الأحد 24 نوفمبر 2024

حارة الاعيان بقلم اسراء علي

انت في الصفحة 8 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز


تلك المشاجرة بينه ورجاله و والده وبين شاب أهوج قد تحرش جسديا ب شقيقته والتي أسفرت عن چرح نافذ ب ذراعه اليسرى..مر ب غرفة شقيقته يطمأن عليها ولكنه سمع حديثها مع أحد صديقاتها ب المدرسة وهي تثرثر
والله يا بنتي زي ما بقولك كدا..أمنية اللي أدي وكان بابا عاوز يتجوزها هي اللي ساعدتني وبصراحة متأخرتش لما لجأتلها ما إحنا صحاب من زمان ولا أختها...

إرتفع حاجبي بدر وهو يستمع إلى حديثها والذي جاء به عقلة الإصبع..ف عاد ب تركيزه وشقيقته تكمل
بصراحة قعدت تقولي أعمل إيه وإن واحد زي دا ميستحقش إني أوقف حياتي ولا أخسر دراستي بسببه بعد أما قررت إني هسيب الدراسة خلاص..حتى عرضت عليا إنها تروح معايا المدرسة وترجع معايا عشان ما أخفش...
ومنذ ذلك اليوم وهي لا تبارح خياله..ردت إساءة والده إلى شقيقتها وإساءته لها ب إحسانها ل شقيقته..وعندما قص على والده ما سمع..كانت أول مرة يرى والده مرتبكا وكأن الصڤعة كانت مدوية بل وقاسېة ليفيق
تنهد ب خفوت ثم ضم قبضته وإتجه إلى منزل عقلة الإصبع ليطلب من والدها مسامحته ودعوتهم إلى الغداء لبداية جديدة
وضعت الثوب الأسود على جسدها الذي ينسدل ب إتساع حتى يخفي مفاتها المغوية..ثم وشاح وردي هادئ يتلائم مع لون بشرتها الأبيض..ثم إلتفتت إلى شقيقتها التي قد إنتهت ثم همست ب توتر
أنا خاېفة
ربتت أنغام على منكبها وقالت خلاص يا حبيبتي..الراجل عرف غلطه وحابب بداية جديدة..هو قال لبابا إنك زي بنته وشال الموضوع دا من دماغه...
أومأت أمنية ب رأسها ثم توجها إلى والديهما ليذهبوا جميعا إلى هناك
صعدت أنغام درجات السلم مع عائلتها حتى وصلوا إلى الطابق المنشود..طرقت الباب ليفتح لها صبي يكاد يبلع الثاثلة عشر ف إبتسم لها ب براءة وأفسح لهم المجال لكي يدلفوا
تفاجأت أنغام وهي ترى ثلاث نساء مختلفن ب العمر الثقافة المستوى الإجتماعي والثياب وحولهن العديد من الأطفال ب مختلف أعمارهم..لاحظت أمنية دهشتها ف همست لها ب تهكم
فضلة خيرك كنت هبقى الرابعة...
الفصل الرابع
كان ب غرفته يصفف خصلاتة الطويلة ب طريقته الجذابة المعتادة و أزرار قميصه المفتوحة
كان يصفر ب إستمتاع ف تلك الفتاة تركت أثر ب ذاته وهى أول واحدة تعجبه إلى تلك درجة 
تحفز جسده ب حماس و لم يشعر ب تلك الإبتسامة التي نمت على شفتيه ب خبث..نظر مرة أخيرة على هيئته ثم أعاد خصلة إلى الأعلى وخرج
عبث ب خصلات شقيقه ثم توجه إلى غرفة الصالون..توقف ثوان يضع قناع البرود واللا مبالاة ب الإضافة إلى نظرته الشرسة على الدوام
دلف ودارت عيناه على الموجودين حتى وقعت عيناه عليها وهي تجلس ب جانب رهف شقيقته التي تحاورها ب حماس ف رمقها ب نظرة عابثة ما أن شعرت ب عينيه عليها..ف نظرت إليه ب حدة
نهضت رهف وإتجهت إلى شقيقها وقالت ب حماس
يا أبيه بدر..مس أنغام هتساعدني ف الإنجليزي
رفع حاجبه المشقوق وقال ب عبث الله!!!..مكنتش أعرف إنك أستاذة...
رفعت حاجبها ب المقابل وقالت ب تحدي
عند سيادتك مانع!
رفع يديه ب إستسلام وقال لا مانع ولا حاجز..مش هتساعدي أختي!..يبقى أنا الكسبان...
أشاحت ب وجهها بعيدا عنه ولم ترد..تنحنح رافعي يكمل حديثه الذي قطعه دلوف بدر
احم..نكمل بقى اللي كنا بنقوله..إقعد يا بدر...
إختار بدر المقعد القريب من مقعدها وجلس ب إريحية..حتى كادت ساقيه الطويلة تصطدم ب 
ياريت يا حج قدري ميكونش فيه زعل بينا..دا
 

انت في الصفحة 8 من 13 صفحات