الأربعاء 27 نوفمبر 2024

صغيرة ولكن بقلم الهام رفعت

انت في الصفحة 47 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز


الحفله بعد الإمتحانات 
ساره بضيق 
مش زي أبيه حسام كان مستعجل قوي
نور بمعني خلاص مش حصل اللي احنا عوزينه وامتحانا وخلصنا 
ملك بسعاده 
ايه رأيكم نروح نشتري لبس جديد
ساره بإقتناع 
ايوه ياريت خلينا نروح النهارده
هند بموافقه وانا موافقه النهارده أحسن
نور بصړيخ واووو يلا نروح علشان نلحق
أمسكت فستان ما بيدها ورفعته عاليا ونظرت له بإعجاب واردفت بانبهار

واووو يا مريم الفستان يجنن ذوقك حلو قوي
مريم بابتسامه فرحه حلو مش كده 
سلمي غامزه يجنن يا مضړوبه 
كان الفستان من اللون الذهبي الطويل ذو اكمام طويله وفتحه صدر دائريه واسعه الي حد ما ابرزت جمال عنقها وضيق من الخصر ومنسدل للأسفل بإتساع واصلا لأطراف أقدامها 
اردفت مريم بسعاده جليه 
انا مبسوطه قوي مش مصدقه اني هتجوز 
أحتضنتها
سلمي بحنان قائله بتمني 
يا حبيبتي يا مريم يارب تبقي مبسوطه كده علي طول 
ضمتها مريم اليها قائله 
وانتي يا كمان سلمي يارب أشوفك مع ابن الحلال
سلمي بتنهيده ربنا يسهل
جلست تطالع الفستان المعلق امامها بنظرات زائغه فقد حان الوقت لحياه لم تعرف

خباياها وزوج سيكون ملازما لها بطبعه الذي تبغضه ولكنها بثت في قلبها القوه متهيأه لمعاملته الوخيمه معها وسوف تستغل حماها في تأديبه كما وعدها من قبل واجبرت نفسها علي رسم السعاده علي وجهها من اجل والدتها 
وضعت ثريا يدها علي كتفها فادارت ميرا راسها نحوها منتبهه لها واردفت ثريا بمعني 
عجبك 
ميرا بتردد ايوه يا ماما حلو قوي
جلست بجانبها وهتفت بارتياح 
الحمد لله اني هفرح بيكي وجه الوقت ده خلاص
جاهدت ميرا لرسم أبتسامه فرحه قائله 
وانا كمان مبسوطه قوي يا ماما مش مصدقه اني خلاص هتجوز 
ضمتها ثريا من كتفها وربطت عليه قائله 
ربنا يسعدك يا بنتي انا كده اطمنت عليكي 
ولج كرم مكتب زميله معتز فوجده جالسا علي مقعده وشاردا غير منتبها لما يحدث حوله فتعجب منه وصاح مناديا 
معتز
انتفض معتز قائلا بإضطراب 
ايه يا ابني براحه شويه حد يدخل كده
كرم بمرح اللي واخد عقلك يا ميزو
اخرج تنهيده عميقه ورد بقله حيله 
ما فيش حاجه 
ضيق كرم عينيه نحوه واردف بخبث 
يبقي ما فيش غيره 
وجه معتز بصره اليه وتسائل هو ايه ده
كرم غامزا بعينه هيكون مين
يعني الحب اللي مدوخ الناس
معتز بدهشه ليه باين عليا قوي كده 
كرم بخبث يبقي هو ودي مين بقي اللي مجننه الباشا 
ابتسم معتز له وأشاح بوجهه قائلا بتمني 
ان شاء الله هتكون ليا 
ذهبن الفتيات الي احد المولات لشراء ما يلزمهن وانتهين تقريبا وأردفت نور بتعب 
مش خلاص بقي اشتريتوا لبسكم انا عايزه جزمه كعب عالي 
هند بحسد ايوه طبعا فساتينك بتيجي لحد عندك
ساره بضيق خلاص بقي يا هند تابعت محدثه نور 
ليه يا نانو ما انتي عندك
نور بتافف عايزه كعب عالي قوي حابه البسه 
ملك بإجهاد طيب يلا نروح نجيب الجزم علشان انا جعانه قوي
ساره بسخط طول عمرك جعانه ايه الجديد 
انطلقن الفتيات لشراء ما هو لازم وفجاه تسمرت نور مكانها فقد وجدت زوج ابنه عمتها ومعه فتاه ما واردفت في نفسها
آه هو وليد بس مين اللي معاه دي
تعجبت ساره منها وسحبتها من يدها قائله 
واقفه كده ليه يا نانو هنتأخر دا وقت هتقفي فيه 
ذهبت معها وهي مسلطه بصرها عليه لمعرفه ما علاقته بتلك الفتاه التي تتدلل عليه 
جلس وليد بصحبه تلك الفتاه علي آحدي الطاولات وتدللت عليه الفتاه بحزن طفولي مصطنع 
خلاص هتتجوز وتسيبني
وليد بنفي مين قال كده تابع بمغزي 
دا انا حتي عايزك معايا في شهر العسل
ريم بفرحه بجد يا وليد هتاخدني معاك انا بحبك قوي
وليد وهو يربط علي كف يدها 
حبيبتي يا ريمو وانا مقدرش استغني عنك 
ريم بدلال يعني اجهز نفسي لشهر العسل 
وليد بخبث جهزي يا قلبي خلينا نروقلنا يومين 
في يوم العرس 
اعجب فاضل بالمجهود المضني الذي بذله أبنه لذلك اليوم واردف وهو يملس علي كتفه 
برافو عليك يا زين دايما مشرفني 
زين بابتسامه مبررا مجهوده 
دول اخواتي يا بابا هتعب لمين يعني
تفحص فاضل هيئته قائلا بإعجاب 
طول عمرك حلو يا مضړوب تابع غامزا 
لا وشلت الدقن دا ايه التغير ده
ضحك زين بشده ولا تغير ولا حاجه انا بس طالعلك يا بابا 
فاضل بنبره هادئه 
حبيبي يا زين انت ابني الوحيد والغالي علي قلبي تابع بضيق 
بس لو تسيبك من البنات اللي تعرفهم دول انت مكنتش كده ايه اللي غيرك كده تابع بمعني 
من وقت ما اتجوزت نور وانت كده
لوي زين ثغره للجانب بابتسامه ساخره مؤكدا انها من دفعته لذلك بسبب جهلها الزائف وما أكتشفه مؤخرا من لعبها عليه كل هذه الفتره وما فعلته مؤخرا معه 
ارتدي ميرا فستانها ونظرت ثريا لها قائله باعجاب 
قمر يا ميرا احلي عروسه يا بنتي تابعت بنبره حزينه لفرحتها الزائده 
النهارده هيبقالك بيتك وهيبقي عندك أسره انا حاسه اني بحلم كبرتي خلاص وبقيتي عروسه 
أبتسمت لها ميرا ولكن ذهنها بعالم آخر غير مكترثه بأحاديثهم من حولها ولكنها تركت القادم بما سيمنحه لها وأخرجت تنهيده قويه فشاغلها الأكبر ما هو آت 
في غرفه مريم 
چثت سلمي علي ركبتيها امام اختها واخذت ترفع فستانها للأعلي فشهقت مريم متعجبه منها واردفت متسائله 
ايه يا بنتي بتعملي ايه
سلمي وهي مازالت ترفع فستانها ومريم تمنعها 
أسكتي يا مريم سيبيني
حركت راسها بعدم فهم وسألتها 
أسيبك هتعملي ايه يا مجنونه 
سلمي بغمزه هقرصك في رقبتك يا مريوم
ضحكت مريم عليها واردفت 
يا مجنونه انتي بتصدقي الكلام ده برضه 
انتهت سلمي مما هو مطلوب فعله ونهضت قائله بإنشراح 
الحاجات دي مبروكه قوي
مريم بضحك هبله قوي 
ولجت نور للداخل مرتديه فستانها الأسود الحريري محددا لجسدها بطريقه ملفته وتسريحه شعرها المنسقه وذلك الكعب العالي التي تعمدت إرتداءه تلك الليله 
تجمدت انظار مريم وسلمي عليه فتقدمت نور منهم متسائله بتعجب 
مالكوا واقفين كده ليه 
سلمي وهي تحرك رأسها بعدم تصديق 
انتي مين 
تفهمت نور مقصدها ونظرت لنفسها بإعجاب وهتفت وهي تتغنج بجسدها 
ايه رأيكوا فيا عجبتكم 
حدجتها مريم بضيق زائف واردفت مشيره عليها بإصبعها 
خبوا البت دي لحد الفرح ما يخلص 
سلمي بضحك وهي تنظر اليها بإعجاب 
حلاوتك يا قمر هتغطي علي الكل النهارده 
نهض فايز من مقعده متزمرا فقد حضر الجميع والمأذون أيضا ولم يتبقي سوا أبنه الذي لم يصل حتي الآن أضطربت اعضاءه من افعاله الجهوله وأخذ يتوعد له ثم ادار بصره في المكان باحثا عن شخص ما وجده فايز فأشار بيده ان يأتي وهرول الآخير اليه واردف فايز بلهفه 
روح شوفلي الزفت وليد فين بسرعه متسبش مكان غير لما تدور فيه سامعني يا جابر 
جابر بنبره خشنه أطمن يا بيه أعتبره وصل
فايز بضيق شديد بسرعه يا جابر
هرع جابر لإتمام مهمته في البحث عنه وأغتاظ فايز من أفعال ابنه المشينه التي دائما ما تثير حنقه واردف بوعيد 
يا تري انت فين دلوقتي آه لو عملت حاجه ومجتش يومك هيبقي اسود 
قاطعه فاضل قائلا 
يلا يا فايز هنكتب كتاب مريم وحسام تابع بمعني 
ميرا ووليد متجوزين فمافيش داعي للعطله
فايز بموافقه 
عندك حق هما ډخله بس
فاضل بابتسامه طيب يلا علشان تشهد علي العقد 
ذهب معه فايز وهو يدعو الله ان يأتي ابنه عاجلا 
ضجرت ثريا من كثره الإنتظار فلم يأتي زوج أبنتها بعد ولكنها انتظرت حين انتهاء عقد القران حتي تسنح لها الفرصه للحديث مع حمي ابنتها 
علمت ميرا هي الآخري بعدم حضوره وأنقبض قلبها فهو يتعمد فعل ذلك معها وظلت تفرك يدها في توتر شديد اذا تخلي عنها في يوم عرسها واغمضت عينيها محاوله تهدأه نفسها 
دخلت عليها ثريا ورأتها بحالتها تلك ولكنها رسمت علي وجهها ابتسامه زائفه وأقتربت قائله 
العريس اتأخر شويه عادي بتحصل كتير تلاقي حاجه مهمه أخرته 
ابتسمت ميرا بسخريه واردفت بسخط 
عنده ايه اهم من يوم فرحه يا ماما 
زمت شفتيها فهي محقه في حديثها وأختلقت عذرا آخر 
يمكن حاجه وحشه قابلته هو دا قصدي
اشاحت ميرا بوجهها بعيدا مستنكره تماما ما تفوهت به ولم تعلق 
وجدها واقفه بمفردها فتوجه اليها علي الفور أبتسمت داخليا عندما وجدته يقترب منها مستشعره مدي تأثير كلماتها عليه 
أقترب زين منها ووقف بجانبها والتصق بها نظرت له بطرف عينيها وعلي ثغرها أبتسامه ثقه فأدار رأسه نحوها وتفحص هيئتها بنظرات غير مفهمومه نيتها فرفعت هي حاجبيها وزمت شفتيها مدعيه التفكير وبحركه منها خبطت بكف يدها علي بطنه وهمست بدلال لتأديبه عما يفعله معها 
بتحلم اللي بتفكر فيه مش هيحصل 
ثم تركته مغتاظا منها واردف بأنفاس مضطربه 
مش هسيبك الليله وهتشوفي 
في احدي الشقق 
أستيقظ من نومه بتقاعس وحاول النهوض ثم ادار رأسه للنائمه بجواره وحدجها بتأفف ووجه بصره لساعه الحائط وجدها العاشره حاول وليد أستيعاب الوقت وتذكر عرسه ونهض سريعا من علي الفراش مهرولا حوله لأرتداء ملابسه وازدرد ريقه واردف پصدمه 
يا نهار اسود يا تري عاملين
ايه دلوقتي
الفصل 
الفصل الأربعون
حمد الله لرؤيه مدير أعمال والده أمامه والذي اخذه معه ليرتدي بدله زفافه عاجلا وتوجس وليد من تعنيف والده له وقرر أختلاق عذرا عرضي للخروج من الورطه التي أستمهن نفسه فيها وهندم هيئته وتعجل بالذهاب لمكان الحفل 
استقل السياره مع مدير اعمال والده بعدما أصر الأخير بعدم تركه وإحضاره معه والزم جابر نفسه بمهاتفه والده ليخبره بأنه أحضره وانهم في طريقهم للحفل فتنهد فايز بإرتياح وحمد الله انها مجرد حفله عرس فهي زوجته بالأساس ولكنه لن يمر عليه الأمر مرور الكرام وتوعد 
أعمل يا وليد اللي علي مزاجك بس حسابك معايا بعدين 
قفز حسام مهللا بعدما اتم المأذون زواجه واضحت زوجته وهرول اليها مما اضحك الجميع عليه أمسك حسام يدهه وخجلت بتصرفاته وسط الحضور وتمنت الإختفاء ولكنه علي العكس كان غير مكترثا بنظرات الجميع لانها أضحت زوجته وأردف بحب بائن 
بحبك بحبك بحبك انا مش مصدق ان احنا أتجوزنا
نكست رأسها بخجل وابتسمت ولكنه رفعها مره أخري لتنظر اليه وأستانف بمغزي 
أنتي دلوقتي بقيتي مراتي وكل حياتي 
ردت عليه بابتسامه هادئه وانت كمان حبيبي 
حسام بحزن مصطنع بس 
جاوبته بخجل وكل حاجه عندي
شهقت بصوت خفيض ولكزته بقوه وعنفته 
قليل 
تحسس موضع ضړبتها بتجهم قائلا 
يا ساتر إيدك ناشفه قوي 
حدق فيه والده بضيق وبملامح لا تبشر بخير فقد حذره والده قبل مره واقترب منه وليد بحذر وعبر عن أسفه ب 
سامحني يا بابا ا 
قاطعه فايز بصرامه 
أسامحك والبنت اللي مستنياك فوق دي واهلها وانت كنت فين سيادتك 
رد بتردد آسف يا بابا 
فايز بعصبيه 
أخرس خالص دي لو مش بنت صاحبي كنت أستخسرتها في واحد زيك 
أنزعج وليد من حديثه الچارح وتحدث بحذر 
طيب ميرا فين 
حدجه بتأفف قائلا 
اطلع هاتها من فوق وأعتذرلها وهاتها معاك يلا أخلص
أطاعه وليد وصعد للأعلي لاعنا نفسه لوضعه في موقف كهذا
وصل لغرفتها وطرق الباب بخفه واعتلي وجه ثريا الفرحه حينما رآته أمامها وحدثته بسعاده جليه 
أتفضل يا ابني يا رب تكون كويس 
أجابها وليد بتردد 
أهلا يا طنط انا آسف علي التأخير أصل عربيتي عطلت مني
ثريا بابتسامه ولا يهمك يا ابني المهم انك كويس ثم
أشارت له بيدها متابعه 
أدخل يا حبيبي ميرا مستنياك من بدري
وليد بابتسامه مصطنعه آه أتفضلي حضرتك وانا هجبها وأنزل 
ذهبت ثريا
 

46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 72 صفحات