الأربعاء 27 نوفمبر 2024

انتي حقي سمرائي بقلم سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 48 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز

طارق لا يعرف سبب لذالك الأحساس منذ الصغر لديه أحساس بالغيره من وجود طارق جوارها لا يريده أن يقترب منها 

بينما سمره دفعت غطاء الفراش من عليها ونهضت ترتدى ملابسها وهى تزفر أنفاسها تشعر بالضياع 

   

دخل عاصم الى غرفة السفره قائلا مساء الخير يا بابا

رد حمدى باسما مساء النور فين سمره منزلتش معاك ليه

رد عاصم هتنزل دلوقتي أنا سبقتها 

بعد دقائق أنضمت سمره وجلست جوار عاصم بعد أن رمت عليهم السلام وظلت صامته وهى تبدأ بتناول الطعام

تحدث حمدى باستغراب مالكم ساكتين ليه أنتم متخاصمين

رد عاصم لأ مش متخاصمين

تحدثت وجيده طب مالكم ساكتين ليه حتى سمره تقريبا مش بتاكل

ردت سمره مفيش أنا بس كنت نايمه يمكن ده السبب وكمان كنت نقنقت وأنا بطبخ مع سنيه فا مش جعانه قوى

صدق حمدى حديثهما

لكن شعرت وجيده بأن هناك ما يعكر صفو هذان الأثنان فملامحهم متغيره ليست كالسابق لكن هى لن تتدخل بينما عليهما حل مشاكلهم بنفسهم والأفضل الا يتدخل أحد بينهم 

   

بالقاهره

جلست سليمه مع والداها يتناولان الشاى بعد العشا جلس يسمعها جزءا من أشعاره وخواطره الذى يكتبها

لكن هى كانت شاردة العقل فى ذالك الچرح الذى بصدر عمران والذى رأته لمره أخرى اليوم بالمكتب صدفه أثناء دخولها صدفه وهو يرتدى جاكيت بدلته  چرح كبير للغايه ما سببه لما شعرت پألم بصدرها وقتها

فاقت حين قال رفعت سليمه أنا خلصت القصيده أنتى سرحانه فى أيه

ردت سليمه مش سرحانه ولا حاجه بس تعبانه شويه

تحدث رفعت بلهفه خير أيه الى تاعبك

ردت سليمه متقلقش قوى كده يا بابا هما شوية اجهاد اليومين دول شغل الشركه كتير وكمان ضعط الرساله كله جاى مع بعضه بس زى ما قولت لك سابق خلاص تقريبا كده أستاذه فاطمه كانت النهارده الشركة أكيد جايه علشان تمهد لرجوعها للشركه وأفضى أنا بقى أخلص الرساله 

رغم أن لديه شعور كبير بتغير سليمه وأن هناك سبب أخر

لكن قال ربنا يوفقك

قال هذا ونهض يقول لسه هتسهرى

ردت سليمه لأ هنام أنا مجهده وحضرتك لسه هتسهر 

تبسم رفعت لأ هنام أنا كمان تصبحى على خير

قال هذا وتوجه الى غرفة نومه 

نهضت سليمه أيضا وأطفئت الأضويه وذهبت الى غرفتها جلست تسند بظهرها على الفراش تفكر لما أصبح عمران يحتل جزء كبير من تفكيرها منذ أن عادت من تلك الرحله النيليه وأيضا شعرت بضيق اليوم حين رأت فاطمه بمكتب عمراني بدوا أنها أتت لتخبره بوقت عودتها لا تعرف لما شعرت بالضيق من فكرة أن مدة عملها مع عمران قد تكون أنتهت وأيضا لما لديها فضول معرفة سبب هذا الچرح الكبيرالذى بصدره

أرجحت سبب هذا الشعور الى الفضول فقط 

        

بنفس الوقت تبسم عمران وهو يتذكر لقائه مع فاطمه التى أتت اليوم الى الشركه

فى البدايه أعتقد أنها جائت لتقطع أجازتها وتعود تستلم مكانها من سليمه لكن أنشرح قلبه حين طلبت فاطمه منه مد مدة أجازتها فهى تريد الأهتمام بطفلها لبعض الوقت أكثر

لاتعرف مقدار فرحته كثيرا بطلبها هذا فمعنى هذه هو أطالة وقت عمل سليمه معه بالشركه

كان سيخبر سليمه بذالك لكن فضل الأنتظار

أثناء تفكيره 

سمع رنين الهاتف

فتح الهاتف

يقول بمزح أنا قولت وصلت لقنا مش هتصل عليا الليله بس أكيد فى سبب مهم لاتصالك عليا 

رد عاصم خلصت المستندات الى قولتلك عليها من كام يوم

تحدث عمرانمستندات أيه

رد عاصم بضيق قليلا عمران أنا مش كنت طلبت منك تعملى المستندات الى تثبت ميراث سمره علشان عاوز أديهم لها وكمان تعدل فى توكيل الاداره الى بينا

رد عمرانأه بدأت أشتغل على المستندات دى وعملت حصر لنصيب سمره وكمان عملت عقد جديد يادوب ناقص أمضتك أنت وسمره بس أنا بقول راجع نفسك التوكيل الجديد هيدى لسمره حق فسخ العقد أى وقت تحب تفسخه غير أنه هيشركها فى الأداره وأنها تقدر تدير هى نصيبها فى أى وقت هى تحب

بس خد بالك

يا عاصم 

سمره معندهاش أى خبره فى الأداره

رد عاصم مش مهم

أنا عندى ثقه فى سمره وكل ده هيبقى صورى بس علشان حفظ حقها مش أكتر

عاوز أرجع ألاقى كل المستندات جاهزه 

رد عمران على راحتك قبل ما ترجع هكون خلصت المستندات دى أطمن بس مالك شكلك مضايق

رد عاصملأ مش مضايق ولا حاجه بس يمكن مجهد ومتوتر من الصقفه دى يلا تصبح على خير

أغلق عاصم الهاتف وألقاه على المكتب ووقف ينفث دخان سيجارته يعيد حديث سمره وطلبها أكثر من مره الذهاب للعيش معه بالقاهره

شعر بيد تربت على كتفه يقول واقف هنا ليه مطلعتش شقتك مع سمره بعد العشا

رد عاصم كان معايا مكالمه مع عمران ودلوقتي هطلع لها

تحدث حمدى بمفاجأه

عاصم ليه متخدش سمره معاك القاهره بدل كل يوم والتانى كده رايح جاى على هنا

رد عاصم أنا مش تعبان ولا حاجه وكمان لو أخدت سمره القاهره ماما هتفضل لوحدها فى البيت

ردت وجيده التى دخلت الى الغرفه متقلقش عليا انا يهمنى راحتك بدل كل كام يوم رايح جاى لهنا وكمان أنا

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 95 صفحات