عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
عليه إلى أن اختفى أثره بالسيارة
مسح على وجهه پغضب وتأفف بضجر
دا مش طبيعي فعلا..وصل إلى منزله بعد فترة قابلته ابنته
بابي جه ..أسرعت إليه ..توقف للحظات أمامها وجد سرعتها إليه
جلس وفتح ذراعيه إليها
حبيبة بابي وحشتيني.. ثم طبعت قبلة على وجنتيه
وحشتني اد البحر..وصل أمير بعدما صف دراجته بجوار الشجرة واتجه إليه متسائلا
ماما قالت هتجيب زين وتيجي وصلت زينب إليهم
حمدالله على السلامة ياحبيبي
مراتك عاملة ايه..كانت نظراته على أمير فأجابها
تعبانة ومش هتيجي دلوقتي..انساب دموع أمير وتحدث من بين بكاؤه
عايز اروح لها..أطبق على جفنيه ثم تنهد وأجابه
بس انا عايز اطمن على مامي انا حلمت بيها يانانا والله حلمت بيها بټعيط وبتقول لبابا أنا زعلانة منك
كور قبضته اعتقاد أن أمير يقصد اخيه ولكن قاطع شروده عندما توقف بالقرب منه وأردف
أنا زعلان منك يابابا عشان بتزعل ماما هي كانت بټعيط كتير وحضرتك عيان دلوقتي هي بټعيط اكتر وتعبت اكتر انا مش هكلمك تاني غير لما ماما تبطل عياط..قالها الطفل وتحرك للداخل سريعا
متزعلش منه ياحبيبي هو طفل مش فاهم حاجة
بشقة عايدة وفرح
جلست مع العاملة التي تعمل بقصر البنداري
مية ألف جنيه ولو عملتي المطلوب هديلك قدهم
اومأت العاملة مبتسمة وتحدثت
ولا يهمك يامدام هغير الدوا ومحدش هياخد باله مټخافيش
وضعت عايدة ساقا فوق الأخري بتباهي وأردفت
بعد شهر بغرفة يونس دلف إليها يبحث بعينيه عنها
سيلين ..خرجت بجوار ابنتها
بابي ..حملها وهو يرفع بالهواء
حبيبة بابي ..ايه الجمال دا
نزلني يابابي عايزة أروح لأمير ويامن..
أطلق ضحكاتهوداعب وجهها
قمري مش مصاحب غير الولاد روحي ألعبي مع كوكي برة وأنا ومامي هنيجي وراكي متبعديش ياقمر عشان الحفلة فيها ناس كتيرة متبعديش عن أنطي داليا
وهرولت إلى الأسفل
رفع بصره إلى سيلين التي تجلس على الفراش مټألمة..اتجه إليها
مالك ياسيلي!!
أطبقت على جفنيها مردفة
تعب الحمل حبيبي حضرتك دكتور وعارف
رفع حاجبه بسخرية وتحدث
تصدقي كنت ناسي..انت لسة في الشهر الرابع ياسيلي يعني حتى مش باين انك حامل ياقمري ..المهم تعالي عايزك
ايه دا !
حك ذقنه وغمز إليها
فستان لليلى عايزك تقنعيها تلبسه وكمان لازم تنزل الحفلة بأي طريقة
عقدت ذراعيها على صدرها ورفعت حاجبيها
ناوي على ايه يادكتور الستات والله راكان لو فاق ليعمل منك كفتة
بتغير ياقمري ولا ايه..رفعت عيناها إليه
متزعلش راكان يايونس لو سمحت كفاية نوح عليه وعمو عاصم هتيجي انت كمان ..انسابت دموعها وتراجعت بعيدا عنه مردفة
راكان صعبان عليا اوي يايونس شوفت حالته بقت ازاي يمسد على خصلاتها
حبيبتي أنا مش ضده بالعكس مش عايزه يخسر بيته والصراحة ليلى اتحملته كتير ولو عملت ال ناوية عليه بعد الحفلة هيكون دا اخر طريقهم
انا بحاول اخليه يفتكر شوية لو فتحتي الفستان وشوفتيه هتعرفي قصدي
أومأت برأسها وامسكت العلبة وتحركت إليها
بغرفة ليلى
دلف إلى الغرفة بهدوء لأول مرة كانت تجلس بالشرفة تغمض عيناها وتستنشق رائحة الزهور المنعشة التي يتميز بها فصل الربيع تنظر إلى الأضاءة التي أنارت الحديقة بالكامل وبدأ المدعون بالحضور..ابتسمت بسخرية عندما شعرت بوجوده
خطى إلى أن وصل إليها
ليلى..همس بها مقتربا منها استدارت برأسها رمقته بنظرة ثم رجعت تنظر إلى الخارج
تحرك حتى جلس بمقابلتها
ممكن نتكلم ..ظلت كما هي وأجابته
لا..عندي صداع وماليش مزاج اكلم حد
افترت شفتيه
ليه فقدتي الذاكرة..تهكمت بسخرية وتحدثت ومازالت لم تعريه
اه ونسيت حبيب عمري تقول ايه بقى ظروف عقل مفوت
جز على أسنانه واردف
اتعدلي عشان متغابش عليكي انا ..نهضت من مكانها ودنت تغرز نظراتها بعيناه
ولا حاجة ياراكان يابنداري انت ولا حاجة وخليك عايش في دور الاهبل دفعته بقوة حتى سقط على المقعد وتحركت قائلة
اطلع عايزة اقفل البلكونة وانام فيه حاجة طبقت على صدري ومش قادرة اتنفس
هب من مكانه ووصل إليها بخطوة يجذبها پعنف
انت بتقولي ايه يابت .. واقتربت تعانق عيناه هامسة
بقولك ياحبيبي انك ولا حاجة ايه عندك اعتراض
أطلق ضحكة رجولية صاخبة ثم فجأة جذبها من خصلاتها التي اشتاقها كثيرا ثم همس بجوار أذنها
الليلة هترجعي تباتي يالولة
لحظات وهو يتابعها بعينيه الصقرية استدارت إليه وتحدثت بتقطع
أنا هروح مع بابا بعد الحفلة زي ما اتفقت مع عمو أسعد وقبل أي ماتتكلم وتسوء الظن كعادتك
هفضل هناك عشان مااكرهكش ياراكان رفعت عيناها المترقرقة بالدموع وطالعته پألم قلبها
كفاية ۏجع بينا دلوقتي ولحد ماترجع لطبيعتك أنا هفضل عند بابا فلو سمحت بلاش نوجع بعض..سحبت نفسا وطردته ثم أردفت
ياريت نطلق أحسن ..قالتها وتوجهت تفتح إليه الباب
ودلوقتي اطلع برة اوضتي وياريت تحترم رغبتي
اومأ برأسه وتحرك للخارج توقف بمقابلتها ونظر بساعة يديه
ساعة..قدامك ساعة والاقيكي تحت بين الناس لو منزلتيش
هطلعلك والبسي دا..قالها
وتحرك للخارج..أغلقت الباب خلفه بقوة وهي تصرخ بعصبية
يخربيت غرورك واحد مستفز..تسارعت أنفاسها ودت لو أطبقت على عنقه..استمعت إلى طرقات على باب غرفتها ثم فتح الباب ودلفت سيلين..نهضت