الأربعاء 04 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 479 من 491 صفحات

موقع أيام نيوز

هيسمع منك مش بعد العمر دا كله يرمي امي كدا عشان حتة بنت جابتلو ولد 
طالعها بغموض وتسائل 
هو انتوا مشيتوا من البيت ليه 
دنت منه وتحدثت 
بابا اتجوز على ماما بعد ماليلى راحت اشتكت ماما لعمو أسعد عشان ماما اكتشفت خيانتها فحبت ټنتقم من ماما فبابا طلق ماما 
أطلق ضحكة صاخبة..ضيقت عيناها متسائلة 
بتضحك على ايه..تعمق النظر بمقلتيها وأردف 
اصل ليلى طلعت هيرو ياقلبي مفيش مصېبة في البيت محصلتش من غيرها حتى خلت عمي ال كان بېموت في مراته

يتجوز عليها ويطلقها 
عقدت ذراعها وأردفت بغل 
شوفت اجرام اكتر من كدا 
رفع كفيها يداعب خصلاتها 
مټخافيش هاخد حق طنط عايدة وهخلي عمو يرجعها معززة مكرمة كمان استني بس ليلى تولد وبعد كدا كله هياخد حقه 
هي ليلى هتولد ..مش بيقولوا الولد ماټ في بطنها 
تحرك من أمامها 
ماټ ولا عايش ميهمنيش يافروحة .. 
خرج من شروده على أصواتهم بالخارج..خرج وجد أسما تحمل طفله وتشير إليه 
هجيب له بنوتة بقولك اهو ياسيلي ابعدي عن الولد 
وصل إليهم متسائلا 
واخدينه فين! 
لم تجيبه أسما ولكن سيلين اردفت 
بابا عايزه..أخذه من أسما وضمھ لأول مرة أمامهم 
الولد مش هينزل تحت مش شايفين الزحمة معرفش ايه لزوم الحفلة اصلا 
قالها وتحرك بالطفل للداخل..كانت تطالعه أسما وهو يضم ابنه 
راكان هيجنني ياأسما تخيلي بيقول الولد مش ابنه 
ربتت على ظهره رغم نيرانها المحترقة على صديقتها 
نوح اهدى عشان خاطري كفاية عليا ليلى ھتموت من وقت ماسابها في المستشفى مازرهاش ولا مرة ياحبيبتي ياليلى كتير عليها ال بيحصل 
مسح نوح على وجهه وكأنه يقتلع جلده من الڠضب 
مش عارف ألومه انا متكتف ياأسما ..دا واحد مش فاكر جوازه منها 
خرجت أسما من شرودها على رنين هاتفها 
أسما ياله حبيبتي عشان الولاد..ابتسمت إلى سيلين 
نوح عايزنا نمشي سلام حبيبتي
بعد قليل انتهاء الحفلة بعدة ساعات صعد إلى غرفة ابنه لأول مرة منذ ولادته وجدها تقوم بٱطعامه 
دلف وجلس بجوارها رفع كفيه يمسد على خصلاته ثم انحنى يطبع قبلة على رأسه 
واهتزت نظراتها تنظر اليه بتساؤل 
رفع بصره إليها واقترب 
ليلى أنا افتكرت كل حاجة..آسف ..انسابت عبراتها على وجنتيها وشهقات مرتفعة حتى وصلت إليها زينب ظنا أن ابنها ابكاها كعادته وجدته يجلس بجواره 
اهدي حبيبتي والله ڠصب عني..بتر حديثه عندما استمعوا الى انفجار صاخب بالخارج 
اسعد برة ..ابوك لسة برة ياراكان..هب متجها إلى النافذة ينظر بالخارج 
دي عربية ولعت..هنزل اشوف في ايه تحت ماما خليكي مع ليلى لما ارجع 
وضعت طفلها وهزت رأسها رافضة نزوله 
فيه ضړب تحت وهو نازل ازاي ياماما 
خرجت زينب بجوار ليلى وتحركوا إلى الخارج ..وصلوا إليه وجدوا أسعد بجوار راكان 
مين ال ۏلع في العربية..تحدث أحد الأمن 
راكان باشا في حاجة لازم تشوفها 
صعدت ليلى إلى غرفة ابنها بعدما اطمئنت عليه متجهة إلى رضيعها وجدت باب الغرفة مفتوح تذكرت هبوط زينب معها نظرت بالغرفة تبحث عن ابنها كالمچنونة ذهبت إلى غرفة أمير وجدته يغفو بجوار كيان هرولت إلى الأسفل بأقدام حافية عندما وجدت أحدهما يحمل طفلها ويقفز من شرفة ابنائها 
صړخت باسم زوجها وتحركت سريعا الى الأسفل تعبر البوابة الرئيسية إلى القصر متجهة إلى تلك السيارة التي توقفت بأحد جوانب الطريق 
استمع إلى صياحها راكان 
وصل يونس الذي دلف بسيارته للتو إليها 
مدام ليلى في ايه..لكنها هرولت خلف السيارة تصرخ باسم ابنها توقفت السيارة حتى ظهر راكان يسرع خلفها ولكن أسرعت السيارة عندما ظهر راكان..ظلت تسرع وتصرخ باسم ابنها إلى أن چثت على
ركبتيها هرول خلف يونس الذي ظهر أمامه وصوت زوجته ولكنه لم يراها 
جحظت عيناه عندما وجدها بتلك الحالة وهي تنظر إلى السيارة وتصرخ باسم ابنها هنا أحس بقبضة تعتصر صدره كور قبضته ضاغطا على مفاصله وصاح بصوتا زلزلت له الأرض 
الحقوا العربية دي هموتكم لو مجبتوش الولد 
نهضت متجهة إليه كالقطة الشرسة بدأت تلكمه وتصرخ 
عايزة ابني انت السبب الولد دا ابني لوحديانت مالكش حق فيه..صړخت وصړخت إلى أن اڼهارت بين يديها ساقطة كورقة خريف
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
البارت السابع والأربعون
العتاب
كنت أنتظر تلك اللحظة التي ينتهي فيها الخلاف ب جملة علاقتنا وبقاؤنا معا أهم من أي خلاف بيننا بينما كنت تجاهد أنت لتثبت أنني الطرف المذنب كنت أعاتبك ب قلبي ولم أنتظر منك إلا اللين وكنت تعاتبني ب عقلك ولم تنتظر مني إلا الهزيمة أمامك....
ليلى_البنداري
قبل ساعتين من اختطاف الطفل
اقتربت من فراش صغيرها حملته بين ذراعيها
حبيب مامي زعلان ليه انت جعان..وضع الطفل أصابعه بفمه وبكى بصوته الطفولي
ضمته إلى وبدأت تتمتم له بعذوبة صوتها ثم جلست اطعمه..غفى بعد رضاعته وضعته بمهده وظلت تشدو له بصوتها الناعم
وصل وتوقف لدى الباب يستمع لصوتها المبهج لروحه
شعرت بوجوده ولكنها ظلت كما هي خطى إلى أن وصل إليها وجلس بجوارها ينظر لطفله لأول مرة يدخل غرفته بعد شهر من ولادته
وضع كفه على خصلاته الناعمة التي تشبه والدته كثيرا
حبيب بابي مزعل مامي ليه
رفعت نظرها مذهولة من وجوده
وحشتيني مولاتي.. تناظره بأعين مشوشة بدموعها المتحجرة فهمست بصوتا مختلطا بالبكاء
راكان...
روح راكان مولاته..
آسف حبيبي..ليلى أنا اتذكرت كل حاجة..
478  479  480 

انت في الصفحة 479 من 491 صفحات