حب في الارض الغريبة بقلم سارة مجدي
الى الان
تلك الحشرات قادره على الفتك بكم فى ثوانى ... انها تاكل لحوم البشر .... ينقضون على الجسد فى لحظه يصبح لا شئ ... حتى العظام
كانت شهقه يارا عاليه .. وشعر زايد ان جسده كله ينتفض وقشعر بدن احمد وانتفض فى مكانه خوفا
تحرك حمزه واقفا وقال
علينا ان نتحرك الان ... هذه البقعه من الارض خطره
وتقدم اليهم احمد للمساعده فى رفع خالد عليها
وبعد وضح خالد على الحماله ... توجه حمزه الى اولها من ناحيه قدم خالد وامسكهاو فعل المثل زايد واحمد من جهه رأس خالد ..... ورفعوها فى حركه واحده
واقتربت منهم يارا وفى يدها بعض المعدات فتنبه زايد لذلك فقال لاحمد
كان خالد يأن من الالم من وقت لاخر .. وكان يهزى بكلام غير مفهوم ... بعد مرور بعض الوقت كانوا يقفوا امام جبل شاهق صخرى وعليه نباتات متسلقه الوان واشكال
وبجانبه بحيره بالوان قوس قزح ... وعليها نباتات بديعه الشكل تحرك حمزه فى اتجاه ذلك الجبل ووقف امام ستاره من النباتات المتسلقه وازاحها بيده وهو يقول
الفصل العشرون
حب فى الارض الغريبه
اهلا بكم بالمغاره
كانت تلك كلمات حمزه التى لم يتلقى رد عليها من حاله الزهول المسيطرة علينا جميعا .... انه عالم اخر..... كأننا مررنا عبر بوابه زمنيه .... مدينه صخريه بكل معنى الكلمه .... الجدران هى تجويف الجبل الصخرى ... الارض من الصخور .... البيوت ايضا .... اهل هذا المكان يشبهون الانسان البدائى ... فى الملبس .... ولكن من اين اتوا كل هؤلاء الناس كان هذا السؤال يدور بداخل زايد الذى لم يشعر انه قاله بصوت عالى حتى سمع رد حمزه
فى ذلك الوقت كنت اتاكد من نوم عماد عندما سمعت اصوات بالخارج .... تحركت ببطئ شديد بسب العرج فى قدمى بسب ذلك الچرح ونظرت من الشباك لتكن المفاجئة التى جعلتنى اشعر بالسعادة والامان انهم فريقى .... حاولت التحرك بسرعه لاخرج من باب ذلك الكوخ وعندما وصلت عند الباب .. كانوا بدأوا فى التحرك للجهه المعاكسه ... ناديت بصوت عالى
الټفت الجميع الى وكان المفاجئه على وجوههم لا تقل عنى
وتحركت يارا سريعا حتى تصل الى واحتضنتنى ... وهى تهمس باسمى
وتقدم زايد وعلى وجه ابتسامه سعاده وارتياح قائلا
نادين واخيرا ... كيف حالك واين عماد
ابتسمت اليه ومدت يدى اليه وامسكت يده قائله
زايد واخيرا .... انتم هنا ..... لا تقلق عماد بخير
انه خالد مصاپ اصابه بالغه فى كتفه
كانت تلك يارا وهى تبتعد قليلا لتقف بجوار زايد
تقدمت منا منى وهى تقول
لا تقلقى نادين على اصدقائك ... سوف نعتنى بهم .... فليرتاحوا الان ولتتحدثوا لاحقا
ابتسمت لها ونظرت الى يارا قائله
حسنا انا هنا فى ذلك الكوخ ... اذهبوا لترتاحوا
ثم نظرت الى زايد قائله
سعيده باننا اجتمعنا من جديد .
ونحن ايضا ... لا تتخيلى كم قلقنا عليكم ....
كان ذلك زايد وهو يتحرك ليعود لاحمد ... ثم الټفت الى قائلا
انتبهى على حالك .... وعلى عماد ...
ورفع يده مؤشرا لى واكمل .... اراكى لاحقا
اراكم لاحقا .... وسلامى لاحمد
تحرك زايد ويارا عائدون لاحمد وحمزه الذين تحركوا بالفعل باتجاه ذلك الكوخ المواجه لكوخ نادين وعماد من الجه الاخرى
قامو بادخال خالد الى الغرفه وتعاونوا ثلاثتهم على وضعه على السرير .... كان يأن من الالم ويتحدث اثناء نومه بكلام غير مفهوم
استقام حمزه قائلا
هذا الكوخ لاحمد و خالد ... والكوخ المجاور لك زايد انت ويارا .....
ثم نظر الى خالد قليلا ثم رفع عينه الى احمد قائلا
حرارته مرتفعه يحتاج الى كمدات بارده ... سوف ارسل لك صديقى على ليجلس بجانب خالد حتى ترتاح انت قليلا
ثم تحرك يخرج من الغرفه وهو يشير الى زايد ويارا ليتحركوا معه وزايد يقول
سوف ارتاح قليلا احمد واعود اليك للاعتناء بخالد معك نادين ترسل لك تحياتها .
حرك احمد رأسه بمعنى نعم ثم وقف على قدميه وتوجه الى تلك الحقيبه الذى وضعها زايد بجانب الباب ليخرج منها ملابس نظيفه ... ويرتاح قليلا
فى نفس الوقت خرج زايد ويارا خلف حمزه الذى كان ينادى على ذلك الشخص المسمى بعلى ... حتى يعتنى بخالد حياهم على بأدب شديد ثم دخل الى. ذلك الكوخ حتى يؤدى مهمته
تكلم زايد قائلا
من فضلك حمزه ان تعطى هذه الحقيبه لنادين وعماد اكيد هم بحاجه اليها الان
نظر حمزه الى الحقيبه ... وابتسم ابتسامه شحيحه وقال
بكل تاكيد زايد .
ثم اشار الى الكوخ المجاور لكوخ خالد واحمد قائلا
هذا لكم .... ليله سعيده .
وتركهم وتحرك فى اتجاه سكان المغاره الواقفين بعيد نسبيا يشاهدون الزوار الجدد وكأنهم يشاهدوا كائنات غريبه هبطت من السماء
تحرك زايد ويارا الى ذلك الكوخ وعندما دخلته انبهرت يارا من شكل الكوخ من الداخل الاثاث المريح... واللوان الزاهيه وكان اول سؤال يطرء على بالها
من اين اتوا بهذا الاثاث
نظر زايد فى كل مكان وقال
لا اعلم يارا .... هنا يوجد كل المتناقضات .... هناك سر كبير خلف تلك المغاره
ثم تنهد بصوت عالى واكمل قائلا
اننا لن نعود لارضنا ومعنا سر واحد على الارجح ... ثم اقترب منها ووضع يده حول كتفها وقال
دعينا نرتاح الان قليلا ..... فما مررنا به لم يكن سهلا ... ومن الواضح ان الاتى اصعب بكثير
الفصل الحادى والعشرون
حب فى الارض الغريبه
رجعت الى الكوخ بعد ان ودعت يارا وزايد حتى يرتاحوا
وعندما دخلت الغرفه على عماد وجته مستيقظ ابتسمت واقتربت منه ببطئ بسب ذلك العرج فى قدمى نظر الى قدمى سائلا
ما بها قدمك هل انت بخير نادين ... ارجوكى اجيبينى وطمئنى قلبى !
ابتسمت واقترب من السرير وجلست على حافته بالقرب من قدمه واجبته قائله
لا تقلق انا بخير چرح عميق بقدمى لا يجعلنى استطيع السير جيدا .... اقلق على نفسك انت جروحك عميقه وكثيره .
اخفضت نظرى الى الارض وتنهدت بصوت عالى ثم رفعت رأسى قائله
انا اسفه عماد ... كنت تحمينى بجسدك من كل تلك الصخور والفروع الجافه .... وجميع جسدك به چروح ... حتى وجهك ... انا اسفه حقا
لم يعلق ... فاخفضت عينى مره اخرى الى الارض
وبعد قليل من الوقت سمعته يقول
اقتربى
رفعت عينى اليه سائله
فأشار الى باصبعه تعالى
افديكى بحياتى وليست مجرد چروح سوف تشفا سريعا نادين انت حلم عشت طويلا اتمنى ان يتحقق .... فهل اضحى به بسهوله !
اشرقت ابتسامتى وشعرت انى احلق فى السماء أمسكت يده قائله
هذه الرحله كانت اغلى ما حلمت به ولكن من الواضح انها سيتحقق بها حلم كان بعيد المنال .... حتى يئست
من تحقيقه يوما .....
ابتسم فى هدوء ثم نظر فى