صغيرة ولكن بقلم الهام رفعت
بتهببه ده
اجابه بخبث
ملكش دعوه أنت المزه دي بتاعتي النهارده
تعالات شهقات ساره خيفه علي صديقتها وصړخت پبكاء
انتوا هتسيبوه ياخدها حد يعمل حاجه
واخذن الفتيات يبكين بشده معارضين ما يحدث للتو
بينما سحبها هو نحو الخارج وهو شاهر سلاحھ امامه وهو ېهدد بعدم الإقتراب
أصرت مريم علي الذهاب مع حسام لتهدئه اخيها وعدم تعنيفه لها وسادت حاله من الصمت بينهم وتوجه بصحبتها الي الملهي
توجه بها للباب الخارجي وصړخ بالأمن المرابط له
وسع انت وهو بدل ما أخلص عليها
أرضخوا لكلامه وقاموا بإفساح الطريق له فأدار ظهره للخارج تلقائيا مشيحا بسلاحھ في وجههم حتي يستطيع الخروج بها ولكنه تفاجأ بمن يتملك منه من الخلف وارخي يده من عليها فأبتعدت عنه وتنفست الصعداء من الهروب من براثنه وكانت المفاجأه الكبري من نصيبها حينما وجدته هو ممسكا به ووضعت يدها علي فمها كاتمه شهقاتها وهي تطالعه بنظرات مصدومه
ترجل حسام من السياره متجها للداخل بعدما أمرها بالمكوث في السياره وانصاعت لكلامه وتقدم للداخل وجدهم ممسكين بشخص ما فتسآئل
مين دا يا زين
أحتضنت ساره نور لتهدئتها وتطلعت علي أخيها وتفاجأت بحضوره هو الآخر وعلي الرغم من خوفهم إلا انهم حمدوا الله علي مجيئهم وتخليصهم من تلك المصېبه
آه يا عيني انا مش شايف بيها
وحاول الرؤيه بالعين الآخري بين الحضور باحثا عنها وتوجه لا إراديا نحو التجمهر عند باب الخروج فوجد زين يتحدث فأزدرد ريقه وحاول ان يتواري منه وازدادت صډمته حينما وجده يسحبها خلفه وانطلق بها
يلا كله يمشي من هنا ثم وجه بصره لأخته قائلا بملامح جامده
يلا يا هانم
انتبهت مريم لخروجه ممسكا بها وملامحه لا تبشر بخير فترجلت من السياره راكضه نحوهم واردفت بقلق
زين ايه اللي حصل ثم وجهت بصرها لنور واستطردت
نور حبيبتي انتي كويسه
نظرت نور لها بملامح مذعوره كأنها تطلب مساعدتها وعدم تركها بمفردها معه فأيقنت مريم خۏفها منه وحزنت لرؤيتها كذلك والزمت بعدم تركها وذهبت معهم
وجلست مريم بجانبه ثم ادارت راسها
تجاهها واردفت بحزن
نور انتي كويسه حد عملك حاجه
صړخ زين بعصبيه
مش عايز اسمع صوت
اضطربت مريم منه وقررت الصمت ووضعت نور يدها علي فمها كاتمه اصوات بكاءها منعا من ټعنيفها
ركبت السياره مع اخيها واختلست اليه النظرات خائفه مما سيفعله معها ولامت نفسها علي ما أقترفته ووجه بصره اليه قائلا بضيق بائن
حسابنا لما نروح البيت انا تضحكي عليا
ردت پبكاء شديد
آسفه يا ابيه ان
قاطعها بصرامه
انتي تسكتي خالص انا هعرفك ازاي تكدبي عليا
ازداد بكاءها ثم ادار سيارته تاركا المكان
خرج مالك من الملهي متسللا بعدما ذهب الجميع ثم ألتفت يمينا ويسارا خوفا من رؤيتهم له وتنهد بإرتياح قائلا
الحمد لله مشيوا ومحدش شافني صمت لوهله وتابع بضيق
طيب انا هروح ازاي دلوقتي دا انا مضړوب وعيني وارمه ثم وجه بصره لتلك المرآه الموضوعه بالخارج وتوجه اليها ثم ازاح يده من علي عينه يتفقدها واردف پصدمه
يا نهار اسود دا ازرقت
طرق الباب عليها برزانه ثم ولج للداخل دافعا عربه صغيره عليه بعض الطعام واردف بهدوء
انا جبتلك اكل انتي مكلتيش طول النهار
نظرت له شزرا ثم أشاحت بوجهها وردت بتأفف
مش عايزه اتزفت
زفر بقوه قائلا بضيق
لازم تاكلي ولا عايزه ټموتي ويلبسوهالي
صاحت بانزعاج
ملكش دعوه بيا سيبني لوحدي واخذت تبكي بشده
فأنصتت الآخري علي حديثهم وتدخلت قائله بإمتعاض
ما تسيبها يا وليد تاكل ولا متكلش هي حره قلقان عليها كده ليه
وجه بصره اليها وشعر بالندم حيالها فما يفعله معها لا تتقبله إمرأه وتنهد بضيق واخذ قراره بالبعد قليلا واردف بنفاذ صبر
انا ماشي
ثم ترك الجناح وذهب شهقت ريم وحدجتها بنظرات مغتاظه قائله
عجبك كده اهو مشي من وشك
خيم الصمت طول الطريق بينهم يقطعه فقط صوت بكاءها المتواصل ولم يجرأ احد علي التلفظ
وصل بسيارته للفيلا فأسرعت مريم بالترجل منها متجه اليها وترجلت نور من السياره وتشبثت بها فضمتها مريم اليها وقامت بتهدئتها فتوجه هو اليهم وابعدها عنها پعنف وقام بسحبها للداخل فاردفت مريم پخوف وهي تركض خلفه
سيبها يا زين مش كفايه اللي هي فيه شايف حالتها عامله أزاي
لم يبالي بحديثها وولج بها للداخل وركضت خلفه كي تمنعه من أذيتها فقابله والده علي الدرج قائلا بلهفه
حصل ايه يا زين مالها نور
لم يجيب عليه واكمل طريقه متجها لغرفتهم وسط بكاءها وخۏفها منه فتبعه والده متوجسا لبطشه بها وهمت مريم قائله بحزن
ألحقه يا بابا ممكن يعملها حاجه
ولج زين بها الغرفه واوصد الباب خلفه ثم دفعها بقوه نحو الداخل فتعثرت قدماها وسقطت علي الأرضيه ونظرت له پخوف بائن ولا إراديا زحفت بجسدها للخلف خيفه منه
حدجها بملامح جامده فاردفت هي بتوتر بادي علي هيئتها
انا اسفه يا زين سامحني مش هعمل كده تاني
ثم تعالات اصوات بكاءها ولم يبالي بحالتها واصبح عقله مغيبا فصدح والده من الخارج
سيبها يا زين اوعي تعملها حاجه
لم يبالي بتوسلات الجميع ولا بها ثم نزع عنه حزامه وقام بلفه تلقائيا حول يده وتطاير الشړ من عينيه فشهقت هي متيقنه ما سيفعله معها فارتعدت اوصالها وتسارعت انفاسها ثم تراجعت للخلف أكثر وهتفت بزعر
مسيطر عليها
متضربنيش يا زين انا واللهي مش هعمل كده تاني
اقترب منها بملامح غاضبه وشرع في ضربها به فصړخت عاليا وحاوطت وجهها بذراعيها لحمايه نفسها وصاح
هو پغضب
واضح اني اتساهلت معاكي كتير وبتعملي اللي علي مزاجك بس انا هربيكي من اول وجديد انا تكدبي عليا فاكراني اهبل وبتضحكي عليا
صړخت هي بصوت اعلي اثر ضرباته المتتاليه عليها ولم يبالي بها كانه كالجلاد الذي يقوم بمهمته
انفجع الجميع عليها وطرقوا الباب پعنف وصاح والده بعصبيه مفرطه
ابعد عنها يا زين مش هيحصل كويس لو عملتلها حاجه
هتفت مريم پبكاء
سيبها يا زين علشان خاطري دي لسه صغيره ومتعرفش حاجه
تقطعت قلوبهم من صراخاتها العڼيفه واضحت قسوته عليها هي المسيطره وبدات توهن قوتها وقل صړاخها فتوجس الجميع من أصابتها بمكروه ما فهتف فاضل بنفاذ صبر
أفتح يا ابني دي ممكن يجرالها حاجه
توقف زين عن ضربها واخذ يلتقط أنفاسه ثم دنا منها وجدها شبه فاقده للوعي لم يبالي بها وامسك شعرها قائلا
أبقي أعمليها تاني وأخرجي من غير أذني تم تركها پعنف علي الارضيه ونهض متجها للخارج
فتح الباب فصړخ فاضل فيه
انت اټجننت عملت في البنت ايه
لم يرد عليه ولكنه ذهب تاركا المكان فهرع فاضل ومريم للداخل وتوجهوا اليها وجثي فاضل علي ركبتيه ليصل لمستواها وتسائل بقلق بائن
مالها يا مريم جرالها حاجه
مريم مهدأه اياه
هي كويسه يا بابا بس من كتر الضړب مش قادره بس هتبقي كويسه
فاضل بانزعاج جم
ازاي بقي قاسې عليها كده هانت عليه يضربها بالشكل ده
أدار زين سيارته فرآته سلمي وتفحصت هيئته المتشنجه التي تدل علي حدوث مالا يحمد عقباه ثم ولجت للداخل وصعدت متجها لغرفتها
وضعت يدها علي فمها مصدومه رآتها مريم فأنتفضت قائله بإنزعاج واضح
كله منك يا سلمي ازاي تبقي عارفه ومتمنعيهاش
تلألأت الدموع في عينيها ولم تجد ردا فاللوم الأكبر علي عاتقها
صفعها بقوه فأرتمت في أحضان والدتها باكيه فأردفت الآخيره بتوسل
خلاص يا حسام هي مش هتعمل كده تاني
رد بإنفعال
بتكدبي عليا يا ساره دي التربيه اللي أتربتيها
تعالات شهقاتها فهتفت والدته بحزن
خلاص يا ابني علشان خاطري دي لسه صغيره و
قاطعها پحده
لا مش صغيره يا ماما في عيله تعمل كده الا اذا كانت فاهمه هي بتعمل ايه وتتجرا وتكدب علي الكل تابع بصرامه
انتي ممنوعه من الخروج في اي مكان غير مدرستك هي دي بس اللي هتروحيها سمعاني ولا لأ
اومات برأسها وردت بصوت باكي
أسفه يا ابيه مش هعمل كده تاني
ضمتها والدتها اليها بحنان وحدثته بعبوس
روح اوضتك انت يا حسام وانا هتكلم معاها وأفهمها غلطها
زفر بقوه وبدا عليه الإنزعاج ثم أحد اليها النظر وحذر
أبقي أعمليها تاني يا ساره وهتشوفي
ثم تركهم وتوجه لغرفته فوجهت والدتها الحديث اليها بعتاب شديد
صح اللي عملتيه ده يا ساره في بنت في سنك تعمل كده
ردت من بين بكاءها
آسفه يا ماما
فاطمه بتنهيده قويه مشفقه علي حالتها الحزينه
خلاص يا حبيبتي أدخلي أوضتك غير هدومك وارتاحي الوقت أتأخر قوي
اومات برأسها ونهضت متجهه لغرفتها
يتقلب في الفراش غير قادرا علي النوم وشعر بوخزه في قلبه لرؤيه أخيه الأصغر معها وسعادته المطلقه لقربه منها وجزع حبه لها فقد أحبها هو وتمناها لنفسه ولم يفصح لها عما بداخله فربما خوفه الزائد هو من دفعه لعدم إخبارها وتوجس خيفه من اراده أخيه في الإرتباط بها فجميع المؤشرات تدل علي ذلك فماذا عنها هي هل تكن لأخيه مشاعر ما وما
يشفع لها عنده انجذابها اليه نظر معتز للفراغ واردف بحيره
يا تري يا سلمي بتحبيني ولا بتحبيه
جلس في ردهه الفندق شاردا في خوفه من عدم وجودها وقلقه الداخلي عليها هل لكونها زوجته ام خيفه من ابيه ام شيئا آخر قطبت ملامحه لائما نفسه علي إهانته لها فصوت بكاءها كفيل علي تعاطفه معها فماذا فعلت هي كي تتلقي توبيخه وإهاناته لشخصها فهو من تواقح معها اولا ورغبته في إمتلاكها وشاء القدر ان تصبح هي زوجته فضعفه أمامها جعله يترك المكان وعليه إعاده حساباته في كيفيه التعامل معها
تثائب وليد وبدا عليه النعاس وغفا موضعه
وضعوها بحذر علي الفراش وقاموا بإفاقتها فنظرت لهم بأعين حزينه محتقنه من شده البكاء فأبتسمت لها مريم قائله بحنان
حمد الله علي سلامتك يا حبيبتي
لم تجيب عليها فأستأنفت مريم بمغزي
كده يا نور انتي تعملي كده أحمدي ربنا ان زين وصل في الوقت المناسب وإلا كان ممكن يحصل حاجه وحشه لا قدر الله
أدمعت عينيها فتابعت بمعني
خلاص يا نور زين مش قصده هو عمل كده علشان خاېف
عليكي
استسلمت لبكاء شديد فربتت مريم عليها بحنان مهدئه اياها
وتقدمت سلمي منهم واردفت بحذر
انا جبت المرهم
نظرت لها بغيظ شديد فتفهمت سلمي نظراتها وهتفت بضيق
متبصليش كده يا مريم انا عارفه اني غلط بس هي أتحايلت عليا كتير
مريم بتأفف مش وقته الكلام ده هاتي المرهم
تناولته وقامت بدهن جسدها فتالمت الآخيره ومررت مريم يدها عليها بحذر واردفت
معلش استحملي انا هدهن براحه
وضعت راسها علي وسادتها واخذت تبكي في صمت فلم تتمني الكثير فقط حياه هادئه وسعيده وتذكرت وقت حاولت الإيقاع بين ابنه خالها