الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

صغيرة ولكن بقلم الهام رفعت

انت في الصفحة 41 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز


الصغير وشرعت في إستذكار دروسها ولج الغرفه عليها ونظرت هي اليه ثم أشاحت بوجهها مره أخري مما أزعجه منها شلح سترته وألقاها باهمال وتوجه ناحيتها شعرت بقربه وتوترت بشده وقف قبالتها وأردف بتساؤل
بتعملي ايه
نظرت له بسخط قائله بسخريه 
بلعب
ضغط علي شفتيه السفليه بضيق وتنفس بهدوء قائلا 
هتفضلي تعامليني كده كتير

لم تكترث له وعاودت أستذكار دروسها فأشتعل غيظا وتابع بانزعاج 
نور انا بكلمك يعني تردي عليا
ألقت ما بيدها ونهضت من علي مقعدها واتجهت اليه وأردفت بعصبيه 
وأنا أهمك في حاجه علشان أعاملك كويس روح للبنات اللي بتعرف تحضن وتبوس
أغمض عينيه محاولا ضبط أنفعالاته ثم وجه بصره اليها وأردف بخبث شديد 
بس هما مش بيحضونوا ويبوسوا بس
زوت مابين حاجبيها بعدم فهم وتسائلت 
بتعملوا ايه تاني
أقترب منها قائلا بابتسامه خبيثه 
عايزه تعرفي بنعمل ايه
أزدردت ريقها فدنا هو منها فتراجعت هي للخلف وأشارت بسبابتها محذره 
أوعي تقربلي أنسي
كز علي أسنانه وأردف بنبره متشنجه 
علي فكره انتي عيله وعيله غبيه
أشارت قائله باهتياج 
لأ مش غبيه انت بتضحك عليا بس مش هديك فرصه
أمسكها من رسغيها بقوه ووضعهم خلف ظهرها وقربها منه بقوه فأستشعرت هي سخونه أنفاسه وازدادت ضربات قلبها ولم تستطع حتي تحريك نفسها لزياده قوته الجسمانيه عنها نظر هو اليها قائلا بمغزي 
انا لو خدت منك اللي انا عايزه محدش هيمنعني سامعاني لم تتفهم مقصده فإبتسم ساخرا منها ودفعها بقوه فإستندت هي علي طرف المكتب نظرت له
بعدم فهم وأردف هو بإستهزاء 
مش بقولك غبيه
ترك لها الغرفه وعلي وجهه انزعاج شديد منها فقد مل من ذلك الوضع تتبعته هي متعجبه من تغيره المفاجئ نحوها وفيما يريده منها 
تعمدت غلق الهاتف كلما عاود الإتصال بها حتي يشعر بمدي أهانته لها فسبق وتقبلت عذره وعليها الآن تأديبه عما يفعله من تجاوزات معها نهضت مريم لتبديل ملابسها وعلي وجهها أبتسامه واثقه غير مكترثه لإتصالاته المتكرره 
ألقي حسام هاتفه بإنزعاج بائن وأخذ الغرفه ذهابا وإيابا بعصبيه مفرطه لاعنا نفسه علي تصرفه الأحمق فوضع في ذلك الموقف قبل ذلك وبادلته ثقه متناهيه وها قد عادت الكره ولم يبادلها تلك الثقه أخرج تنهيده قويه تعبر عن مدي ضيقه وتصرفه الأهوج معها وأردف بعتاب 
إنت اللي غبي إزاي تشك فيها وكمان قبل الخطوبه إرتمي علي المقعد وتابع عابسا 
دا ايه الخطوبه النحس دي زي ما يكون حد باصصلي فيها 
قرر زين الذهاب لوالده لإبلاغه بما أخبره به معتز طرق الباب مستأذنا بالدخول فسمح له وولج للداخل فأردف فاضل متسائلا
خير يا زين
جلس زين

وأردف بتردد 
الست اللي قټلت جوز عمتي بيقولوا مجنونه
تجهمت تعابير وجه وأردف بنبره متشنجه 
يعني ايه الكلام ده
زين موضحا بنبره متفهمه 
اطمن يا بابا حتي لو مجنونه هيودوها مستشفي المجانين
يعني في الحالتين محپوسه 
أردف فاضل محذر بملامح متجهمه 
الكلام ده مايوصلش لثريا فاهم يا زين ولا أي حد
أومأ رأسه بطاعه وأردف بتأفف 
دا آخره اللي عمله ماټ علي ايدها
نظر له فاضل وأبتسم ساخرا منه وأردف بمغزي 
علي أساس أنك شيخ جامع وانا مش عارف
مط شفتيه متفهم مقصده وأردف مبررا 
انا اللي أعرفها بيبقي علشان حاجه واحده بس غير كده معنديش ومافيش واحده تقدر تضحك عليا
فاضل بنفاذ صبر 
ولازم تعرف ان الموضوع ده بيضايق الست قوي أديك شوفت عمتك 
لوي شفتيه بتهكم وأردف بإستهزاء 
علي أساس ان اللي متجوزها دي ست
زين 
قاطعه زين قائلا بجديه 
لو سمحت يا بابا متجبرنيش علي حاجه مش هتحصل عن إذن حضرتك خرج زين وتتبعه فاضل قائلا بقله حيله 
ربنا يهديك يا أبني
دلف زين خارج الفيلا ووقف قباله المسبح شاردا في حياته معها وإلما سيظل بتلك الوضع كلما إقترب أكثر يباعد بينهما شيئا ما لم يعرفه بعد أخرج تنهيده حاره متحيرا في أمرها وبتلك الحالات المسيطره عليها لم يشعر أحدا به وبما يكنه لها من مشاعر وتغلبت عليهم فكره صغر عمرها وعدم خبرتها أخرجت تنهيده قويه وأردف بضيق 
مش صغيره يعني ما في أصغر منها وبيتجوزوا عادي هما اللي مكبرين الموضوع نظر أمامه بملامحه مكفهره متذكرا مشاكستها معه وعنادها حرك رأسه بنفي رافضا فكره بعدها عنه وتابع مستنكرا ما يحدث بينهم 
لأ هي بتحبني وأكيد مش هتبعد عني
أغلق الباب خلفه پعنف وجلس بجوار والدته بملامح غاضبه فتعجبت من هيئته وأردفت متسائله 
فيك ايه يا أمير حد مزعلك
زفر بقوه مغتاظا مما حدث له فتابعت هي بقلق 
رد عليا يا أمير
نظر أمامه بملامح غاضبه وعاتب نفسه قائلا 
أنا مش عارف ايه اللي جابني ما أنا كنت مبسوط في تركيا
حدجته والدته بعدم فهم وأردفت بنبره لائمه 
ليه يا أبني بتقول كده مين بس اللي زعلك
كاد ان يتحدث فوجد أخيه قادما نحوهم فنهض سريعا وهم بالحديث قائلا بلهفه 
إلحقني يا معتز
نظر له معتز
باستغراب قائلا 
ايه فيه ايه
أجابه بانزعاج جلي فيه واحده عملت فيا محضر
أومأ معتز رأسه بتفهم 
إهدي كده وأحكيلي واحده واحده
سرد أمير لأخيه ما حدث من مشاده كلاميه بينه وبين تلك الفتاه وتطور الأمر إلي ذلك الحد تفهم معتز وضعه وهدأ من ثورته قائلا 
انا من بكره هروح اشوف المحضر ده ولو ماإتنازلتش بالذوق يبقي بالعافيه
ابتسم أمير له وتنهد يإرتياح قائلا 
بحد يا معتز هتخلصني من المصېبه دي
نظر معتز لأخيه بتعالي ووضع ساقا فوق الأخري قائلا بثقه مبالغ فيها
طبعا يا أبني دا انت أخو معتز باشا مش أي حد 
حول مائده الطعام جلست هذه المره بعيدا عنه في الجهه الأخري المقابله له وتحاشت بقدر الإمكان النظر إليه فقط محدقه بالطبق أمامها وتتناول طعامها في صمت بينما هو ېختلس النظرات نحوها بأريحيه عن ذي قبل وأردف في نفسه 
غيرتي مكانك وقعدتي قصادي يا هبله دا انا كده شايفك أحسن من الأول
قطع تفكيره فاضل حينما لاحظ غياب أبنته متسائلا 
سلمي فين مش شايفها
أجابته مريم وهي تبتلع الطعام 
لسه مجتش يا بابا
تعجب فاضل من غيابها لهذا الوقت فهي ليست عادتها وأردف باستغراب 
أول مره 
قطع جملته دخولها المباغت عليهم وملامحها متجهمه للغايه أقتربت منهم وارتمت علي أحدي مقاعد الطاوله قائله 
مساء الخير
نظر لها فاضل متفحصا هيئتها الغاضبه وتساءل 
أتاخرتي كده ليه يا حبيبتي مش عوايدك
فركت يدها بغيظ جم تملك منها حين تذكرت سباب ذلك الرجل لها وأجابته بنبره متشنجه 
واحد حيوان خبط عربيتي لا وكمان طول لسانه عليا
أنصت اليها فاضل وزين بإهتمام وتسائل
رين پغضب 
وعملتيلو ايه ده
تفهمت سلمي ضيقه مما حدث لها وعليها توضيح الأمرلهم قائله بمعني 
متخافوش انا مسكتش طبعا عملتله محضر محترم دا انا سلمي واللي يغلط فيا امه داعيه عليه
مريم بجديه برافوا عليكي
فاضل بمعني عملتي الصح يا حبيبتي
أومأت برأسها ونهضت من علي المقعد قائله بنبره مجهده 
أنا هطلع أرتاح شويه فوق عن إذنكو
فاضل بابتسامه محببه أطلعي يا بنتي تابع متسائلا 
هي ثريا لسه مجتش 
في المدافن 
تعالات أصوات بكاءهم حزنا علي فقدان والدهم بغته من بينهم حاولت ثريا حثهم علي الهدوء ولم تستطع هي الآخري ان تكف عن البكاء وحاولت تصنع القوه أمامهم لتحفزهم علي البقاء وأردفت بثبات زائف 
أهدوا يا ولاد لازم تبقوا أقوي من كده تابعت موجهه حديثها لإبنها 
وأنت يا مالك عايزاهم يقولوا منصور خلف راجل وسيبك من الهبل بتاعك ده
أوما برأسه ومسح دموعه بكلتا يديه قائلا 
مټخافيش يا ماما هتتبسطي مني قوي
أبتسمت له وربطت علي ظهره قائله بحنان أموي 
ربنا يخليك لينا يا حبيبي وميحرمناش منك أبدا
مالك بتمني يارب يا ماما يارب
وجهت ثريا بصرها نحو أبنتها قائله بمعني 
وأنتي يا ميرا
أنتبهت لها ميرا ونظرت لها بأعين محتقنه من كثره البكاء قائله 
أيوه يا ماما
حدقت فيها بمغزي وأردفت بابتسامه باهته 
مش جه الوقت خلاص اللي أطمن عليكي فيه
أزدردت ريقها من سرعه والدتها المتناهيه في ذلك الأمر خاصه عدم معرفتها لشخصه حتي الآن وأرتضت بذلك الأمر لرؤيه السعاده علي وجه والدتها وأردفت بابتسامه زائفه 
اللي تشوفيه يا ماما انا موافقه عليه
أنفرجت شفتيها بفرحه جليه وتنهدت بإرتياح لانها ستطمئن عليها بمجرد زواجها وأردفت بحماس 
يبقي نتكل علي الله فايز بيه كلمني أنكوا هتعملوا الخطوبه
دلوقتي والجواز بعد الأربعين 
ألقت حقيبتها بإهمال متذكره المشاده الكلاميه مع ذلك السمج وتطاوله عليها في الحديث ونظرا لطيبه قلبها نفضت فكره الإفتراء عليه بها وأكتفت بالإساءه لها فكرت بإنها ربما بالغت في وصول الأمر لذلك الحد وبررت بذلك 
ما هو أعتذر
صمتت لوهله ثم تابعت بمعني 
وهو الإعتذار هيفيد بإيه لوت ثغرها للجانب متابعه 
يمكن انا زودتها تأففت بقوه ولا زودتها ولا حاجه هو يستاهل لأنه غلط فيا ولازم أربيه 
ثم أغمضتت عينيها لتهدئ من روعها قليلا 
في المساء 
أرتدت ملابس نومها ودنت من الفراش ولكن أستوقفها أهتزازه هاتفها التي لم تتواني عن الزن ألتقطته بخفه فإذا به وصول العديد من الرسائل بعضها إعتذاريه والأخري معبره عن حبه لها أعتلي وجهها سعاده غامره لم تكشفها بعد وجهت مريم بصرها الي يدها وحدقت بها راغبه في إرتداء خاتم الخطبه التي طال إنتظاره ويعيقها مشاكل جمه تحدث بينهم أخرجت تنهيده عبرت بها عن ما حدث بينهم اليوم تتوالي عليهم المصاعب التي تعيق الإقتراب سويا أحست بوخزه في قلبها وذلك الشعور المتأجج بداخلها وقررت إلتماس العذر له مبرره ان أي شخص مكانه لم يتحمل رؤيه حبيبته في ذلك الوضع ولكن مجرد الشك فيها جعلها تقصي تلك الفكره من ذهنها تسطحت علي الفراش ودثرت نفسها جيدا شارده في تلك الحياه الشائبه وما عليها سوا التأني في أخذ خطواتها القادمه وأقنعت
نفسها بأن ما تفعله معه هو الصواب حتي لا تتسني له الفرصه لتكرارها 
ألقي حسام هاتفه بحزن جلي نادما علي ما فعله معها وتصرفه الأهوج وتسرعه في الحكم عليها برر فعلته بأن كرجل لم يتحمل ما رآه ولكن عليه أستمرار محاولاته معها ليحصل علي إرتضاءها مره أخري 
توجه زين صوب الفراش وتسطح عليه وسط نظراتها المتفحصه له أزدردت ريقها مجرد الفكره في النوم بجواره مره أخري خاصه بعد ما حدث بينهم مؤخرا نهضت من مقعدها بتثاقل لتنام هي الآخري شعر هو بعدم رغبتها في النوم بجواره وأغمض عينيه بضيق جم سيطر عليه مستنكرا ما يحدث بينهم أولاها ظهره حتي لا يزعجها وحاول النوم أقتربت هي من الفراش بحذر وتوتر شديد تمالك منها وتسطحت عليه مع وجود فراغ شاسع بينهما ثم وجهت بصرها اليه شعر هو بنظراتها نحوه رغم عدم رؤيته لها لم يتحمل أجبارها علي النوم بجواره وأسرع بالنهوض من علي الفراش حدقت فيه بتعجب بائن وأنتفضت متسائله 
رايح فين
أجابها بجمود 
هنام في الأوضه التانيه
أعتدلت في الفراش قائله بانزعاج 
لأ خليك
أبتسم لها بسخريه قائلا 
تصبحي علي خير دلف سريعا للخارج وتتبعته هي بضيق ولامت نفسها علي مدي قسۏتها في التعامل معه
الفصل السابع والثلاثون
يرتدي ملابسه علي مضض فقد وضعه والده في موقف لا يحسد عليه لم يرد وليد تلك الزيجه ولكن ټهديد والده الصريح له أجبره عليها وعليه الآن تنفيذها لكسب
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 72 صفحات