وبها، متيم أنا بقلم أمل نصر الفصل الثالث
ولكن بحرج
بصراحة روحت اخد منه وصفة لأكلة نفسي اعملها وخليته يجولي الطريجة عشان كل مرة بتبوظ مني.
أثارت فضوله ليسألها باهتمام
أكلة ايه دي مش انتي بتقولي ملكيش في المطبخ
بدلال فطري بطبيعتها الناعمة والخاصة في كل شيء ردت تزيد من عڈابه في القرب منها
ما انا بجيت ادخل دلوكت واحاول بس بصراحة دايما بفشل جولت لما اكلم الشيف يمكن يفيدني بشوية نصايح مع الوصفة اللي طلبتها منه.
سألها فردت
فادني طبعا دا انا خدت ورجة وجلم وفضلت اكتب كل كلمة من وراه وعبيت في النوتة كذا صفحة وهو جالي تعالي كل يوم وانا هرد عليكي حتى لو شغال.
متروحيش تاني
قالها بحدة وبدون تفكير لتجادله معترضة
وليه بجى مروحش
فاجئته برفضها وسؤالها المباغت له فبماذا يرد أيبرر بأسباب يخترعها من عقله أم ايخبرها بالحقيقة والڼار التي تحرقه لمجرد ذكر إعجابها برجل غيره حتى لو كان بقامة وعمر الشيف منصور فقال بمهادنة
خرجت الأخيرة بانفعال لم يستطع السيطرة عليه فتلعثمت هي ترد بخجل
هو فعلا كان مشغول جدا بس عجبني اهتمامه رغم كدة بس خلاص بقى مش مهم هبجى اكلمه ع الوتس .
هتف بها بعصبية جعلت صوته يعلو في قلب الرواق المؤدي لغرفة عمله وردت هي
أيوة طبعا وفيها ايه دا نمرته مشهورة ومعروفة اساسا بس هو جالي انا هرد على أي سؤال تبعتيه ومش هتجاهل زي ما بعمل مع معظم المتابعين.
ألشيف منصور قالك كدة
قالها وقد توقف فجأة عن السير وتوقفت هي أيضا لتجيبه ببرائة غافلة عن النيران التي كانت تسري بجسده كحمم سائلة تحرقه
قالتها لتطالع الجمود الذي تلبسه وقد تسمر أمامها دون حراك انفاس صدره تعلو وتهبط بتسارع مقلق في محاولة قاسېة لضبط النفس يحجم نفسه حتى لا يحتد أو ينفعل عليها في الرواق وأمام المارة وكيف له أن يفعل وسحر عينيها يفقده صوابه واتزانه
مالك ساكت ليه
سألته حينما طال انتظاره ليعود إلى رشده يخاطبها بحزم
سمعت منه لتذعن لقوله بتفهم كي تتحرك وتسبقه فغمغم هو من خلفها
ماشي يا شيف منصور حسابك عليا .
في غرفة المعيشة وبعد انتهائهم من وجبة العشاء على مائدة مجيدة التي كانت عامرة بكل ما لذ وطاب ليأتي الدور الان على الحلو بعدة اصناف صنعتها أنيسة مع طبق الفاكهة وحديث بمودة صادقة لا يخلو من المزاح والعودة بالذكريات.
يا حبيبتي ربنا ما يفرق جمعتنا عن بعض انا وانتي يا أنيسة كان لازم نلتقي مع بعض من زمان بصراحة بقى قلبي حبك من أول ما شوفتك .
وانا كمان ربنا يديم المودة .
قالتها أنيسة لتتدخل لينا بسؤالها الفضولي
طب انا من اول ما دخلت عندكم وعيني وقعت ع بلكونة الصالة وانا هتجنن واسألك عن مشتل الزهور اللي ماليها دا شكلهم يجنن.
ضحكت مجيدة بمرح لتنهض فجأة قائلة لها
تعالي معايا وانا اعرفك على جميع أنواعهم دول ولادي اللي براعيهم بعنيا.
تلقفت لينا الدعوة الكريمة بكل سرور لتنهض فتدخلت رؤى بفعل طفولي
طب وانا ما انا كمان عايز اشوف الورد وانقي واحدة منه.
جلجلت مجيدة ضاحكة لتشير لها بيدها
تعالي انتي كمان معانا واحلى وردة لأحلى رؤى
ذهبت رؤى لتلحق بهن فلم يتبقى سوى حسن وشهد وأنيسة التي أمسكت بجهاز التحكم لتقلب على قنوات الشاشة الكبيرة حتى وجدت أحد الافلام وادعت المشاهدة بتركيز
ألله الفيلم ده حلو اوي.
استغل حسن ليقترب بجلسته نحو شهد ليأخذ فرصته اخيرا في الإنفراد بها
انا مبسوط اوي يا شهد انك قبلتي العزومة لا يمكن تتصوري فرحتي بقعدتك كدة ع الكنبة جمبي وفي بيتنا دي تسوى عندي إيه.
ابتسمت بخجل وقد أجفلها بقوله وصدق ما يردف يبدو جليا على ملامح وجهه الوسيم فحاولت الرد بلهجة عادية لتتجنب الإنزلاق معه في حديث بدأ يتخذ منحنى اخر
العفو يا بشمهندس الكلام ده كان واجب عليا لكن الست الوالدة بطيبة قلبها سبقت بس ملحوقة المرة الجاية عندي ان شاء الله
وصله تجنبها الواضح لمقصده فتبسم بضعف يتناول طبق الحلو يقول بإحباط بدأ ظاهرا في نبرة الصوت
وأنا في أي وقت هلبي الدعوة يا شهد حتى لو العزومة حصلت بعد الشغل ما بينا ينتهي.
ربنا يبارك فيك.
قالتها بحرج وابتسامة باهتة لتتناول طبقها هي الأخرى تلهي نفسها بالتناول منه قبل أن تنتبه على نداء مجيدة التي تركت الفتيات في الشرفة
ممكن يا شهد تيجي معايا عشان عايزاكي في كلمتين.
بعد أن انتهى دوام عملها وبدلت ملابس العمل للعادية الأخرى فكانت في طريقها لمغادرة القسم الذي تعمل به حتى تعود إلى منزلها برفقة صديقتها وجارتها صبا.
إزيك يا مودة.
قالتها ميرنا تفاجأها وقد اعترضت طريقها توقفها بأن تصدرت بجسدها أمامها تمنعها عن مواصلة السير حدقت بها مودة بتوتر واستغراب لأمرها قبل أن تجيبها بعد مدة من الوقت
حمد لله يا ستي كويسة انتي بقى ايه أخبارك
انا زعلانة على زعلك يا ستي وحاسة نفسي حمارة اني لبخت معاكي في لحظة ڠضب وطلعت عن شعوري .
استرسلت بهم مرة واحدة لتجفل مودة التي كانت تنوي على صدها وقطع الصلة معها وقد اقتنعت بكلمات صبا بعد شجارهم الاخير فقالت بحرج
متقوليش كدة عادي يعني الخناق ده بيحصل دايما مع الزملا والأصحاب.
وانا بقى معتبراني زملا ولا أصحاب
تلعثمت تردد بأعين تهرب من المواجهة أمام امرأة حددت طريقها واتحذت منهجها الخاص بها فلا تفعل حساب اصول أو اعراف أو حرام أو حلال بل وتتحدث بثقة عكس من ضاعت بها الثقة لضعف شخصيتها وترددها في اتخاذ القرارات الحاسمة
اا أكيد صاحبتي يا ميرنا دا انا أكلة في بيتك عيش وملح وانا بنت أصول وافهم اوي في الحاجات دي.
مالت برأسها لتقابل عينيها بخاصتيها وتقبض على نظرتها الهاربة لتأسرها فقالت بلهجة معاتبة يشوبها اللوم
بس انا عمري ما اعتبرتك صاحبتي بالعكس يا مودة انا من اول ما اتعرفت عليكي وعرفت بظروفك اللي هي مقاربة لظروفي في حاجات كتير اعتبرتك اختي عمرك شوفتي اخت عايزة الضرر لاختها حتى لو حصل سوء تفاهم أو خناق او حتى قطعوا هدوم بعض برضوا بيرجعوا ويصفو وينسوا انتي بقى ليه شايلة مني وعايزة تبعدي شايفاني ست وحشة على كلام الست صبا اللي قررت من دماغها ونصبت نفسها حاكم عليا عشان ترميني پتهم باطلة طب انتي شوفتي عليا حاجة بعينك
ابتلعت ريقها باضطراب فهذه المرأة تحاصرها بحنكة وخبرة تنقصها بسنوات ضوئية حتى تلحق بها
لتنفي بهز رأسها بتونر
لأ بصراحة ما