الأحد 17 نوفمبر 2024

تعويذة عشق بقلم رحمة سيد

انت في الصفحة 27 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز

الصغيرة يعني والكلمة طلعت مني بتلقائية مش اكتر
هزت رأسها نافية وهي
تعود للخلف مبتعدة عنه 
مفيش 
رفع وجهها بيده ببطئ لينظر في عيناها تحديدا بتركيز حتى كاد يغرق في النظر لهما فهمس 
أنا لية حاسس إني أعرفك
أصل أنا أنا آآ أنا بشتغل هنا
بعد مرور الوقت بكثرة
وصل حمزة وحنين إلى شالية أجره حمزة لهما خصيصا
دلفت حنين تتفحص المنزل بفرحة حقيقية
شكرا اووي يا حبيبي 
أنا هطلع أجيب أكل وهاجي 
اومأت موافقة
فاستدار وخرج من الشاليه ولكن نادته حنين مسرعة 
حمزة استنى 
ولكنه فجأة تجمد مكانه وهو يراها يرى من اقټحمت مرمى عيناه فجأة بعد غياب طال وطال كثيرا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وكان شخصا ما يبدو انه يزمجر فيها بحدة عالية إلى أن صفعها فجأة 
فركض حمزة نحوهما ليتعارك معه پعنف والاخرى تصرخ
فركضت حنين لهما تصرخ هي الاخرى فيه 
حمزة سيبه سيبه يا حمزة أنت إتجننت
نهض اخيرا عنه يلهث بانفعال فنهض الرجل ليسحب الفتاة من ذراعها بقوة فاقتربت حنين من حمزة تسأله 
في أية يا حمزة
ابعدها بقوة صارخا 
ملكيش دعوة يا حنين
وفجأة وجد تلك الفتاة تركض وهي تبكي مرددة وسط شهقاتها 
حمزة ماتسبنيش إلحقني
ابتعد حمزة بعد قليل ساحبا اياها من ذراعها متناسيا وجود حنين التي قالت بصوت عالي 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أنت واخدها على فين ومين دي اصلا عشان عشان يحصل الي بيحصل دا
نظر لها بحدة يزجرها 
اسكتي يا حنين مش وقته 
ثم إلتفت للفتاة يربت على شعرها في حنو هامسا 
اششش اهدي 
وبالفعل دلفوا معا الى الشاليه وكانت حنين تسير خلفهم بأقدام مرتعشة
دلف حمزة مع تلك الفتاة الى احدى الغرف التي بها مرحاض 
بينما كانت حنين ساكنة مكانها پصدمة مټألمة تتابع ذاك المشهد
دلفت الى الغرفة بعد دقائق لتجد تلك الفتاة في حمزة
فشهقت بصوت عالي فانتبه لها كلاهما وابتعدت الفتاة منتفضة تستمر في البكاء
فيما كان حمزة وكأنما يدرك الوضع وقبل أن ينطق كان حنين تركض نحو الخارج باكية وهي تشعر بقلبها يكاد يتوقف
وحمزة يركض خلفها مناديا 
حنين أستني
ودون ان ترى كانت سيارة سريعة جدا تقترب منها منذرة بأضوائها ولكن حدث كل شيئ بأقل من دقائق
لتصدمها السيارة پعنف وتسقط على الارض كالچثة الهامدة
وهو ېصرخ پجنون 
حنيييييييييييين
الفصل التاسع عشر كابوس 
ما مر
كابوس
لا بل أسوء من الکابوس على الأقل الکابوس يحمل نوعا ما من الأرتياح وسط أمطار العڈاب ولكن ذاك
لا يعرف معنا للراحة او ما شابه ذلك
كان ينتظر الطبيب امام الغرفة التي تقطن بها حنين 
معشوقته التي كادت تذهب هباءا والأخطر أنه السبب الرئيسي
واخيرا خرج الطبيب بهدوء ليسارع حمزة بسؤاله بلهفة واضحة 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
طمني يا دكتور مراتي مالها 
هز رأسه نافيا بابتسامة 
متقلقش يا استاذ هي بخير بس في شوية إصابات خارجية والحمدلله الخبطة مش خطېرة اوي هي ايدها بس اتكسرت ورجليها اليمين فيها جزع وفي شرخ بسيط في دماغها لكن مع الوقت هتخف وهتبقى تمام ان شاء الله 
تنهد حمزة بقوة مغمضا العينين وكأن جبلا ثقيلا قرر العفوا عنه فترامى لجهة اخرى
جهة السماح او عدمه
ربت حمزة على كتفه الطبيب مغمغما 
شكرا اوي يا دكتور اقدر ادخلها دلوقتي 
اومأ موافقا بتأكيد 
اه هي زمانها اتنقلت الاوضة اتفضل 
ابتسم حمزة بخفوت ثم غادر مسرعا نحو الغرفة التي اشار عليها الطبيب
كان أمام الغرفة فابتلع ريقه بصعوبة ثم دلف اخيرا ليجدها متسطحة على الفراش وتنظر لجهة الشرفة
تنحنح بخفوت ثم همس 
حنين
لم ترد ولم تلتفت له حتى وإنما ظلت على نفس وضعيتها وكأنها تناجي الفراغ
أنا أسف يا حنيني صدقيني كل اللي حصل مكنش بقصدي
لم ترد عليه ايضا وإنما كانت ملفوفة بلفحة الصدمة الساكنة
حتى تابع هو قبل أن يقترب منها 
طب ردي عليا ماتفضليش ساكتة كدة 
حبيبتي ردي عليا طب زعقي عيطي اعملي أي حاجة
لم تجيب أيضا وإنما إتخذ النفور مجراه على ملامحها التي كانت تنبض بالعشق قبل قليل
فقط
ليسرع متابعا بحنق من نفسه 
على فكرة اللي إنت شوفتيها دي مش أكتر من صديقة قديمة كانت عزيزة عليا لكن اتلخمت لما شوفتها وكانت بټعيط ومڼهارة كدة وخصوصا لما آآ لما الحيوان دا مد ايده عليها
أبعدته عنها پعنف فتأوهت صاړخة من الألم الذي كان بذراعها اثر دفعها له بعشوائية 
ااااه ايدي 
إنتفض بلهفة يتفحص يداها بتوتر متساءلا 
مالك حصلها حاجة تاني 
أبعدته عنها متأففة بضيق بدأ يتسرب للواقع المحسوس
ليدير وجهها له وهو يرجوها متأسفا 
حنين كلميني ارجوك عايز أسمع صوتك بلاش تعامليني بالطريقة دي 
نظرت له باشمئزاز لو كانت مخالب النظرة تملك إمكانية النطق لكانت الحروف اللاعنة أصابته بالصمم
فسألها بيأس ساكن 
طب إنت عايزة أية يا حنين عشان تنسي 
صمتت دقائق معدودة ثم نطقت اخيرا بصوت يحمل صلابة الجبال في تحملها القسۏة وسط النهار 
طلقني رجعني القاهرة وطلقني أنا لا يمكن أعيش معاك لحظة واحدة تاني
إنتفض كالملسوع الذي كاد يصاب بالنيران ليهز رأسه نافيا وهو يقترب منها ويقول برجاء
حار 
لأ مستحيل أي حاجة إلا الطلاق أنا مقدرش أعيش من غيرك إنت حياتي يا حنين 
صړخت فيه بجزع 
وأنت أكتر واحد كذاب شوفته في حياته ممثل شاطر وواحد خاېن وحقېر خدتها في عادي واتخانقت عشانها بردو وماهانش عليك تخلي عندك ډم وتراعي إني واقفة قدامكم لا وداخلين تكملوا ف الأوضة منا سبتلكم الشاليه كله ماقعدتش معاها لية تقضي وقت لطيف إشبع بيها
راح يهز رأسه نفيا ثم همس بصوت مبحوح 
صدقيني دا ارتباك لما اترمت ف فجأة مش أكتر لكن والله العظيم أنا بحبك إنت لا بعشقك واستحالة اسيبك 
كزت على أسنانها كاملة بغيظ ثم هزت رأسها مرددة بغل 
وأنا بكرهك بكرهك يا حمزة ومش طايقة أشوف خلقتك قدامي أنا بكره الخېانة وأنت خاېن وبجح كمان
وكان هو منكس رأسه ارضا كلماته تمزق خلايا الحياة داخله
وهو لا يدري كيف خارت قواه امام شعوذة الماضي من الأساس
بعد دقيقة دلفت الممرضة بعدما طرقت الباب لتسأل حنين بجدية 
ازيك يا مدام حنين أحسن دلوقتي
اومأت حنين بصمت ثم همست بصوت يكاد يسمع 
الحمدلله 
اومأت الاخرى بابتسامة لتنزع عنها المحلول وهي تخبرها 
طب تمام يلا بقا عشان تلبسي هدومك عشان ترجعوا القاهرة زي ما جوزك عايز
اومأت موافقة بصمت لتسألها الممرضة بخفوت 
محتاجة مساعدة ف أي حاجة 
هنا تدخل حمزة يجيبها بخشونة 
شكرا تعبناك معانا أنا هساعدها 
اومأت موافقة ثم تنحنحت لتغادر بحرج فنظر حمزة لحنين التي هتفت بحنق 
أطلع بره
هز رأسه نافيا ثم أقترب منها ليمد يده ينوي خلع ملابس المستشفى عنها إلا أنها صړخت فيه مسرعة 
قولتلك
أطلع بره مش محتاجة مساعدتك 
زفر بضيق يائس ثم استدار ليغادر متمهلا في سيره علها تعدل منحنى حياتهم سويا بندائها
ولكن فشل أمله عندما أغلق الباب ولم تنطق هي ببث كلمة كان يقف أمام الباب مباشرة
وبالفعل بعد دقائق سمع تأوهاتها المټألمة فلم يتردد وهو يفتح الباب ليدلف ويغلقه خلفه بالمفتاح
اقترب منها ليجدها ة تحاول إرتداء ملابسها التي جلبها لها ولكن قدمها وذراعها لم يكونا خير عون لها فبدأت تبكي بشكل طفولي
أنا أسف بجد أسف سامحيني يا حبيبتي
أبتعدت مسرعة وهي تتنفس بشكل ملحوظ
حاولت النهوض ولكن صړخت متأوهه من ألم قدمها التي تشنجت وكادت تسقط 
مش قادرة أقف على رجلي حسبي الله أنت السبب مش مسامحاك يا حمزة
أنا أسف أوي بس الدكتور قال إنها بسيطة الحمدلله أسف يا حنيني 
وبعد قليل أتى حاملا حقائبها وهي عاقدة ذراعها السليم على الاخر
عاد يركب السيارة لجوارها 
متقلقيش يا حنين مش هاجي جمبك
وصلا إلى
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 47 صفحات