الأربعاء 25 ديسمبر 2024

الحسناء والميكانيكي بقلم سارة حسن

انت في الصفحة 6 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز


علي سكتك بس عرفني مع اني عارف انك مش هاتعمل كده بس انا خاېف عليك 
ابتسم علي و قال ماتخافش
يابا انا ما باجيش علي حد ده انا تربيتك 
انا مش خاېف انك تجيي علي الغلبان يا علي لاني عارف ان ده مش ها يحصل انا خاېف لما تيجي تقف للظالم 
أكد علي علي حديثه اديك قولت الظالم... طول ماهو في حاله بعيد عني مش هايحصل حاجه ماتقلقش 

نظر الحاج حسين للامام بتوجس من القادم و الخۏف علي ابن ليس من صلبه
فتحت هنا الباب لمعرفتها هويه القادم عن سلف 
ابسمت اليها مرحبه الحمدلله ما تأخرتيش
قالت لها حسنا بخفوت متأكده انه مش جاي دلوقتي
هزت هنا براسها بلا و اردفت لا اطمني انا كلمته بعد ماقفلت معاكي اتأكد .. قالي انه مش جاي غير اخر النهار علي الفرح علي طول ..بس انتي مش عايزاه يشوفك هنا ليه 
ردت حسنا عليها هاقولك بعدين 
مين يا هنا 
قالتها السيده هدي و وقفت امام الباب لتلك الزائره
قالت حسنا بعزم و بصوت به بعض الرجاء 
عايزه اتكلم معاكي ضروري لو سمحتي 
لم تجيب عليها هدي و لكن سبقتها للداخل و قالت لهنا ورقه الطلبات علي التربيزه يا هنا روحي جبيهم من تحت و ما تتاخريش عشان الفرح باليل
انصاعت هنا رغم فضولها و شعورها بالريبه لتصرفاتهم الغريبه و خرجت تاركه حسنا تأخذ نفس عميق متوجهه للداخل عازمه علي قول كل مالديها الآن و ايضا متقبله بصدر حب كل ما لديها من خوف و حزن و قهر ستفعل كل ما بوسعها لتصحيح ماضي آثر علي كل من حولها .... 
الفصل الرابع 
حل المساء و بدء الجميع في التجهيز لحضور حفل الزفاف
اصرف اليوم علي من هندامه ارتدي قميص من اللون الازرق و بنطلون اسود من القماش وشعره المصفف و هندم من لحيته و شاربه و خرج من الشقه 
فتح الباب و نزل لأسفل بمجرد ان خطي بقدمة أمام شقتها استمع لصوتها تستوقفه قائله 
سي علي
وقف بتملل و قال لها خير يا ست نجلاء 
قالت و هي تعدل من حجابها الزاهي ونصف شعرها الأمامي الخارج منه و وجهها الظاهر به مساحيق التجميل بدلال كنت عايزه امشي في سكتك للفرح انت عارفه الرجاله واقفه علي اول الشارع و أنت عارف اني ست و لوحدي 
اجابها بنفاذ صبر قائلا و ماروحتيش مع امي و ام هنا و هنا ليه 
امتعض وجهها لثواني اخفته سريعا متصنعه الإندهاش يوووه هما نزلوا و النبي ماكنت اعرف ياسي علي علي العموم انا مش هاعطلك انت امشي قدامي و انا وراك بدل مااروح وحدانية كده 
يالا بسرعه 
قالها و هو يسبقها للاسفل بضيق غير راغبآ يا الاختلاط بها 
اما هي فا ابتسمت بانتصار و نزلت تتهادي بعبائتها السوداء المتطرزه والمبرزه إنحنائات جسدها و خصوصا عند تمايلاها سار هو امامها و لم يعيرها أي إهتمام و هي تنظر اليه من الخلف بتفحص لملابسه المهندمه و ظهره العريض و حتي طريقته في الحديث تصرخ بالرجوله و الجاذبيه .. اصدرت تنهيده حاره بهيامآ به تمني نفسها انها يومآ ما ستتأبط ذراعيه و تسير بجانبة بتفاخر امام نساء الشارع و المنطقه بأكملها.. 
دخل علي الفرح الذي ملئت انواره الشارع ب اعمدة الانارة و الانوار الصغيره المختلفه و الستائر من خامه الشيفون و الستان الامع متراصه علي جانبي الفرح و السجاد المفروش علي الارض مع صنع بوابه من اللانوار في مقدمه الفرح و مسرح كبير به مساحه كافيه لمكان الفرقه الموسيقيه و في المنتصف الكوشه الخاصه بالعروسين المزدانه بالورود الصناعيه البيضاء و الانوار الصغيره المحيطه بها و باقي المساحه للرقص بين العروسين او للعريس و اصدقائه و للشباب الراغبه في مجامله العريس بأحدي الرقصات.. 
قابله أصحابه بحفاوة و ترحاب جلس بمقعد بحانب عده مقاعد متراصه بجانب بعضها ومجموعه أخرى بموائد دائريه صدحت اصوات الأغاني الشعبيه بصخب و بعض الشباب ملتفون حول نفسهم يرقصون ...
الټفت بحانبه وجد الحاج حسين وهو يقول عقبال ليلتك يا علي
اجابه
علي بأبتسامه الله يخليك يابا 
تلاشت ابتسامة علي عندما وجد منتصر و والده رفاعي يدلفون الزفاف صافحوهم الرجال من بين مرحب و متوجس و ممتعض... 
وصل اليه منتصر ثم وقف امام علي مباشرة وقف علي هو الآخر و نظر كل منهم للاخر بتحفز 
قال منتصر لعلي بأستخفاف 
ازيك يا..... اسطي 
استشف علي نبرة الاستهزاء من منتصر فا قال و هو يربت علي كتفه بشده نوعا ما كفارة يا منتصر 
نظر منتصر ليد علي التي كانت علي كتفه و نظر اليه مره اخري السچن للجدعان و الناس الشديده و بعون الله طالع واسد في اي حاجه و اقترب خطوه من علي و بنبرة ذات مغزي قال و لأي حد
ابتسم علي بجانب فمه و قال مستهزآ بس حاسب و انت بتسد تتكلبش تاني
تقلصت تعابير منتصر و تدخل الحاج حسين محاولا فض الحديث لتجنب الاشتباك يالا ياعلي اقعد و انت يا منتصر روح لحالك يا بني 
تركهم
منتصر مع نظرات الوعيد و الغيظ من علي... 
نظرات النسوة لم تفارق حسنا طوال الفرح عدلت من شعرها في جانب واحد تحاول هندمته و نظرت لملابسها ربما تكون غير ملائمة و المكونه من بنطال جينز علي حذاء رياضي و قميص نسائي ذات فتحه صدر دائريه و معه الجاكت الخاص به و التي ارتدته بناء علي طلب هنا ...ربما ملابسها غير مناسبه للزفاف لذلك ينظرون اليها بأستمرار هي ابدا لم تكن تعرف انها ستحضر مناسبه هنا و لكن كل شئ تغير الآن ..و وجدت نفسها مصطحبه من قبل زوجه عمها و هنا و والدتها للزفاف التي لا تعرف حتي من هم العروسين ....
ربنا يحرسك يا حبيبتي الستات مش بتشيل عنها من عليكي 
ابتسمت لزوجه عمها و قالت بتساؤل ممكن عشان بس لبسي مش مناسب لسهره
ضحكت هنا و مالت عليها تقول لا و انتي الصادقه اصل باين عليكي اوي انك مش من هنا و بصراحه فاضلك اتنين فولت و تنوري
وضعت حسنا يديها علي فمها تضحك علي إطراء هنا ...
حان موعد دخول العرسان التف من حولهم الأصدقاء و المعارف و الاغاني الشعبيه تدوي بصخب التقط منتصر الميكروفون و قال للجمع امامه بنمسي علي اجدع رجاله في منطقتنا الرجاله و بس... الرجاله اللي بتعرف تسد و بال اوي.. منتصر ابن الحاج رفاعي رجع يا منطقة 
ثم اخرج من جيبه النقود و القاها علي العريس كا نقطة و نوع من التقدير و عاد لمكانه بجانب و الده مره اخري .. 
وقفن كل من والدة هنا و علي للعوده و من خلفهم حسنا و هنا...
شردت حسنا في ذلك الرجل الذي مسك الميكروفون و حديثه عرفته علي الفور و لكن من هو التفتت لتسأل هنا و لكن قاطعها صوتآ مريبآ يقول 
يامراحب مش قولت هانتقابل تاني
توترت ملامح حسنا بينما بدا الاستياء علي ملاح هنا 
أهلا يااستاذ منتصر خرجت امتي من السچن 
اتسعت عيني حسنا و بدء الاضطراب يتغللها عقب جمله هنا
و ملامحه المقلقه
رد منتصر
و عينبه تجوب علي حسنا بوقاحه من
 

انت في الصفحة 6 من 22 صفحات