عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
وجهها ناهيك عن ثيابها المنزلية أسرعت حتى وصلت إلى مخرج القصر وهي تبحث بعينها وجدته يقفز من فوق السور في وقت يتبادل به الجميع ضړب النيران مع مجهولين بالخارج..هرولت للخارج حتى وصلت البوابة الرئيسية وهي تصرخ باسم ابنها مرة واسم زوجها مرة.. دقائق وتوقف ضړب النيران..وصلت إلى الخارج بدلوف يونس بسيارته الذي نظر پصدمة إلى حالتها الهسترية من صراخاتها المچنونة ..ترجل من سيارته سريعا حتى لم يغلقها واتجه خلفها يناديها صړخت وصړخت عندما وجدت الرجل يحمل طفلها ويتستقل السيارة
توقفت السيارة عندما اقتربت منها وهي تشير بيديها ..قائلةابني
ابني خطفوا ابني..وصل يونس إليها خلع جاكتيه يضع على أكتافها محاولا مساعدتها على الوقوف
مدام ليلى قومي هنعرف مين دول..نظرات إلى مكان السيارة
ليلى ..بكت بصوت مرتفع عندما استمعت إلى صوته ولم تقو على النظر إليه ظلت كما هي بجسدها الذي تسربت البرودة إلى اعضائه ولم تشعر بشيئا سوى صورة ذاك المچرم وهو يحمل ابنها ويشير عليها بأن تأتي
يونس ايه ال حصل !تسائل بها بلسان ثقيل وهو يخطو ببطئ كأنه يتحرك على سيف مدبب بعدما رأى حالة ليلى
ليلى ..قالها عندما حاوطها للوقوف ..ايه ال حصل حبيبتي
هنا فاقت من صډمتها ونهضت تلكمه بكل ماوتيت من قوة
ابعد مالكش دعوة انت السبب انت السبب الولد دا مالكش فيه حاجة دا ابني انا انا لوحدي ال اتحملت العڈاب فيه مالكش تسأل في اي حاجة
ارتجفت أوصاله وابتلع ريقه بصعوبة محاولا ابعاد مافهمه
تلاشت قوتها وهي تهمس باسم ابنها
ابني عايزة ابني ياراكان خطفوا الولد ..ابني قالتها وغمامة سوداء تحاوطها حتى سقطت
مغشيا عليها بين ذراعيه
أطبق على جفنيه وهو يحملها وېصرخ بحراسه
الحقوا العربية بسرعة عايزها من تحت الأرض
اتجه بها وجسده عبارة عن كتلة ڼارية تريد أن تلتهم مايقابلها..وجد الجميع بالأسفل ينتظرونهم
ايه ال حصل..هز رأسه بحزن على ليلى وراكان الذي تخطاهم ولم يرد على أحدا فكان حزنه والمه كافيا لهدم الكون بما فيه
وصل إلى غرفته..وضعها بهدوء على الفراش وبدأ يفوقها باستخدام روائحه
حبيبتي فوقي ليلى حبي افتحي عيونك ياروحي ..رمشت بعيناها وبدأت تفتحها بتمهل وصلت زينب وسيلين اللتان ظهر على وجههما الحزن والألم معا
وأطبق على جفنيه يقاوم ألم روحه بما يصير معه
راكان عايزة أنام سبني أنام وخلي بالك ..توقفت عن الحديث فزعة تدفعه
زين فين زين..نهضت سريعا من فوق الفراش واسرعت إلى غرفة رضيعها تبحث بالغرفة كالمچنونة
ابني فين..زين فين وصلت زينب وسيلين إليها يجذبوها
ليلى حبيبتي اهدي راحو يجبوه
يجبوه..يجبوه منين حضرتك مصدقة كلامك..ونظرت لأشيائه تضمها وتستنشقها
انت فين ياقلب ماما مالحقتش اشبع منك ياروحي
هوت على الأرضية تحتضن اشيائه
حبيبي كدا تسيب ماما بكت بشهقات مرتفعة
ابني بيعيط ياماما ابني عايز يرضع
يجلس بغرفته واضعا رأسه بين راحتيهانسابت عبراته بكثرة عندما فقد السيطرة من حالة زوجته المدمية للقلب نهض بجسد سلبت روحه واتجه إليها بعدما فقدت والدته السيطرة على بكائها وصل إليها
حبيبتي قومي معايا ياليلى متقعديش كدا وبطلي عياط الولاد نايمين
نظرت بعيناها المغشية بالدموع
هاتلي ابني ياراكان انا عايزة ابني بيعيط ياراكان والله بعيط انا سامعة صوته
ضمھا بقوة ولم يتحكم بدموعه التي أغرقت وجهه
ابعتي ليونس ياسيلين خليه يدلها مهدئ..اومأت وقامت بمهاتفة زوجها
وضعها بحنان على الفراش يجذب الغطاء عليها
دفعته پغضب وصړخت به
إياك تقرب مني انت مالكش دعوة بيه هو مش ابنك اصلا مش دا كلامك كل ال بيحصلي بسببك انت امشي من وشي مش عايزة اشوف وشك خليك مثل علينا وقول انك مش فاكر حاجة..اقتربت وغرزت عيناها الباكية بمقلتيه المټألمة
خبيت علينا عشان ايه مش عايز تفهمني عشان تحمينا اهو ابنك اتخطف من بيتك في وسط حرسك بوجودك كمان
دفعته وصړخت كالمچنونة
عملت ايه قولي عملت ايه وهم بيخطفوا ابني انا ال تعبت فيه خمس شهور وانا بمۏت بيه وبحارب في كل الجهات وانت عامل ولا كانك تعرفنا
ليلى..وضعت كفيها على اذانها وصاحت صاړخة
مش عايزة اسمع صوتك عايزة ابني ابني وبس امشي من قدامي
نزلت كلماتها القاسېة كالصاعقة تفتت قلبه إلى اشلاء حتى جعلته غير قادرا على التنفس وشحب وجهه بالكامل
اقتربت زينب بعدما وجدت حالة ابنها المټألمة وضمتها بين أحضانها
تعالي ياليلى بلاش تقولي كلام حبيبتي وټندمي عليه أنت موجوعة
بكت بشهقات مرتفعة
أنا مش موجوعة ياماما انا بمۏت خلي ابنك يرجعلي ابني