الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

صغيرة ولكن بقلم الهام رفعت

انت في الصفحة 42 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز


أرتضاءه أخذ يفكر في من سيتزوجها فلم يراها بعد لوي شفتيه بإستهزاء بمعني لا تعنيه شخصها في شئ فلتكن ما تكون خاصه نيته في مصارحتها منذ البدايه بماهيه زواجه منها وقف وليد أمام المرآه ونظر لإنعكاس صورته قائلا بسخط 
طيب بالزمه دا شكل واحد بتاع جواز وأستقرار
قطع تفكيره والده يهتف 
يلا يا وليد هنتأخر الناس مستنيانا

تأفف بقوه ورد بالامبالاه بصوت عالي نسبيا
طيب يا بابا جاي تابع بصوت خفيض 
جاي لقدري المستعجل
أنتظره فايز بالأسفل مغتاظا من تأخيره المبالغ فيه هبط وليد الدرج بفتور شديد وبتكاسل جم أحد والده النظر اليه قائلا بانزعاج 
كل ده بتلبس مالك خرع كده متشد حيلك شويه عايزهم يقولوا ايه
وقف وليد أمامه قائلا بخبث 
نظر فايز له شزرا وأردف بسخط 
لا يا راجل بقي انت مبتعرفش تابع هو بخبث أشد 
أبقي قولها بنفسك الكلام ده
قطب ما بين حاجبيه في أنزعاج فإبتسم له والده بسخريه وأردف بجديه 
يلا علشان منتأخرش
أومأ برأسه وسار خلفه وهم يهمهم ببعض الكلمات أنصت له والده متسائلا 
بتقول ايه سماعني
أبتسم له وليد قائلا بمغزي 
بقول ما تجوزها انت وأهي بنت صاحبك يعني هتخلي بالك منها أكتر مني ويبقي نابك فيا صواب
رفع حاجباه في صډمه جليه قائلا پغضب 
فعلا ولد قليل الأدب تابع پحده 
يلا قدامي واياكي تعمل حاجه متعجبنيش
وليد علي مضض حاضر
وقفت أمام المرآه مرتديه ذلك الفستان الذي أبتاعه عمها لها خصيصا وظلت تمدح والدتها فيها وفي جمالها قائله بحب صادق
ربنا يسعدك يا بنتي قلبي مستريح للجوازه دي قوي
نظرت لها ميرا بابتسامه زائفه مستسلمه لتلك الحياه الغامضه وذلك الرجل الذي سيصبح زوجها دون سابق معرفه فتشوشت بداخلها الأفكار في كيفيه التعامل معه فلابد من مرحله ما قبل الزواج لتتعرف فيها أكثر عليه ولكن حسمت والدتها الأمر بإلزامها الزواج به تحديدا قطع شرودها أخيها الصغير يهتف 
ايه الجمال ده يا ميرو احنا طلعنا جامدين قوي
ميرا بابتسامه باهته ميرسي يا مالك عقبالك
رفع يديها عاليا وأردف بنبره متمنيه 
يا رب يا ميرا أتجوز حبيبتي اللي طول عمري بحلم بيها
نظرت له بمغزي وتفهمت عدم إزاحته لتلك الفكره من ذهنه
ولذلك أردفت بمعني 
وتكون هي كمان بتحبك يا مالك
مالك بثقه بالغه 
أستنكرت ميرا حديثه المبالغ فيه خاصه معرفتها المؤكده بحبها لزين وأعتزمت

علي ترك الأمر جانبا لحين أنتهاء تلك الليله علي خير 
ولجن بنات خالها للداخل وهتفت سلمي بنبره فرحه 
العريس وصل يا عمتوا يلا علشان تنزلوا
ميرا بتوتر تملك منها 
روحي انتي يا ماما وأنا هبقي أنزل مع سلمي ومريم
ثريا بابتسامه محببه حاضر يا قلب ماما
في الأسفل 
رحب فاضل بهم بحراره ثم جلسوا جميعا في الصالون ووجه فاضل بصره لوليد قائلا بابتسامه عذبه 
كبرت يا وليد وهتتجوز
وليد بابتسامه زائفه ايوه كبرت ومبسوط قوي اني هتجوز ميرا بالتحديد
حدجه والده بإعجاب ثم غمز له بعينبه فأردف فايز لزين 
وأنت يا زين أخبار جوازك ايه انا سمعت ان بنت عمك صغيره
لوي شفتيه في تهكم
بينما رد فاضل موضحا 
ولا صغيره ولا حاجه في بيتجوزوا أصغر منها
أومأ فايز برأسه وقرر التحدث في ذلك الأمر ولكن والدتها لم تأتي بعد كاد ان يتحدث ولكن أستوقفه دخولها عليهم ويكسو وجهها إبتسامه فرحه وأردفت 
مساء الخير
فنهض سريعا ومد يده ليصافحها قائلا بابتسامه متلهفا 
أهلا مدام ثريا
دهش وليد من لهفته المبالغ فيها في الترحيب بها وضيق عينيه نحوه وأخذ يستنبط حالته وأردف في نفسه 
باين هيجوزني بنتها ويعلق هو أمها
وبحركه مباغته دخلت نور عليهم قائله بمرح 
هاي
أبتسم لها وليد ونظر لها يإعجاب بائن فلاحظ زين نظراته إليها ووجه بصره نحوها ثم أمسك رسغها وجعلها تجلس بجانبه قائلا بانزعاج 
أقعدي هنا
سحبت يده وحدثته بضيق
سيب ايدي انا اقعد مكان ما أنا عاوزه 
كز علي أسنانه بغيظ شديد من أفعالها الهوجاء وعنادها المستمر معه وهتف 
المفروض دي قاعده كبار يعني ملكيش فيها
تأففت في وجهه من مدي سيطرته الدائمه عليها فقد ملت وردت عليه 
اوووف قولتلك قبل كده ملكش دعوه بحياتي انا حره
كاد ان يرد عليها ولكن قاطعه فايز قائلا بابتسامه 
أهلا يا نور كبرتي أهوو
ردت بابتسامه 
هاي يا أنكل
نظر لها بابتسامه ذات مغزي قائلا 
صغيره قوي يا نور علي الجواز دا اللي قدك لسه بيلعبوا
حدجه زين بضيق من تدخلهم في حياته الخاصه كأنه مختلف عنهم أو فعل شيئا ما مخالف فتدخل فاضل حينما أدرك ضيقه 
ولا صغيره ولا حاجه يا فايز
تملل وليد من تلك الجلسه وحسد زين علي زوحته الصغيره الجميله وأنب نفسه 
يا عيني عليا انا عارف هخلص من الشبكه السوده دي أمتي
دلفت الفتيات اليهم بصحبه ميرا الذي أستحوذ عليها الخجل وناكسه رأسها قليلا طالعها فايز 
تعالي يا ميرا يا حبيبتي سلمي علي حماكي 
ظل وليد بعض
الوقت غير مستوعبا ما يحدث أمامه وسرعان ما انتبه لما يحدث وفطن أنها من سيتزوجها وجه فايز حديثه اليه 
سلم يا وليد علي عروستك
وجه وليد بصره اليها وأستدارت ميرا تلقائيا نحوه وتجمدت انظاره عليه في صډمه بينما نظر لها بملامح خاليه من التعبير فتعجب منه فايز وأستطرد حديثه له 
ايه يا وليد سلم علي خطيبتك تابع مازحا 
باين عجباك عينك متشلتش من عليها من وقت ما دخلت
تنحنح منتبها لحديث والده ورسم ابتسامه زائفه وحدثها 
أهلا يا ميرا
أهلا
تدخلت ثريا بابتسامه فرحه 
أقعدي جمب خطيبك يا ميرا 
أومأت برأسها وتوجهت نحوه لتجلس بجانبه وأخذت تختلس اليه النظرات بطرف عينيها وأحتار هو في أمره في كل ما عرفه حتي الآن انها ستصبح زوجته وهذا الأمر مفروغ منه 
هتف فايز قائلا بسعاده 
انا بقول نعمل خطوبتهم يوم الخميس
وافق فاضل علي حديثه وأعلن 
خلاص اتفقنا وبالمره نعمل خطوبه مريم وحسام علشان تبقي الفرحه فرحتين 
فرحت مريم بشده ولكنها تذكرت ما حدث بينهم وانها ما زالت منزعجه مما فعله فأقتربت سلمي منها هامسه 
مبروك يا ستي خير البر عاجله أهو نظرت لها مريم قائله بامتعاض 
أتلمي الناس قاعده
تحدث فاضل بنبره جاده 
انا بقول وليد وميرا يقعدوا مع بعض شويه 
وافقه فايز قائلا انا بقول كده برضه علشان ياخدوا علي بعض أكتر 
تدخلت نور بحماس روحوا التراس بره
الهوا هناك يجنن 
نظر لها زين بغيظ فنظرت هي له شزرا وأشاحت بوجهها بلامبالاه 
أخذته ميرا للخارج وجلسوا علي تلك الأريكه وأضحي الصمت هو سيد الموقف تأفف وليد ووجه بصره اليها قائلا 
هتفضلي ساكته كده كتير ما تقولي حاجه 
نظرت اليه بسخريه وردت عليه محاولا استذكاره بما كان ينتوي فعله معها سابقا 
أقول ايه الشخص اللي كان عاوز مني حاجه وقحه دلوقتي هيبقي جوزي حدق فيها بانزعاج فأستأنفت مستنكره ضيقه 
ايه مش دا اللي حصل
هتف بعصبيه من تعمدها اهانته 
ميرا متضايقنيش انتي لسه متعرفيش عني حاجه
حدجته بتعالي وحدثته بامتعاض 
أنت بتزعقلي انت واحد صايع وبتاع بنات 
نهض علي الفور من مكانه وطالعها بملامح جامده تدل علي أفتعاله لشئ ما لا تدركه هي وهتف 
يلا ندخل
لوت ثغرها للجانب بابتسامه ساخره ونهض هي الأخري قائله
يكون أحسن برضه 
تقدمت سلمي من أختها بهدوء متعجبه من عدم فرحتها بتحديد موعد خطبتها كما كانت تريد وتلك علامات العبوس علي وجهها أثارت ريبتها في معرفه ما بها وحدثتها بهدوء 
حركت رأسها بإماءه خفيفه وأجابتها بتنهيده قويه 
انا وحسام مټخانقين
زمت سلمي شفتيها بتفهم حالتها تلك وحدثتها بنبره متعقله علها تزيح ذلك العبوس من عليها 
عادي يا مريم دي فتره خطوبه وياما هيعدي عليكم مواقف من دي كتير 
نظرت اليها وردت بحزن طفيف 
ربنا يستر من اللي جاي قلبي مش مطمن خالص 
سلمي بعدم أقتناع بالمره 
ليه بتقولي كده فيه كتير بيتخطبوا وبيتخانقوا وبيتجوزوا في الآخر 
نظرت لها مريم ورغبت في عدم إخبارها لما فعله معها حتي لا يزداد الأمر سوءا وهتفت بمعني 
عندك حق الي ربنا عاوزه هيكون 
بعدما أستأذن فايز وأبنه وانتهت تلك الجلسه ظل زين يبحث عنها في كل مكان متعجبا من عدم رؤيته لها واختفاءها المفاجئ فأعتزم التوجه للخارج عله يجدها وصدق حدسه ووجدها مع هذا الأبله فكز علي اسنانه بانزعاج فسيحين له رؤيتها بعدما استقروا هنا وأصبح هذا السمج يشكل خطړا عليه فأقترب منها وهو ينظر اليهم بضيق فأنتبه له مالك وهتف بامتعاض 
اوووف زين جاي أكيد هيبوظ القاعده الحلوه دي
فأقترب زين منهما قائلا بثبات زائف محدثا مالك 
ممكن يا أستاذ مالك أخد مراتي أتكلم معاها شويه
حدق فيه ورد بنبره مذبهله ايه
لم ينتظر كثيرا حتي سحبها خلفه وسط تذمرها 
ليه بتعاملني كده كل مره تسحبني وتهيني ومش هسمحلك بعد كده 
لم يبالي بها مما أزعجها بشده وقامت بدفعه بعيدا عنها بقوه وصعدت الدرج بخطوات خفيفه متجهه لغرفتها خوفا من أقترابه منها لم يتواني زين في اللحاق بها وصړخت نور من أقترابه الشديد منها وولجت سريع غرفتها ولكن أحال دون ذلك وولج معها وأغلق الباب خلفهما زادت هي ضربات قلبها ونظرت له بأعين زائغه وحاولت الرجوع للخلف فهتف بمغزي 
واضح انك بتتبسطي بنظراتهم ليكي
أجابته بمياعه زائفه لتثير حنقه 
أنا حلوه وجميله وعادي لما الكل يبصلي
لم يتسني لها الحديث مع أبنتها بعد ذهابهم فتوجهت ثريا لغرفه أبنتها لمحادثتها عن رأيها في وليد وولجت غرفتها وجدتها شارده ويبدو عليها العبوس بعض الشئ ونادتها متعجبه من هيئتها 
ميرا
ألتفتت ميرا إليها سريعا وردت 
أيوه يا ماما
جلست ثريا بجانبها وحدثتها باستغراب 
ايه يا حبيبتي من ساعه الجماعه ما مشيوا وأنتي مش بتتكلمي ولا كلمه وطلعتي أوضتك وقاعده لوحدك قوليلي يا حبيبتي فيكي ايه أنا ماما 
نظرت لها ميرا بابتسامه باهته وردت بتوتر حاولت الا يظهر 
متقلقيش عليا يا ماما انا كويسه جدا ومبسوطه من الجوازه دي قوي 
نظرت اليها غيرمقتنعه بالمره خاصه هيئتها الغير سعيده فملست علي ظهرها وحدثتها مستفهمه ما بها 
شكلك مش مريحني قوليلي مالك يا حبيبتي انا ماما متخبيش عليا
وجهت ميرا بصرها اليها وأغمضت عينيها لوهله وفتحتها سريعا وردت بحذر عليها 
انا مش مرتاحه للجوازه دي يا ماما
ابتسمت لها ظنا منها أنها تخشي الزواج كبقيه الفتيات قائله 
دا طبيعي يا حبيبتي كل البنات في المرحله دي بيبقوا قلقانين كده ودا شيئ طبيعي 
زمت شفتيها للجانب لعدم ادراك مقصدها ولم تخوض كثيرا في الموضوع حتي لا تكسر فرحتها فأستأنفت ثريا حديثها بحماس 
ان شاء الله يا ميرا هتبقي أسعد واحده في الكون ده كله تابعت بمعني 
أنكل فايز ده صاحب بابا جدا وبيحبه قوي وهيحطك في عنيه دا قالي لو وليد زعلها هيأدبه وهيقف معاكي أنتي 
حركت رأسها بإماءه خفيفه قائله 
اللي مريحني شويه حب
أنكل فايز
ثريا بمعني 
وبكره هتتعودي علي وليد وهتاخدوا علي بعض قوي تابعت غامزه لها 
شوفتيه أمور ازاي
أبتسمت لها ميرا بسخط وضمتها ثريا اليها وأستأنفت بدعاء 
ربنا يهديكي يا بنتي وبسعدك ان شاء الله 
زاغت أعين ميرا فيما سيحدث بعد ذلك وهتفت في نفسها 
ربنا يستر مش عارفه مش مرتاحه ليه 
في اليوم التالي 
في شركه فاضل 
وصلت مريم مكتبها وعندما فتحت الباب أنهالت عليها العديد من الورود وظلت مدهوشه مما يحدث للتو أسبلت عينيها وتفاجئت مما رآته وتقدمت نحو الداخل
 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 72 صفحات