حارة الاعيان بقلم اسراء علي
شراسته وعنفوانه..تسارعت نبضات قلبها وهى تنهر نفسها على هذا التفكير المتطرف ف كيف لها أن تحب أحد ب مثل همجيته وعبثه الذي لا يبذل مجهود ب إخفاءه ولا تستبعد أن يكون أمي
كان أول من تحدث وهو غير قادر على مقاومة جاذبية عينيها
متتخضيش يا ست الأستاذة..أنا من صحاب البيت وجاي أطمن على مستوى أختي...
حاولت لملمة شتات نفسها وهي تهمس ب تلعثم
حرك منكبيه ب بساطة قولتلك جاي أطمن على مستوى أختي
تنفست بسرعة وهى تقول ب همس كويسة..بس هي محتاجة متابعة...
حدق ب وجنتيها اللتان إشتعلتا ب حمرة زادتها فتنة ب عينيه..ف لأول مرة يراها خجلة..خرجت الكلمات ب تلقائية من بين شفتيه
إتجوزيني!!!......
ثوان وتلاشى الخجل وحل محله إعصار غاضب لما يتفوه به هذا الأحمق لتصرخ ب حدة
دنى ب وجهه أكثر وهمس إتجوزيني..إيه الغريب ف كدا!
توسعت عيناها ب دهشة وهدريت مش ملاحظ الغريب ف كلامك
حرك رأسه نافيا تؤ..واحد بيتقدم لواحدة على سنة الله ورسوله..إيه الغريب ف كدا!
ضيقت عينيها ب حدة وهمست من بين أسنانها في إنك بتحلم تتجوز مني..بقى ليك عين تتجوز مني...
رفع أحد حاجبيه ب ملل وقال دون أن يلتفت لحديثها
تنفست ب سرعة وڠضب ف هو يتجاهل حديثها ب كل صلف..لتردف ب نبرة قاطعة
لأ
إبتسم ب تحدي وقال هتوافقي
عقدت ذراعيها قالت ب عناد قولت لأ..ولأ يعني مش موافقة...
وضعت يدها على شفتيها تكتم صړخة كادت أن تنفلت منها مع إتساع عينيها من تلك الحركة المفاجئة وهو يدفع مقعدها ليظل قائما على قدميه الخلفيتين..ف دنى هو ب جسده إليها حتى كادا أن يتلامسا ثم همس ب خفوت
إعتدل ب جزعه ليعتدل المقعد معه وهي لاتزال تنظر إليه ب صدمة..ظل ينظر إليها ب إصرار جعلها تخفض عينيها إلى أسفل..ف تنهد وإبتعد ب إتجاه باب الغرفة ولكن قبل أن يخرج سمعها تغمغم
ليه عاوز تتجوزني!...
أستدار إليها وعلى وجهه إبتسامة بسيطة ثم تشدق وهو يرفع منكبيه ب قلة حيلة
إتسعت عيناها حتى شارفتا على الإستدارة..فتحت فيها تنوي الحديث ولكن توقفت الكلمات على طرف لسانها ف تعيد إغلاقه..أخفضت وجهها وزفرت ب قنوط..أما هو إبتسم وهو يلحظ
إديه للأبلة تشربه..لأني ناوي أشرب شربات...
همست رهف ب ذهول وهي ب الكاد تستوعب ما يتفوه به شقيقها
ربت على خصلاتها مرة أخرى ثمر رحل..أما أنغام الجالس والتي تتمنى أن تنشق الأرض و تبتعلها أمسكت كأس الماء وإرتشفته مرة واحدة ترطب جوفها الجاف
كانت عائدة من عملها ك المعتاد تضع حقيبتها على منكبها وتنظر إلى الأمام ب فتور..وتلك النظرات تتحول إلى أخرى مرتبكة وهى تمر من أمام محل عمله ورشة الحدادة..ف هو يتأملها ب صراحة فجة تكاد تذيبها من فرط جرأتها وصراحتها..منذ ذلك اليوم ب منزلهم وهو يطاردها..يظهر ب أي مكان تتواجد به..يتحدث مرة معها ب لباقة تتعجب أن يكون همجي وبدائي مثله أن يملكها..ومرة أخرى ب عبث..عبث زائد عن الحد يصل إلى الغزل الصريح..ف تصرخ ب حدة وڠضب ثم ترحل..لتسمع كلماته التي يليقها ب آخر كل لقاء
هنشرب الشربات أمتى!!...
تلك العبارة التي تسمعها وبلا أدنى شك يسمعها الجميع..حتى أنه ذات يوم سألتها جارتهم ب الطابق الذي أسفلهم عن وجود مشروع خطبة قريب ولكنها تنفي بت شدة وأنه مجرد شاب
توقف بدر عن العمل ما أن رآها تمر من أمامه ليبتسم ب عبثية وهو يرمقها ب عيني ثعلب..مسح يديه ب ثيابه المهترئة والتي لا تضفي عليه سوى جاذبية خطېرة ومظهر بدائي
رفع حاجه ب دهشة مصطنعة وهتف دا الحتة كلها