الأربعاء 27 نوفمبر 2024

حلم ولا علم بقلم منى لطفي

انت في الصفحة 49 من 66 صفحات

موقع أيام نيوز


بصوت كالفحيح من بين اسنانه المطبقة 
ما تستعبطيش! انت عارفة كويس انت السبب في ايه! وبعدين انا عاوز افهم انت ازاي حضرت الفرح انا كنت مشدد اووي ان الحضور لازم ببطاقة الدعوه حتى النزلا بتوع الفندق ما كانش مسموح لهم بالحضور ثم ثم ازاي دخلت الفيلا أساساانا مشدد في الموضوع دا !!
طالعته بسخرية وهي تجيبه بثقة وغرور

يا عيني يا امجد معقولة فيه حاجه امجد بيه بحاله مايعرفهاش لكن اطمن انت لو قفلت على هبة
بتاعتك دي ب مفتاح انا بردو هعرف اوصلها ازاي!!
قبض على ذراعها فجأة بقوة شديدة جعلتها تشهق دهشة وألما بينما قال پغضب شديد 
حسك عينك تجيبي اسمها على لسانك انت فاهمه ودا آخر انذار ليكي ابعدي عن مراتي وبيتي وعن حياتي ما ألمحكيش ولو صدفة والا ماتلوميش الا
نفسك وخلي بالك كويس اووي من مصلحتك ما تكسبنيش عدو لأني عدو شرس اوووي خصوصا لو حد هدد حياتي اظن واضح 
ثم نفض ذراعها بعيدا عنه بإشمئزاز واضح جعلتها تشعر بأنها كم مهمل غير
مرغوب به صړخت پغضب مچنون 
ما هو انا ما قدرتش اكسبك كحبيب يبقى حتى لو كسبتك كعدو المهم انى كسبتك!
تفاجيء أمجد من حلامها في حين اقتربت هي منه وقد تبدلت نبرة صوتها الى دهشة ممزوجة برجاء غريب
معقولة انت امجد امجد اللي ما كانش بيخطي خطوة واحدة غير لما يحسبها الأول بعقله كويس اووي! وبحسبة العقل اتجوزت هبة دي ازاي ايه اللي استفدتوا من الجوازة دي مع ان لو كنت انا اللي اتجوزتها شووف كنت هتكسب اييه كفاية انى الوريثة الوحيدة لوالدى !! كفاية ثروة بابا ونفوذه واتصالاته !! لكن دي دي تطلع ميين بالظبط
لم تنتظر سماع اجابته وعادت نبرة صوتها للإرتفاع مجددا حتى غدت وكأنها تصرخ وهي تتابع وهي تكاد تشد شعرها
واحده كانت بتشتغل عندك سكرتيرة وباباها انسان عادي جدا يبقى ايه اللي فيها لخبطك وغيرك بالشكل دا لكن هقول ايه ما هى ما صدقت صاحب الشغل بأه وعملتهم عليك! خطة ورسمتها وانت بمنتهى السذاجه مشيت معاها في خطتها دي وهى اساسا مش من مستواك بأي شكل لا إجتماعي ولا أي حاجة أنما هقول ايه ما هي واحده من الشار 
لتقاطعها يد امجد التي هوت بصڤعة مدوية على خدها أخرستها في ذهول باديء الأمر لتصرخ بعدها عاليا بينما تسببت صڤعته فيجرح جانب من فمها
آآآآآآآآخ وقد وضعت يدها مكان الصڤعة وهى تصرخ متابعة
انت اټجننت انت تني انا انا !! انا سارة فريد ات! وعلشان مين علشان واحده 
واذ بيده تكمم فمها ويده الأخرى تجذب شعرها بقوة من الخلف لتميل برأسها الى الوراء وقد وسعت حدقتيها كرها وألما بينما حاولت اخفاء خۏفها من غضبه البركاني الذي تشاهده عليه لأول مرة في حياتها بينما قبض على شعرها بقوة ليقرب رأسها بشدة ناحيته ويقول بعزم مخيف 
كلمة واحده زياده وهنفيكي من على وش الدنيا! انا بحذرك ولآخر مرة ابعدي عن هبة خاااالص والا مش انت لوحدك اللي هتدفع التمن لأ انت وعيلتك كلها وأولهم فريد بيه بابا يا رووح بابا وساعتها بس هتعرفي مين اللي كان فعلا هيكسب من الارتباط اللي كنت بتحلمي بيه دا وكانت عيلتك كلهم بتتمناه! ووقتها هتعرفي بالظبط مين هو أمجد علي الدين !
ثم نفض شعرها بقوة دافعا اياها الى الخلف مزيحا يده المكممة لها ناظرا اليها بنظرات مليئة بالكره والاحتقار وما لبث أن اتجه حيث الباب بخطوات تكاد تحفر في الأرض من شدتها ليخرج صاڤعا الباب وراءه بقوة إرتجت لها نوافذ المنزل بينما اڼفجرت هي بالبكاء الحاد متطلعه حولها وما لبثت ان تناولت إناء خزفي ثمين للأزهار شاء سوء حظه أن يقع نظرها عليه ورمته بكامل قوتها على الارض ليسقط متحطما الى أشلاء كثيرة وصړخت وهى تقول 
طيب يا امجد هف مين اللي هيندم في الآخر ما بقاش انا سارة فريد اما خاليتك تبكي بدل من الدموع ډم على حبيبة القلب حااضر يا أمجد بكرة تشوف والايام بيننا! 
وصل امجد الى
شركة جده حيث كان قد اتصل بحماه لينتظره وما ان دخل الى مكتبه حتى سارع يوسف تقباله قلقا وهو يقول 
خير يا امجد يا بني انت قلقتني لما كلمتني علشان استناك خصوصا أنك شددت عليا لو هبة اتصلت اقولها
انك مشغول شوية! طمني في ايه 
دعاه امجد للجلوس ثم قص عليه كل ما حدث منذ زيارة سارة المنزلية الى هبة الى زيارته هو الى تلك الأخيرة وتحذيرها من الاقتراب من هبة ثانية ولكنه لم يأت على ذكر ما وصفت ب هبة ووالدها سكت يوسف قليلا ثم قال 
امجد ممكن أسألك سؤال و تجاوبني عليه بصراحه 
هز امجد رأسه مؤكدا وهو يقول
اكيد يا عمي اتفضل
قال يوسف 
انت سبق وعدت البنت دي بحاجه
نظر اليه امجد متسائلا فتابع يوسف موضحا
يعني سبق ووعدتها انك هتتقدم لها مثلا أو منك اي تصرف يخليها تعشم فيك بالشكل دا 
هز امجد برأسه نافيا بقوة وهو يجيب بإستنكار ونفي تام 
ابدا يا عمي ولا حتى كنت بعاملها معاملة خاصة! انا دايما كنت بتعامل معاها على اساس انها زي علا اختي تمام! صحيح احيانا كنت بحس انها بتلمح لحاجات كدا بس انا كنت بفرملها في وقتها علشان كدا انا مستغرب اووي من طريقتها دي! 
قال يوسف بهدوء 
لا يا بني ما تستغربش ولا حاجه هي كانت طول الوقت كداوانت اللي كنت مش واخد بالك! ولأنك ما كنتش مرتبط كانت معشمة انك ترتبط بيها خصوصا انه ما كانش فيه أي واحده تانية حواليك غيرها وفجأة لاقيتك ارتبطت ب هبة بنتي اټجننت !! خصوصا انه واضح جدا أد إيه إنت فعلا بتحبها ودا اللي خلاني اوافق من الاساس على فكرتك المچنونة يوم كتب الكتاب فاكر لما حطينا بنتي قدام الامر الواقع! ورجعت وافقتك تانى لما استعجلتني في موضوع الفرح بعد ما هبة قامت بالسلامة لاني كنت حاسس بالړعب اللي جواك لو رجعت لها الذاكرة ايه اللي ممكن تعمله ويا ترى هتصدقك ولا لأ وأنا اكتر واحد عارف عناد بنتي وانها ممكن العند يركبها لدرجة أنها ترفض بغباء تعترف بغلطها حتى لو الموضوع فيه حياتها نفسها!! دا غير إن أنا متأكد فعلا ان هي كمان بتحبك يعني حب متبادل وبقوة بينكم انتم الاتنينلكن المشكلة دلوقتى مابئيتش ان هبة ترجع لها الذاكرة ويا ترى رد فعلها على اللي حصل هيبقى ايه أد ما المشكلة هي المچنونة دي اللى اسمها سارة ! لانها بجد ممكن جدا تأذيها وخصوصا انها بتقدر توصل لها وبمنتهى السهولة وفين في قلب بيتها بيتك نفسه يا أمجد!! يعني ومن غير زعل جوه بيتك وقدرت تدخل وتوصل لها ازاي تقدر تفهمني هو دا السؤال اللي لازم تعرف اجابته! في حد قريب منك اووي وهو اللي بيخليها تقدر توصل لها وهو نفس الشخص اللي قدرت تيجي الفرح عن طريقه وطالما الشخص دا قريب منك يبقى قريب من بنتي يبقى الخطړ قريب جداا ودا فعلا اللي قلقني
سكت امجد
 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 66 صفحات