صغيرة ولكن بقلم الهام رفعت
فأرتعدن من وجوده الغير
متوقع وانحرفت نور عن الطريق قليلا وصړخت ساره
ېخرب عقلك خضيتنا
صاحت نور معنفه اياه
انت بتعمل ايه هنا يا زفت وعرفت منين اني هركب عربيتي
اومأ حاجبيه قائلا بخبث
لما قولتي هتذاكري مع ساره راقبتك وفهمت انك هتخرجوا تسهروا تابع غامزا
قولت استناكوا هنا علشان الحقكم من اولها ايه رايكم في ذكائي
عملتها قبلك يا خفيف تابعت بإنزعاج
ويلا انزل بقي
رد بنفي مش هنزل انا عايز اسهر معاكوا تابع بټهديد
وألا ممكن اروح اقول انتوا فين وبتعملوا ايه
تأفف نور قائله
اوووف علي تقل دمك مضطرين ناخدك معانا
مالك بابتسامه واسعه
حبيبتي يا نانو وانا هبقي طيوب قوي ومش هعمل صوت
زفرت بقوه واضطرت لإصطحابه معهم خيفه من افتضاح امرهم
في ايه يا وليد واقف كده ليه سألتها
رد بحيره
مش موجوده مش عارف راحت فين دي شنطتها زي ما هي
هتكون راحت فين بس
ريم بلامبالاه
تلاقيها هنا ولا هنا هي هتوه يعني ولا لسه صغيره
لاحظت هي عبوسه وخوفه الملحوظ فتوجست انجذابه اليها فضيقت عينيها قائله بمغزي
ومالك خاېف عليها كده ليه
ايه خاېف عليها دي بابا لوعرف ان جرالها حاجه مش هيحصل كويس ومتنسيش انها مراتي ولازم أكون عارف هي فين
ثم استدار خارجا واستطرد
انا هروح اشوفها فين ثم تركها تستشاط غيظا من قلقه المبالغ فيه واردفت بتوجس
كده مش هينفع يا خۏفي ليكون بيحبها تبقي خلاص راحت عليا
توجه هو تجاه الإستقبال متسائلا عنها واخبره بانها طلبت غرفه لها فتفهم وليد موقفها كما اخبره بانه وجد لها غرفه مناسبه فطلب منه وليد عدم إخبارها بذلك وانها ستبقي معه واطاعه الاخير ثم توجه للخارج باحثا عنها واردف بقلق
توترت من نظراته نحوها وازدرت ريقها غير متفهمه إصراره علي مقابلتها ونظر امير اليها بابتسامه هادئه فاضطرت لسؤاله
بتبصيلي كده ليه
رد بهدوء
اصلك حلوه قوي ومحترمه قوي يا سلمي
سلمي بابتسامه خجله ميرسي قوي
ثم اعلن هاتفه عن إتصال ما فأمسكه مجيبا
ايوه يا معتز انا في الكافيه اللي قولتلك عليه
امير اوكيه وانا مستنيك
استمعت سلمي لحديثه جيدا واضطربت اعضاءها لا إراديا من مجرد حضوره ورؤيته لها بصحبه أخيه فاردفت بحذر
هو معتز جاي هنا
امير بابتسامه فرحه
ايوه جاي اصلي طلبت منه طلب وقالي هيجيبوا علي هنا اصلي معرفش لسه الاماكن كويس
اومأت برأسها ولم تعلق وهيأت نفسها لحضوره
أصحابنا هناك اهم يلا نروحلهم
مالك بسعاده بالغه
المكان حلو قوي وشكلنا هننبسط قوي
ساره بفرحه المكان جنان اول مره ادخل مكان زي ده دا طلع لذيذ قوي
صاحت ملك انا هروح أرقص حد يجي معايا
اشار مالك بيده انا هرقص يلا يا بيبي
ساره بحماس واحنا كمان يا نانو يلا نرقص
نهضا الإثنان الي المسرح فركض نحوها مالك قائلا
ارقصي معايا يا نانو
ردت بصوت عالي نسبيا معنديش مانع
بينما هم في غايه مرحهم حتي حدجهم شاب ما متفحصا اياهم عن كثب واردف لصديقه الملازم له
شايف الزغاليل دول يا سمير
ادار سمير رأسه نحوهم وهتف بلامبالاه
دول صغيرين يا عم عيال تلاقي أهلهم متريشين
اظلم عينيه واردف بخبث
بس شايف البنت اللي هناك دي ېخرب بيتها جامده مۏت
سمير بضيق
سيبك منهم مش عايزين مشاكل دول باين عليهم ولاد ناس وممكن يودونا في داهيه
لم ينصت لحديثه وسلط بصره عليها متفحصا اياها برغبه داخليه
جامحه وأرتشف كأس دفعه واحده عازما علي الذهاب اليها
تأخر الوقت ولم تعد خشي اصابتها بمكروه ما اوفعلها لشئ ما بنفسها تفحص المكان بالخارج جيدا ولم يجدها نظر حوله بقله حيله واستدار عفويا رآها قادمه جمد انظاره عليها واسرع اليها مهرولا رأته هي فزفرت بقوه فاردف هو بلهفه
كنتي فين
اجابته بلامبالاه
كنت بتمشي شويه
كز علي اسنانه بغيظ وهتف بعصبيه
بتتمشي مش تعرفيني انتي رايحه فين انا بقالي كتير بدور عليكي ومش عارف أسأل مين
ابتسمت بسخريه مستنكره لهفته عليها
متعملش خاېف عليا قوي تابعت بإستهزاء
ومتخافش مش هقول لأنكل علي اللي بتعمله لانك متهمنيش
كتم انفعالاته خوفا من تفاقم الأمر وهتف بهدوء زائف
يلا علشان تيجي معايا
اشاحت بوجهها
قائله
الفندق قالي هيشوفلي اوضه زمانه لقالي
تنهد بضيق واردف بخبث داخلي
وانا بسأله عليكي قالي ان ما فيش غرف فاضيه
عبست بوجهها وصاحت
يعني ايه الكلام ده اومال هنام فين
حرك راسه بإستنكار قائلا
يعني ايه هتنامي فين في الجناح طبعا
ردت بعصبيه
مش ممكن انام معاكوا في مكان واحد خصوصا مع الزباله اللي انت جايبها دي
حاول وليد ضبط انفعالاته مره أخري ولم يجد حلا سوا أجبارها ان تأتي معه فأمسك يدها بقوه وسحبها خلفه نحو الداخل فاردفت بانزعاج
سيب ايدي انا مش ممكن انام معاكوا في مكان واحد ابعد عني
لم يبالي بحديثها وولج بها داخل الجناح فتقدمت ريم قائله
لقيتها فين دي
ميرا بإمتعاض
ايه لقيتها فين دي انتي شيفاني ايه
وليد بعصبيه
أسكتوا خالص انتوا الأتنين ثم وجه حديثه لميرا
اتفضلي علي اوضتك محدش هيزعجك فيها ومره تانيه تعرفيني انتي رايحه فين
لم تعيره اهتمام وتوجهت لغرفتها واوصدت الباب خلفها پعنف فوجهت ريم بصرها اليه واردفت بضيق
ايه يا وليد انت خاېف عليها كده ليه
وليد بنفاذ صبر
يوووه يا ريم انا داخل اوضتي ارتاح
ثم تركها وتوجه للغرفه مفكرا فيما حدث
حمل تلك العلبه الصغيره وتوجه للكافيه المنشود ولج للداخل فرآه امير وهتف بابتسامته المعهوده
معتز تعالي هنا
ابتسم له وسرعان ما تلاشت ابتسامته فور لقاءه بها المتكرر احس بعجز كمن كبر بالعمر واقترب منهم بملامح غير مفهومه فاستدارت له سلمي ناظره له بتوتر نظر هو الآخر اليها قائلا
دايما بلاقيكم مع بعض
امير بابتسامه واسعه بس ايه رأيك في المفاجئه الحلوه دي
رد بجمود حلوه المفاجئه غير متوقعه الحقيقه
دهشت سلمي من رده فعله واردفت بتعجب
ايه يا معتز مش هتسلم عليا
اجابها بابتسامه باهته
اصلي اتعودت اشوفك دايما فبقي الموضوع عادي
لم تتفهم ضيقه من ذلك فاردف أمير
جبت الهديه يا معتز
تعجبت سلمي عن ماذا يتحدث واخذت دور المتفرج فرد معتز
آه جبتها
ثم مد يده معطيه اياها واستطرد
اتفضل انا هستأذن انا
سلمي بعدم فهم
اقعد معانا يا معتز انت هتمشي كده
رد بجمود شديد انا عندي شغل كتير خدوا راحتكم أنتو عن إذنكم
تركهم وتعقبته سلمي غير فطنه تغيره المفاجئ معها وانتبهت لصوت امير
تقبلي مني الهديه دي يا سلمي
سلمي بعدم فهم ليا انا بمناسبه ايه
رد بمعني
بمناسبه ان احنا بقينا اصدقاء واتصالحنا
ردت بابتسامه مصطنعه
متشكره قوي اصلي متعودتش اقبل هدايا من حد
امير بعتاب
تاني يا سلمي معتبراني غريب هتكسفيني
دا انا طالبها مخصوص علشانك
قطبت ملامحه وكادت ان تتحدث فأستانف حديثه
علشان خاطري يا سلمي متكسفينيش
ثم مد يده بها لتاخذها فاضطرت لتناولها منه علي مضض منها
أقترب منها بخبث دفين متفحصها عن قرب وبدا يتراقص معهم اثارته حركاتها العفويه ووصل لقمته فسحبها اليه محكما قبضتي يدها خلف ظهرها فزعت نور وصړخت فاردف مالك
انت يا حيوان انت سيبها باغته بلكمه اسقطته ارضا وصرخن الفتيات وبدا علي نور الزعر الشديد واحكم قبضتي يدها خلف ظهرها واخرج سلاحا أبيض وقام بإشهاره امامهم قائلا بټهديد
اللي هيقرب هجيب كرشه
الفصل 43
الفصل الثالث والأربعون
مل من الجلوس بمفرده وتوجه للشرفه شاردا في حياته القادمه معها ووجل بعدها عنه وما يسكنه اعترافها بحبها له ولم يشفع لها ذلك خاصه بعدما مثلت البراءه عليه وجلس محتارا في امرها
أنتبه زين لصوته المألوف له وأستدار برأسه فوجده يتسامر مع البواب حدجه زين بانزعاج لتركه لها بمفردها وولج للداخل سريعا عازما علي تعنيفه
هبط الدرج عاجلا ودلف للخارج مناديا بصوت منفعل
عم ابراهيم
أنتفض ابراهيم من مقعده وهب مجيبا وهو يهرول اليه
نعم يا زين بيه
رد بعصبيه
أنت ازاي تسيبها هناك لوحدها وتيجي
حرك ابراهيم راسه غير متفهما عن ما يتحدث واستفهم
هي مين يا سعاده البيه
زين بنبره منفعله
نور يا بني آدم انت ازاي تسيبها لوحدها
أبراهيم بإستنكار
انا معرفش يا سعاده البيه الست نور راحت فين كل اللي أعرفه اني شوفتها ركبت عربيتها وخرجت بيها
تجمد زين موضعه ونظر اليه بعدم تصديق ما تفوه به فتسارعت انفاسه وبدا عليه الڠضب من خروجها بمفردها وعدم أكتراثها بتنبيهاته لعدم الخروج بسيارتها
ثم أمسك هاتفه وهم بالإتصال بها ولم تجب عليه عاود الإتصال عده مرات ولم تجب ايضا فأزداد ڠضبا منها وهاتف صديقه أتاه صوته فاردف بلهفه
ممكن أكلم نور يا حسام
نهض حسام ورد بتعجب
تكلم نور ! ساره هي اللي عندكم علشان يذاكروا سوا
تجهمت ملامحه غير متفهما لما يحدت وهتف بعدم فهم
يعني ايه ساره عندنا نور قالتلي انها رايحه تذاكر معاها
فطن الإثنان كڈب الفتيات عليهم وصدم زين من جرأتها فيما فعلته واستطرد بتساؤل
هيكونوا راحوا فين يا حسام
أغمض حسام عينيه بعدم استيعاب واجابه بقلق
مش عارف يا زين حاسس ان رجلي مش شيلاني
رد زين بثبات زائف
ألبس يا حسام وتعالي بسرعه
حسام بجديه ثواني وهتلاقيني عندك
ولج زين للداخل مناديا عليهم بنبره مهتاجه فهرع الجميع اليه اثر صوته العالي الغاضب ورد فاضل بانزعاج وهو يهبط الدرج
ايه يا زين بتنادي كده ليه
هبطت مريم هي الآخري قائله بقلق
ايه يا جماعه في ايه يا زين
اجابهم بعصبيه مفرطه
الست هانم صحكت عليا مفهماني انها رايحه تذاكر مع صاحبتها ويا عالم هي فين دلوقتي وبتعمل ايه
فاضل بعدم تصديق
ازاي الكلام ده يعني هي مش عند ساره
زين بضيق شديد
لأ يا بابا لأ حتي ساره كمان مفهماهم انها جايه تذاكر هنا وانا كلمت حسام وزمانه جاي
توترت مريم وأردفت متفهمه
طيب اهدي يا زين وان شاء الله خير ومافيش حاجه
مسح وجهه بكف يده قائلا
أهدي ايه بس حرك راسه باحثا عن شيئا ما واستطرد
هي فين سلمي
اجابته مريم سريعا
سلمي خرجت ما يمكن تكون معاها
فاضل بقلق بائن اتصل بيها وشوفها يا زين
امسك هاتفه علي الفور مهاتفا أخته واردف بلهفه
سلمي انتي فين
ردت بتوتر ليه يا زين خير
زين بضيق نور معاكي
توجست سلمي وتفهمت معرفته بكذبها عليه وحدثته بثبات زائف
لأ مش معايا هي راحت تسهر مع أصحابها
زين بإستنكار
وأنتي عارفه يا سلمي انها بتكدب عليا ومقولتليش مش خاېفه عليها لما تخرج وتسهر لوحدها
سلمي بندم
سامحني يا زين ه
قاطعها بنبره صارمه
انتي تيجي دلوقتي يا هانم وعرفيني مكانها بالظبط
املت سلمي عليه عنوان الملهي واغلق هاتفه وأنتوي
لها شړا
ثم أنطلق مسرعا ووجه حديثه لأخته
حسام جاي يا مريم عرفيه العنوان وخليه يحصلني
اومأت براسها قائله طيب
ثم أستقل سيارته وقادها بسرعه چنونيه منتويا معاقبتها
نهضت سلمي سريعا فاردف أمير متسائلا
في ايه يا سلمي حصل حاجه
أجابته بضيق
لازم أمشي فيه مشكله عندنا
نهض هو الآخر قائلا بجديه
تعالي معايا انا هوصلك
أشهر سلاحھ الأبيض وأشاح
به في وجه الجميع مع تهديداته وصړخ جميع من في المكان پخوف خاصه نور الذي تملك منها الذعر كليا وبدا علي هيئتها جليا
ووجه حديثه للجميع مهددا اياهم
محدش يقرب أحسن ما أشقه
ثم بدا بسحبها معه للخارج فصدح زميله بضيق
هتودي نفسك في داهيه يا مچنون ايه اللي