الأحد 24 نوفمبر 2024

حب في الارض الغريبة بقلم سارة مجدي

انت في الصفحة 10 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

عالى ... اسرع احمد اليه .. وانتفضت يارا صاړخه ... وذهب زايد اليه مع احمد فى محاوله لمساعدته ولكن الضرر بكتفه كان بالغا ... كان هناك چرح كبير يظهر كسر لعظمه الكتف .... والحاله لا تبشر بخير .... ومع انشغالهم بما حدث مع خالد ومحاوله المساعده ... لم يشعروا بتوقف المطر ... ولا بصوت الاقدام التى تقترب منهم ....
كاد قلبى ان يتوقف من صوت تلك الخطوات .... اخشى ان يكون حيوان عملاق اخر ... ماذا سافعل ... وعماد على هذه الحاله كيف سانقزه ... وانقز نفسى .... امسك عماد بيدى وضغط عليها بضعف واضح ..... فنظرت له وهو يقول 
لا تخافى ... معا فى اى نهايه .
اشرت براسى نعم .. ورفعت عينى انظر فى ذلك الاتجاه الذى ياتى منه صوت الخطوات.... حتى ظهر خيال طويل على الارض .... رفعت نظرى الى الاعلى قليلا لأجد رجل طويل القامه ملابسه رثه يحمل ويضع قبعه وحافى القدمين وشديد الوسامه .... اقترب منى وجثى على ركبتيه دون ان يتحدث .... وضع يده على عنق عماد .... ورفع نظره الى ودون ان يتكلم ... وقف مره اخرى. ... ومشى نحو ذلك المنحدر ووقف قليلا ينظر اليه ... ثم تقدم من نبته وقطف منها بعض الأوراق وعاد مره اخرى الينا ... وجلس بجانبنا واخرج من حقيبته الملتفه حول خصره.... صخره بها حفره صغيره ... ومطرقه خشب صغيره ايضا ووضع الاوراق على الصخره وبدء فى هرسها بالمطرقه جيدا ثم وضعها على كل چروح عماد وتكلم اخيرا قائلا 
هذه النبته شافيه .... والان ستساعدينى حتى نتحرك به من هنا ونذهب به الى المغاره وهناك نهتم بچرحك
الفصل السادس عشر
حب فى الارض الغريبه 
ظهر فجاءه ظل رجل طويل على خالد المټألم مما اصاب كتفه .... لاحظ احمد و زايد ذلك الظل ... فرفعوا رؤسهم ليجدوا شخص غريب الهيئه ... بملابس كملابس الكشافه ... متسخه ورثه جدا ... يضع قبعه ويلتف حول خصره حقيبه صغيره مهترئه ..... حافى القدمين.... وقف كل من زايد واحمد فى تأهب واقتربت يارا لتقف خلف زايد 
ظل الرجل ينظر اليهم فى صمت ... ثم نظر الى خالد وتقدم خطوه ولكن تحفز زايد واحمد اوقفه ... فرفع يده فى الهواء علامه استسلام ومعناه لان افعل شئ .... ثم تقدم خطوه اخرى واخرى ... حتى اقترب من خالد وجثى بجانبه ... ونظر الى ذلك الچرح الغائر وتلك العظمه البارزه من الچرح دليل على كسر مضاعف فى عظمه الكتف ... تطلع الرجل حوله قليلا ثم وقف على قدميه وتقدم من تلك الشجره الصغيره للغايه بها ثمره صغيره فى حجم البزره ... وجمع القليل من تلك الثمار ... وقطع ورقه شجر كبيره.... ثم عاد الى مكان خالد ... وجثى مره اخرى بالقرب منه وبدء فى وضع تلك الثمار على ورقه الشجر واخرج من حقيبته نوع اخر من النبات ووضعه على تلك الثمار .... وبدء بفركهم سويا حتى اصبح لونها اخضر قاتم ... واقترب من خالد قائلا 
لابد من ايعاده تلك العظمه الى مكانها وذلك مؤلم جدا ... وهذا الخليط سوف يخدر منطقه الكتف ... ولن تشعر بشئ 
هز خالد رأسه بعلامه نعم ... ونظر الى احمد وزايد بنظره ذات معنى .. الا تتركونى وحدى .... فهم احمد وزايد الاشاره..... ونظروا الى بعضهم .... ثم 
اقترب زايد واحمد وجلسوا بجانبه .... ولاحظوا وضعه لذلك الخليط حول الچرح كله وكل الكتف ....ثم استقام مره اخرى وهم متابعين لما يفعل باهتمام.... ذهب الى شجره فى الجانب الاخر ... واحضر منها فرع شجره قوى خالى من الاوراق واملس ... وتحرك الى شجره اخرى بها من
تلك الحبال المعلقه وتددلى من اعلاها ومتصله بكل الاشجار المجاوره ... وجذب احد تلك الحبال .... وتحرك مره اخرى الى اقصى المكان لتلك النبته الغريبه حمراء الون ... وبها ورق قليل جدا اخضر .... قطع ورقه حمراء وورقه خضراء ثم عاد الى موضع خالد ... وجلس بجواره ... ووضع يده على الچرح فلم يتأوه وهدئت اناته فنظر ذلك الرجل الى زايد واحمد قائلا 
من منكم يستطيع مساعدتى فى ارجاع العظم الى مكانه 
قشعر بدن احمد وهز رأسه بلا 
تقدم زايد وقال 
ماذا يجب ان نفعل 
قرب الرجل يديه من كتف خالد ... وقال 
سوف اعيد العظمه عليك ان تجلس على قدميه وامسك كتفه الاخر باحكام 
هز زايد راسه موافق .... وقام من جلسته وجلس على قدم خالد ووضع كفيه على كتفه السليم 
وبحركة واحده سريعه وقويه ضغط على الكتف وحرك الذراع ... وعادت عظمه الكتف الى مكانها مع صرخه عاليه نسبيا من خالد .... ثم تحرك الرجل الغريب واحضر اوراق الشجر الحمراء والخضراء ووضعها على الچرح .... واحضر ذلك الفرع ووضعه على الكتف من ناحيه الظهر .وقام بربطهم بتلك الحبال الخضراء ... وقال 
المكان هنا خطړ عليكم وهو فى حاجه للراحه وعلاج واهتمام ... هيا بنا نذهب الى المغاره وهناك سوف ترتاحون ويتلقى هو علاج مناسب ... وايضا حمايه من اولاك الاقزام والحيوانات .
نظروا جميعا لبعضهم البعض وقالت يارا 
ولكن عماد ونادين كيف سيعلموا بمكاننا ... ولا نعلم عنهم شئ منذ امس .
تكلم احمد قائلا
وهم ايضا لا يعلموا مكاننا هنا فى جميع الاحوال ... كما كنا سنحاول الوصول لهم سنفل نفس الشئ ونحن بذلك المكان الذى يتكلم عنه ... 
ونظر الى الرجل .واكمل 
هل لنا ان نأخذ الاشياء التى تخصنا ونجمع المخيم 
حرك الرجل رأسه بالموافقة فقال زايد لاحمد 
فلتنتظر هنا مع خالد ... وانا ويارا سنجمع الاغراض 
وانطلقوا من فورهم
الفصل السابع عشر
حب فى الارض الغريبه 
تحرك زايد ويارا فى اتجاه المخيم حين تكلم الرجل الغريب قائلا 
اننا بحاجه لنصنع حماله لصديقكم فهو لين يستطيع السير 
نظر اليه زايد ثم نظر الى خالد المتستطح على الارض .وقال 
هل تاتى معنا ترى ما تحتاج من المخيم 
هز الرجل رأسه بالموافقة و نظر الى احمد قائلا 
لا تجعله يتحرك باى شكل .... واشعل ڼار حتى لا يقترب منكم اى من الحيوانات 
هز احمد راسه بعلامه نعم .. وتحرك من فوره يشعل الڼار 
وتقدم الرجل الغريب من زايد قائلا 
هيا بنا .
ساعد الرجل عماد على الوقف واضعا ذراع عماد حول كتفه ولف ذراعه حول خصره ..... وامسكته انا من الناحيه الاخرى فى مساعده واهيه .... نظر الى عماد باتسامه بسيطه وضغط بيده على يدى فى اشاره انا هنا 
ابتسمت وهززت رأسى بنعم ... 
كان ذلك الرجل يسير بخطى ثابته قويه .... وكان عماد يشعر بشعور غريب يجعله متيقظ من اجل نادين خوفا عليها .... كنت انظر الى ذلك الرجل و الى تلك الملابس ... ويدور بداخلى الكثير من الاسئله .... لم استطع الصمت 
رفعت نظرى اليه وعيناى كلها تسال قائله 
هل لى بسؤال سيدى 
دون ان ينظر الى قال 
تفضلى 
ما هى المغاره هل انت هنا منذ زمن .... وماتلك الملابس و كيف تعيش فى تلك الغابه يبدوا انك هنا منذ فتره طويله 
نظر الى عماد وضحك ضحكه كلها الم 
وانطلقت ضحكه الرجل
10  11 

انت في الصفحة 10 من 27 صفحات