حب في الارض الغريبة بقلم سارة مجدي
ارجاء المكان وعاد بنظره الى سائلا
ما هذا المكان .... اين نحن وماذا حدث!
سوف احكى لك كل شئ
فى ذلك الوقت بكوخ اكبر حجما ....
كان يجلس حمزه وبجواره يسرى .... ومعهم شخص اخر اكبر سننا
كانت منى تقف فى المطبخ الخاص بالكوخ تعد مشروب للثلاث رجال حين سمعت اصواتهم العاليه
خرجت من المطبخ على عجل ووقفت تشاهد ما يحدث فى صمت
سيدى انهم املنا فى العوده الى الوطن ... لماذا لا نستفيد منهم .... ما سر بقائنا هنا فى تلك الارض ..... هل سنعيش الباقى من حياتنا نبحث عن طعام ... ونحاول حمايه انفسنا من تلك المخلوقات ... او من هؤلاء الاقزام .... او من
صمت قليلا ثم اكمل
سيدى ان بهم القوه والحماسه والذكاء ايضا .... الذى يجعلهم قادرين على اخراجنا جميعا من هنا وبامان .... فلنتحد معهم ونساعدهم ونعود الى ارضنا مره اخرى
وانت يسرى ما هو رأيك
ظل يسرى مطرق الرأس لبعض الوقت ثم رفعها ونظر الى ذلك العجوز ... ثم الى حمزه الغاضب
ثم تنهد بصوت عالى وقال
سيدى نحن كنا من أوائل الناس التى امنت بفكرك وان هذه الارض سيكون فيها حياه مختلفه وخير عظيم وحين جئنا الى هنا ضعنا وعنينا كثيرا ... ماټ منا الكثير. .. وكانت معانتنا مع الحيوانات العملاقه كثيره ... ضاعت كل أحلامنا ولم نستطع العوده حاولنا التأقلم وعشنا لعشر سنوات هنا فى محاوله لخلق تلك الحياه الورديه التى حلمنا بها ولكن حين تأتينا الفرصه للعوده ونرفضها مقابل بقائنا هنا هذا هذيان .... من يقول هذا .... ماذا اعتطنا تلك الارض .... مجرد حياه بائسه ..... نحن كنا نحلم بحياه افضل ... جئنا معك وكنا ققوم نوح نحاول النجاه من الطوفان الظالم بأرضنا لكن هذه الحياه التى نعيشها هى حياه الحيوانات ناكل ننام ونعاشر زوجاتنا وفقط .... لا اريد هذا .... لا اريد البقاء .... اريد الرجوع الى وطنى
وبالتأكيد انت ايضا تريدن العوده اليس كذلك
هذت منى راسها بنعم وقالت
نعم ابى اريد العوده .... اريد ان اعود الى حياتى ..... نعم ابى اريد ان اعود ... نعم
كانت نظرات العجوز الان مليئه بالڠضب لكنه اخفاها سريعا وعاد بنظره الى الرجلين وقال
واشار بسبابته فى تحزير قائلا
لكن لا تتحدثوا مع احد فى هذا الامر ....مفهوم
حرك الرجلين راسهم بالموافقه وظل العجوز ينظر اليهم ثم تحرك الى تلك الغرفه الجانبيه وهو يحدث نفسه
لن اضيع حلمى وليحدث ما يحدث .... هم لى انا
الفصل الثاني والعشرون
حب فى الارض الغريبه
كانت منى تتابعهم من مكانها على باب المطبخ وهى تشعر بالخۏف والفرحه معا ...
هل قارب الحلم على التحقق هل ستعود الى الديار .... هل حقا حلمها بان تظهر أمام صديقاتها بجوار يسرى زوجته وحبيبته امام الجميع ... يسرى ذلك الطبيب الشاب التى تتهافت عليه الفتايات ..... ام كل شئ سينتهى حين يعرف حقيقتها
ساذهب الان واتحدث مع باقى الناس انا لا اضمنه
فى اشاره منه لذلك العجوز
هز يسرى رأسه بنعم وهو يرفع عينيه الى منى الواقفه فى مكانها من اكثر من ساعه
خرج حمزه من الكوخ ... فى نفس اللحظه الذى وقف فيها يسرى على قدميه متوجه الى غرفته التى تجمعه مع منى
ظلت تنظر اليه ... تفهمه .. تعلم بما يفكر .. تعلم خوفه من حزنها على وقفهم فى وجه ابيها لكن وللعجب هى اول من سيقف له لابد ان تقوم بهذا الأمر سوف تكشف له كل الحقيقه .... سوف تخبره بسرها الكبير وتنقذه من هذا المكان
تنهدت بصوت عالى ثم توجهت الى نفس الغرفه الذى ډخلها يسرى قبل قليل
وجدته يجلس على طرف السرير فى صمت وحزن
على ان اعتذر الف مره .....
قطب بين حاجبيه فى اندهاش سائلا
قفى منى لماذا
تجلسين هكذا .... وعلام تعتذرين
رفعت عينيها المليئة بالدموع ..... وعادت تقبل يديه فى تتضرع وإذلال قائله
اليوم سوف اعترف بكل اخطائى اليوم سوف اعرى حقيقتى امامك .... ولكن ليشفع لى حبى لك وهوسى بك ....ارجوك يسرى إسمعنى بقلبك وعقلك ... ارجوك
كانت تتحدث ودموعها تجرى على خديها وتقبل يديه من بين كلماتها
كان لا يحب ذلك الشعور .... احساسه بتذللها له
رجائها له بكل ذلك التتضرع ..... اول مره يرى منى
صاحبه العنفوان عاليه الانف تتذلل لاحد .... ولمن
زوجها .... صحيح هو تزوجها لرغبه معلمه وهو
والدها لكن بعد ان اقترب منها شعر بحبها الكبير له
و احبها من كل قلبه بسبب حنانها وقلبها الكبير ....
وحبها الكبير له.....فلما هذا الكلام الان .... كان
السؤال يدور فى خلده ولم ينطقه .... سحب يده من
يدها وامسكها من كتفيها ليوقفها ولكنها منعته قائله
لا اتركنى تحت قدميك اعترف بذنبى هذا مكانى الذى أستحقه ..... ان اكون تحت قدميك بعد كل ما حدث منى ومن ابى اليوم يوم الحقيقه يسرى اليوم تعرف السر الكبير .... اليوم اضع بين بيدك المشكله .... و الحل ايضا
لم يفهم ما تهذى به ولكنه صمت تماما ينتظر ماذا ستقول
عادت تمسك بيده بتضرع قائله
كان ابى شابا مهوس بالمغامره كان دائما يبحث عن الغرائب ويصدقها بل ويؤمن بها ...كان لديه يقين بانه خلق لتحقيق المستحيل.....ولكن إمكانياته الماديه محدوده جدا حينها التقى بامى كانت فتاه وحيده لا اصدقاء لها توفت امها وهى بسن صغيره ووالدها رجل اعمال مشغول باستمرار ..... ابى لم يكن متسلقا ولا يهوى المال هو كان يصدر تلك الفكره بطريقته المتعاليه فى التعامل ..... حين التقى بامى أحبها كثيرا او هى فهمت ذلك ....
ابتلعت ريقها الجاف وهى تمسح تلك الدموع على خدها بظهر يدها وأكملت قائله
احبته امى كثيرا ... وتقدم لخطبتها لكن جدى رفض .... فاحولوا معه كثيرا لكنه لم يشعر ان ابى هو الزوج المناسب لابنته الرقيقه ... تعبت امى كثيرا .... وكانت لا تتحرك من السرير .... كل الاطباء اجمعوا على. ان مرضها نفسى ..... وليس عضوى ....جلس معها جدى مطولا يحاول معها ان يعيد لها حبها للحياه و حيويتها ولكن كان السر يكمن فى اربع حروف ... سامى ....
تنهدت بصوت عالى مع شهقه نفس من اثر البكاء ثم اكملت
وافق جدى على زواجهم على مضض .... من اجل ابنته التى تذبل كل يوم بسب ذلك الحب .... ولكن بعد فتره شعر جدى انه ربما ظلم ابى لما يراه من سعاده على وجه ابنته .... بعد فتره. طويله جدا انشغل ابى كثيرا ولم يعد يهتم بشئ سوى تلك الاوراق التى تتحدث عن وجود ارض لا يستطيع الانسان الوصل اليها