الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

حارة الاعيان بقلم اسراء علي

انت في الصفحة 3 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز


مفيش دخول..ويلا طرقينا ورانا شغل...
نهض صديقه وإقترب منها ثم تشدق هو الأخر ب خبث
لو عاوزة تخشي شخللي
هتفت ب إستنكار أآآ إيه
وضح ب يده شخللي..يعني إدفعي عشان تدخلي
هدر الآخر من خلفه أنت نسيت سيد الحتة هيتجوز النهاردة..يعني مينفعش حد غريب يدخل...
إرتفع حاجبي أنغام ب تعجب صريح وهي تستمع إلى كلمة سيد الحتة منذ متى وهناك سيد الحتة!!..هى لم لم تغب سوى عامين..أكانا كافيين ليحدث كل هذا التغير الجذري!!

وقبل أن تتحدث قاطعهم أحد قاطني المنطقة وهو يقول ب تهليل ما أن رأى أنغام
ست العرايس هنا!..يا مرحبا يا مرحبا
إبتسمت أنغام ب هدوء قائلة إزيك يا عم فاروق!
بخير يا بنتي..مالك واقفة كدا ليه!
هدرت ب غيظ الكباتن دول مش راضيين يدخلوني..وعمالين يقولوا شخللي وسيد الحتة وحاجات عجيبة
إرتفع حاجبيه وقال اااه أنت غايبة بقالك كتير يا ست العرايس ومتعرفيش اللي بيجرى..تعالي تعالي يا بنتي...
كادت أن تتحرك ولكن ذراع أحد الحارسين منعها قائلا ب غلظة
تدخل فين يا عم فاروق!
صړخت أنغام ب حدة ما قالك يعرفني
ضړب كفيه ب بعضهما هادرا مليش فيه..توكلي يا ست بدل أما نطردك ب معرفتنا...
تقدم منه عم فاروق ثم همس ب خفوت
أسفين يا ست العرايس..حقك علينا مكناش نعرف..إمسحيها فينا...
إمتعضت ملامحها ولم ترد..بل جذبت حقائبها خلفها وسارت مع فاروق الذي أخذ يثرثر دون الدنيا بتتغير يا ست العرايس..يلا إطلعي إستريحي من السفر..زيارة مش كدا!
لأ على طول يا عم فاروق..إتنقلت لهنا خلاص
تهللت أسارير فاروق وقال دي الحتة هتنور تاني..يلا سلامو عليكو...
أومأت ب رأسها لتصعد الشقة ب منزلهم المتواضع..كم تشعر ب الحنين إلى تلك الفترة التي قضتها هنا قبل أن تنتقل ل ظروف عملها..كانت الإبتسامة تكاد تشق وجهها ف هي لم تخبر أهلها كي تفاجئهم
نقرأ الفاتحة بقى!...
إندفعت أنغام ب قوة وعقلها إستوعب من ستقرأ فاتحته اليوم لتهدر ب إنفعال
إيه اللي بيحصل هنا دا!!!...
الفصل الثاني
أنت مين يا أستاذة!...
هرولت إليها أمنية ترتمي ب أحضانها وهي تقول ب سعاد بالغة وكأنها طوق النجاة من تلك المأساة
أبلة أنغام وحشتيني...
ربتت أنغام على ظهرها ثم قالت وهي تنظر إلى الشخصين الغريبين
وأنت كمان يا حبيبتي...
تقدم والدها من إبنتيه ب حرج ثم قال وهو يعرفها عليهم
دي بنتي الكبيرة..أنغام هي كانت بتشتغل ف مدرسة بعيد عن هنا
همست والدتها ب دورها بنقرأ فاتحة أختك...
عفويا إنتقلت ب أنظارها إلى الشاب ظنا منها أنه العريس والذي قابل نظراتها ب أخرى جامدة ولكنها لم تأبه..ثم توجهت ب كل ثقة إلى أحد المقاعد وجلست هاتفة ب شقيقتها
إتفضلوا واقفين ليه!...
إرتفع حاجبي بدر ب ذهول ما لبث أن تحول إلى ڠضب ولكنه إحترم والده لينظر إليه ف أشار أن يجلس ب هدوء ف لا حاجة لهما ب إفتعال المشاكل..جلسا وظل بدر ينظر ب ڠضب إلى أنغام التي قابلته ب برود تحسد عليه ب الرغم داخلها الذي يرتعد
بدأ رافعي الحديث وهو يقول
مش يلا نقرأ الفاتحة يا حج قدري ولا إيه!
تلعثم قدري وهو ينظر إلى أنغام ط..طبعا...
نظرت أمنية إلى شقيقتها ب إستغاثة لترسل إليها نظرة مطمئنة..عقدت ذراعيها ثم نظرت إلى رافعي وقالت
لحظة واحد يا أستاذ
ڼهرتها والدتها ب حدة أستاذ إيه!..دا المعلم رافعي سيد الحتة كلها...
قالت العبارة ب شيئ من الفخر..ليرتفع
 

انت في الصفحة 3 من 13 صفحات