الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

وبها متيم أنا بقلم أمل نصر الفصل الرابع

انت في الصفحة 37 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

ابو ليلة.
بجناحه الخاص بالقصر وقد كان على وشك الخروج لعمله بعد ان اتم ارتداء ملابسه وتأنق امام المراة كطاووس مغتر بجماله وهيئته البراقة يمني نفسه بالسعادة وقد وضع بعض الخطط التي سوف يسير على نهجها من اليوم في طريق تحقيق غايته أجفل فجأة باندفاع باب الغرفة پعنف ليلج إليه شقيقه بهيئة تختلف تماما عن طبيعته الراقية
إيه ده يا مصطفى في حد يفتح على بني أدم بالشكل ده دي مش عوايدك دي
تسائل بها مندهشا قبل أن يباغته الاخر بصيحة غاضبة
واراعي ليه الأصول مع واحد مبيفهمش في الأصول
ليه امشي بأخلاقي مع واحد معندوش أخلاق
ردد بذهول لا يستوعب هذا السباب الغير مبرر على بكرة الصباح وبدون أدنى ذنب
إيه يا بني الشتيمة دي كلها جرا إيه لدا كله هو انت حلمت بيا بشتمك ولا بقټلك قتيل
لا يا حبيبي مكانش حلم دا كان حقيقة زي الزفت وصحيت عليها تقدر تفهمني مين البت دي اللي معاك في المطعم
هتف بالاخيرة رافعا شاشة الهاتف أمام انظاره فتوسعت عيني الاخر مصعوقا بما يراه وما دون من كلمات أعلى الصورة كان يقرأها سريعا بعدم استيعاب قبل أن يجفله الاخر بسحب الهاتف مستطردا
انا كان قلبي حاسس على فكرة بس مكنتش اتصور انها توصل بيك لدرجادي كان بيوصلني اخبار عن نزواتك وعلاقاتك مع مومس وستات زي الزفت بس انا كنت بفوت واديلك العذر عشان اتجوزت على مزاج الست الوالدة واتحملت المسؤلية صغير ملحقتش تعيش المغامرة ولا تعمل زي باقي الشباب.
انا كنت بصبر نفسي ومنتظر انك تفوق وترجع لولادك مش تعمل زي العيال المراهقين توعد البنات الصغيرين وبعدها تخلف زي الجبان .
توبيخه القاسې اثار استفزازه ليردد پغضب وعدم تحمل
مين دا اللي يخلف زي الجبان انا هتجوز صبا بجد ومش هسمح لأي حد يمسها بكلمة.
افتر ثغر الاخر بضحكة خالية من أي مرح يعقب ساخرا
لسة مش هتسمح! دا مصر كلها ماسكة سيرتها النهاردة ع العموم أحسن عشان اللي تسمح لنفسها تشاغل واحد متجوز تستاهل كل اللي يجرالها.
متقولش عليها كدة يا مصطفى انا مسمحلكش. 
صړخ بها بملامح مشتدة ارتسم عليها الڠضب بقوة اثار انتباه شقيقه ليطالعه سائلا
ومراتك وولادك هتسيبهم في تركيا خلاص البنت دي ضحكت عليك وخليتك تنسى لحمك كمان
تغلف وجهه بغموض ليردف بلهجة لم يفهمها شقيقه
ان كان على مراتي فهي اختارت لوحدها وقصرت عليا المسافة أما عن ولادي فدول هيبقوا عندي في غضون أيام من غير تنازل ولا مساعدة من حد انا هتجوز الانسانة اللي حبيتها واعيش حياتي معاها ومعايا ولادي كمان.
ضاقت عيني مصطفى يرمقه بعدم ارتياح هذه الثقة المبالغ فيها تنذر بمصېبة خلف تدبير ما يبدوا أن الأمر أسوء كثيرا مما كان يتصور تحركت اقدامه بيأس يشعر بثقل يضاف على كاهله ف البحث في هذا الأمر اصبح ضرورة ملحة لدرء الخطړ قبل وقوعه.
استدرك فجأة ليعود إليه سائلا 
طب انا نسيت اسألك هتعمل ايه مع الست الولدة لما تلاقيك بتستبدل ميسون بنت الأصل العريق بموظفة غلبانة بالفندق عندك ولا الناس اللي مسكت سيرتها هتوقفهم ازاي
بتفكير سريع وعنجهية متوارثة يستحضرها بقوة حينما يضيق الخناق عليه
لو كان على الست الوالدة فدي تعبانة اصلا ومش بتابع أي أخبار غير عن طريق الجليسة بتاعتها يعني سهل أمرها أما بقى لو على الناس فدول اساسا بينسوا أي حاجة بسرعة هي مدة من الزمن اخفي فيها جوازي وبعدها اظهروا للعلن بعد ما اخليها تبقى حاجة تاني ومناسبة لعيلة عزام.
يعني تتجوزها في السر.... وانا اللي ظنيت لدقيقة انك اتغيرت.
قالها مصطفي بخيبة أمل ثم ذهب مغادرا الغرفة والقصر كله
على سطح اليخت وخلف السياج المعدني كانت تقف موالية له ظهرها ممدة ذراعيها للهواء الطلق والمشهد الساحر يخطف قلبها لتنسى معه هواجسها والمخاۏف التي كانت تكبلها وتمنع عنها الحياة بصورة طبيعية ثم تعود اليها الان بأجمل صورها تركت لنفسها العنان في الاستمتاع بهذه اللحظات القليلة مرجئة الحديث عن أي شيء يقلقها. 
من خلفها كان خارجا من باب المقصورة يحمل بيده كأسين من مشروب فاخر ككل شيء من حولهما يسير بتمهل ويطالعها كالفهد بنظرة ثابتة يكمن خلفها العديد من الوعيد هتف يواصل تمثيل دوره
قلبي بقى ملكة جمال واقفة في مملكتها. 
الټفت اليه بوجهها الذي كان مشرق بالفرح تطالعه بامتنان شديد حتى إذا اقترب لفت ذراعيها حول خصره وظهره تضمه إليها باشتياق وعشق مرددة
أنا بحبك اوي يا كارم انت أحلى حاجة في حياتي. 
ضحك يدعي متفاجئا بتهورها الذي كاد أن يسقط منه الكأسين
طب حاسبي شوية المشروب هيدلق على هدومك. 
تراجعت لتتناول كأسها وتردد ضاحكة بعدم اكتراث
مش مهم انا النهاردة مش هيهمني ولا هزغل على أي شيء مهما حصل.
ارتشف من مشروبه يعلق على قولها
لو اعرف ان اليخت هيبسطك لدرجادي كنت عملتها من زمان.
هي أيضا حاولت الارتشاف ولكنها ابعدت الكأس سريعا عن فمها لتقول بمرح
حراق اوووي.... 
قالتها ثم عادت الكرة باحتساء المزيد تتابع بشقاوة
بس لذيذ وانا بحب أوي طعم المغامرة في الحاجات دي. Thank you my life دايما فاهم دماغي.
اومأ برأسه يلعق بلسانه المتبقي على شفتيه يتقبل دلالها عليه بصدر رحب ليميل بعد ذلك هامسا بإغواء
بقولك ايه ما تيجي افرجك على باقي الغرف جوا.
تبسمت بمكر تطالعه بأعين كاشفة لتقول
تفرجني برضوا!
غمز بطرف عيناه قبل أن يقبض على كفها متحركا بها دون انتظار استجابت لسحبها تقول محذرة
بس خلي بالك مش هنتأخر انا عايزة اكون في القاهرة قبل المغرب.
بعد قليل 
وبداخل إحدى الغرف المخصصة للنوم كان معها على التخت يقبلها ويداعبها بلمساته الجريئة حتى استجابت معه واندمجت في سحر اللحظة قبل أن ينتفض فجأة لينهض من جوارها قائلا بمرح
عندي ليكي فيديو يجنن هتنبسطي أوي لما تشوفيه. 
فيديو ايه
تسائلت بها وهي تجده يتناول جهاز التحكم بشاشة التلفاز الكبيرة والملتصقة بالجدار المقابل للتخت نظرت نحو المعروض أمامها لتصعق جاحظة العينين بړعب ارتعدت له فرائصها وكأن الشلل أصاب قدميها والباقي من أعضائها فقد تمكنت بصعوبة من تحريك رقبتها نحوه تطالعه بوجه شاحب كشحوب المۏتى لسانها التصق بسقف حلقها الذي جف فاقدة القدرة على النطق وبهدوء ما يسبق العاصفة غمز لها بابتسامة مريبة يقول
ايه رأيك جامد صح مكنتش اعرف ان الڤرجة كمان ليها متعة.......
توقف يراقب وقع المفاجأة والجزع الذي ارتسم جليا على ملامحها ليتابع مائلا بجسده نحوها
واضح ان انتي كمان كنتي بتتسلي بالڤرجة يا ترى عندك فيدوهات تانية مسجلة فيها انجازات حبيبك
ابتعلت لتجسر نفسها وقد اجبرها الموقف على مواجهة مناقضة على الإطلاق لكل ما كانت تخطط له طوال الايام السابقة فخرج صوتها بصعوبة قائلة
ما انت فتحت اللاب بتاعي وخدت منه الفيديو يعني أكيد لو في حاجة تانية.... كنت هتعرفها. 
ذهب عن ملامحه العبث وحل محلها الصورة المخيفة يذكرها بالذي يحدث في الروايات الشهيرة عندما يتحول الوجه الوسيم لذئب بشړي في ليلة اكتمال القمر.
وبدون استئذان باغتها بأن انقض فجأة
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 44 صفحات