الأحد 24 نوفمبر 2024

حب في الارض الغريبة بقلم سارة مجدي

انت في الصفحة 14 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

.. بها كل ما هو غريب عجيب بها المملكه الذى يحلم بها.... كان دئما يحدث نفسه اذا تم اكتشاف تلك الارض للناس سوف يكون من اغنى الاغنياء ومن اهم الشخصيات فى هذه الحياه 
كان دائم البحث .... طوال الوقت بين الكتب والخرائط ... واى كلمه كتبت عن هذه الارض .... الذى اسماها ارض الاحلام .... كان ابى فى هذا الوقت اصبح معلم فى الجامعه بواسطه من جدى قبل مۏته بناء على طلب امى دون علم ابى حتى لا تهين كرامته ..... بعد ان تعب ابى فى اعمال كثيره غير موجديه .... وفى محاوله منه لاثبات عدم طمعه بها او بمالها ... وحين بدء العمل فى الجامعه بدأوا الطلاب في الاتفاف حوله لما يقوله من كلام مثير وشيق عن تلك الارض وبدء يؤثر على القليل من الطلاب لديه بتلك الحكايات كانت امى مؤمنه به مصدقه لكل كلمه وكنت انا فى هذا الوقت على مشارف الجامعه ....... فى ذلك الوقت توفت امى ... و اقتربت من ابى كثيرا ... كنت ابحث فيه حن امى الذى فقدته وهو تقرب منى ايضا وكان دائما يقول لى 
انت حلمى الأول 
اقتربت مره اخرى من يده فى محاوله لتقبيلها لكن يسرى ابعد يده ونظر لها وحرك رأسه بلا 
أخفضت رأسها وبلعت ريقها الجاف وأكملت قائله 
عند دخولى الجامعه كان عالم مبهر وساحر .... ومع اول خطواتى رأيت شخص يقف فى وسط مجموعه كبيره يتحدث مع اصدقائه بحماس وضحكه ساحره خفق قلبى بقوه ووقفت مكانى اتابعه فى صمت وظللت اتابعه فى صمت لعامين كاملين دون كلمه معه .... عرفت اسمه من الفتيات المولعات به .... اسم ظل يتردد داخلى بداخلى طويلا دون ان استطيع نطقه .... يسرى 
رد
عليها فورا قائلا 
نعم 
هزت رأسها بلا وقالت 
الاسم هو يسرى 
قطب بين حاجبيه فى عدم تصديق وقال 
انا ذلك الشخص التى كنتى تحبينه فى الجامعه الذى قالى لى والدك عنه 
هزت راسها بنعم واكملت قائله 
كنت احلم ان اتكلم معك ... اقف بجانبك .... ان ترانى فقط 
ولكن انت لم تهتم يوما ولم تنظر يوما ولم تشعر يوما 
ابتلعت ريقها الجاف واكملت
حتى بدء ابى يتكلم عن تلك الرحله الاستكشافيه وانك اول من انضم للمجموعه ... طلبت من ابى ان آتى معكم ... وان اكون شريكه مهمه .... ولاول مره اخبره بحبى لشخص ما لم يعيرنى انتباه واريد ان انساه فى محاوله منى ان أجعله يوافق لم يسألني عن اسمه او من هو ... ولكنه وافق سريعا فى ذلك الوقت ذات هوسه بتلك الارض ولم يكن يهتم لشئ سوى رحلته واكتشافه ....وكنت دئما اشعر ان هناك سر اخر لم اعرفه ولم اهتم وقتها ان اعرف ....
فى ذلك الوقت وضع يسرى يده على رأسها المنكس وقال 
انهضى منى واكملى حديثك بجلسه اكثر راحه .... لا يصح ان تبقى هكذا 
ابتسمت فى حزن وقالت 
كم احبك وكم احب حنانك وطيبه قلبك ... لكنى اشعر بالراحه وانا اعترف بذنبى وانا بين يديك هكذا 
تنهد بصوت عالى .وصمت حتى يترك لها المساحه لتكمل حديثها 
بدايه الرحله انت تعرف تفصيلها كلها تجهيزات وتجميع للطلبه المشاركه فيها .... صار عدد المشارك فى الرحله 500 طالب وقتها دهشت لهذا العدد الكبير ما هذا اقسم لك لم اكن اعرف لم اكن اعرف نيته ... لم اكن اعرف انه من الاساس يريد هذا العدد ليبنى عالم خاص به هنا ... انها رحله بلا عوده اقسم لك بحياتك ولا يوجد اغلى منها لدى .... 
واجهشت فى بكاء مرير .
كانت دهشته لا توصف ... كان يشعر انه ضړب على رأسه بقوه .... هال خانهم استاذه وكان ينتوى هذا من البدايه 
وهل زوجته كانت تعلم .... هل كل ما مر بهم من عڈاب واهوال مۏت واصابات وحوادث لغرض شخص مچنون يظن فى نفسه شئ مميز يا اللهى 
نظر اليها وهى منكسه الرأس تكاد تلامس قدمه ... وبكائها العالى يوجع قلبه 
مد يده اليها ورفعا من على الارض واجلسها الى جواره وربت على رأسها قائلا 
ارتاحي الان ... 
نظرت اليه فى. تضرع قائله 
لابد ان اكمل ... لابد ان نوقفه .... لابد ان انقذك وانقذ باقى الناس حتى لو كان موتى هو الثمن .
الفصل الثالث والعشرون
حب فى الارض الغريبه 
لابد ان اكمل ... لابد ان نوقفه .... لابد ان انقذك وانقذ باقى الناس حتى لو كان موتى هو الثمن .
كان هذا كلام منى الهستيرى .
تجمدت يد يسرى فى الهواء ... واعتلت الصدمه وجه 
وتكلم بصوت متهدج وحروف متقطعة
م..مۏت من ... منى ماذا سيحدث 
نظرت اليه بنظره يملؤها القوه وقالت 
اسمعنى جيدا يسرى الان سوف تذهب لابى وتخبره انك معه وستنفذ كل ما يريد ... واعلم انك بهذا تنقذ كل من بالمغاره ... والضيوف ايضا 
ظل ينظر اليها دون استيعاب 
أمسكت يده وقالت
بعج وصولنا الى هذه الارض .. ابى اكتشف ان هناك بشړ على تلك الارض وهم الاقزام .. ذهب اليهم واتفق معهم هلى الا يعرف احد بوجودهم 
سال يسرى بقليل من الڠضب
و المقابل 
اخفضت راسها كره اخرى وقالت 
ابى على اتفاق مع الاقذام لتقديم قرابين لهم لحيواناتهم من سكان المغاره كل عام كان خمس من سكان المغاره يختفيان ولا نعلم عنهم شئ .... كان ابى يرسلهم للغابه للبحث عن شئ وهمى ... والاقذام يتربصوا بهم ويقدموهم غذاء لحيواناتهم لانهم يطعموا الحيوانات الصغيره لحوم بشريه حتى تصبح عملاقه .... وعندما علم من الاقذام ان هناك رحاله فى الغابه وان الاقذام خائفه من كشف سرهم خارج هذه الغابه ... خاف ابى من ان يهددوا مملكته هنا بان نرحل معهم ونعود للوطن كما اخبرتموه انت وحمزه 
اغمضت عيناها بالم ... وقالت 
عليك ان تذهب اليه وتعذر منه ... وتخبره انك معه ... لابد ان نعرف فيما يفكر ... ولابد ان نتحد جميعا فى وجه ... ونخبر الرحاله ايضا .... هل تفهمنى يسرى 
ظل على صمته قليلا ثم قال 
هل انت حقا ستقفين فى وجه والدك حتى نخرج من هنا ونعود للوطن 
هزت رأسها بنعم وقالت 
سوف اقف فى وجه ... حتى لو اصبحت انا قربان هذا العام
أمسكت يده مره اخرى وقالت 
لابد ان نخدره ابى
مغرور وغروره يعميه عن الحقيقه ... عظم من كلامه ... وقلل من شأن سكان المغاره والضيوف .... واخبره انه هو الاهم من كل هؤلاء الناس 
ولا تخبره انك تعلم عن سره شئ ... هل تفهمنى 
حرك رأسه بنعم ثم تحرك ليخرج من الغرفه وقبل ان يخرج من الباب الټفت اليها وقال 
اذهبى لتخبرى حمزه ... واخبريه اننا لابد ان نجتمع مع الضيوف ... والشباب .وهو سيفهم 
هزت راسها بنعم وخرجت قبل منه .. ظل على وقفته بعض الوقت ... ثم تحرك ليذهب الى ذلك العجوز الخرف سامى
خرجت منى سريعا واتجهت الى كوخ حمزه طرقت على الباب ... وبعد قليل من الوقت فتح الباب ... دهش حمزه بشده من وقفوف منه على بابه بكل هذا التوتر والخۏف الظاهر فى عيونها ....تنبهت كل حواسه وقال 
منى . ماذا هناك هل يسرى بخير
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 27 صفحات