الأحد 24 نوفمبر 2024

انتي حقي سمرائي بقلم سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 20 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز

محمود أنا لما خدت الوصاية عليكي كنت خاېف عليكى تتربى فى بيت راجل غريب عنك

سراج شخص محترم مفيش كلام فى ده بس لما عاصم قال أنه عنده ولد أكبر منك بحوالى تلات سنين تقريبا وأننا الأولى بيكى كانت النقطه الحاسمه بالنسبه لى أن بنت أخويا تتربى فى بيتى أفضل ما تتربى فى بيت جوز خالتها

وعاصم جابك لهنا لسه فاكر لما دخل بيكى عليا

وقتها كان حزنى على فراق أخويا مالى قلبى

بس لما ضميتك فى حضنى حسيت روح محمود أخويا رجعتلى وكمان دخلتى قلب وجيده بسرعه قوى وهى الى كملت تربيتك ومفرقتش بينك وبين ولادها أبدا حتى دايما تقولى

سمره البنت الى أتمنيت أخلفها بس ربنا قسملى بخلف الولاد بس عوضنى بسمره

أنا طولت عليكى بس الكلمتين

دول كان لازم أقولهم ليكى علشان لو رفضتى الطلب الى هطلبه منك دلوقتي تعرفى أن عمرى ما هتغير لا أنا ولا مرات عمك من ناحيتك أبدا وهتفضلى زى بنتنا بالتمام

بصى يا سمره أنتى عارفه أن عمتك سبق وطلبتك لأبنها وانتى الى رفضتى وأنا مدخلتش حتى لما تطاولت عمتك بالكلام عليكى الى رد ودافع عنك كان عاصم 

والليله عاصم فاتحنى وقالى أنه عاوز يتجوزك

وأنا بعرض الطلب عليكى وليكى مطلق الحريه توافقى أو ترفضى وأى نكان ردك أنا عمرى ما هتغير من ناحيتك ولا هغصبك على شئ أنتى مش عاوزاه

تحدث حمدى ها أيه رأيك 

عضت سمره على شفتيها بحياء ولم ترد

أعاد حمدى السؤال

ردك أيه لو رافضه مش

قبل ان يكمل قوله تحدثت سمره بتسرع

موافقه يا عمى

نظر حمدى لها متعجبا يبتسم وسرعان ما جذبها وقبل رأسها قائلا فكرى يا بنتى وخدى وقتك

هاخد منك الرد بكره الصبح

ردت سمره هفكر ياعمى بس صدقنى هيكون نفس ردى

نهض حمدى واقفا ربنا يقدم الخير وأتمنى يكون عاصم ليكي زوج العمر وسندك

وهمس بين نفسه زى ما كان من البدايه سند ليكى واضح أن زى ما قالت وجيده عاصم بيحبك من زمان بس يظهر أنا كنت مشغول ومش واخد بالى 

تصبحى على خير

ردت سمره وانت من أهله ياعمى 

خرج حمدى الذى وقف جوار باب الغرفه متنهدا يقول يظهر انى أنشغلت ومخدتش بالى من مشاعر الى حواليا أزاى بتتغير

بينما بداخل الغرفه

أرتمت سمره على الفراش متنهده بقوه تشعر بسخونه وجنتيها

وضعت يديها عليهما بتلقائيه

وهمست قائله مالى أول مره أحس الشعور ده

مش عارفه أنا فرحانه ولا لأ

ليه جوايا أحاسيس مش عارفه معناه

ردد عقلها كلمة طارق بتحبى عاصم 

أيعقل هذا لا ولكن هو التعود على وجوده فى حياتى 

بنفس الوقت بالقاهره

بمكان راقى

رمى طارق هاتفه على الفراش يزفر أنفاسه پغضب

دخلت عليه ناديه

قائله خير مالك أيه الى مضايقك كده

ردطارق سمره سمره وافقت على الجواز من عاصم

تبسمت ناديه طب وده يضايقك فى أيه دى حياتها وهى حره وهى الى هتتحمل نتيجة أختيارها

رد طارق أزاى يا ماما عاصم أنسان طماع وطمعان فى ميراث سمره وطلبه للجواز منها هو علشان يفضل مسيطر عليها هى واملاكها تحت أيده أنا لو عندى ذرة يقين أنه بس بيكن لها مشاعر كنت وافقت بس أعقليها يا ماما أشمعنا مطلبش الجواز منها الأ بعد ما عاطف اتقدم لها

وكمان قال لها أن فى سبق وأتقدم لها غيره وهى مكنتش بتعرف بكده

ردت ناديه سمره مش صغيره زى ما قولت قبل كده هى حره زمان سلوى لما جات تتجوز من محمود

بابا أتوقف لها وقال لها ده صعيدى وأنتى قاهريه

وأكيد هو هيبقى متمسك بعادات الصعيد بس أصرارها خلى بابا فى النهايه وافق

ومع ذالك جواز سلوى ومحمود كان فاشل من البدايه بس لما جات سمره قربت بينهم من تانى وأقدورا يتوافقوا مع بعض حتى لو كان التوافق ده قدام الناس بس

وسلوى بنفسها أدركت أنها كانت السبب فى فشل الجواز الى فضل قائم لحد موتهم الأتنين 

رغم أن سمعت أن عقيله وحمدى شاروا عليه بالجواز من بنت من الصعيد حتى علشان تخلف له أولاد علشان سمره متبقاش وحيده

بس الى دفع التمن وقتها وجيده لأن حمدى ووجيده أطلقوا وقتها بسبب فتنه زرعتها عقيله فى دماغ حمدى أنا معرفش أيه هى بالظبط

بس عقيله كانت بتلعب على كل الأوتار وكل هدفها أملاك محمود ودلوقتى الوحيد الى قادر على حماية سمره من عقيله وخبثها هو عاصم

وأنا بقولك متدخلش بينهم لو عندك ذرة حب لسمره

رد طارق أنا

مش مقتنع ياماما وهفضل جنب سمره لحد ما تقدر تاخد حقها من بين أيدين عاصم والأيام تثبت حقيقة أحساسى

فى فجر يوم جديد 

وقفت تلك الفتاه جوار تلك السياره السوداء

لا يعرف كيف ساقته قدمه ليتقدم ويقترب منها

بنفس الصوره التى تأتى بها دائما له فى الأحلام

عيناها ټنزف دما وجسدها من الأمام

لكن فجأه سمع صوت فتح باب السياره

رأى فتاه تنزل من السياره ولكن لم يرى وجهها هى فتاه شابه

تحدثت

تلك الفتاه الصغيره

أنا قريبه منك أكتر مما تتوقع وقريب قوى هسترد الى أخدته منه

تعجب كثيرا هذه أول مره تلك الفتاه تتحدث

رنين صوتها

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 95 صفحات