الخميس 28 نوفمبر 2024

حارة الاعيان بقلم اسراء علي

انت في الصفحة 9 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز


شيطان وراح لحاله وإتعلمت درسي كويس..وعايز نبدأ صفحة جديدة..وإن شاء الله هساعد الحتة زي ما إتعودت من غير مقابل
إبتسم قدري ب خفة وقال محصلش حاجة يا معلم
أردفت إحدى زوجات رافعي أهم حاجة النية تصفى
ردت حورية زوجة قدري صافية وربك يعلم يا حبيبتي...
نظرت زوجة رافعي الصغرى إلى أنغام ثم إلى بدر وقالت ب خبث
والست الأستاذة..مخطوبة يا عسولة!

إزدادت نبرتها خبثا وهى تنظر إلى بدر الذي غمزها ب الخفاء
ربنا يبعتلك راجل شهم وابن حلال...
نظر رافعي إلى زوجته الصغرى التي تعتبر بدر إبنها شقيقها الأكبر و فهم ما يدور ب رأسها وأكدت له حدسه عندما أردفت
زي بدر ابن المعلم رافعي...
نظر بدر ب طرف عينه إلى أنغام التي إتسع عيناها ب دهشة وخجل..جعلته يبتسم ب خبث وقرر مشاكستها قائلا
وهي هتلاقي زيي فين يا مرات أبويا!!..أنا مفيش مني إتنين
إحتقن وجهها غيظا وهتفت متتنفخش أوي كدا..عشان أنا أصلا مش هتجوز واحد شبهك..مش الشخصية اللي تعجبني...
قالت عبارتها الأخيرة مقررة إستفزازه ب قدر ما يثير ڠضبها وقد نجحت عندما رفع حاجبه ب خطۏرة وهمس ب خفوت محتقن
وأنت تطولي أصلا!
ضيقت عيناها وقالت وأطول كمان
قهقهت حورية قائلة وأنت هتلاقي أطول من سي بدر منين...
إنتفخت أوداج بدر ب إنتصار وهو يرى وجهها يحتقن غيظا..ولكنها آثرت الصمت عندما دلفت والدته وقالت ب حبور
الغدا جهز يا معلم
نهض الجميع متوجها إلى الطاولة..ما أن خطت أنغام خطوتين حتى أعاقها بدر قائلا ب عبث
والله ما هتلاقي زيي يا ست الأستاذة
شهقت ب خفوت وقالت أنت صدقت نفسك ولا إيه!!...
كادت أن تتحرك ولكنه أمسك ذراعها وهمس ب خفوت وعيناه تطالعها ب شراسة
طب إيه رأيك إني هتجوزك!!..وهتبقي مراتي يا ست الأستاذة
إتسعت عيناها من جرأته ثم همست ب حدة أنت إتجننت!!
غمزها ب عبث وهو يقول دا أنا أبقى مچنون فعلا لو سبت المهلبية دي تعدي من تحت إيديا
لکمته ب صدره وهمست ب ڠضب على فكرة أنت مش محترم..بتعاكسني ف بيتكوا!..يا أخي إتكسف على دمك...
دفعته لكي تتحرك من أمامه ب خطوات غاضبة..ليبقى هو يحدق ب سيرها الغاضب ب تسلية أكبر..وضع يديه ب جيبي بنطاله ثم همس ب إبتسامة
دبش بس مهلبية والله...
بعد الغداء جلست أنغام مع رهف وبدأت ب مساعدتها ب غرفتها..ساعة واحدة حتى هتفت الأولى ب حرج
معلش يا رهف..ممكن كوباية ماية!!
طبعا يا مس..ثواني وجاية... 
نهضت رهف لتحضر كوب مياه..كان بدر قد خرج للتو من المرحاض ليجد شقيقته خارجة من الغرفة ف أمسكها قائلا
رايحة فين!
ردت عليه مس رهف عاوزة ماية...
لمعت ب عيناه نظرة خبيثة ثم حك ذقنه وهو يقول ب نبرته العابثة 
طب معلش وحياة أبوك..إعمليلي كوباية شاي عشان نازل الورشة
لوت شدقها ب ضيق وقالت على فكرة المس جوه وعيب أسيبها كدا
ربت على وجنتها ب خفة وقال هخش أقولها إني أصريت..يلا إنجزي عشان تحلقي المس...
ضړبت ب قدمها الأرض ثم قالت ب حنق
طب أجيبلها الماية
نفخ ب ضيق يا ستي هاتي وأنا هديهالها...
غمغمت ب إمتعاض وهى تدلف إلى المطبخ لتتسع إبتسامته ب مكر..نظر إلى الغرفة ثم إلى شقيقته التي أتت ثم أشارت ب سبابتها ب تحذير قائلة
عالله تضايق المس بكلمة
شكرا يا رهوف...
إرتفع حاجبي بدر ب دهشة ليدنو منها هامسا ب أذنها ب خبث
سعلت الماء وهي تستمع إلى نبرته الخبيثة لترفع وجهها سريعا إليه ف تراجعت ب مقعدها إلى الخلف عندما وجدت وجهه قريب ب شدة من وجهها..حتى كادت أن تسقط..ف أمسك ب المقعد من الخلف سريعا ليدنو أكثر منها
إبتسم إبتسامة رجولية جذابة..وهو ينظر إلى عينيها السوداوين الواسعة وقد ظللها الصدمة والخۏف..أنفاسها الساخنة والمتسارعة تلفح وجهه ف تنتشي ملامحه
ومع الصدمة والخۏف لم تمنع عينيها من تأمل قطع حاجبه والذي بدا الآن أكثر جاذبية و رجولة عن قبل..وكأنه يرمز إلى
 

10 

انت في الصفحة 9 من 13 صفحات