الأحد 24 نوفمبر 2024

حارة الاعيان بقلم اسراء علي

انت في الصفحة 7 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز


حلو لسمعتها
عقد رافعي يديه أمام صدره وقال ب خبث خلاص أسترها
تولت أنغام الرد هذه المرة قائلة ب عڼف والله أنت اللي تخلي عندك رجولة..ياراجل أنت عندك تلات بنات خاف عليهم
إنتضفت هادرا إسمعي يا بت أنت أنا عامل حساب للحج قدري..لكن صوتك لو علا مش هعمل حساب إنك مرة...
ضړب قدري سطح الطاولة الصغيرة وصړخ ب حدة ف تجمهر سكان المنطقة من حولهم

يا معلم أنت بتهين بنتي قدامي..أنا بس عامل حساب للعشرة والجدعنة اللي عملتها..لكن متهنش أهل حتتك ب الطريقة دي...
هم أن يرد ولكن هرول أحد رجاله إليه يهتف ب فزع
إلحق يا معلم!!
صړخ به رافعي ب حدة إيه ياض يا وش الفقر
تلعثم وهو يقول في واد إتعرض لست الصغيرة
إتسعت عينيه ثم هدر ب حدة بتقول إيه!!..ورايا وريني من ال اللي إتجرأ وإتعرضلي...
هرول راعفي خلف صبيه وبقى التجمهر يضرب يدا على أخرى وبدأت الهمهمات ترتفع ما بين متعاطف وما بين شامت..أما أنغام ف لم تعرف أتضحك شامتة أم تتعاطف مع الصغيرة التي لا ذنب لها ب أفعال والدها ف تتحمل هي العواقب
أحيانا يأتي الرد صاعقا من السماء سريعا..وقد يتأخر حتى ينل المذنب عقابه ف الله يمهل ولا يهمل..كي يرتدع أو يعود الإنسان على أفعاله..ف لنتذكر دائما إني أنا الديان والديان لا ېموت..ف أفعل ما شئت يا بن آدم كما تدين تدان
بعد مضي أربعة أيام عقب تلك المواجهة بين رافعي و قدري..لم يتعرض الأول لإبنة الثاني ب أي شكل..وكأنه إتعظ ولكن أنغام أقرت أن أمثاله لا يأمن مكرهم
وها هي تعود من مدرستها التي عملت بها بعد طلب النقل التي قدمته وتمت الموافقة عليه..لتستأنف عملها ب نشاط ف هي تعمل ك معملة لغة أجنبية إنجليزية..هبطت من الحافلة التي أوصلتها أمام مدخل المنطقة..ليفسح لها المجال الحارسين يحييها أحدهم ب إبتسامة لتومئ له ب خفة وترحل
كانت تضع وجهها ب الأرض وهي ب طريق عودتها..حتى إعترض طريقها ذلك الظل الذي لم تره منذ سبعة أيام..لترفع رأسها سريعا تنظر إليه شزرا ثم حاولت الإبتعاد ليعيق 
رمقها ب تسلية هاتفا ما براحة يا عم بوحة
أشارت ب سبابتها ب تحذير إحترم نفسك...
كتم ضحكته ليقول وهو يشير ب يده ب إستسلام
والله أنا قصدي شريف..أنت بس اللي عدوانية زيادة عن اللزوم
عقدت ذراعيها أمام صدرها وقالت من بين أسنانها إرغي...
حدق ب نظراتها الشرسة التي ترمقه بها ب عينين داكنتين ب شدة..وبهما بريق خفي بدأ يلمع ب إثارة ڠضب تلك عقلة الإصبع كما يلقبها دائما..ف منذ يوم المواجهه ب الصيدلية وهي لا تغادر مخيلته ب تلك النظرات الشرسة التي تخفي خلفها خوف لا يستهان به
إبتسم ب خفة ثم تشدق وهو يضع يده ب خصره
المعلم رافعي....
قاطعته ب يدها هادرة ب شراسة بس متكملش..طالما وصل الموضوع ل أبوك يبقى م....
إتسعت عينيها ب صدمة
إحترمي نفسك وإعرفي إنك بتتكلمي عن أبويا وتحترمي نفسك ديما وأنت بتتكلمي عنه..دا اللي لازم تفهميه...
بقت تنظر إليه ب صدمة وعيناها الكبيرتين تطالعه ب هلع أعجبه ليكمل حديثه
والمهم هو حابب يعزمكوا عنده عشان يعتذر من والدك ومن أختك عشان اللي كان بيعمله..وقالي أوصل إن دا بداية الصلح...
إنتهى من حديثه وهو يرمقها ب تعجب ينتظر منها الرد ف غمغمت أسفل كفه المكمم لفيها
ما تقول كدا من الأول
عقد حاجبيه وهو يقول ب عدم فهم بتقولي إيه!!...
أشارت بعينيها ليده التي تكمم فيها..ليرتبك ب حرج ثم أخفض كفه وهو يهمهم ب إعتذار
لامؤاخذة
إبتلعت ريقها وهمست بعد إذنك بلاش تقرب كدا تاني..ولو ع الدعوة والإعتذار يقدر يكلم بابا ويقوله..دي الأصول على فكرة...
عدلت من وضع الحقيبة على منكبها ثم هتفت وهي تتحرك من أمامه
بعد إذنك بقى..وقفتنا كدا غلط...
إلتفت يتابع رحيلها عنه..لينظر إلى باطن كفه والذي طبع عليه أحمر الشفاه الخاص بها عليه..ليبتسم ب خفة وهو يتأمله
لم يخبرها أنه كان يراقبها منذ أربعة أيام..ف بعد حاډثة شقيقته تعلم هو والده الدرس جيدا..حتى أن شقيقته الصغرى إستعانت ب أمنية والتي ساعدتها على تخطي ما حدث
بعد يومان من
 

انت في الصفحة 7 من 13 صفحات