صغيرة ولكن بقلم الهام رفعت
الصغير وشرعت في إستذكار دروسها ولج الغرفه عليها ونظرت هي اليه ثم أشاحت بوجهها مره أخري مما أزعجه منها شلح سترته وألقاها باهمال وتوجه ناحيتها شعرت بقربه وتوترت بشده وقف قبالتها وأردف بتساؤل
بتعملي ايه
نظرت له بسخط قائله بسخريه
بلعب
ضغط علي شفتيه السفليه بضيق وتنفس بهدوء قائلا
هتفضلي تعامليني كده كتير
نور انا بكلمك يعني تردي عليا
ألقت ما بيدها ونهضت من علي مقعدها واتجهت اليه وأردفت بعصبيه
وأنا أهمك في حاجه علشان أعاملك كويس روح للبنات اللي بتعرف تحضن وتبوس
أغمض عينيه محاولا ضبط أنفعالاته ثم وجه بصره اليها وأردف بخبث شديد
بس هما مش بيحضونوا ويبوسوا بس
بتعملوا ايه تاني
أقترب منها قائلا بابتسامه خبيثه
عايزه تعرفي بنعمل ايه
أزدردت ريقها فدنا هو منها فتراجعت هي للخلف وأشارت بسبابتها محذره
أوعي تقربلي أنسي
كز علي أسنانه وأردف بنبره متشنجه
علي فكره انتي عيله وعيله غبيه
أشارت قائله باهتياج
لأ مش غبيه انت بتضحك عليا بس مش هديك فرصه
انا لو خدت منك اللي انا عايزه محدش هيمنعني سامعاني لم تتفهم مقصده فإبتسم ساخرا منها ودفعها بقوه فإستندت هي علي طرف المكتب نظرت له
مش بقولك غبيه
ترك لها الغرفه وعلي وجهه انزعاج شديد منها فقد مل من ذلك الوضع تتبعته هي متعجبه من تغيره المفاجئ نحوها وفيما يريده منها
تعمدت غلق الهاتف كلما عاود الإتصال بها حتي يشعر بمدي أهانته لها فسبق وتقبلت عذره وعليها الآن تأديبه عما يفعله من تجاوزات معها نهضت مريم لتبديل ملابسها وعلي وجهها أبتسامه واثقه غير مكترثه لإتصالاته المتكرره
إنت اللي غبي إزاي تشك فيها وكمان قبل الخطوبه إرتمي علي المقعد وتابع عابسا
قرر زين الذهاب لوالده لإبلاغه بما أخبره به معتز طرق الباب مستأذنا بالدخول فسمح له وولج للداخل فأردف فاضل متسائلا
خير يا زين
جلس زين
وأردف بتردد
الست اللي قټلت جوز عمتي بيقولوا مجنونه
تجهمت تعابير وجه وأردف بنبره متشنجه
يعني ايه الكلام ده
زين موضحا بنبره متفهمه
اطمن يا بابا حتي لو مجنونه هيودوها مستشفي المجانين
يعني في الحالتين محپوسه
أردف فاضل محذر بملامح متجهمه
الكلام ده مايوصلش لثريا فاهم يا زين ولا أي حد
أومأ رأسه بطاعه وأردف بتأفف
دا آخره اللي عمله ماټ علي ايدها
نظر له فاضل وأبتسم ساخرا منه وأردف بمغزي
علي أساس أنك شيخ جامع وانا مش عارف
مط شفتيه متفهم مقصده وأردف مبررا
انا اللي أعرفها بيبقي علشان حاجه واحده بس غير كده معنديش ومافيش واحده تقدر تضحك عليا
فاضل بنفاذ صبر
ولازم تعرف ان الموضوع ده بيضايق الست قوي أديك شوفت عمتك
لوي شفتيه بتهكم وأردف بإستهزاء
علي أساس ان اللي متجوزها دي ست
زين
قاطعه زين قائلا بجديه
لو سمحت يا بابا متجبرنيش علي حاجه مش هتحصل عن إذن حضرتك خرج زين وتتبعه فاضل قائلا بقله حيله
ربنا يهديك يا أبني
دلف زين خارج الفيلا ووقف قباله المسبح شاردا في حياته معها وإلما سيظل بتلك الوضع كلما إقترب أكثر يباعد بينهما شيئا ما لم يعرفه بعد أخرج تنهيده حاره متحيرا في أمرها وبتلك الحالات المسيطره عليها لم يشعر أحدا به وبما يكنه لها من مشاعر وتغلبت عليهم فكره صغر عمرها وعدم خبرتها أخرجت تنهيده قويه وأردف بضيق
مش صغيره يعني ما في أصغر منها وبيتجوزوا عادي هما اللي مكبرين الموضوع نظر أمامه بملامحه مكفهره متذكرا مشاكستها معه وعنادها حرك رأسه بنفي رافضا فكره بعدها عنه وتابع مستنكرا ما يحدث بينهم
لأ هي بتحبني وأكيد مش هتبعد عني
أغلق الباب خلفه پعنف وجلس بجوار والدته بملامح غاضبه فتعجبت من هيئته وأردفت متسائله
فيك ايه يا أمير حد مزعلك
زفر بقوه مغتاظا مما حدث له فتابعت هي بقلق
رد عليا يا أمير
نظر أمامه بملامح غاضبه وعاتب نفسه قائلا
أنا مش عارف ايه اللي جابني ما أنا كنت مبسوط في تركيا
حدجته والدته بعدم فهم وأردفت بنبره لائمه
ليه يا أبني بتقول كده مين بس اللي زعلك
كاد ان يتحدث فوجد أخيه قادما نحوهم فنهض سريعا وهم بالحديث قائلا بلهفه
إلحقني يا معتز
نظر له معتز
باستغراب قائلا
ايه فيه ايه
أجابه بانزعاج جلي فيه واحده عملت فيا محضر
أومأ معتز رأسه بتفهم
إهدي كده وأحكيلي واحده واحده
سرد أمير لأخيه ما حدث من مشاده كلاميه بينه وبين تلك الفتاه وتطور الأمر إلي ذلك الحد تفهم معتز وضعه وهدأ من ثورته قائلا
انا من بكره هروح اشوف المحضر ده ولو ماإتنازلتش بالذوق يبقي بالعافيه
ابتسم أمير له وتنهد يإرتياح قائلا
بحد يا معتز هتخلصني من المصېبه دي
نظر معتز لأخيه بتعالي ووضع ساقا فوق الأخري قائلا بثقه مبالغ فيها
طبعا يا أبني دا انت أخو معتز باشا مش أي حد
حول مائده الطعام جلست هذه المره بعيدا عنه في الجهه الأخري المقابله له وتحاشت بقدر الإمكان النظر إليه فقط محدقه بالطبق أمامها وتتناول طعامها في صمت بينما هو ېختلس النظرات نحوها بأريحيه عن ذي قبل وأردف في نفسه
غيرتي مكانك وقعدتي قصادي يا هبله دا انا كده شايفك أحسن من الأول
قطع تفكيره فاضل حينما لاحظ غياب أبنته متسائلا
سلمي فين مش شايفها
أجابته مريم وهي تبتلع الطعام
لسه مجتش يا بابا
تعجب فاضل من غيابها لهذا الوقت فهي ليست عادتها وأردف باستغراب
أول مره
قطع جملته دخولها المباغت عليهم وملامحها متجهمه للغايه أقتربت منهم وارتمت علي أحدي مقاعد الطاوله قائله
مساء الخير
نظر لها فاضل متفحصا هيئتها الغاضبه وتساءل
أتاخرتي كده ليه يا حبيبتي مش عوايدك
فركت يدها بغيظ جم تملك منها حين تذكرت سباب ذلك الرجل لها وأجابته بنبره متشنجه
واحد حيوان خبط عربيتي لا وكمان طول لسانه عليا
أنصت اليها فاضل وزين بإهتمام وتسائل
رين پغضب
وعملتيلو ايه ده
تفهمت سلمي ضيقه مما حدث لها وعليها توضيح الأمرلهم قائله بمعني
متخافوش انا مسكتش طبعا عملتله محضر محترم دا انا سلمي واللي يغلط فيا امه داعيه عليه
مريم بجديه برافوا عليكي
فاضل بمعني عملتي الصح يا حبيبتي
أومأت برأسها ونهضت من علي المقعد قائله بنبره مجهده
أنا هطلع أرتاح شويه فوق عن إذنكو
فاضل بابتسامه محببه أطلعي يا بنتي تابع متسائلا
هي ثريا لسه مجتش
في المدافن
تعالات أصوات بكاءهم حزنا علي فقدان والدهم بغته من بينهم حاولت ثريا حثهم علي الهدوء ولم تستطع هي الآخري ان تكف عن البكاء وحاولت تصنع القوه أمامهم لتحفزهم علي البقاء وأردفت بثبات زائف
أهدوا يا ولاد لازم تبقوا أقوي من كده تابعت موجهه حديثها لإبنها
وأنت يا مالك عايزاهم يقولوا منصور خلف راجل وسيبك من الهبل بتاعك ده
أوما برأسه ومسح دموعه بكلتا يديه قائلا
مټخافيش يا ماما هتتبسطي مني قوي
أبتسمت له وربطت علي ظهره قائله بحنان أموي
ربنا يخليك لينا يا حبيبي وميحرمناش منك أبدا
مالك بتمني يارب يا ماما يارب
وجهت ثريا بصرها نحو أبنتها قائله بمعني
وأنتي يا ميرا
أنتبهت لها ميرا ونظرت لها بأعين محتقنه من كثره البكاء قائله
أيوه يا ماما
حدقت فيها بمغزي وأردفت بابتسامه باهته
مش جه الوقت خلاص اللي أطمن عليكي فيه
أزدردت ريقها من سرعه والدتها المتناهيه في ذلك الأمر خاصه عدم معرفتها لشخصه حتي الآن وأرتضت بذلك الأمر لرؤيه السعاده علي وجه والدتها وأردفت بابتسامه زائفه
اللي تشوفيه يا ماما انا موافقه عليه
أنفرجت شفتيها بفرحه جليه وتنهدت بإرتياح لانها ستطمئن عليها بمجرد زواجها وأردفت بحماس
يبقي نتكل علي الله فايز بيه كلمني أنكوا هتعملوا الخطوبه
دلوقتي والجواز بعد الأربعين
ألقت حقيبتها بإهمال متذكره المشاده الكلاميه مع ذلك السمج وتطاوله عليها في الحديث ونظرا لطيبه قلبها نفضت فكره الإفتراء عليه بها وأكتفت بالإساءه لها فكرت بإنها ربما بالغت في وصول الأمر لذلك الحد وبررت بذلك
ما هو أعتذر
صمتت لوهله ثم تابعت بمعني
وهو الإعتذار هيفيد بإيه لوت ثغرها للجانب متابعه
يمكن انا زودتها تأففت بقوه ولا زودتها ولا حاجه هو يستاهل لأنه غلط فيا ولازم أربيه
ثم أغمضتت عينيها لتهدئ من روعها قليلا
في المساء
أرتدت ملابس نومها ودنت من الفراش ولكن أستوقفها أهتزازه هاتفها التي لم تتواني عن الزن ألتقطته بخفه فإذا به وصول العديد من الرسائل بعضها إعتذاريه والأخري معبره عن حبه لها أعتلي وجهها سعاده غامره لم تكشفها بعد وجهت مريم بصرها الي يدها وحدقت بها راغبه في إرتداء خاتم الخطبه التي طال إنتظاره ويعيقها مشاكل جمه تحدث بينهم أخرجت تنهيده عبرت بها عن ما حدث بينهم اليوم تتوالي عليهم المصاعب التي تعيق الإقتراب سويا أحست بوخزه في قلبها وذلك الشعور المتأجج بداخلها وقررت إلتماس العذر له مبرره ان أي شخص مكانه لم يتحمل رؤيه حبيبته في ذلك الوضع ولكن مجرد الشك فيها جعلها تقصي تلك الفكره من ذهنها تسطحت علي الفراش ودثرت نفسها جيدا شارده في تلك الحياه الشائبه وما عليها سوا التأني في أخذ خطواتها القادمه وأقنعت
نفسها بأن ما تفعله معه هو الصواب حتي لا تتسني له الفرصه لتكرارها
ألقي حسام هاتفه بحزن جلي نادما علي ما فعله معها وتصرفه الأهوج وتسرعه في الحكم عليها برر فعلته بأن كرجل لم يتحمل ما رآه ولكن عليه أستمرار محاولاته معها ليحصل علي إرتضاءها مره أخري
توجه زين صوب الفراش وتسطح عليه وسط نظراتها المتفحصه له أزدردت ريقها مجرد الفكره في النوم بجواره مره أخري خاصه بعد ما حدث بينهم مؤخرا نهضت من مقعدها بتثاقل لتنام هي الآخري شعر هو بعدم رغبتها في النوم بجواره وأغمض عينيه بضيق جم سيطر عليه مستنكرا ما يحدث بينهم أولاها ظهره حتي لا يزعجها وحاول النوم أقتربت هي من الفراش بحذر وتوتر شديد تمالك منها وتسطحت عليه مع وجود فراغ شاسع بينهما ثم وجهت بصرها اليه شعر هو بنظراتها نحوه رغم عدم رؤيته لها لم يتحمل أجبارها علي النوم بجواره وأسرع بالنهوض من علي الفراش حدقت فيه بتعجب بائن وأنتفضت متسائله
رايح فين
أجابها بجمود
هنام في الأوضه التانيه
أعتدلت في الفراش قائله بانزعاج
لأ خليك
أبتسم لها بسخريه قائلا
تصبحي علي خير دلف سريعا للخارج وتتبعته هي بضيق ولامت نفسها علي مدي قسۏتها في التعامل معه
الفصل السابع والثلاثون
يرتدي ملابسه علي مضض فقد وضعه والده في موقف لا يحسد عليه لم يرد وليد تلك الزيجه ولكن ټهديد والده الصريح له أجبره عليها وعليه الآن تنفيذها لكسب