الأحد 24 نوفمبر 2024

حارة الاعيان بقلم اسراء علي

انت في الصفحة 6 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز


شكلها...
رفعت كفها المهزوز لتدفعه من صدره..ولكن ما أن وضعت كفيها الصغيرين حتى إستشعرت إرتجافة جسده تحتها..ف أبعدت يدها فورا وقالت ب تلعثم
الناس تقول عليا إيه!..كدا عيب ومش رجولة على فكرة...
إرتفع حاجبه المشقوق ب تهكم وهو يرى نبرتها الضعيفة التي تتحدث بها..ف يبتسم ب تسلية أكبر ليدنو حتى بات على مسافة خطېرة وهمس ب خبث

وافقي
إتسعت عيناها ثم سألت ب إرتجاف على إيه!
أبويا وأختك...
ثوان وإشتعلت عيناها ب ڠضب جعله يرتد إلى الخلف ب دهشة..حتى وهى ب موضع ضعف ظهر بريق الڠضب ب عينيها الجاذبتين لعيناه لتهدر هي ب حدة
دا بعينك أنت وأبوك...
رفع كفه ينوي صفعها ولكنه سيطر على إنفعالاته وأكتفى ب زمجرة هربت من بين شفتيه
إحترمي نفسك يا قطة..أنت بين إيديا
هدرت ب نفس النبرة الشرسة هتعمل إيه يعني!
 غير قادرة على الحراك..أما هو تابع حالتها ب تسلية أكثر..تلك القصيرة تفضي نهكة مرحة إلى حياته العابثة
هي وهو والصمت ثالثهما حتى نطق ب شيئ لم يتوقع أن يهتف به ب حياته
عندي عرض مقابل إن أبويا يبعد عن أختك
غمغمت ب رفض أنا ف غنى عنه...
إبتعد عنها فجأة وقال ب فتور
على راحتك..كدا كدا أبويا هياخد اللي عاوزه...
تقدمت منه هي هذه المرة ثم أشارت إلى وجهه ب سبابتها قائلة ب تحدي
على چثتي
إبتسم ب إتساع هاتفا على راحتك يا قطقوطة...
إستدار عنها ورحل..وقبل أن يخرج نظر إليها من قوف كتفه ونظرة متهكمة إرتسمت على 
رجعي ومتخلف
مالك يا أمنية!...
إنتفضت أنغام قائلة إتعرضلك إزاي!!
مسحت على وجهها وقالت وقفني ف الطريق وقعد يضغط عليا عشان أوافق أتجوزه..ولما رفضت...
نظرت إلى شقيقتها الكبرى ب عينين تحكيان قصة من الألم..ثم أكملت وهى تبتلع غصة مريرة ب حلقها
نظرت إليها أمنية ب سخرية قائلة وأبوك ف إيده إيه يعمله!..الراجل دا طاغية
صرت أنغام على أسنانها وهدرت يبقى لازم يتوضعله حد..وأنا بقى اللي هوضعه...
تحركت إلى خزانة ثيابها تخرج ثوب طويل و وشاح وضعته حول رأسها بسرعة..ثم توجهت إلى الخارج..لتعترض شقيقتها طريقها صاړخة ب ذعر
رايحة فين يا أبلة!
رايحة أعمل اللي المفروض أعمله من ساعة أما جيت...
خرج والديها من غرفتهما ما أن سمعا صړاخ الفتاتين..ليتساءل قدري ب توجس
في إيه!!!
صړخت أنغام ب حدة رايحة أحط حد لل اللي مش لاقي حد يقفله
صكت والدتها صدرها هاردة رايحة تودي نفسك و تودينا ف شربة مية!!
ردت عليها أنغام مصعوقة بيتعرض لبنتك ف الشارع..أسيبه طاغي كدا!...
نظرت إلى والدتها التي نظرت أرضا و إلى والدها الذي لجمته الصدمة قبل أن تهتف ب صرامة
لو أنتوا سكتوا..أنا مش هقدر..سلام...
هدر قدري من خلفها وهو يستدير إلى غرفته
إستني يا أنغام ههحط هدمة علي وجاي
نظرت إليه زوجته هادرة أنت كمان!!
رد عليها ب صوته الجهوري دا عرضي وعرض بنتي..لو محطتش حد ليه مش بعيد يمد إيده المرة الجاية...
همت أن تتحدث ولكن نظرة زاجرة من عينيه أصمتتها..إتجه قدري إلى غرفته ثم عاد بعدما وضع جلبابه وهبط مع إبنته التي إبتسمت لتلك الإنتفاضة التي وضعتها ب والدها
لمح ب عينيه قدومهما وهو ينفث دخان الأرجيلة..ليبتسم ب إنتصار وهو يراهما قادمين..يبدو أن الصغيرة وعروس المستقبل أخبرتهما على تعديه عليها هذا الصباح
وضع ساق على أخرى وصدره يتسع حتى يظهر لهما ب مظهر شرس..وقفت أنغام أمامه عاقدة يدها أمام صدرها و والدها الذي يقف ب جانبه وب عينيه نظرة جديدة جعلت عينيه تضيق ب توجس
هدر قدري ب صوته كله وقال ب ڠضب
اللي حصل دا يا معلم اسمه إنتهاك حرمات..وأنت بتتعرض لبنتي ف الرايحة والجاية ودا مش
 

انت في الصفحة 6 من 13 صفحات