صغيرة ولكن بقلم الهام رفعت
متسائلا
فين مامي
ردت سلمي قالت هترتاح شويه لأن ميرا اختك سافرت
اومأ برأسه واردف بلا مبالاه
تيجي بالسلامه
لاحظ فاضل غياب مريم وأستفهم
هي مريم لسه مجتش اتأخرت كده ليه الإجتماع مش مستاهل
رد زين موضحا
تلاقيها بعد ما خلصت راحت هي وحسام مع بعض
فاضل بإستنكار وأيه اللي يودي
حسام عندها
شكله كان متضايق انها خرجت من غير ما تقوله بس انا فهمته ان حضرتك بنفسك اللي طلبت منها يعني مش قاصده تخرج من وراه لانه جوزها
أزدرت نور ريقها وهي تستمع الي حديثه وخفق قلبها بسرعه عارمه وتوجست ان يحدث معها بالمثل
فرد فاضل بجديه
لما تبقي في بيته يبقي يتحكم فيها براحته انما هي عندنا لسه
حرك حسام راسه بإماءه خفيفه مستنكرا ما تفوهت به وأردف
بالسهوله دي يا مريم بتطلبي نسيب بعض عايزه تطلقي واحنا انبارح بس اتجوزنا
جزعت تنفيذه لطلبها في لحظه طائشه لائمه نفسها علي ما قالته ولكنها بررت موضحه
ابتسم بسخريه وحدجها بملامح جامده قائلا
غيرتي عليكي بتسميها قله ثقه
أجابته بتوتر داخلي
غيرتك ملهاش داعي يا حسام انا اتجوزتك انت واختارتك انت يبقي ملوش لزوم لكل اللي بتعمله ده
نكس نظره للأسفل بملامح حزينه دامسه محتجه لما يحدث بينهم واردف بهدوء مقلق
لو مغيرتش يبقي مستهلش حبي ليكي انا بحبك وانتي عارفه دا كويس ومقبلش ان مراتي تقف وتضحك مع غيري
انا خاېفه يا حسام الموضوع ده يأثر علي علاقتنا ببعض وغيرتك بالشكل ده مش هقدر أستحملها علي طول
لم يبدي رده فعل ولكنه تحدث بثبات زائف
زي ما انتي عاوزه يا مريم يلا علشان أوصلك
في فرنسا
ارفد وليد بصحبه ميرا إلي الفندق الذي أختاره والده للمكوث فيه تقدموا الي الداخل ووقفوا في ردهه الفندق وهم قائلا
ميرا بملامح متجهمه انا عاوزه أوضه
لوحدي
اثني ثغره للجانب متأففا من أفعالها واردف بإمتعاض
دا جناح وأكيد فيه أكتر من اوضه تابع بخبث
يعني مش ھموت وانام في حضنك انا عندي اللي بتحبني
لم تدرك مقصده وقررت الا تهتم لأمره
ارشده الإستقبال لمكان الجناح الخاص وصعدوا اليه نظرت له ميرا منبهره به ولكن لم تعلق وفضلت الصمت
طلع فيها اوضتين علشان تاخدي راحتك
أشاحت بوجهها متعمده إهماله واستدارت تاركته ولكنه امسك ذراعها بقوه قائلا بإنزعاج
لما أتكلم معاكي تردي عليا
ميرا وهي تحاول إفلات يدها
سيبني مش عاوزه أتكلم معاك
مسك باليد الآخري شعرها بقوه فتألمت هي وكادت ان تتحدث فباغتها بقبله وحاولت ردعه ولكن دون جدوي فقد أحكم قبضته عليها فإبتعد عنها فور سماعه لطرقات الباب ظل تسارع أنفاسها ومسح هو علي وجهه واردف بضيق
انتي مراتي دلوقتي وكلك علي بعضك ملكي
ثم باشر بفتح الباب
وجدها امامه فاردفت هي بدلال
ايه رأيك بقي في المفاجئه الحلوه دي
أوقف سيارته فوجهت بصرها اليه لم ينظر حسام اليها ولم تفطن مريم إلي ما ينتوي معها ولحفظ كرامتها ترجلت دون حديث معه فتعقبها حسام حتي ولجت للداخل غزا الحزن داخله رافضا لفكره تركها له اخرج حسام تنهيده قويه وأردف بحيره
معقول هتبعدي عني انا مصدقت بقيتي ليا
صعدت هي الدرج سريعا قبل رؤيه الآخرين لها وحمدت الله لعدم مقابلتها لأحدهم ولجت عاجلا غرفتها وتركت المجال لعبراتها في الإنسياب دفنت وجهها بين ذراعيها وجلست علي المقعد جاثيه علي صدرها تبكي پألم
لعنت نفسها فأخذها للموقف بطريقه منحازه ولم تدرك مدي غيرته عليها وهتفت وسط بكاءها
ايه اللي قولتيه ده يا مجنونه هتقدري تبعدي عنه مش ممكن يبعد عني
صمتت قليلا محاوله اختلاق عذرا لموقفها وبررت
بس انا مش غلطانه في حاجه هو اللي شك فيا
حركت راسها بحيره وتابعت
بس ده ميدنيش الحق أقول كده انا بحبه
واخذت تبكي علي مصيرها المجهول معه
تعجبت من تلك الفتاه المتشبثه بزوجها كأنه ملكيه لها ومن تركه لها دون ابعادها وعدم الإكتراث لوجودها ثم وجهت بصرها للحقيبه التي اسندتها علي الأرضيه متفهمه مكوثها معهم ازداد ڠضبها من فكره بإھانتها هكذا ثم اشارت بإصبعها عليها وتسائلت
مين دي
اجابها ببروده المعتاد حبيبتي
اخرجت شهقه مصدومه وقد صدق حدثها فأردفت بنبره منفعله
ودي جايه هنا ليه شوفلها داهيه تانيه تروح فيها
ضم الفتاه اكثر اليه ورد ببرود شديد
لأ دي هتفضل معايا وهتنام في حضڼي
لم تتعجب من وقاحته التي دائما ما يغدقها بها ثم استطرد
يلا يا ريم يا حبيبتي اصلك وحشتيني قوي
اخذها معه للغرفه الأخري ولعنت حظها الذي اوقعها في شخص كهذا واردفت بضيق
انا مش هفضل هنا والقذاره دي بتحصل قدامي
ثم اخذت حقيبه يدها ودلفت للخارج
وصل لبيته وتقدم نحو الداخل فاردفت والدته بابتسامه بشوشه
حمد الله علي السلامه يا حسام
رد بهدوء ظاهري
الله يسلمك يا ماما
لاحظت بحسها الأموي عبوس علي ملامحه فإستفهمت
انت كويس يا ابني شكلك زي ما تكون متضايق من حاجه
رد عليها بتنهيده قويه
انا كويس يا ماما ضغط شغل مش اكتر
فاطمه بابتسامه ودوده ربنا يعينك يا ابني
سمعت صوته من الداخل ودضلفت سريعا لتطلب منه الإذن لتنفيذ هي باقي المخطط واقتربت منه ووقف امامه قائله
أبيه انا
كنت عايزه اطلب منك طلب
فاطمه بإنزعاج
بعدين يا ساره اخوكي جاي تعبان وعايز يرتاح
حسام مشيرا بيده
سيبيها يا ماما عاوزه ايه يا ساره
اجابته بتوتر داخلي قاټل
كنت عايزه اذاكر مع نور شويه
حسام بموافقه
روحي يا ساره بس متتأخريش هناك
ساره بابتسامه فرحه ميرسي يا أحلي ابيه في الدنيا
ثم هرعت للداخل لتخبر صديقتها بما انجزته وإكمال مخططهم الأهوج غير معلوم نهايته
ثم استأذن حسام هو الآخر ليختلي بنفسه قليلا ثم تسطح بملابسه علي الفراش مستنكرا ما حدث اليوم
معقول هتبعدي عني يا مريم انا مش ممكن اسمح بكده انا بحبك وغيرتي عليكي دي حب وحب كبير كمان
تركت ما بيدها لتجيب علي هاتفها فوجدته رقم غريبا وقررت الرد واجابت
ايوه مين
رد بابتسامه واسعه مساء الخير يا سلمي
سلمي بتلعثم أ أمير
امير متنهدا بارتياح
ايوه امير قولت اكلمك اصلي قاعد مبعملش حاجه
سلمي بجهل
طيب وانت عامل ايه
امير بحزن زائف انا متضايق قوي من ساعه ما رجعت من تركيا وانا مافيش حد اكلمه ولا اخرج معاه تابع بحذر
ممكن نخرج شويه مع بعض لو معندكيش مانع
تنحنحت خجلا من طلبه وردت بحيره
اصلي مش متعوده أخرج مع حد قبل كده
امير بعتاب انا حد يا سلمي انا كنت فاكر ان احنا خلاص بقينا اصحاب
سلمي بتردد مش قصدي يا أ
قاطعها امير برجاء
لو سمحتي يا سلمي عايز اتكلم معاكي شويه
سلمي علي مضص طيب موافقه
اميرا بسعاده بائنه
متشكر قوي يا سلمي متعرفيش فرحتيني قد ايه
سلمي بايجاز ميرسي
ارتدت ذلك الفستان الذهبي القصير ونظرت لنفسها بإعجاب متيمنه للخروج والسهر ونجاح خططها المحبوكه وهتفت بفرحه
واوو الفستان يجنن عليا
ثم انحنت لتلتقط تلك الستره لترتديها اعلي الفستان منعا من كشف امرها واحكمت غلقها عليها وتخباه الفستان جيدا ثم أستدارت بجسدها وجدته يدخل العرفه ابتسم لها وبدا يقترب منها ركضت هي اليه وتشبثت بعنقه قائله
بحبك
واجاب
انا
أكتر تابع بحزن
كان نفسي تقعدي معايا نسهر سوا
فاجأته بقبله واردفت بحب
مش هتأخر وهاجي نقعد مع بعض تابعت وهي تفلت يدها
ممكن اروح لساره بقي علشان مستنياني
رد سريعا اوصلك
اجابته بتوتر لا عم ابراهيم اتفقت معاه وهيوصلني
ضمھا مره اخري اليه واردف
متتأخريش عليا هستناكي
ردت بابتسامه خجله مش هتأخر يا حبيبي
ضحك عليها فأستطردت هي
انا همشي بقي سلام
ذهبت هي سريعا من امامه وتتبعها حتي اختفت واردف
ېخرب عقلك انتي عملتيلي ايه
توجهت ناحيه الإستقبال عازمه علي استقلالها لغرفه بمفردها بعيدا عن وقاحتهم وما يكنونه لها من اهانات قادمه ولم يسعها الحظ بوجود أخري وبرر لها بوجود علم مسبق ووعدها بانه سيحاول ايجاد أخري لم تتفهم ميرا حديثه كونها لا تدرك اللغه الفرنسيه جيدا ولكنها أستنبطت من حديثه بحثه لها عن واحده وألزمت نفسها علي عدم العوده اليهم والتجول في الخارج تفكر فيما طرا عليها وما ستنتوي فعله فيما بعد
بدات هي في التمايع عليه وهتفت بدلال
كنت فاكراك بتضحك عليا مصدقتش غير لما شوفت بعيني
رد بخبث
لا صدقي يا روحي هخليهالك تكره حياتها كلها
ريم بدلال حبيبي يا ويل اموت فيك
زم شفتيه للجانب قليلا واردف
انا جعان هروح اجيب حاجه ناكلها
ريم بموافقه آه يا ريت انا حتي مكلتش في الطياره
نهض قائلا
هروح اطلب أكل تابع بتأفف وهسالها هتاكل ايه
ريم بضيق متسيبها تطلب
لنفسها ملكش دعوه بيها
رد بإعتراض
مينفعش بابا زبون هنا ويمكن تلاقيه حاططلي جواسيس يشوفوفي بعاملها ازاي
ريم علي مضض طيب روح
توجه خارج الغرفه متجها اليها وتفاجا بعدم وجودها ظنها بالمرحاض وتوجه اليه وطرق الباب قائلا
ميرا
لم يجد ردا عليه وفتح الباب وجده خالي فتعجب واردف بحيره
ودي هتكون راحت فين
وصلت للمقهي المنشود الذي تواعد معها علي الإلتقاء به تقدمت للداخل بحثا عنه فوجدته امامها ينتظرها واردف بابتسامه عذبه
اتفضلي يا سلمي انا حاجز مكان مخصوص لينا
ابتسمت بتصنع ثم خطت معه للداخل بخجل واستطرد وهو يزيح المقعد لتجلس
اتفضلي
ابتسمت لها قائله بإمتنان ميرسي يا امير مالوش لازمه اللي بتعمله ده علي فكره
رد بلوم
طبعا ليه لازمه انا راجل بحترم الست قوي وكمان انتي لسه متعرفيش عني حاجات كتير
ازدردت ريقها وابتسمت بتصنع وكسا التوتر عليها ولم تجيب فأستأنف بحزن طفيف
انا من وقت ما نزلت مبخرجش غير للنادي بس كنت فاكر معتز هيخرج معايا بس طلع مشغول قوي
سلمي بإستغراب
هو انت سيبت شغلك وجيت هنا
رد بتردد لأ مش بالظبط كده انا شغلي ماشي عادي بس بابا وماما الحوا عليا اشتغل هنا أفضل
ردت بإستنكار
عادي تشتغل هنا او هناك المهم تكون شغال كويس
امير بتوتر سيبك انتي من شغلي تابع مازحا
حد يصدق ان اول مره نشوف بعض فيها كنا هناكل بعض وروحنا القسم ودلوقتي قاعدين ولا فيه اي حاجه
ضحكت سلمي فاستطرد مزحه
فعلا ما محبه الا بعد عداوه
هاتفتها صديقتها وايقنت انها بالأسفل فتوجهت الي والدتها واردفت بتوتر داخلي
انا همشي بقي يا ماما علشان اذاكر مع نور
فاطمه بجديه فيها الخير انها بعتتلك السواق يوديكي ومتتأخريش هناك
ساره بتوتر حاضر يا ماما مش هتأخر هذاكر وآجي علي طول فاطمه بحنو روحي يا حبيبتي ربنا يسهلك
تقدمت للخارج سريعا وفتحت الباب وهمت بالخروج وتنفست الصعداء وذهبت لإستقلال المصعد
دلفت لاخارج وجدتها داخل سيارتها وتشير لها بيدها فأغزت في السير نحوها ووصلت للسياره قائله
هاي نانو
نور مشيره برأسها
يلا إركبي
اومأت ساره برأسها وولجت داخل السياره واردفت بإرتياح
الحمد لله عرفت أخرج
نور مطمأنه اياها
مټخافيش كده محدش هيشك فينا
ثم ادارت سيارتها وقامت بتشغيل أغنيه ما فهتفت ساره بقلق
انا خاېفه يا نانو يحصلنا زي المره اللي فاتت وحد يخطفنا
متخافوش وانا معاكوا
قالها مالك من الخلف