الأربعاء 27 نوفمبر 2024

صغيرة ولكن بقلم الهام رفعت

انت في الصفحة 53 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز


بتهببه ده 
اجابه بخبث 
ملكش دعوه أنت المزه دي بتاعتي النهارده 
تعالات شهقات ساره خيفه علي صديقتها وصړخت پبكاء 
انتوا هتسيبوه ياخدها حد يعمل حاجه 
واخذن الفتيات يبكين بشده معارضين ما يحدث للتو 
بينما سحبها هو نحو الخارج وهو شاهر سلاحھ امامه وهو ېهدد بعدم الإقتراب 

أصرت مريم علي الذهاب مع حسام لتهدئه اخيها وعدم تعنيفه لها وسادت حاله من الصمت بينهم وتوجه بصحبتها الي الملهي

لمح زين اسم الملهي ثم اوقف سيارته وترجل منها متجها للداخل 
توجه بها للباب الخارجي وصړخ بالأمن المرابط له 
وسع انت وهو بدل ما أخلص عليها 
أرضخوا لكلامه وقاموا بإفساح الطريق له فأدار ظهره للخارج تلقائيا مشيحا بسلاحھ في وجههم حتي يستطيع الخروج بها ولكنه تفاجأ بمن يتملك منه من الخلف وارخي يده من عليها فأبتعدت عنه وتنفست الصعداء من الهروب من براثنه وكانت المفاجأه الكبري من نصيبها حينما وجدته هو ممسكا به ووضعت يدها علي فمها كاتمه شهقاتها وهي تطالعه بنظرات مصدومه 
تملك زين منه واخذ يكيل له اللكمات المتتاليه وعاونه الأمن في السيطره عليه وأصبح شبه فاقدا للوعي 
ترجل حسام من السياره متجها للداخل بعدما أمرها بالمكوث في السياره وانصاعت لكلامه وتقدم للداخل وجدهم ممسكين بشخص ما فتسآئل 
مين دا يا زين
أحتضنت ساره نور لتهدئتها وتطلعت علي أخيها وتفاجأت بحضوره هو الآخر وعلي الرغم من خوفهم إلا انهم حمدوا الله علي مجيئهم وتخليصهم من تلك المصېبه 
نهض مالك بصعوبه واضعا يده علي عينيه أثر اللكمه العڼيفه التي تلقاها ونظر بالعين الآخري حوله فوجد حاله من الهرج والمرج وتشنجت تعابير وجهه واردف پألم 
آه يا عيني انا مش شايف بيها
وحاول الرؤيه بالعين الآخري بين الحضور باحثا عنها وتوجه لا إراديا نحو التجمهر عند باب الخروج فوجد زين يتحدث فأزدرد ريقه وحاول ان يتواري منه وازدادت صډمته حينما وجده يسحبها خلفه وانطلق بها 
بينما صدح حسام في الجميع 
يلا كله يمشي من هنا ثم وجه بصره لأخته قائلا بملامح جامده 
يلا يا هانم
انتبهت مريم لخروجه ممسكا بها وملامحه لا تبشر بخير فترجلت من السياره راكضه نحوهم واردفت بقلق 
زين ايه اللي حصل ثم وجهت بصرها لنور واستطردت 
نور حبيبتي انتي كويسه 
نظرت نور لها بملامح مذعوره كأنها تطلب مساعدتها وعدم تركها بمفردها معه فأيقنت مريم خۏفها منه وحزنت لرؤيتها كذلك والزمت بعدم تركها وذهبت معهم 
دفعها زين پعنف للداخل وكاد ان ينكسر ذراعها وتحاملت علي نفسها والتزمت الصمت واستقل هو الآخر السياره وملامحه لا تدل الي ما ينتوي 
وجلست مريم بجانبه ثم ادارت راسها
تجاهها واردفت بحزن 
نور انتي كويسه حد عملك حاجه
صړخ زين بعصبيه 
مش عايز اسمع صوت
اضطربت مريم منه وقررت الصمت ووضعت نور يدها علي فمها كاتمه اصوات بكاءها منعا من ټعنيفها 

ركبت السياره مع اخيها واختلست اليه النظرات خائفه مما سيفعله معها ولامت نفسها علي ما أقترفته ووجه بصره اليه قائلا بضيق بائن 
حسابنا لما نروح البيت انا تضحكي عليا
ردت پبكاء شديد 
آسفه يا ابيه ان 
قاطعها بصرامه 
انتي تسكتي خالص انا هعرفك ازاي تكدبي عليا
ازداد بكاءها ثم ادار سيارته تاركا المكان 
خرج مالك من الملهي متسللا بعدما ذهب الجميع ثم ألتفت يمينا ويسارا خوفا من رؤيتهم له وتنهد بإرتياح قائلا 
الحمد لله مشيوا ومحدش شافني صمت لوهله وتابع بضيق 
طيب انا هروح ازاي دلوقتي دا انا مضړوب وعيني وارمه ثم وجه بصره لتلك المرآه الموضوعه بالخارج وتوجه اليها ثم ازاح يده من علي عينه يتفقدها واردف پصدمه 
يا نهار اسود دا ازرقت

طرق الباب عليها برزانه ثم ولج للداخل دافعا عربه صغيره عليه بعض الطعام واردف بهدوء 
انا جبتلك اكل انتي مكلتيش طول النهار
نظرت له شزرا ثم أشاحت بوجهها وردت بتأفف 
مش عايزه اتزفت
زفر بقوه قائلا بضيق 
لازم تاكلي ولا عايزه ټموتي ويلبسوهالي
صاحت بانزعاج 
ملكش دعوه بيا سيبني لوحدي واخذت تبكي بشده
فأنصتت الآخري علي حديثهم وتدخلت قائله بإمتعاض 
ما تسيبها يا وليد تاكل ولا متكلش هي حره قلقان عليها كده ليه 
وجه بصره اليها وشعر بالندم حيالها فما يفعله معها لا تتقبله إمرأه وتنهد بضيق واخذ قراره بالبعد قليلا واردف بنفاذ صبر
انا ماشي
ثم ترك الجناح وذهب شهقت ريم وحدجتها بنظرات مغتاظه قائله 
عجبك كده اهو مشي من وشك

خيم الصمت طول الطريق بينهم يقطعه فقط صوت بكاءها المتواصل ولم يجرأ احد علي التلفظ 
وصل بسيارته للفيلا فأسرعت مريم بالترجل منها متجه اليها وترجلت نور من السياره وتشبثت بها فضمتها مريم اليها وقامت بتهدئتها فتوجه هو اليهم وابعدها عنها پعنف وقام بسحبها للداخل فاردفت مريم پخوف وهي تركض خلفه 
سيبها يا زين مش كفايه اللي هي فيه شايف حالتها عامله أزاي 
لم يبالي بحديثها وولج بها للداخل وركضت خلفه كي تمنعه من أذيتها فقابله والده علي الدرج قائلا بلهفه 
حصل ايه يا زين مالها نور
لم يجيب عليه واكمل طريقه متجها لغرفتهم وسط بكاءها وخۏفها منه فتبعه والده متوجسا لبطشه بها وهمت مريم قائله بحزن
ألحقه يا بابا ممكن يعملها حاجه
ولج زين بها الغرفه واوصد الباب خلفه ثم دفعها بقوه نحو الداخل فتعثرت قدماها وسقطت علي الأرضيه ونظرت له پخوف بائن ولا إراديا زحفت بجسدها للخلف خيفه منه 
حدجها بملامح جامده فاردفت هي بتوتر بادي علي هيئتها 
انا اسفه يا زين سامحني مش هعمل كده تاني
ثم تعالات اصوات بكاءها ولم يبالي بحالتها واصبح عقله مغيبا فصدح والده من الخارج 
سيبها يا زين اوعي تعملها حاجه
لم يبالي بتوسلات الجميع ولا بها ثم نزع عنه حزامه وقام بلفه تلقائيا حول يده وتطاير الشړ من عينيه فشهقت هي متيقنه ما سيفعله معها فارتعدت اوصالها وتسارعت انفاسها ثم تراجعت للخلف أكثر وهتفت بزعر
مسيطر عليها 
متضربنيش يا زين انا واللهي مش هعمل كده تاني
اقترب منها بملامح غاضبه وشرع في ضربها به فصړخت عاليا وحاوطت وجهها بذراعيها لحمايه نفسها وصاح
هو پغضب 
واضح اني اتساهلت معاكي كتير وبتعملي اللي علي مزاجك بس انا هربيكي من اول وجديد انا تكدبي عليا فاكراني اهبل وبتضحكي عليا
صړخت هي بصوت اعلي اثر ضرباته المتتاليه عليها ولم يبالي بها كانه كالجلاد الذي يقوم بمهمته 
انفجع الجميع عليها وطرقوا الباب پعنف وصاح والده بعصبيه مفرطه 
ابعد عنها يا زين مش هيحصل كويس لو عملتلها حاجه
هتفت مريم پبكاء 
سيبها يا زين علشان خاطري دي لسه صغيره ومتعرفش حاجه
تقطعت قلوبهم من صراخاتها العڼيفه واضحت قسوته عليها هي المسيطره وبدات توهن قوتها وقل صړاخها فتوجس الجميع من أصابتها بمكروه ما فهتف فاضل بنفاذ صبر 
أفتح يا ابني دي ممكن يجرالها حاجه 
توقف زين عن ضربها واخذ يلتقط أنفاسه ثم دنا منها وجدها شبه فاقده للوعي لم يبالي بها وامسك شعرها قائلا 
أبقي أعمليها تاني وأخرجي من غير أذني تم تركها پعنف علي الارضيه ونهض متجها للخارج 
فتح الباب فصړخ فاضل فيه 
انت اټجننت عملت في البنت ايه
لم يرد عليه ولكنه ذهب تاركا المكان فهرع فاضل ومريم للداخل وتوجهوا اليها وجثي فاضل علي ركبتيه ليصل لمستواها وتسائل بقلق بائن 
مالها يا مريم جرالها حاجه 
مريم مهدأه اياه 
هي كويسه يا بابا بس من كتر الضړب مش قادره بس هتبقي كويسه 
فاضل بانزعاج جم 
ازاي بقي قاسې عليها كده هانت عليه يضربها بالشكل ده 
أدار زين سيارته فرآته سلمي وتفحصت هيئته المتشنجه التي تدل علي حدوث مالا يحمد عقباه ثم ولجت للداخل وصعدت متجها لغرفتها 
وضعت يدها علي فمها مصدومه رآتها مريم فأنتفضت قائله بإنزعاج واضح 
كله منك يا سلمي ازاي تبقي عارفه ومتمنعيهاش 
تلألأت الدموع في عينيها ولم تجد ردا فاللوم الأكبر علي عاتقها

صفعها بقوه فأرتمت في أحضان والدتها باكيه فأردفت الآخيره بتوسل 
خلاص يا حسام هي مش هتعمل كده تاني
رد بإنفعال
بتكدبي عليا يا ساره دي التربيه اللي أتربتيها
تعالات شهقاتها فهتفت والدته بحزن 
خلاص يا ابني علشان خاطري دي لسه صغيره و 
قاطعها پحده 
لا مش صغيره يا ماما في عيله تعمل كده الا اذا كانت فاهمه هي بتعمل ايه وتتجرا وتكدب علي الكل تابع بصرامه
انتي ممنوعه من الخروج في اي مكان غير مدرستك هي دي بس اللي هتروحيها سمعاني ولا لأ 
اومات برأسها وردت بصوت باكي 
أسفه يا ابيه مش هعمل كده تاني
ضمتها والدتها اليها بحنان وحدثته بعبوس 
روح اوضتك انت يا حسام وانا هتكلم معاها وأفهمها غلطها 
زفر بقوه وبدا عليه الإنزعاج ثم أحد اليها النظر وحذر 
أبقي أعمليها تاني يا ساره وهتشوفي
ثم تركهم وتوجه لغرفته فوجهت والدتها الحديث اليها بعتاب شديد 
صح اللي عملتيه ده يا ساره في بنت في سنك تعمل كده
ردت من بين بكاءها
آسفه يا ماما
فاطمه بتنهيده قويه مشفقه علي حالتها الحزينه 
خلاص يا حبيبتي أدخلي أوضتك غير هدومك وارتاحي الوقت أتأخر قوي 
اومات برأسها ونهضت متجهه لغرفتها 

يتقلب في الفراش غير قادرا علي النوم وشعر بوخزه في قلبه لرؤيه أخيه الأصغر معها وسعادته المطلقه لقربه منها وجزع حبه لها فقد أحبها هو وتمناها لنفسه ولم يفصح لها عما بداخله فربما خوفه الزائد هو من دفعه لعدم إخبارها وتوجس خيفه من اراده أخيه في الإرتباط بها فجميع المؤشرات تدل علي ذلك فماذا عنها هي هل تكن لأخيه مشاعر ما وما
يشفع لها عنده انجذابها اليه نظر معتز للفراغ واردف بحيره 
يا تري يا سلمي بتحبيني ولا بتحبيه 

جلس في ردهه الفندق شاردا في خوفه من عدم وجودها وقلقه الداخلي عليها هل لكونها زوجته ام خيفه من ابيه ام شيئا آخر قطبت ملامحه لائما نفسه علي إهانته لها فصوت بكاءها كفيل علي تعاطفه معها فماذا فعلت هي كي تتلقي توبيخه وإهاناته لشخصها فهو من تواقح معها اولا ورغبته في إمتلاكها وشاء القدر ان تصبح هي زوجته فضعفه أمامها جعله يترك المكان وعليه إعاده حساباته في كيفيه التعامل معها 
تثائب وليد وبدا عليه النعاس وغفا موضعه 

وضعوها بحذر علي الفراش وقاموا بإفاقتها فنظرت لهم بأعين حزينه محتقنه من شده البكاء فأبتسمت لها مريم قائله بحنان
حمد الله علي سلامتك يا حبيبتي
لم تجيب عليها فأستأنفت مريم بمغزي 
كده يا نور انتي تعملي كده أحمدي ربنا ان زين وصل في الوقت المناسب وإلا كان ممكن يحصل حاجه وحشه لا قدر الله 
أدمعت عينيها فتابعت بمعني
خلاص يا نور زين مش قصده هو عمل كده علشان خاېف

عليكي
استسلمت لبكاء شديد فربتت مريم عليها بحنان مهدئه اياها 
وتقدمت سلمي منهم واردفت بحذر 
انا جبت المرهم
نظرت لها بغيظ شديد فتفهمت سلمي نظراتها وهتفت بضيق
متبصليش كده يا مريم انا عارفه اني غلط بس هي أتحايلت عليا كتير
مريم بتأفف مش وقته الكلام ده هاتي المرهم
تناولته وقامت بدهن جسدها فتالمت الآخيره ومررت مريم يدها عليها بحذر واردفت 
معلش استحملي انا هدهن براحه 
وضعت راسها علي وسادتها واخذت تبكي في صمت فلم تتمني الكثير فقط حياه هادئه وسعيده وتذكرت وقت حاولت الإيقاع بين ابنه خالها
 

52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 72 صفحات