حب في الارض الغريبة بقلم سارة مجدي
بصوت عالى وقال
كنت تقولين سؤال لكن من الواضح انه امتحان
نظرت الى عماد الذى يحاول ان يتحكم فى ضحكته من الالم
وضحكت ثم تكلمت قائله
فضولى يقتلنى ... اريد ان اعرف كل شئ
فى ذلك الوقت صدرت اه الم من عماد انتبهت له سائله
عماد هل انت بخير
اجابنى ذلك الرجل
لا تقلقى سيكون بخير
لابد ان يكون بخير
بعد ان سرنا مسافه طويله جدا شعرت فيها بكل انواع التعب
وعماد ايضا كاد ان يفقد وعيه وصلنا الى تلك المغاره التى كانت
مبنى صخرى كبير ... جزء من جبل صخرى صخم وعليها اشجار اغرب من الخيال واشجار متسلقه ونباتات مختلفه وثمار عجيبه .... وعلى جانب المغاره يوجد نبع ماء شكله غريب يوجد به جميع الالوان فى شكل قوس قزح ويظهر من تحت سفح الماء انواع كثيره من الاسماك باشكال غريبه ويوجد فوق مائها ازهار بديعه وأشكالها لم ارى مثيلا لها نعم هو الابداع اللهى .... وعلى بوابه تلك المغاره يوجد سلاسل من الاشجار
الفصل الثامن عشر
حب فى الارض الغريبه
كانت المغاره مجمع سكنى كبير ... بيوت كثيره وصغيره ولكن عددها كبير .... وهناك اطفال وسيدات ...الارض صخريه .... والجدران ايضا صخريه ليست مدينه متمدنه ولكن هناك اناس تزوجوا وانجبوا ... هل اتوا الى هنا ولم يستطيعوا الخروج مره اخرى .... هل ستكون نهايتنا هنا افقت من شرودى على صوت ذلك الرجل الذى يصتحبنا وهو يقول
تقدم رجل كان يقف فى زاويه قريبه ووقف امامى وامسك بعماد مع الرجل الاخر
تحركت جانبا ... وافسحت المكان ليتحركوا بعماد الى داخل ذلك الكوخ القريب .... دخلت خلفهم وانا لا اشعر بجسدى من الالم وجدت بداخل الكوخ صاله صغيره يوجد على الجانب الايمن كنبه صغيره حمراء .... وكرسى اصفر ... وطاوله صغيره ...وبالجهه الاخرى ايضا كنبه زرقاء ... وكرسى اخضر .و طاوله صغيره والجدران صخريه والارض كذلك وباحدى الجوانب كان هناك باب مفتوح توجه اليه الرجلين بعماد تبعتهم بصعوبه ووجتهم يضعوا عماد على سرير صغير نسبيا بجانب الحائط تقدمت وجلست على السرير المقابل له فى الم واضح ... نظر الى الرجل الاول قائلا
شكرا لك سيدى ...
ابتسم فى موده وقال
يسرى . اسمى يسرى ... وزوجتي هى من ستاتى اليك واسمها منى
شكرته مره اخرى ...وخرج
نظرت الى عماد وجته مغمض العينين فى استسلام تام .. تحاملت على نفسى ووقفت على قدمى ... واقتربت منه
ووضعت يدى على كتفه فتح عينيه قليلا وقال فى وهن شديد
ابتسمت اليه فى امتنان .. وربت على يديه حين سمعت صوت نسائيا يستأذن لدخول
رفعت رأسى اليها .وجتها سيده قصيره ترتدى ملابس غريبه ... مصنوعه من اوراق الشجر بشكل مبهرج ولكن منظم ... ليست كبيره على اقصى تقدير فى عقدها الثالث .... حافيه القدمين شعرها مضفر بعشوائيه ... لها ابتسامه مريحه ... تقدمت الى داخل الغرفه وقالت
اهلا بكم فى المغاره.... ولا بأس عليكم ... سوف تطيبوا سريعا ... زوجى طبيب ماهر
تقدمت منها واخذت ما بيدها قائله
شكرا لكم .. لا اعلم لولى ظهور زوجك ماذا كان سيحدث لنا .... ولكن ... اريد ان اسالك سؤالا ...
قالت
تفضلى
هل انتم هنا منذ زمن طويل اعنى هل انتم من سكان هذه الغابه الاصلين
تحولت نظرتها الودوده الى شئ اخر لم افهمه وقالت
ارتاحى الان ... وسوف ارسل اليكم الطعام
وخرجت دون كلمه اخرى ... شعرت بالغرابه والخۏف نظرت الى عماد الممدد على السرير كان لا يقل عنى اندهاش ... ولكن لم يتكلم
تحركت الى السرير ووضعت ما بيدى حتى اتفقده وجتها ملابس تشبه تلك التى كانت ترديها منى ... وملابس اخرى اكبر حجما وذات لون واحد لعماد ...
نظرت الى عماد قائله ...
سوف اذهب لابدل ملابسى ... وسوف ائتى لمساعتدك
هز راسه فى وهن وتحركت الى خارج الغرفه للبحث عن مكان استطيع تبديل ملابسى فيه
وصل زايد ويارا وذلك الغريب ... الى المخيم وبدء سريعا فى جمع الاغراض ... وبدء الغريب فى جمع ما يحتاجه لصنع حماله والكل منهمك فى العمل
تكلم زايد الى الغريب قائلا
لم نتعرف بعد انا زايد دكتور فى الدراسات البشريه
وهذه زوجتى يارا ...
ابتسم الغريب وقال
تشرفت بمعرفتك دكتور زايد ... انا حمزه
تشرفت بمعرفتك استاذ حمزه ولكن لم تخبرنى هل انت من سكان هذه الغابه الاصلين .. ام انت من محبى المغامره وفى رحله من رحلاتك
ظل حمزه ينظر الى زايد فى صمت ولكن كان له نظره عين مخيفه .. وقال
سوف تعرف كل شئ عندما نذهب الى المغاره فهناك امان ونستطيع التحدث
انتهوا من جمع الاغراض وساعد زايد حمزه فى صنع الحامل .... وتحركوا مره اخرى ليعودوا الى احمد وخالد
وعندما وصلوا الى هناك كان يوجد مفاجئه فى انتظارهم
الفصل التاسع عشر
حب فى الارض الغريبه
كانت المفاجئه كبيره وغير متوقعه
كان احمد يمسك بخالد بطريقه دفاعيه
وعيونه يملئها الړعب ..... وكان يقف امامه كائنات صغيره كثيره .كثيره جدا ملايين ...على تلك الارض الممهده برمال بيضاء كائنات تشبه البعوض تقف فى مكانها دون حراك تكلم احمد بهمس وخوف واضح
تقف هكذا منذ اكثر من ساعه ... وتتحرك مع الصوت العالى او اى حركه
نظر زايد الى حمزه سائلا بهمس شديد
هل لديك اى معلومه عن هذا الشئ
ظل نظر حمزه مثبت على تلك الكائنات بعض الوقت ثم نظر الى زايد واشار له بالصمت بوضع اصبعه امام فمه
واخرج من جيب بنطاله .... شئ يشبه الولاعه ولكن بشكل مختلف وانحنى وامسك ذلك الفرع المقطوع من الشجره واشعل به الڼار ...... واعطاه لزايد .... ثم انحنى مره اخرى وامسك فرع اخر ... واشعله و اعطاه لزايد ايضا ... وكررها ثانيا ... واصبح فى كل يد لحمزه و زايد شعله .... واشار لزايد ليقترب بهدوء
وهمس فى أذنه قائلا
بحركه واحده سوف نشعل بهم النيران من كل الاتجاهات ....
ثم نظر الى عينيه وقال
حركه واحده ليمر الامر على خير
حرك زايد رأسه بالموافقه
وتحركوا خطوه واحده عكس بعضهم و مدوا يديهم معا فى اتجاه تلك الحشرات بسرعه وهدوء ايضا واشعلوا فيهم النيران فى ثوانى اشټعل المكان امامهم وبدأوا يسمعوا لها صوت يشبه الصړيخ ... وفى ثوانى قليله كان لا اثر لتلك المخلوقات الغريبه
تنهد احمد فى راحه واراح خالد على الارض
ثم تكلم بصوت مرتعش
ما تلك المخلوقات أليس كل شئ فى هذه الارض عملاق ... لما تلك المخلوقات صغيره الى هذا الحد
تنهد حمزه بصوت عالى ثم جلس على الارض قائلا
لابد ان تشعروا بالسعاده لانكم احياء