الأحد 24 نوفمبر 2024

بين خۏفها وهوسه بقلم سارة مجدي

انت في الصفحة 10 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز


بقا وكلمتها فين 
ليقول أيهم بهدوء 
مش مهم .... المهم انى قربت منها ومش مستعد ابعد تانى
دلفت فاتن في تلك اللحظه وهى تحمل بين يديها حامل طعام كبير وقالت بابتسامه رقيقه
الغدا يا بشړ .. على فكره انا المفروض يكون ليا نسبه من الأرباح ما انا مش هعمل كل يوم الأكل ده كده بلوشي مجهودى يا عالم
ليبتسم أيهم ابتسامه صغيره ووقف رواد وتوجه اليها وهو يقول

هو انت كل يوم هتعملى الغاغا دى ... مفيش يوم ترحمينا منها
لتقول بثقه واهيه
ربنا ما يقطعلى عاده .. وبعدين في حد بيضحكم زى كده
ليستمعوا جميعا لصوت عند بوابه الورشه يقول
والله انا زعلانه منك وجدا كمان
ليقف الرجلين ينظران الى صاحبه ذلك الصوت احدهم ينظر باندهاش اقرب للصدمه رغم تلك الابتسامه والآخر بابتسامه سعادة وحب وعدم تصديق بقلمى ساره مجدى
الفصل الخامس من بين خۏفها و هوسه بقلمى ساره مجدى 

اقترب أيهم سريعا يضم اخته بشوق وهو يقول
يا قرده ... يا قرده وحشتينى حمد الله على السلامه
كانت تختبىء بين ذراعى اخيها بسعاده لرؤيته فى نفس الوقت الذى كان رواد ينظر اليها بسعاده قويه فهو لم يراها منذ اكثر من سنه يشتاق اليها بشده رغم عدم حديثه معها من قبل ولكن وجهها الرقيق ونظرات عيونها الطفولية  البريئه جعلت قلبه يتعلق بها من اول لحظه
وكان هناك أيضا عيون رجولية أخرى تنظر  الى فاتن بإعجاب حقيقى حين دلف الى الورشه مع لين ووقعت عينيه عليها  شعر ان قلبه خرج من صدره وركض اليها رغم انه لم يراها قبل ذلك و تلك هى المره الاولى ولكن متى كان الحب له وقت او ميعاد او يحدد بزمن  و بسبب
اقترب أيهم من إياد وهو يضربه في معدته لتصدر منه اه الم قويه ليقول أيهم
ما شاء الله عليك تتحسد
ظل يتألم  من اثر الضربه وايضا احراجه امامها فقال
انت غبى يا ابنى فى حد يعمل كده .... و بعدين هي عرفت مكانك ساعه ما كلمتها وانا مسبتهاش تيجى لوحدها ابقا غلطان
اقترب رواد وحيا إياد ونظر الى لين وقال
اهلا وسهلا ... نورتى
ميرسى
قالتها لين بخجل ليقول أيهم  بهدوء بعد ان ربت على كتف إياد وضم اخته
هطلع انا الشقه دلوقتى ماشى
ليهز رواد راسه بنعم ثم قال بعد ان أخذ حامل الطعام
مفيش مشكله طبعا وخد ده معاك اكيد هما متغدوش
ليبتسم أيهم لصديقه الذى لا ينسى اى شيء مهما كان صغير ثم نظر الى فاتن وقال
تسلم ايدك يا فاتن
ليبتسم إياد حين علم اسمها ... لتقول بخجل من نظرات إياد لها
بالف هنا
ظل رواد ينظر الى صديقه ومن معه حتى دلفوا الى البنايه  و هو يشعر بان قلبه ذهب معهم ..... و عند فاتن رغم  خجلها من نظرات اياد و خۏفها الفطري الا انها لاحظت نظرات اخيها ... وشعرت بالاندهاش فهى اول مره ترى رواد على تلك الحاله و عليها ان تفهم  كل شىء 
دلف أيهم الى الشقه ومن خلفه إياد ولين التي قالت  
معقول يا ابيه انت سايبنا كلنا وقاعد هنا
وأشارت بيدها الى الشقه الصغيره
ليجلس أيهم على الأريكة وهو يقول
انت الى بتقولى كده يا لين !
جلست لين بجانبه وهى تقول
انا عارفه شغفك يا أبيه و حاسه احساسك ومقدراه بس احنى كلنا محتاجينك وبعدين انا مقدرش أعيش من غيرك كمان انت عارف ان بابا معتمد عليك فى كل حاجه وماما متعلقه بيك ازاى ... سورى يا ابيه بس انت كنت المفروض تقنع بابا بفكرتك وتخليه يوافق على شغفك انك تعمله من وراه ده مش صح .
كان يستمع الى كلماتها بأندهاش حقيقى ليضمها بقوه وهو يبتسم لها بفخر وقال
والله كبرتى يا لين ..... معاكى حق وبعدين يا ستى متقلقيش بابا عرف كل حاجه ... وكنت ناوى انزله بعد يوم او اتنين واراضيه .....وبعدين انا جمبك على طول يا حبيبتى امتى بس بعدت عنك ..... بس انا عايزك تعرفى حاجه حلمى ده بعيد عن مؤسسه الهوارى  وانا عايز احققه لوحدى وبمجهودي يمكن علشان كده مكنتش عايز بابا يعرف
اراحت راسها على كتفه و ابتسمت وهى تقول
أكيد من حقك و انت قدها و طلاما بابا عرف يبقا مفيش اى مشكله ... بس انا ليا طلب عندك ممكن
نظر اليها باهتمام وقال بحب اخوى
انت تأمرى .
نظرت الى إياد الذى يتابع ما يحدث بصمت فعقله سارح في تلك الفتاه الرقيقه الذى رأها بالاسفل وعادت بنظرها الى اخيها وقالت
ممكن اقعد معاك كام يوم ... وقبل ما تعترض انا هستأذن بابا طالما عارف بقى
هز راسه بنعم و قال بأبتسامه
ومالوا يا حبيبتى خليكى معايا زى ما انت عايزه والأستاذ ده كمان يغير جو و يفصل شويه من بابا 
لم يجيب إياد على كلام أيهم فهو سارح وصامت تماما منذ صعودهم الى الشقه ... ليشعر أيهم بالغرابه ونادا عليه بصوت عالى ليقول بعدم تركيز
ايه يا ابنى في ايه ما انا قاعد قدامك بتنادى بصوت عالى ليه
ظل أيهم ينظر اليه بتمعن ثم قال بطريقه موحيه
علشان انت مش معانا أصلا
ثم غمز له وقال
الى واخذ عقلك
ظهر التوتر على وجه إياد ثم قال
ولا حاجه عادى
ظلت هناك نظرات متبادله بينهم ليشعر ان أيهم يعرف ما يفكر به فوقف على قدميه وقال بتوتر
انا عايز انام انا صاحى من امبارح
فأشار أيهم الى غرفته وقال
نام في الاوضه دى علشان الاوضه التانيه هتبقا للين
هز إياد راسه بنعم ودلف الى الغرفه بعد ان اخذ حقيبته واغلق الباب خلفه لينظر أيهم للين وقال
هو فى حاجه حصلت إياد شكله مش طبيعى
لترفع كتفيها بمعنى لا اعلم ليرجع بنظره الى الباب المقفول وهويتذكر نظرات اياد لفاتن فابتسم وهو يقول لنفسه
شكلك طبيت ولا ايه يا ابن عمى 
في صباح اليوم التالى كانت ضى تشعر بالرهبه تشعر بشى كبير داخل قلبها لا تعلم ما هو او لماذا تشعر بذلك ولكنها تشعر بحاجتها للجلوس امام البحر
قطبت جبينها وهى تتذكر ما حدث بالامس فنحت فكره جلوسها امام البحر بضيق شديد ونزلت مع عمها لكى تذهب الى المدرسه
كان يقف امام الورشه ينتظرها ولكن حين مرت من امامه دون ان تنظر اليه رغم ان الأستاذ عبد الحميد القى التحيه عليهم  
شعر ان بها شيء غريب خاصه مع الارهاق الواضح على ملامحها ....  انتظر معاد عودتها من المدرسه امام البحر ولكنها لم تأتى ظل في انتظارها اكثر من ساعه لكنها لم تحضر شعر بضيق شديد و لأول مره يشعر بذلك الالم الذى ينغز القلب ويجعله غير قادر على النبض احساس كان يرفضه طوال حياته و ها هو يشعر به و بقوه لا يعلم ماذا فعلت به تلك الفتاه .. ولماذا هى كل ذلك لا يجد له اجابه حقا 
استيقظ اياد على صوت طرقات على الباب خرج من الغرفه يرتدى سروال قصيراسود و تى شرت ابيض و شعر مشعث و حين فتح الباب ابتسم ببلاهه وقال وهو يحاول ترتيب شعره
اهلا انسه فاتن اتفضلى .... يا صباح الورد
اخفضت فاتن راسها بخجل وقالت
صباح الخير يا استاذ اياد .. لين موجوده
كان يتأمل ملامحها الهادئه عيونها المكحله ... شفاهها الورديه وجنتيها المتوردات بحمره الخجل و قال
ايوه موجوده بس تقريبا لسه نايمه ....اتفضلى ادخليلها و صحيها
واشار لها على الباب المقفول كانت واقفه مكانها تشعر بالخجل وتفرك يديها بقوه فقال هو بأبتسامه بعد ان رأها فى تلك الحال
طيب انا هدخل اكمل نومى بقا وانت ابقى اقفلى الباب بس ... عن اذنك
وتحرك من امامها ودلف الى غرفته من جديد رغم انه ترك قلبه معها يتوسلها ان تكون له يوما ما
حين اغلق الباب ظلت تنظر الى الباب المغلق ولديها احساس مختلف جعل وجنتها تتلون بالاحمر القانى وتشعر بالخجل ... دلفت هى الى الشقه واغلقت الباب و توجهت مباشره الى غرفه لين وطرقت بابها عده طرقات لكن لم تستمع الى اى رد فدلفت واغلقت الباب خلفها و اقتربت من السيرير و هى تقول
يا انسه لين قومى ان البحر ينادينا ... يا بنتى هتخسرى كتير لو مصحتيش دلوقتى
فتحت لين عيونها وهى تنظر لمصدر الصوت وقطبت جبينها بحيره ثم اعتدلت جالسه وقبل ان تقول اى شئ قالت فاتن
مستغربانى صح لكى حق والله ... بس بسيطه ان شاء الله ... اعرفك بنفسى انا فاتن اخت رواد صاحب الاستاذ أيهم و شريكه فى الورشه ... وايه الى جابنى هنا .. اخوكى قالى انك قاعده معاه يومين فقولت اجى افسحك واوريكى البحر ... ايه رايك 
لتضحك لين بصوت عالى وهى تقول
انت بجد رهيبه انت على طول كده
لتقطب فاتن حاجبيها وقالت بمرح
ده مدح ولا زم علشان اعرف اجاوب بس
لتضحك لين من جديد وهى تقول بمرح مشابه
لا طبعا مدح اصلا مين يشوف ويسمع خفه الډم دى كلها و ميمدحش فيها
عدلت فاتن ياقه بلوزتها وهى تقول
الله اكبر عليا مفيش منى .. ربنا يسامحنى على الكدب ده
ثم وقفت وهى ترفع الغطاء عن لين وقالت بحماس
يلا يا بنتى قومى ... ورانا حاجات كتير نعملها
غادرت لين الغرفه متوجهه للحمام بحماس شديد  وجلست فاتن فى الصاله تنتظرها حتى تنتهى  
غادرت الفتاتان الشقه ليخرج اياد من الغرفه ينظر الى الباب بحسره كان يود لو يذهب معهم يود لو يكون له الحق فى التقرب منها ... الذهاب معها فى اى مكان لا يكون بينهم ذلك الخجل الذى ضړب قلبه بقوه وجعله قتيل هواها 
دلفت الى غرفتها أبدلت ملابسها وجلست على السرير تشعر بارهاق شديد وألم داخل صدرها لا تستطيع تحمله  رغبتها القويه فى الذهاب الي البحر والجلوس هناك والاستماع الى صوته الذى يتغلل لروحها وقلبها ولكن هناك شىء بداخلها يخبرها انها خائڼه وذلك ما يؤلمها اخذت نفس عميق وهى تقرر ابعاده عن تفكيرها وعقلها
أخرجت هاتفها واتصلت بوالدتها  وحين إجابتها قالت بشوق حقيقى
وحشتينى اوووى يا امى اخبارك ايه واخبار بابا
لتقول لها ودموع عينيها ټغرق وجهها وقالت
وحشتينى يا ضى ... يا ضى عين امك طمنينى عليكى يا قلبى
لتنحدر دمعه من عينيها وهى تقول
انا كويسه يا امى ناقصنى حضنك ... ودعاكى طمنينى على صحتك انت وبابا
لتقول والدتها بحب حقيقى
مش ناقصنا غير  وجودك معانا
ظلت تتحدث معها كثيرا وتقص
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 20 صفحات