الأربعاء 27 نوفمبر 2024

صغيرة ولكن بقلم الهام رفعت

انت في الصفحة 51 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز


متسائلا 
فين مامي
ردت سلمي قالت هترتاح شويه لأن ميرا اختك سافرت 
اومأ برأسه واردف بلا مبالاه 
تيجي بالسلامه
لاحظ فاضل غياب مريم وأستفهم 
هي مريم لسه مجتش اتأخرت كده ليه الإجتماع مش مستاهل 
رد زين موضحا 
تلاقيها بعد ما خلصت راحت هي وحسام مع بعض
فاضل بإستنكار وأيه اللي يودي

حسام عندها

زين بتفهم 
شكله كان متضايق انها خرجت من غير ما تقوله بس انا فهمته ان حضرتك بنفسك اللي طلبت منها يعني مش قاصده تخرج من وراه لانه جوزها 
أزدرت نور ريقها وهي تستمع الي حديثه وخفق قلبها بسرعه عارمه وتوجست ان يحدث معها بالمثل 
فرد فاضل بجديه 
لما تبقي في بيته يبقي يتحكم فيها براحته انما هي عندنا لسه 
تجمدت أبصاره عليها غير مدركا ما تفوهت به حدق فيها مصډوما وتعمق داخل أفكارها مستنبطا ما تنتويه معه معارضا تركها له بمجرد غيرته الجارفه كونه يحبها 
حرك حسام راسه بإماءه خفيفه مستنكرا ما تفوهت به وأردف
بالسهوله دي يا مريم بتطلبي نسيب بعض عايزه تطلقي واحنا انبارح بس اتجوزنا 
جزعت تنفيذه لطلبها في لحظه طائشه لائمه نفسها علي ما قالته ولكنها بررت موضحه 
انت مبتثقش فيا يا حسام
ابتسم بسخريه وحدجها بملامح جامده قائلا 
غيرتي عليكي بتسميها قله ثقه
أجابته بتوتر داخلي 
غيرتك ملهاش داعي يا حسام انا اتجوزتك انت واختارتك انت يبقي ملوش لزوم لكل اللي بتعمله ده 
نكس نظره للأسفل بملامح حزينه دامسه محتجه لما يحدث بينهم واردف بهدوء مقلق 
لو مغيرتش يبقي مستهلش حبي ليكي انا بحبك وانتي عارفه دا كويس ومقبلش ان مراتي تقف وتضحك مع غيري
سلطت بصرها عليه موبخه نفسها علي اندفاعها الأهوج ورؤيه تلك الكسره عليه وتابعت تبريرتها كي تشفع ما تفوهت به 
انا خاېفه يا حسام الموضوع ده يأثر علي علاقتنا ببعض وغيرتك بالشكل ده مش هقدر أستحملها علي طول
لم يبدي رده فعل ولكنه تحدث بثبات زائف 
زي ما انتي عاوزه يا مريم يلا علشان أوصلك
في فرنسا 
ارفد وليد بصحبه ميرا إلي الفندق الذي أختاره والده للمكوث فيه تقدموا الي الداخل ووقفوا في ردهه الفندق وهم قائلا 
هروح أسأل علي الجناح بتاعنا
ميرا بملامح متجهمه انا عاوزه أوضه
لوحدي 
اثني ثغره للجانب متأففا من أفعالها واردف بإمتعاض 
دا جناح وأكيد فيه أكتر من اوضه تابع بخبث 
يعني مش ھموت وانام في حضنك انا عندي اللي بتحبني
لم تدرك مقصده وقررت الا تهتم لأمره 
ارشده الإستقبال لمكان الجناح الخاص وصعدوا اليه نظرت له ميرا منبهره به ولكن لم تعلق وفضلت الصمت 
شلح وليد سترته ووجه بصره نحوها قائلا 
طلع فيها اوضتين علشان تاخدي راحتك
أشاحت بوجهها متعمده إهماله واستدارت تاركته ولكنه امسك ذراعها بقوه قائلا بإنزعاج 
لما أتكلم معاكي تردي عليا
ميرا وهي تحاول إفلات يدها 
سيبني مش عاوزه أتكلم معاك
مسك باليد الآخري شعرها بقوه فتألمت هي وكادت ان تتحدث فباغتها بقبله وحاولت ردعه ولكن دون جدوي فقد أحكم قبضته عليها فإبتعد عنها فور سماعه لطرقات الباب ظل تسارع أنفاسها ومسح هو علي وجهه واردف بضيق 
انتي مراتي دلوقتي وكلك علي بعضك ملكي
ثم باشر بفتح الباب 
وجدها امامه فاردفت هي بدلال 
ايه رأيك بقي في المفاجئه الحلوه دي 
أوقف سيارته فوجهت بصرها اليه لم ينظر حسام اليها ولم تفطن مريم إلي ما ينتوي معها ولحفظ كرامتها ترجلت دون حديث معه فتعقبها حسام حتي ولجت للداخل غزا الحزن داخله رافضا لفكره تركها له اخرج حسام تنهيده قويه وأردف بحيره 
معقول هتبعدي عني انا مصدقت بقيتي ليا 
صعدت هي الدرج سريعا قبل رؤيه الآخرين لها وحمدت الله لعدم مقابلتها لأحدهم ولجت عاجلا غرفتها وتركت المجال لعبراتها في الإنسياب دفنت وجهها بين ذراعيها وجلست علي المقعد جاثيه علي صدرها تبكي پألم 
لعنت نفسها فأخذها للموقف بطريقه منحازه ولم تدرك مدي غيرته عليها وهتفت وسط بكاءها 
ايه اللي قولتيه ده يا مجنونه هتقدري تبعدي عنه مش ممكن يبعد عني 
صمتت قليلا محاوله اختلاق عذرا لموقفها وبررت 
بس انا مش غلطانه في حاجه هو اللي شك فيا
حركت راسها بحيره وتابعت 
بس ده ميدنيش الحق أقول كده انا بحبه 
واخذت تبكي علي مصيرها المجهول معه 
تعجبت من تلك الفتاه المتشبثه بزوجها كأنه ملكيه لها ومن تركه لها دون ابعادها وعدم الإكتراث لوجودها ثم وجهت بصرها للحقيبه التي اسندتها علي الأرضيه متفهمه مكوثها معهم ازداد ڠضبها من فكره بإھانتها هكذا ثم اشارت بإصبعها عليها وتسائلت 
مين دي 
اجابها ببروده المعتاد حبيبتي 
اخرجت شهقه مصدومه وقد صدق حدثها فأردفت بنبره منفعله 
ودي جايه هنا ليه شوفلها داهيه تانيه تروح فيها
ضم الفتاه اكثر اليه ورد ببرود شديد 
لأ دي هتفضل معايا وهتنام في حضڼي
لم تتعجب من وقاحته التي دائما ما يغدقها بها ثم استطرد 
يلا يا ريم يا حبيبتي اصلك وحشتيني قوي 
اخذها معه للغرفه الأخري ولعنت حظها الذي اوقعها في شخص كهذا واردفت بضيق 
انا مش هفضل هنا والقذاره دي بتحصل قدامي 
ثم اخذت حقيبه يدها ودلفت للخارج 
وصل لبيته وتقدم نحو الداخل فاردفت والدته بابتسامه بشوشه
حمد الله علي السلامه يا حسام
رد بهدوء ظاهري 
الله يسلمك يا ماما
لاحظت بحسها الأموي عبوس علي ملامحه فإستفهمت 
انت كويس يا ابني شكلك زي ما تكون متضايق من حاجه
رد عليها بتنهيده قويه 
انا كويس يا ماما ضغط شغل مش اكتر
فاطمه بابتسامه ودوده ربنا يعينك يا ابني
سمعت صوته من الداخل ودضلفت سريعا لتطلب منه الإذن لتنفيذ هي باقي المخطط واقتربت منه ووقف امامه قائله 
أبيه انا
كنت عايزه اطلب منك طلب
فاطمه بإنزعاج 
بعدين يا ساره اخوكي جاي تعبان وعايز يرتاح 
حسام مشيرا بيده 
سيبيها يا ماما عاوزه ايه يا ساره
اجابته بتوتر داخلي قاټل 
كنت عايزه اذاكر مع نور شويه
حسام بموافقه 
روحي يا ساره بس متتأخريش هناك
ساره بابتسامه فرحه ميرسي يا أحلي ابيه في الدنيا
ثم هرعت للداخل لتخبر صديقتها بما انجزته وإكمال مخططهم الأهوج غير معلوم نهايته 
ثم استأذن حسام هو الآخر ليختلي بنفسه قليلا ثم تسطح بملابسه علي الفراش مستنكرا ما حدث اليوم 
معقول هتبعدي عني يا مريم انا مش ممكن اسمح بكده انا بحبك وغيرتي عليكي دي حب وحب كبير كمان 
تركت ما بيدها لتجيب علي هاتفها فوجدته رقم غريبا وقررت الرد واجابت 
ايوه مين
رد بابتسامه واسعه مساء الخير يا سلمي 
سلمي بتلعثم أ أمير
امير متنهدا بارتياح 
ايوه امير قولت اكلمك اصلي قاعد مبعملش حاجه 
سلمي بجهل 
طيب وانت عامل ايه
امير بحزن زائف انا متضايق قوي من ساعه ما رجعت من تركيا وانا مافيش حد اكلمه ولا اخرج معاه تابع بحذر 
ممكن نخرج شويه مع بعض لو معندكيش مانع
تنحنحت خجلا من طلبه وردت بحيره 
اصلي مش متعوده أخرج مع حد قبل كده
امير بعتاب انا حد يا سلمي انا كنت فاكر ان احنا خلاص بقينا اصحاب
سلمي بتردد مش قصدي يا أ 
قاطعها امير برجاء 
لو سمحتي يا سلمي عايز اتكلم معاكي شويه
سلمي علي مضص طيب موافقه
اميرا بسعاده بائنه 
متشكر قوي يا سلمي متعرفيش فرحتيني قد ايه
سلمي بايجاز ميرسي 
ارتدت ذلك الفستان الذهبي القصير ونظرت لنفسها بإعجاب متيمنه للخروج والسهر ونجاح خططها المحبوكه وهتفت بفرحه 
واوو الفستان يجنن عليا 
ثم انحنت لتلتقط تلك الستره لترتديها اعلي الفستان منعا من كشف امرها واحكمت غلقها عليها وتخباه الفستان جيدا ثم أستدارت بجسدها وجدته يدخل العرفه ابتسم لها وبدا يقترب منها ركضت هي اليه وتشبثت بعنقه قائله 
بحبك
واجاب 
انا
أكتر تابع بحزن 
كان نفسي تقعدي معايا نسهر سوا
فاجأته بقبله واردفت بحب 
مش هتأخر وهاجي نقعد مع بعض تابعت وهي تفلت يدها
ممكن اروح لساره بقي علشان مستنياني
رد سريعا اوصلك
اجابته بتوتر لا عم ابراهيم اتفقت معاه وهيوصلني
ضمھا مره اخري اليه واردف 
متتأخريش عليا هستناكي
ردت بابتسامه خجله مش هتأخر يا حبيبي
ضحك عليها فأستطردت هي 
انا همشي بقي سلام
ذهبت هي سريعا من امامه وتتبعها حتي اختفت واردف 
ېخرب عقلك انتي عملتيلي ايه
توجهت ناحيه الإستقبال عازمه علي استقلالها لغرفه بمفردها بعيدا عن وقاحتهم وما يكنونه لها من اهانات قادمه ولم يسعها الحظ بوجود أخري وبرر لها بوجود علم مسبق ووعدها بانه سيحاول ايجاد أخري لم تتفهم ميرا حديثه كونها لا تدرك اللغه الفرنسيه جيدا ولكنها أستنبطت من حديثه بحثه لها عن واحده وألزمت نفسها علي عدم العوده اليهم والتجول في الخارج تفكر فيما طرا عليها وما ستنتوي فعله فيما بعد 
بدات هي في التمايع عليه وهتفت بدلال 
كنت فاكراك بتضحك عليا مصدقتش غير لما شوفت بعيني
رد بخبث 
لا صدقي يا روحي هخليهالك تكره حياتها كلها
ريم بدلال حبيبي يا ويل اموت فيك
زم شفتيه للجانب قليلا واردف 
انا جعان هروح اجيب حاجه ناكلها
ريم بموافقه آه يا ريت انا حتي مكلتش في الطياره
نهض قائلا 
هروح اطلب أكل تابع بتأفف وهسالها هتاكل ايه
ريم بضيق متسيبها تطلب
لنفسها ملكش دعوه بيها
رد بإعتراض 
مينفعش بابا زبون هنا ويمكن تلاقيه حاططلي جواسيس يشوفوفي بعاملها ازاي
ريم علي مضض طيب روح
توجه خارج الغرفه متجها اليها وتفاجا بعدم وجودها ظنها بالمرحاض وتوجه اليه وطرق الباب قائلا 
ميرا
لم يجد ردا عليه وفتح الباب وجده خالي فتعجب واردف بحيره
ودي هتكون راحت فين
وصلت للمقهي المنشود الذي تواعد معها علي الإلتقاء به تقدمت للداخل بحثا عنه فوجدته امامها ينتظرها واردف بابتسامه عذبه 
اتفضلي يا سلمي انا حاجز مكان مخصوص لينا
ابتسمت بتصنع ثم خطت معه للداخل بخجل واستطرد وهو يزيح المقعد لتجلس 
اتفضلي
ابتسمت لها قائله بإمتنان ميرسي يا امير مالوش لازمه اللي بتعمله ده علي فكره
رد بلوم 
طبعا ليه لازمه انا راجل بحترم الست قوي وكمان انتي لسه متعرفيش عني حاجات كتير
ازدردت ريقها وابتسمت بتصنع وكسا التوتر عليها ولم تجيب فأستأنف بحزن طفيف 
انا من وقت ما نزلت مبخرجش غير للنادي بس كنت فاكر معتز هيخرج معايا بس طلع مشغول قوي
سلمي بإستغراب 
هو انت سيبت شغلك وجيت هنا
رد بتردد لأ مش بالظبط كده انا شغلي ماشي عادي بس بابا وماما الحوا عليا اشتغل هنا أفضل
ردت بإستنكار 
عادي تشتغل هنا او هناك المهم تكون شغال كويس
امير بتوتر سيبك انتي من شغلي تابع مازحا 
حد يصدق ان اول مره نشوف بعض فيها كنا هناكل بعض وروحنا القسم ودلوقتي قاعدين ولا فيه اي حاجه
ضحكت سلمي فاستطرد مزحه 
فعلا ما محبه الا بعد عداوه 
هاتفتها صديقتها وايقنت انها بالأسفل فتوجهت الي والدتها واردفت بتوتر داخلي 
انا همشي بقي يا ماما علشان اذاكر مع نور
فاطمه بجديه فيها الخير انها بعتتلك السواق يوديكي ومتتأخريش هناك
ساره بتوتر حاضر يا ماما مش هتأخر هذاكر وآجي علي طول فاطمه بحنو روحي يا حبيبتي ربنا يسهلك
تقدمت للخارج سريعا وفتحت الباب وهمت بالخروج وتنفست الصعداء وذهبت لإستقلال المصعد 
دلفت لاخارج وجدتها داخل سيارتها وتشير لها بيدها فأغزت في السير نحوها ووصلت للسياره قائله 
هاي نانو
نور مشيره برأسها 
يلا إركبي
اومأت ساره برأسها وولجت داخل السياره واردفت بإرتياح 
الحمد لله عرفت أخرج
نور مطمأنه اياها 
مټخافيش كده محدش هيشك فينا
ثم ادارت سيارتها وقامت بتشغيل أغنيه ما فهتفت ساره بقلق 
انا خاېفه يا نانو يحصلنا زي المره اللي فاتت وحد يخطفنا
متخافوش وانا معاكوا 
قالها مالك من الخلف
 

50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 72 صفحات