الأحد 24 نوفمبر 2024

انتي حقي سمرائي بقلم سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 21 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز

قريب لصوت يعرفه لكن لا يتذكر صاحبه

نظر مره أخرى على تلك الفتاه التى نزلت من السياره لكن الظلام فجأه عم يخفى ملامح وجهها

أستيقظ فزع على صوت منبه هاتفه

مسح عرق وجهه الغزيز وشعر بصداع لايعرف سببه

نهض من على الفراش وأتجه الى الحمام

وقف أسفل

المياه وأغمض عيناه لثوانى

رأى نفس الفتاه التى نزلت من السياره ملامح وجهها مبهمه ونبرة صوت تلك الفتاه الصغيره

يتردد فى أذنيه لكن لا يعرف أين سمع صوت شبيه لهذا الصوت

فتح عيناه مره أخرى وأوصد الماء وخرج يلف خصره بمنشفه ونظر الى هاتفه الذى يرن

برقم هو يعرفه

جيدا

تحدث بمرح ها أقول مبروك 

بعد قليل

فى شقة سليمه

كانت تجلس على مكتب غرفتها منكبه تقرأ بعض الملفات

لكن وصل لأنفها تلك الرائحه وبعض الأدخنه البسيطه

وقفت سريعا وخرجت من الغرفه

وأتجهت الى المطبخ ونظرت الى الموقد وجدت أنه غير مشتعل وفحصت أيضا المايكرويف غير مشتعل أذن من أين أتت تلك الرائحه وتلك الادخنه

وجدت والداها هو الأخر يقول

سليمه أنتى مولعه البوتجاز على حاجه وشاطط

ردت سليمه لأ يا بابا أنت كمان شميت الريحه

رد رفعت أيوا بس منين جايه الريحه والدخان دول

قالت سليمه هروح أفتح البلكونه وأشوف يمكن حد مولع حاجه فى الشارع

فتحت سليمه البلكونه ونظرت لأسفل لم تجد شئ وبالصدفه رفعت رأسها فرأت الأدخنه تخرح من تلك الشقه التى فى الدور الأعلى لهم

دخلت بلهفه تقول فى دخان طالع من شباك مطبخ الست أم فارس

تحدث رفعت خلينا نطلع نشوف فى أيه يا بنتى ليكون جالها غيبوبة السكر ونسيت البوتجاز والع

وافقت سليمه والداها

وصعدت وحدهافورا الى تلك الشقه وقفت تخبط على الباب بقوه لكن لا أحد يرد عليها

تذكرت أنه كان لديها نسخه من مفاتيح تلك الشقه

نزلت سريعا وجدت والداها يقول لها فى أيه

ردت سليمه معرفش يا بابا بخبط ومحدش بيرد عليا هو مش كان عندنا نسخه من مفاتيح شقتها كان أدهالى فارس لما كنا مخطوبين علشان أبقى أطلع أطمن على والداته فى غيابه

رد رفعت أيو عندنا أنا كنت ناوى أرجعهم له بس نسيت أهم عندك فى الدرج ده 

ذهبت سليمه الى مكان ما أشار لها وجدت عدة مفاتيح أخذتهم وصعدت سريعا مره أخرى

قامت بفتح باب الشقه

سعلت بشده بسبب الأدخنه

نادت على تلك السيده لم ترد عليها

توجهت الى المطبخ سريعا وجدت الموقد مشتعل وعليه أيناء صغير مشتعل أحمر كالجمر

وبعض الأشياء موضوعه على الموقد جواره مسها الڼار و تحترق هى الأخرى

فكرت سريعا

وذهبت الى مفتاح الغاز وقامت بأطفائه

ثم عادت لكن لم تنتبه الى تلك النيران التى طالت يدها بسبب غلقها لمفتاح الموقد

تركت المطبخ ووضعت يدها على أنفها حتى لا تستنشق الدخان ودخلت الى تلك الغرفه

وجدت والدة فارس ممده أرضا

سريعا أمسكت هاتف والداة فارس

كانت ستتصل على فارس لكن عدلت عن ذالك وطلبت لها الأسعاف ثم أغلقت الهاتف وحاوالت

أفاقة والداة فارس لكن لم تفيق

بعد قليل

خرجت سليمه من غرفة والدة فارس بالمشفى ولكن تصادمت مع فارس أمام باب الغرفه

الذى تحدث بتلهف

أمى ماما فين وجرالها أيه يا سليمه واحد من الجيران أتصل عليا

ردت سليمه والداتك عندك جوه تقدر تسأل الدكتور على حالتها عن أذنك

قالت هذا وسارت لكن

أمسك فارس معصم يدها قائلا شكرا يا سليمه

أنا عرفت أنك أنتى الى ساعدتى والداتى

نظرت سليمه ليد فارس الموضوعه على معصمها

سرعان ما سحبت معصمها من تحت يده

قائله مالوش لازمه الشكر

عادى الجيران لبعضها

قالت هذا وتركته يقف يشعر بالندم على ما أضاعه

أما سليمه لا تعرف لما تشعر پألم من معصمها أبسبب ذالك الحړق أم بسبب لمس فارس ليدها

فى قنا

على الفطور

لم تنزل سمره ولا عاصم أيضا

ذهب حمدى لغرفة سمره

ودق الباب

فتحت له سريعا

تحدث قائلا صباح الخير يا سمره أيه أنتى لسه صاحيه ولا أيه

ردت سمره معليشى ياعمى أصلى سهرت شويه و جات عليا نومه

تبسم حمدى قائلا طب فكرتى زى ما قولت لك بالليل

ردت سمره بخجل فكرت يا عمى ولسه عند ردى الى قولت لحضرتك عليه بالليل

تبسم حمدى قائلا طب يا بنتى ربنا يتمم لكم بخير ويسعد قلبكم أنتم الإتنين

هروح أتصل على عمتك عقيله تجى تحضر معانا وأحنا بنقرى الفاتحه

تحدثت سمره بس ممكن مترضاش تحضر بعد رفضى لعاطف

رد حمدى أنا هتصل عليها قبل ما أروح أدعيها بنفسى وهى حره تحضر أو لأ

يلا أسيبك علشان أروح أجهز وأسافر لها أسيوط وأوصل قبل الليل

ردت سمره تروح وترجع بالسلامة يا عمى

فى أسيوط

بشقه بأحد العمارات السكنيه الراقيه

دخلت عقيله غرفة ولدها 

أشعلت الضوء

ونظرت على الفراش وجدته ممدد نائما دون غطاء ومازال بملابس العمل عليه

تنهدت بسأم وذهبت وقامت بفتح ستائر الغرفه

ليدخل النور الى الغرفه ويسلط على عين

عاطف الذى أخفى وجهه بالوساده

جذبت عقيله الوساده من على وجه عاطف وتحدثت بضيق قائله

أصحى يا عاطف قربنا على الساعه تسعه لازم تكون فى المصنع دلوقتي

ثم أكملت بتهكم ما هو لو بتنتبه لشغلك

زى ما بتنتبه لاصدقاء السوء كان زمانك قدرت تكبر اكتر من عاصم مش تفضل هنا حته مدير مصنع

قوم من النوم

معرفش خالك متصل عليا

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 95 صفحات