الأربعاء 04 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 480 من 491 صفحات

موقع أيام نيوز

وعبراتها انسابت بغزارة تبتسم من بين دموعها هامسة
الحمد لله.. الحمد للهكررتها عدة مرات ثم توقفت فجأة تطالعه بتساؤل
امتى اتذكرت امتى!
رفع بصره إليها
يوم ولادتك..جحظت عيناها تسحب كفها من بين راحتيه ثم سألته بعدم فهم
قصدك شهر فاكر عذابي من شهر ورغم كدا سبتني أتألم واتعذب ..شهر ياراكان هونت عليك وانت شايفني بمۏت من بعدك وانت واقف كدا
تراجعت بجسدها بعيدا عنه وكلامها شق صدرها حتى شعرت بعدم قدرتها على الحركة
اتجه إليها 
حبيبي اهدي..رفعت نظرها وهمست
اهدى..بتقولي اهدي ارتفعت دقاتها كلما تذكرت يوم ولادتها
أنا كنت بمۏت ومكنتش محتاجة رفعت كفيه تضعها على وجنتيها وأردفت بصوت مبحبوح بالبكاء
كنت محتاجة دي تربط على قلبي كنت محتاجة همسة منك تقولي انا جنبك حبيبتي بس انت عملت ايه
نهضت كعصفور مكسور الجناح ظلت للحظات تطالعه بأنين قلبها ثم توقفت تدور حول نفسها كالمچنونة وهي تشعر بفوهة بركانية بصدرها ستنفجر وټحرقها كاملة
نهض وتوقف أمامها لحظة وهي ترمقه پغضب وخذلان بنفس وقت حتى توقفت جميع حواسه حتى عجز لسانه عن صياغة الحروف .. نظراته إليها نظرات مټألمة على حالتها
أشارت بكفيها له بالبعد
لا ياحضرة المستشار مفكرني هسامحك زي كل مرة المرة دي وجعتني اوي لا تعلم أي جرم ارتكبته ليحرقها بتلك الطريقة
دنت تنظر إلى عيناه مباشرة
أنا كنت بين الحياة والمۏت وانت هنا قافل على نفسك ومحاولتش حتى تيجي لي وتطمن عليا محاولتش تضحك عليا حتى لو بكلمة وتقولي ليلى اتمسكي عشان ابننا..تراجعت إلى فراش ابنها
دا اتولد وملقاش أبوه جنبه يحضنه ولا يسميه دا ذنبه ايه قولي ياحضرة المستشار ازاي جالك قلب ترتاح وانا بمۏت هنا ..وصلت إليه وبدأت تلكمه 
قولي ياحضرة المستشار بأي حق جاي تقولي الولد دا ابنك ايه دليلك لدا
تعمقت بعيناه والامتعاض باد على ملامحها
اياك تقرب مني ياراكان اياك سمعتني وخليك عايش في دور الأهبل ال فاقد الذاكرة
ليلى ماټت لما سبتها پتنزف في المستشفى روح دور عليها هناك
صمتا مريبا مشحونا بأنفاسهما المرتفعة ونيران صدرهما التي شقت بسبب ما قالته وما فعله
اتجه إليها 
ڠصب عني حبيبي..
همست بتقطع عندما فقدت سيطرتها
ابعد لو سمحت..اغمض عيناه يهز راسه وظل كما هو وتحدث
ليلى أنا كنت بمۏت اوعي تفكري بعدك عني كنت قادر اتحمله انا محستش بالحياة إلا لما رجعتي البيت..رفع نظره واحتضن وجهها
أنا روحتلك المستشفى مرتين قبل ماتولدي وبعد مااولدتي بيوم مكنش المفروض احسس حد اني اتذكرت
انزلت كفيه وتراجعت تزيل دموعها ثم هزت رأسها
عايزة اقعد لوحدي لو سمحت..بتر حديثهما عندما دلفت والدته ..وزعت نظراته بينهما ثم نظرت الى ذراع ابنها 
راكان بتعمل ايه هنا اول مرة تدخل هنا ..اتجهت ليلى بنظرها إليها بعدما ابتعدت حصاره
معلش ياماما أصل حضرة المستشار بيمشي وهو نايم ودخل الاوضة بالغلط
ليلى..قالها وهو يجز على أسنانه..ثم سحبها للخارج
تعالي لازم نتكلم..اتجهت والدته تنظر بغموض
انت اتذكرت ياراكان قطع حديثهما
صوت انفجار سيارة بالاسفل..اتجه إلى النافذة ينظر بالخارج..صاحت والدته باسم زوجها
ابوك تحت يابني...
اتجه مغادرا إليه ولكنه توقف لدى باب الغرفة
ماما خليكي مع ليلى رفع بصره إليها
متخرجيش شوية وهرجع ثم هرول

إلى الأسفل
ظلت تذهب إيابا وذاهبا بالغرفة لبعض الدقائق
هزت رأسها وتحركت 
لا لازم انزل اطمن عليه مش هقدر استنى هنا ومعرفش عنه حاجة تحت
تحركت سريعا للأسفل وخلفها زينب عندما استمعوا الى طلقات ڼارية..هرولت تبحث عنه في الأرجاء..وجدته متجها بسلاحھ لأحد امنه
شوف في ايه ومين ال ضړب الحارس اتحركو..اتجه إلى والده
بابا حضرتك كويس..أوما اسعد واجابه
العربية ولعت ليه يابني..ازاي وهي جديدة تجمع الجميع بحديقة القصر ..
راكان انت كويس..قالتها ليلى بلهفة وهي تنظر إلى أنحاء جسده
كويس حبيبتي خليكوا هنا هشوف الحارس ماټ ولا ايه..أمسكت كفيه وتلألأ الدمع بعيناها..قلبي وجعني خد بالك من نفسك.. وربت على كتفها ينظر إلى والدته وسيلين التي وصلت بجوار سارة ادخلوا جوا لما اشوف ازاي قدروا يدخلوا القصر قالها وتحرك متجها إلى غرفة أمنه
ليلى هو راكان رجعتله الذاكرة...تسائلت بها سيلين..كانت عيناها تراقب تحركه في كل الأنحاء قلبها يؤلمها بشدة..تحركت متجهة إليه..امسكتها سيلين
حبيبتي اهدي هو في وسط امنه وقدامنا اهو
قلبي وجعني ياسيلين حاسة فيه حاجة هتحصل
جذبتها سيلين متجهة للداخل
مټخافيش حبيبتي انا عارفة إنك معذورة بعد ال حصل بس مقولتيش راكان راجعتله الذاكرة
أطبقت على جفنيها ثم نظرت إليه وهو يتحدث مع أحد الرجال
لسة معرفني دلوقتي بعد تلات شهور شوفت فيهم ۏجع سنين
ضمتها سيلين بعدما انذرفت عبراتها وتربت على ظهرها
حبيبتي عارفة والله انك اتحملتي كتير أزالت عبراتها وتحركت قائلة
أنا تعبانة هروح اغير الفستان دا وارتاح ..قالتها بعدما وجدته متجها إليهم مع والده وهو يتحدث بهاتفه
صعدت للأعلى ثم اتجهت إلى غرفتها وقامت بتغيير ثيابها جلست أمام المرآة تتذكر حديثه منذ دقائق..استمعت إلى ضړب ڼار مرة أخرى بالخارج خرجت متجهة إلى الخارج بعدما استمعت الى صوت بكاء طفلها ..نظرت إلى غرفته وجدت بابها مفتوحا واحدا ما يقفز من النافذة..رعشة قوية أصابت جسدها كصاعقة كهربائية مما جعلها تسرع إلى الأسفل بقدميها الحافيتين وخصلاتها التي تمردت على
479  480  481 

انت في الصفحة 480 من 491 صفحات