذلك ايضا .... ولكن الاهم اننا لابد ان نوقف العجوز منى قالت انه سيضحى بثلاثه منكم والباقين لا نعرفهم 
اكمل يسرى حديث حمزه قائلا 
علينا القضاء عليه اولا.... ان بيده اشياء كثيره وكل سكان المغاره ېخافون منه .. ويظهرون له الخضوع التام ... لدرجه تقبيل يديه وقدميه .... انه جعلهم ينسون اداميتهم احيانا .... وجعل منهم اشخاص يعاملهم على انهم حيوناته الاليفه .... ان لديه من الخدم الكثير ..... وهو فقط من له الحق بالاحتفاظ بخدم وعبيد .... ويطلق عليهم ألقاب سيئه ...
شعر الكل بالاشمئزاز ولكن عندما تكلم ذلك الشاب مازن 
كان الشعور الطاغى الڠضب
انا من هؤلاء الحيوانات الأليفة .... كان يتعامل معى على انى مجرد شئ يمتلكه .... كان يبقا فى ذلك الكوخ الخاص بنا كعبيد يتلذذ بتعذيبنا .. وقبل ان تسالوا .... لم يضرب احدنا يوما ... ولكن كان يدربنا حتى نصبح كالكلاب المسعورة .... كان يكون جيش منا ... أوامره مطاعه مهما كانت .... وكان منا من يصطاد اصدقائنا لتقديمها كقرابين ..... وايضا قبل ان تسالوا ... انا ماذلت معه وانا من اكثر العبيد طاعه له ... والمقرب ايضا 
شهقات ودموع وهمهمات مختلفه غير واضحه اسكتتها كلمات مصطفى الصادمه
انا ايضا كنت كلبه المخلص ... وانا من سلم سليم ورباب الى الاقذام العام الماضى بيدى ... ولو لم افعل هذا ... كان غيرى سيفعل ولكن ليسلمنى انا 
صمت الجميع فى حاله غريبه من الخۏف والاشمزاز ... القلق والترقب حتى تكلم الفتى الاخير ساجد ويبدوا اصغرهم سننا قائلا ما جعل الجميع فى زهول تمام 
وانا ابنه من احدى جواريه كان يعاشرها قبل تلك الرحله بسنوات وكان دئما يمنيها بالزواج من الدكتور الجامعى ... وملك الارض الغريبه... حضرت الى هذه الغرض وانا
بعمر الرابعه... توفت امى بعد وصولنا الى هذه الارض بأيام واعتقد تعرفون كيف ماټت .... ولم يعترف بى حتى اللحظه .... وانا من اكثر عبيده مهانه وزل ..... فانا الذى اقوم بخدمته فى كل مكان .... والكل يعرف اننى خادمه الخاص .... فى الكوخ الكبير بين طرقات المغاره .... فى بيت العبيد .... ادخل معه الى المرحاض ... انظفه بنفسى ... واقوم بكل شئ له هو لا يحرك اصبع لخدمه نفسه. واليوم فقط علم السيد يسرى بحقيقتى ... 
خيم الصمت على الجميع .... كل ما قيل اليوم لا يتحمله بشړ ..
وختم يسرى الحديث قائلا 
انا لدى فكره ....
الفصل السادس والعشرون
حب فى الارض الغريبه 
عندما انتهى ساجد من حديثه الذى سبب صډمه الى الجميع انتفضت نادين من مكانها وهى تصرخ بهم 
كيف تقبلون هذا ... لما لك تثورا لم تركتمه حتى اصبح بهذه الۏحشيه والجبروت 
تكلم ساجد بهدوء غريب ... كانه شخص فقد الحياه ولا شئ الان مهم ....و كان على وجه ابتسامه غريبه وكانه لا يهتم
انه شخص خبيث .... قادر على الاقناع ... غير انه الوحيد الذى يعرف المكان هنا جيدا ... لا حد منهم يعلم اين نحن وكيف الخروج ...كان يظهر لهم اشياء غريبه من وقت لآخر ليجعل حماسهم للاكتشاف يعود ويزيد .... كان يستعبد الناس باسلوب غريب ورهيب .. يجعله يركع امامه يتوسله ليجعله خادمه .... كان يخدع جواريه بالحب والأمل انها ستكون ملكه بجانبه على المغاره ... وبعدها لا تكون شئ سوى مجرد جسد شبع منه ليتركه لعبيده الجائعه .
لا تظلمى أحد ... لم يكن من الممكن تصديق انه ذلك الشخص السئ ... وغدا عندما تقابليه احذرى ... سوف تخدعى مثلهم ... ومن الممكن ان تكذبينا .... وتتهمينا اننا نحن الظلمه ...وهو الملاك
تكلمت يارا بأسى واضح 
لم تتحدث عنهم وكئنك ليس منهم 
لاننى اتيت مع امى لم افهم ولم اختار ... لم ائتى معهم بإرادتى انا لدى 15 عام .... هم خدعوا وانا ولد من الخديعه نفسها .
عم الصمت المكان الكل ينظر لذلك الطفل الكبير .... وكانت نظرات يسرى اكثرهم سعاده وفخر بهذا الشاب الرائع الذى يتمنى اى رجل ان يكون لديه شاب مثله ولكن ذلك العجوز الخرف لا فقلبه حجر ولا يهتم لاحد سوى نفسه 
تكلم يسرى اخيرا قائلا 
انا لدى فكره ....
قابله الصمت ... ولكنه اكمل قائلا 
غدا سوف يقابلكم ..... اتمنى ان لا تظهروا اى تمرد او نيه للرحيل ... اظهروا الامتنان ....وانه تفضل عليكم بانقاذه لكم من المۏت ... انه مغرور ... ويحب المدح ... ويحب ان يظهر دئما صاحب فضل هكذا نكسب القليل من الوقت ... وتكسبونه هو ... ولا يقلق منكم ... الطيار سوف ياتى بعد اسبوع .... اذا معنا هذا الأسبوع فقط نسيطر على المغاره.... حتى نستطيع الخروج من هنا
صمت قليلا ثم قالى
هل هناك اى اعتراض على كلامى 
ظل عماد صامت وزايد ويارا واحمد ينظرون الى بعضهم البعض .... ونادين كانت فى عالم اخر . تكلم عماد اخيرا 
اعتقد انك على حق شخص مثله وبهذه الشخصيه والسلوك علينا ان نجعله يثق فى نفسه اضاعف .... ونشعره بالغرور الامتناهى .... حتى نستطيع التحرك ... ولكن لابد من معرفه مخارج المغاره المختلفه ... وايضا معرفه من معنا من سكان المغاره .... وايضا البحث عن طريق للعوده لاننا اتينا بطائرة واحده مؤكد لن تكفى ...علينا التصرف فى هذا الامر ... وانتبهوا جيدا حتى لا يصل له خبر.
هز يسرى راسه بمعنى نعم ... وقف حمزه وقال علينا الخروج واحدا خلف الاخر حتى لا يلاحظنا احد 
وقف ساجد وقال ... 
سوف اخرج انا اولا ... لابد انه يبحث عنى وسوف يعاقبنى .
كان نظره مثبت على نادين ودون اى كلمه اخرى 
تحرك وفتح الباب ببطء ونظر الى خارج حتى يتاكد ان لا احد يراه وخرج و اقفل الباب خل
فه 
وخرج الباقى خلفه بنفس الطريقه 
ظل الصمت هو المخيم على جلستنا ... كل منا يفكر فى كل ما حدث من بدايه الرحله حتى الان 
تكلمت يارا وهى تمسك بيد زايد تتلمس منه بعض الامان 
هل هناك املا فى النجاه من هذه المحنه .... هل سنعود للوطن ... ام سنموت هنا 
ضحك عماد بصوت عالى .. وقال 
على الاقل انتم فى امان هذا العام هو ينوى الټضحيه بالثلاثه المصابين ... يعنى انا و
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 27 صفحات