الأربعاء 27 نوفمبر 2024

صغيرة ولكن بقلم الهام رفعت

انت في الصفحة 52 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز


فأرتعدن من وجوده الغير

متوقع وانحرفت نور عن الطريق قليلا وصړخت ساره 
ېخرب عقلك خضيتنا
صاحت نور معنفه اياه 
انت بتعمل ايه هنا يا زفت وعرفت منين اني هركب عربيتي
اومأ حاجبيه قائلا بخبث 
لما قولتي هتذاكري مع ساره راقبتك وفهمت انك هتخرجوا تسهروا تابع غامزا 
قولت استناكوا هنا علشان الحقكم من اولها ايه رايكم في ذكائي 

نور بسخط 
عملتها قبلك يا خفيف تابعت بإنزعاج 
ويلا انزل بقي
رد بنفي مش هنزل انا عايز اسهر معاكوا تابع بټهديد 
وألا ممكن اروح اقول انتوا فين وبتعملوا ايه
تأفف نور قائله 
اوووف علي تقل دمك مضطرين ناخدك معانا
مالك بابتسامه واسعه 
حبيبتي يا نانو وانا هبقي طيوب قوي ومش هعمل صوت
زفرت بقوه واضطرت لإصطحابه معهم خيفه من افتضاح امرهم 
تقدمت نحوه متعجبه من امره وسألته 
في ايه يا وليد واقف كده ليه سألتها
رد بحيره 
مش موجوده مش عارف راحت فين دي شنطتها زي ما هي
هتكون راحت فين بس 
ريم بلامبالاه 
تلاقيها هنا ولا هنا هي هتوه يعني ولا لسه صغيره
لاحظت هي عبوسه وخوفه الملحوظ فتوجست انجذابه اليها فضيقت عينيها قائله بمغزي 
ومالك خاېف عليها كده ليه
رد بعصبيه 
ايه خاېف عليها دي بابا لوعرف ان جرالها حاجه مش هيحصل كويس ومتنسيش انها مراتي ولازم أكون عارف هي فين 
ثم استدار خارجا واستطرد 
انا هروح اشوفها فين ثم تركها تستشاط غيظا من قلقه المبالغ فيه واردفت بتوجس 
كده مش هينفع يا خۏفي ليكون بيحبها تبقي خلاص راحت عليا 
توجه هو تجاه الإستقبال متسائلا عنها واخبره بانها طلبت غرفه لها فتفهم وليد موقفها كما اخبره بانه وجد لها غرفه مناسبه فطلب منه وليد عدم إخبارها بذلك وانها ستبقي معه واطاعه الاخير ثم توجه للخارج باحثا عنها واردف بقلق 
يا تري روحتي فين يا ميرا
توترت من نظراته نحوها وازدرت ريقها غير متفهمه إصراره علي مقابلتها ونظر امير اليها بابتسامه هادئه فاضطرت لسؤاله 
بتبصيلي كده ليه
رد بهدوء 
اصلك حلوه قوي ومحترمه قوي يا سلمي
سلمي بابتسامه خجله ميرسي قوي
ثم اعلن هاتفه عن إتصال ما فأمسكه مجيبا 
ايوه يا معتز انا في الكافيه اللي قولتلك عليه 
معتز 
امير اوكيه وانا مستنيك
استمعت سلمي لحديثه جيدا واضطربت اعضاءها لا إراديا من مجرد حضوره ورؤيته لها بصحبه أخيه فاردفت بحذر 
هو معتز جاي هنا
امير بابتسامه فرحه 
ايوه جاي اصلي طلبت منه طلب وقالي هيجيبوا علي هنا اصلي معرفش لسه الاماكن كويس 
اومأت برأسها ولم تعلق وهيأت نفسها لحضوره 
وصلوا لمكان الحفل داخل ذلك الملهي الليلي وولجوا للداخل وهلل مالك اثر اصوات الموسيقي الصاخبه وهتفت ساره بمرح
أصحابنا هناك اهم يلا نروحلهم
مالك بسعاده بالغه 
المكان حلو قوي وشكلنا هننبسط قوي
ساره بفرحه المكان جنان اول مره ادخل مكان زي ده دا طلع لذيذ قوي
صاحت ملك انا هروح أرقص حد يجي معايا
اشار مالك بيده انا هرقص يلا يا بيبي
ساره بحماس واحنا كمان يا نانو يلا نرقص
نهضا الإثنان الي المسرح فركض نحوها مالك قائلا 
ارقصي معايا يا نانو
ردت بصوت عالي نسبيا معنديش مانع
بينما هم في غايه مرحهم حتي حدجهم شاب ما متفحصا اياهم عن كثب واردف لصديقه الملازم له 
شايف الزغاليل دول يا سمير
ادار سمير رأسه نحوهم وهتف بلامبالاه 
دول صغيرين يا عم عيال تلاقي أهلهم متريشين
اظلم عينيه واردف بخبث 
بس شايف البنت اللي هناك دي ېخرب بيتها جامده مۏت
سمير بضيق 
سيبك منهم مش عايزين مشاكل دول باين عليهم ولاد ناس وممكن يودونا في داهيه
لم ينصت لحديثه وسلط بصره عليها متفحصا اياها برغبه داخليه
جامحه وأرتشف كأس دفعه واحده عازما علي الذهاب اليها 
تأخر الوقت ولم تعد خشي اصابتها بمكروه ما اوفعلها لشئ ما بنفسها تفحص المكان بالخارج جيدا ولم يجدها نظر حوله بقله حيله واستدار عفويا رآها قادمه جمد انظاره عليها واسرع اليها مهرولا رأته هي فزفرت بقوه فاردف هو بلهفه
كنتي فين
اجابته بلامبالاه 
كنت بتمشي شويه
كز علي اسنانه بغيظ وهتف بعصبيه 
بتتمشي مش تعرفيني انتي رايحه فين انا بقالي كتير بدور عليكي ومش عارف أسأل مين 
ابتسمت بسخريه مستنكره لهفته عليها 
متعملش خاېف عليا قوي تابعت بإستهزاء 
ومتخافش مش هقول لأنكل علي اللي بتعمله لانك متهمنيش
كتم انفعالاته خوفا من تفاقم الأمر وهتف بهدوء زائف 
يلا علشان تيجي معايا
اشاحت بوجهها
قائله 
الفندق قالي هيشوفلي اوضه زمانه لقالي 
تنهد بضيق واردف بخبث داخلي 
وانا بسأله عليكي قالي ان ما فيش غرف فاضيه
عبست بوجهها وصاحت 
يعني ايه الكلام ده اومال هنام فين 
حرك راسه بإستنكار قائلا 
يعني ايه هتنامي فين في الجناح طبعا
ردت بعصبيه 
مش ممكن انام معاكوا في مكان واحد خصوصا مع الزباله اللي انت جايبها دي
حاول وليد ضبط انفعالاته مره أخري ولم يجد حلا سوا أجبارها ان تأتي معه فأمسك يدها بقوه وسحبها خلفه نحو الداخل فاردفت بانزعاج 
سيب ايدي انا مش ممكن انام معاكوا في مكان واحد ابعد عني 
لم يبالي بحديثها وولج بها داخل الجناح فتقدمت ريم قائله 
لقيتها فين دي
ميرا بإمتعاض 
ايه لقيتها فين دي انتي شيفاني ايه
وليد بعصبيه 
أسكتوا خالص انتوا الأتنين ثم وجه حديثه لميرا 
اتفضلي علي اوضتك محدش هيزعجك فيها ومره تانيه تعرفيني انتي رايحه فين
لم تعيره اهتمام وتوجهت لغرفتها واوصدت الباب خلفها پعنف فوجهت ريم بصرها اليه واردفت بضيق 
ايه يا وليد انت خاېف عليها كده ليه 
وليد بنفاذ صبر 
يوووه يا ريم انا داخل اوضتي ارتاح
ثم تركها وتوجه للغرفه مفكرا فيما حدث 
حمل تلك العلبه الصغيره وتوجه للكافيه المنشود ولج للداخل فرآه امير وهتف بابتسامته المعهوده 
معتز تعالي هنا
ابتسم له وسرعان ما تلاشت ابتسامته فور لقاءه بها المتكرر احس بعجز كمن كبر بالعمر واقترب منهم بملامح غير مفهومه فاستدارت له سلمي ناظره له بتوتر نظر هو الآخر اليها قائلا
دايما بلاقيكم مع بعض
امير بابتسامه واسعه بس ايه رأيك في المفاجئه الحلوه دي
رد بجمود حلوه المفاجئه غير متوقعه الحقيقه
دهشت سلمي من رده فعله واردفت بتعجب 
ايه يا معتز مش هتسلم عليا
اجابها بابتسامه باهته
اصلي اتعودت اشوفك دايما فبقي الموضوع عادي
لم تتفهم ضيقه من ذلك فاردف أمير 
جبت الهديه يا معتز
تعجبت سلمي عن ماذا يتحدث واخذت دور المتفرج فرد معتز
آه جبتها
ثم مد يده معطيه اياها واستطرد 
اتفضل انا هستأذن انا
سلمي بعدم فهم 
اقعد معانا يا معتز انت هتمشي كده
رد بجمود شديد انا عندي شغل كتير خدوا راحتكم أنتو عن إذنكم 
تركهم وتعقبته سلمي غير فطنه تغيره المفاجئ معها وانتبهت لصوت امير 
تقبلي مني الهديه دي يا سلمي
سلمي بعدم فهم ليا انا بمناسبه ايه
رد بمعني 
بمناسبه ان احنا بقينا اصدقاء واتصالحنا
ردت بابتسامه مصطنعه 
متشكره قوي اصلي متعودتش اقبل هدايا من حد 
امير بعتاب 
تاني يا سلمي معتبراني غريب هتكسفيني
دا انا طالبها مخصوص علشانك
قطبت ملامحه وكادت ان تتحدث فأستانف حديثه 
علشان خاطري يا سلمي متكسفينيش
ثم مد يده بها لتاخذها فاضطرت لتناولها منه علي مضض منها 
أقترب منها بخبث دفين متفحصها عن قرب وبدا يتراقص معهم اثارته حركاتها العفويه ووصل لقمته فسحبها اليه محكما قبضتي يدها خلف ظهرها فزعت نور وصړخت فاردف مالك 
انت يا حيوان انت سيبها باغته بلكمه اسقطته ارضا وصرخن الفتيات وبدا علي نور الزعر الشديد واحكم قبضتي يدها خلف ظهرها واخرج سلاحا أبيض وقام بإشهاره امامهم قائلا بټهديد
اللي هيقرب هجيب كرشه 
الفصل 43
الفصل الثالث والأربعون
مل من الجلوس بمفرده وتوجه للشرفه شاردا في حياته القادمه معها ووجل بعدها عنه وما يسكنه اعترافها بحبها له ولم يشفع لها ذلك خاصه بعدما مثلت البراءه عليه وجلس محتارا في امرها 
أنتبه زين لصوته المألوف له وأستدار برأسه فوجده يتسامر مع البواب حدجه زين بانزعاج لتركه لها بمفردها وولج للداخل سريعا عازما علي تعنيفه 
هبط الدرج عاجلا ودلف للخارج مناديا بصوت منفعل 
عم ابراهيم 
أنتفض ابراهيم من مقعده وهب مجيبا وهو يهرول اليه 
نعم يا زين بيه 
رد بعصبيه 
أنت ازاي تسيبها هناك لوحدها وتيجي
حرك ابراهيم راسه غير متفهما عن ما يتحدث واستفهم 
هي مين يا سعاده البيه
زين بنبره منفعله 
نور يا بني آدم انت ازاي تسيبها لوحدها
أبراهيم بإستنكار 
انا معرفش يا سعاده البيه الست نور راحت فين كل اللي أعرفه اني شوفتها ركبت عربيتها وخرجت بيها 
تجمد زين موضعه ونظر اليه بعدم تصديق ما تفوه به فتسارعت انفاسه وبدا عليه الڠضب من خروجها بمفردها وعدم أكتراثها بتنبيهاته لعدم الخروج بسيارتها 
ثم أمسك هاتفه وهم بالإتصال بها ولم تجب عليه عاود الإتصال عده مرات ولم تجب ايضا فأزداد ڠضبا منها وهاتف صديقه أتاه صوته فاردف بلهفه 
ممكن أكلم نور يا حسام 
نهض حسام ورد بتعجب 
تكلم نور ! ساره هي اللي عندكم علشان يذاكروا سوا
تجهمت ملامحه غير متفهما لما يحدت وهتف بعدم فهم 
يعني ايه ساره عندنا نور قالتلي انها رايحه تذاكر معاها 
فطن الإثنان كڈب الفتيات عليهم وصدم زين من جرأتها فيما فعلته واستطرد بتساؤل 
هيكونوا راحوا فين يا حسام 
أغمض حسام عينيه بعدم استيعاب واجابه بقلق 
مش عارف يا زين حاسس ان رجلي مش شيلاني 
رد زين بثبات زائف 
ألبس يا حسام وتعالي بسرعه 
حسام بجديه ثواني وهتلاقيني عندك 
ولج زين للداخل مناديا عليهم بنبره مهتاجه فهرع الجميع اليه اثر صوته العالي الغاضب ورد فاضل بانزعاج وهو يهبط الدرج
ايه يا زين بتنادي كده ليه
هبطت مريم هي الآخري قائله بقلق 
ايه يا جماعه في ايه يا زين
اجابهم بعصبيه مفرطه 
الست هانم صحكت عليا مفهماني انها رايحه تذاكر مع صاحبتها ويا عالم هي فين دلوقتي وبتعمل ايه 
فاضل بعدم تصديق 
ازاي الكلام ده يعني هي مش عند ساره 
زين بضيق شديد 
لأ يا بابا لأ حتي ساره كمان مفهماهم انها جايه تذاكر هنا وانا كلمت حسام وزمانه جاي 
توترت مريم وأردفت متفهمه 
طيب اهدي يا زين وان شاء الله خير ومافيش حاجه 
مسح وجهه بكف يده قائلا 
أهدي ايه بس حرك راسه باحثا عن شيئا ما واستطرد 
هي فين سلمي 
اجابته مريم سريعا 
سلمي خرجت ما يمكن تكون معاها
فاضل بقلق بائن اتصل بيها وشوفها يا زين 
امسك هاتفه علي الفور مهاتفا أخته واردف بلهفه 
سلمي انتي فين 
ردت بتوتر ليه يا زين خير
زين بضيق نور معاكي
توجست سلمي وتفهمت معرفته بكذبها عليه وحدثته بثبات زائف 
لأ مش معايا هي راحت تسهر مع أصحابها 
زين بإستنكار 
وأنتي عارفه يا سلمي انها بتكدب عليا ومقولتليش مش خاېفه عليها لما تخرج وتسهر لوحدها 
سلمي بندم 
سامحني يا زين ه 
قاطعها بنبره صارمه 
انتي تيجي دلوقتي يا هانم وعرفيني مكانها بالظبط 
املت سلمي عليه عنوان الملهي واغلق هاتفه وأنتوي
لها شړا 
ثم أنطلق مسرعا ووجه حديثه لأخته 
حسام جاي يا مريم عرفيه العنوان وخليه يحصلني
اومأت براسها قائله طيب
ثم أستقل سيارته وقادها بسرعه چنونيه منتويا معاقبتها 
نهضت سلمي سريعا فاردف أمير متسائلا 
في ايه يا سلمي حصل حاجه 
أجابته بضيق 
لازم أمشي فيه مشكله عندنا
نهض هو الآخر قائلا بجديه 
تعالي معايا انا هوصلك 

أشهر سلاحھ الأبيض وأشاح

به في وجه الجميع مع تهديداته وصړخ جميع من في المكان پخوف خاصه نور الذي تملك منها الذعر كليا وبدا علي هيئتها جليا 
ووجه حديثه للجميع مهددا اياهم 
محدش يقرب أحسن ما أشقه 
ثم بدا بسحبها معه للخارج فصدح زميله بضيق 
هتودي نفسك في داهيه يا مچنون ايه اللي
 

51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 72 صفحات