السبت 23 نوفمبر 2024

حارة الاعيان بقلم اسراء علي

انت في الصفحة 4 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز


حاجبي أنغام أكثر وهي ترى إنتفاخ صدره من مجرد تملق زائف..ولكنها أجبرت نفسها على الحديث ب هدوء
ومالو..بس مش برضو فيه أصول يا معلم..مثلا رأي العروسة
رد بدر نيابة عن أبيه وهي العروسة هتلاقي زي الحج فين!!...
ثانية وإثنان لتستوعب ما قيل..أو ما وصل إلى عقلها أن ذلك الشاب الأرعن ليس عريس الغفلة بل والده الحاج..إرتفع حاجبي أنغام دهشة..لم تلبث أن تحولت إلى ڠضب عارم وهي تنتفض هاتفة

اللي فهمته إن حضرتك جاي تخطب أختي لأبوك!
وضع بدر ساق على أخرى ثم قال ب غرور حاجة زي كدا...
إشتعلت جمرتي عينيها ب ڠضب سيطيح ب الأخضر واليابس..لاحظ والدها أنا إبنته الكبرى ستنفجر لا محالة حاول تهدئة الأوضاع ولكنها ردت ب صرامة لا تقبل الجدال 
أسفة معنديش إخوات للجواز
رد قدري ب تلعثم آآ أنا..الحقيقة
قاطعته أنغام ب ڠضب أولا مسمحلكش تتكلم معايا ب الأسلوب دا
ثانيا أختي لسه صغيرة وحضرتك مش ملاحظ فرق السن
رد عليها ب غلظة الراجل ميعيبوش غير جيبه
ثارت براكينها وهي تقول أنا مش مستوعبة أنت بتقول إيه!..بس جواز!!!..مفيش وإتفضلوا من هنا أنا راجعة من السفر تعبانة..شرفتوا...
كاد أن يصفعها بدر ولكن يد والده منعته وهو ينظر إلى والدها ثم إلى أمنية
الكلام مخلصش لحد هنا يا حج قدري..أنا بس مراعي إن الأستاذة راجعة تعبانة وأعصابها مش مستحملة..لكن السنيورة الصغيرة..هتكون مراتي ڠصب عن عين التخين...
ضړب على صدر والده الذي يرمق تلك الفتاة التي أهانتهم للتو ب شرر ثم قال
بينا يا بني...
أنت إية اللي هببتيه دا!!..أنت عارفة دا مين!
صړخت أنغام ب المقابل ميهمنيش..لكن جواز لأمنية اللي لسة مخلصتش تعليمها دي..وربي ما هيحصل..بلاش جهل وتخلف
نهرها والدها ب حدة أنغام!!..إتعدلي وأنت بتكلمي أمك
تنهد والدها ب حزن وهو يقترب منها ثم قال
إحنا مش عايشينلكم طول العمر
ردت عليه ب تهكم وهو دا اللي هيعيشلها!!..بابا الله يرضى عليك دا مش موضوع للنقاش أصلا
تشدقت والدتها ب حسرة يا بنتي الراجل شاري
أشاحت ب يدها هادرة لا شاري ولا بايع..الموضوع دا إتقفل..ولو هو مفكر إني هرجع ف كلامي ف دا مش هيحصل..ولو خاييفن تتكلموا معاه أنا هروح وأقنعه..لحد هنا والموضع إتقفل..تصبحوا على خير...
ثم تركتهم وإتجهت إلى غرفتها التي تتشاركها مع شقيقتها التي ركضت خلفها ټحتضنها قائلة ب إمتنان
شكرا يا أبلة أنغام..كنت عارفة والله إنك هتكوني أماني..ومش هتسبيني
عانقتها أنغام ب دورها قائلة ب حنان طبعا يا منمن..مقدرش يا حبيبتي أعمل فيك كدا..دا إنتحار..مټخافيش أنا مش هسمح بدا يتم...
فتحت حقيبتها التي أخذتها معها إلى الغرفة لتخرج منامة لها..ف سألتها أمنية
أنت هتفضلي هنا صح!
أومأت قائلة طبعا يا حبيبتي..خلاص إتنقلت مدرسة هنا
قفزت أمنية ب سعادة هاتفة يااه أخيرا يا أبلة أنغام..هتفضلي معايا زي زمان
أيوة يا حبيبتي..بصي أنا هغير وأنام لحسن مش قادرة والطريق كان طويل أوي...
عليا النعمة ما هسيبها..هي مفكرة نفسها مين!
هدر والده ب صرامة بدر!!..خلاص من إمتى بسيب حاجة أنا عاوزها..بس مش كل حاجة تتاخد قفش ودراع... 
صړخ بدر ب ڠضب وهو يركل باب منزلهم خلفه
البت طردتنا
بس
قاطعه رافعي دي حرمة يا بدر..إيدينا متتدمش على ستات أبدا...
وصل إلى طابق زوجته الأصغر ثم قال وهو يفتح باب المنزل
إطلع أنت شقتك..محتاج أريح نفسي بعد اللي حصل دا!!
قبل أن يدلف إلى شقته ظهرت والدة بدر تهتف ب فضول
إيه الأخبار يا سيد الناس!
نظر إليها ب إزدراء ثم قال ل بدر خد أمك وأطلع يا بدر..خدها بدل أما أطلقها
هتفت والدة بدر ب تذمر الله هو أنا قولت حاجة!
سحبها بدر وهو يغمغم مش وقته يا شوقية..المعلم مزاجه مش رايق...
تمتمت شوقية تلك المرأة البسيطة الهيئة شرسة الطباع خبيثة الملامح ب إمتعاض لما تعرض له من قهر ولكن فضولها غلب عليها وهي تسأل إبنها
إيه اللي حصل يا واد!
قبل رأسها وقال تصبحي على خير يا شوقية...
ثم صعد إلى شقته التي خصصها له
 

انت في الصفحة 4 من 13 صفحات