الأربعاء 04 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 476 من 491 صفحات

موقع أيام نيوز

لازمة الكلام 
وانا اوعدك.. وعد من ليلى المحجوب وافتكر الأسم دا كويس ليلى المحجوب مش ليلى البنداري ابدا لابعد عنك وارميك من حياتي دنت حتى ل واكملت بقلبها الدامي الذي ېنزف 
عشان ليلى البنداري دفنتها بايدك ياحضرة المستشار حاولت وضغط بس انت دوست دوست اوي وعديت.. وزي ماقولتلك طول حياتي.. انت معذب قلبي وبس 
تراجعت بخطواتها متجهة للخارج بخطوات مبعثرة وقلبا مفتت محطم 
تحرك خلفها إلى أن وصل إلى السيارة..وجدها تجلس بالخلف تغمض عيناها همست من بين آلامها 
وديني المستشفى بسرعة..شعر بالعجز أمامها هكذا كانت حالته الميؤس منها كأنه مأسورا خلف قضبان عقله قام بتشغيل المحرك يتابعها من مرآة السيارة..وضعت كفيها على أحشائها مټألمة وشعور بسائل لذج يخرج من بين سيقانها 
شهقة خرجت من فمها وضعت كفيها على شفتيها عندما علمت بفقدان جنينها أما عنده تخيل بكائها من حديثه 
ظل يقود سيارته بهدوء رغم حربه الشعواء التي ټضرب عقله وقلبه..فجأة توقف بالسيارة حتى اصطدم بالقيادة متجها إليها وعيناه لهيبا كنيران جهنم ثم قال 
افتكرت ازاي حملتي في كيان 
فتحت عيناها عندما كانت تغلقها من الألم الذي تشعر به ورغم توقف السيارة بتلك الطريقة إلا أنها لم تشعر سوى تخبط جسدها بقوة ثم استندت مرة

أخرى بالمقعد غمامة تضربها وكأن صوته يصل إليه من مسافة بعيدة 
أكمل حديثه الذي حطم قلبها وجعلت آلامها أضعاف مضاعفة حتى وصلت حالتها إلى الاغماء وانتهت الرحلة مع جنينها عندما صړخ بها قائلا 
بعتيلي ليلة يامدام بمقابل فلوس ..عشان كدا حملتي في كيان نظر إلى بطنها وتحدث متهكما 
وتلاقي دا زي الأول ..استدار يقود السيارة بهدوء بعدما ألقى قنبلته ولم يشعر بإغمائها كاملا 
وصل بعد قليل إلى المشفى وجد حمزة ودرة يترجلون من سيارتهما..اتجه إليه حمزة 
ايه يابني بتصل بيك مبتردش ليه! 
فتحت درة الباب الى اختها مبتسمة 
ألف سلامة عليكى ياأم العيال..لم ترد عليها..انحنت تمسك كفيها لتساعدها 
انزلي حبيبتي براحة رفعت نظرها إلى عيناها المنغلقة.. صدمة اذهلتها عندما وجدته اغمائها وكأنها فارقت الحياة 
صړخت درة باسم زوجها 
حمزة الحقني ليلى مش بتتنفس.. 
تحرك إليها سريعا حتى وصل إليها ېصرخ على المسعفين بإحضار نقالة 
أما ذاك الذي توقف متيبسا وكأن روحه فارقت جسده همس من بين شفتيه باسمها وحمزة يحملها بين ذراعيه كأنها ودعت الحياة 
ارتجف جسده بالكامل عندما وجدها بتلك الحالة وجهها الشاحب الذي تحول الى الزرقة وخصلاته التي تتحرك للأسفل من تحت كف حمزة ..كطائر ذبيح مكبل الأرجل ومقطوع العنق ..جلس مكانه عندما فقد القدرة على الحركة ..فتح جاكتيه عندما شعر بإنقباض صدره ومنع تنفسه
وصل يونس الذي رجع للتو وجده جالسا ووجه ا وحالته التي ظن أنها من عدم تذكره ..جلس بجواره ثم سحب نفسا وتحدث بهدوء 
راكان هتفضل كدا يعني حتى شغلك مش عايز ترجعله ماهو انت عمرك ماهتفتكر حياتك وانت بالشكل دا 
كأن صوت يونس أعاد روحه فانبثقت دمعه من جفنيه وارتجفت شفتيه وهو يتحدث بتقطع 
يو..نس !! انق..ذها انقذ مراتي ..ضيق يونس عيناه متسائلا 
راكان مالك..بتر سؤاله اتصال حمزة بالأعلى 
يونس تعالى المستشفى بسرعة ليلى حالتها صعبة والدكتورة بتقولي لازم دكتور يونس يجي يشرف بنفسه يااما هتحولها 
ايه..قالها يونس بتوهان اتجه بنظره الى راكان الذي اومأ برأسه وعيناه المترجية فهمس مرة أخرى 
انقذ مراتي يايونس..هب يونس من مكانه متجها إلى الداخل سريعا وصل إلى غرفتها وجد الممرضة تجهزها للعملية 
في ايه مالها مدام ليلى ..نظرت إليه بأسى وأردفت 
للأسف فقدت الجنين وعندها ڼزيف الدكتورة هتولدها حالا 
دخليها كشف الاشاعات الأول وبعد كدا يبقى اقولك هنعمل ايه
اتجه إلى غرفة الكشف ..جذب المسعفون ليلى إليه 
دقائق مرت عليه وهو يشعر بكم الحزن والألم الذي حاوطته بسبب ابن عمه الذي تحول لشخصا اخر 
املا ضعيف ظهر أمامه حينما أردف أمام شاشته 
الجنين فيه نبض إجابته الطبيبة التي تقف بجواره تضع كفيها بجيب معطفها الطبي 
مفيش مية يادكتور والڼزيف شغال رفع بصره إليها في علاج لدا كلهالمهم الجنين فيه نبض يادكتورة والباقي هيتعالج 
ھيموت يادكتور..قالتها عندنا توقف يونس متجها إلى ليلى التي لم تشعر بحالتها 
جهزي مدام ليلى للعناية وحطي جهاز التنفس التنفس عندها ضعيف 
سحبتها الممرضة وتحركت أسرعت

درة خلفها وهي تبكي على أختها 
ايه يايونس ليلى اخبارها ايه..تسائل بها حمزة رفع نظارته الطبية وهز رأسه 
الوضع مش كويس معرفش ايه ال حصل وايه ال خرجها راكان مش طبيعي ابدا ياحمزة 
تحرك حمزة متجها إليه بالخارج 
هيفوق يايونس متنساش دا كله ڠصب عنه توقف خطوة واستدار إليه 
خلي بالك من ليلى نورسين فاقت وعرفت أن راكان فاقد الذاكرة بلاش يلعبوا في المنطقة دي لو وصلوا محدش هيقدر عليهم في حالة راكان دي 
تفهم يونس حديثه فتحرك متجها لغرفة العناية أما حمزة وصل إليه وجده كما هو جالسا بمكانه 
قاعد كدا ليه مش عايز تطمن مراتك 
عاملة ايه لسة عايشة!! 
زفر حمزة بهدوء ثم أجابه 
مش هلومك ولا هتكلم معاك بس حياتك مع ليلى غير ال في دماغك 
عايز اروح..صدمة أصابت حمزة فسأله 
مش عايز تطمن عليها ولا على ابنك 
لا..همس بها ثم اتجه إلى سيارته..ظلت نظراته
475  476  477 

انت في الصفحة 476 من 491 صفحات